آبل تتراجع عن مشروع نظارات الواقع المعزز.. لماذا قررت إيقاف التطوير؟
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
خطوة مفاجئة، كشف عنها تقارير صحفية، وهي أن شركة آبل قررت إلغاء مشروعها الطموح لتطوير نظارات الواقع المعزز، في وقت يواصل فيه منافسوها، مثل شركة ميتا بقيادة مارك زوكربيرج، تعزيز استثماراتهم في هذا القطاع المتنامي.
تزايد المنافسة في سوق نظارات الواقع المعززيشهد سوق الواقع المعزز والواقع الافتراضي منافسة شرسة، حيث تضخ الشركات الكبرى استثمارات ضخمة لتطوير هذه التقنيات.
ورغم أن آبل كانت تسعى إلى دخول هذا المجال بقوة، إلا أن التحديات التقنية والعملية دفعتها إلى اتخاذ قرار بإلغاء المشروع.
آبل تتخلى عن مشروع نظارات الواقع المعزز.. تفاصيلتحديث iOS 18.3 من آبل يفعّل ميزة ذكاء اصطناعي «خطيرة» افتراضيًالكي تحافظ على بطارية آيفون.. آبل تحذرك من هذا التصرفتنافس آبل .. أفضل ساعات ذكية في الأسواق في 2025 والسعر بسيط جدا| شاهدلأول مرة منذ إطلاق iOS 18.. آبل تكشف عن أرقام تبني المستخدمين للنظام الجديدمشروع آبل N107.. طموح لم يكتملوفقًا لتقارير وكالة بلومبرج، كان المشروع الذي تعمل عليه آبل يحمل الاسم الرمزي N107، وهو عبارة عن نظارات واقع معزز مصممة لتشبه النظارات التقليدية، ولكن مع شاشات مدمجة في العدسات لتوفير تجربة اتصال مباشرة بأجهزة ماك.
وكانت الفكرة تعتمد على تقديم تجربة عرض افتراضي، مشابهة لما توفره نظارة Vision Pro، ولكن بتصميم أكثر نحافة وسعر أقل، ما كان سيشكل نقلة نوعية في السوق.
التحديات التقنية وراء إلغاء المشروعرغم الرؤية الطموحة، واجهت آبل تحديات كبيرة، أبرزها تحقيق توازن بين الأداء العالي والتكلفة المقبولة.
وكان من المفترض أن تعمل النظارة عبر الاتصال بهاتف آيفون، لكن استهلاك الطاقة المرتفع شكَّل عقبة رئيسية، حيث لم يتمكن الهاتف من تشغيلها بكفاءة.
حاولت آبل أيضًا ربط النظارة بأجهزة ماك، ولكن هذه الفكرة لم تحقق النجاح المتوقع في الاختبارات الداخلية، مما أدى إلى قرار إلغاء المشروع بالكامل.
آبل والتحديات المستمرة في مجال الواقع المعززيأتي إلغاء هذا المشروع؛ بعد أن أوقفت آبل مشروعًا آخر للنظارات في عام 2023، مما يثير تساؤلات حول استراتيجيتها في قطاع الواقع المعزز.
كما أن العمل على الجيل الثاني من نظارة Vision Pro لا يبدو على المسار الصحيح، حيث قد تركز الشركة على تطوير نسخة أقل تكلفة بدلًا من محاولة إطلاق نموذج متطور جديد.
ميتا تواصل ريادتها في سوق النظارات الذكيةفي الوقت الذي تتراجع فيه آبل؛ تستمر ميتا في توسيع وجودها في سوق النظارات الذكية، حيث حققت نظارات "Ray-Ban" الذكية نجاحًا كبيرًا، مع مبيعات تجاوزت مليون وحدة.
وأطلقت ميتا أيضًا نموذجًا أوليًا من نظارات "Orion" العام الماضي، والتي تعتمد على شاشات Micro LED وسوار تحكم عصبي، كما تخطط الشركة لإطلاق إصدار أكثر تطورًا من نظارة Ray-Ban الذكية مزودًا بشاشة عرض، ما يعكس التزامها العميق بهذا المجال.
شركات أخرى تدخل المنافسة بقوةمع استمرار نمو هذا القطاع، شهد معرض CES 2025 استعراض مجموعة واسعة من النظارات الذكية، مما يعكس اهتمام الشركات الكبرى بهذه التكنولوجيا.
وقد دخلت جوجل رسميًا المنافسة من خلال نظام Android XR، في حين أعلنت سامسونج عن "مشروع موهان" لتطوير نظارة واقع معزز، مما يزيد من الضغط على آبل.
هل تخسر آبل سباق الواقع المعزز؟مع انسحابها من مشروع N107، تجد آبل نفسها في موقف صعب، خاصة في ظل التقدم السريع لمنافسيها.
يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت الشركة ستتمكن من إعادة صياغة استراتيجيتها والمنافسة بمنتج جديد، أم أنها ستتراجع أمام تصاعد الابتكارات في هذا المجال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: آبل مارك زوكربيرج شركة آبل المزيد نظارات الواقع المعزز
إقرأ أيضاً:
«الصحة» تكشف عن مشروع التدقيق الذكي
دبي (الاتحاد) كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن مشروع التدقيق الذكي على المخططات الهندسية للمنشآت الصحية باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، لتحقيق التحليل الفعال وتقييم مدى الامتثال للمعايير العالمية المعتمدة، وفي إطار تطوير تنظيم القطاع الصحي بشكل شامل ومتكامل، وتعزيز قيم الابتكار والجودة في الخدمات الصحية. وذلك ضمن مشاركتها في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2025.ويشمل المشروع المراكز الطبية والعيادات الخاصة حيث يعتمد النظام على خوارزميات متقدمة وقواعد بيانات ضخمة في تقييم المخططات الهندسية بشكل آلي وفعال. ويتميز النظام الذكي بقدرته على تحديد أي مخالفات أو أخطاء في التصميم قد تؤثر على جودة المنشأة الصحية أو سلامة المرضى والعاملين، مما يضمن تطبيق المعايير الهندسية المناسبة لكل منشأة وفقاً للمتطلبات المعتمدة عالمياً ومحلياً.
ويسهم المشروع في التحليل الفعال للمخططات الهندسية، وتقييم مدى الامتثال للمعايير الهندسية للمنشآت الصحية، بما يدعم تحقيق مبادرة تصفير البيروقراطية عبر تبسيط عملية المراجعة والتدقيق الهندسي على مخططات هذه المنشآت. يتم ذلك من خلال أتمتة الإجراءات ورصد الملاحظات بدقة على المخططات الهندسية بنسبة 70% بشكل أولي، ما يقلل من الزمن المستغرق في المراجعة اليدوية، ويحد من الأخطاء البشرية المتوقعة، ليعزز بذلك كفاءة العمليات وسرعة الإنجاز.
كما يخفض عدد المخططات المرتجعة، ويسرع الاعتمادات الهندسية على المخططات الهندسية، ويقلل التكاليف التشغيلية المترتبة على التعديلات المتكررة، ويحسن رضا المتعاملين. ويمكن أصحاب المنشآت والشركات من اختبار مدى دقة المخططات الهندسية، ومدى توافقها مع المعايير والاشتراطات قبل تسليمها بشكل رسمي لطلب الدراسة والتدقيق.
الذكاء الاصطناعي يرسم مستقبل المنشآت الصحية
وأكد الدكتور أمين الأميري، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنظيم الصحي، أن إطلاق هذا المشروع يجسد رسالة الوزارة في تطوير سياسات وتشريعات رائدة قائمة على البيانات الرقمية، مشيراً إلى أن المشروع يدعم الهدف الرئيسي للوزارة في تنظيم القطاع الصحي، من خلال الترخيص والرقابة والتفتيش بكفاءة عالية.
وقال: «نسعى من خلال هذه المبادرة المبتكرة إلى تعزيز مكانة الوزارة جهة تنظيمية رائدة تتبنى أحدث التقنيات لضمان جودة وسلامة المنشآت الصحية، وتقديم خدمات مؤسسية وبنية رقمية كفؤة وفعالة، محققين بذلك قيم الابتكار والاستباقية والمرونة».
وأضاف: «إن استخدام الذكاء الاصطناعي في التدقيق على المخططات الهندسية للمنشآت الصحية يعد نقلة نوعية في مجال التنظيم الصحي، حيث يعزز دقة وسرعة عمليات المراجعة، ويضمن الالتزام بأعلى معايير السلامة العالمية».
كما يسهم هذا المشروع في تعزيز تنافسية القطاع الصحي في الدولة، من خلال تسريع إجراءات الترخيص، وتقليل التكاليف التشغيلية.
وأشار الأميري إلى أن المشروع يأتي ضمن استراتيجية الوزارة للتحول الرقمي الشامل، مؤكداً أن تطبيق هذه التقنيات المتقدمة سيسهم في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة في تطوير منظومة صحية مستدامة ومبتكرة.
ولفت إلى أن المشروع سيوفر قاعدة بيانات متكاملة للمخططات الهندسية للمنشآت الصحية، ما يسهل عمليات التحديث والتطوير المستقبلية.