دراسة أمريكية : سكان جزر الكناري أصولهم أمازيغية
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
زنقة 20 | الرباط
توصلت دراسة نشرتها مجلة “nature” الأمريكية، حول أصول السكان الأوائل لجزر الكناري، أن السكان الأوائل لهذه الجزر هم الأمازيغ بنسبة كبيرة والذي وصلوا إلى الجزيرة قبل ألف سنة، وشكلوا التركيبة الأساسية لسكانها قبل الاحتلال الإسباني.
وحسب الدراسية، التي أجراها فريق من الباحثين في كل من جامعة “ستانفورد الأمريكية” وجامعة “لا لاخونا ” بإسبانيا، فإن التركيب الوراثي للسكان الأصليين لهذه الجزر القريبة من السواحل المغربية تعود إلى الأمازيغ في شمال إفريقيا، وذلك بوصفهم مؤسسي التجمعات السكانية في الجزر.
لكن بسبب الأنشطة البشرية والغزو الإسباني لها خلال القرن الخامس عشر وبداية تجارة الرقيق تغيرت التركيبة الوراثية للسكان الأصليين في جزر الكناري.
و انطلقت الأبحاث حول أصول السكان الأصليين لهذه الجزر منذ سنة 2016 فيما أجريت معظم الأعمال المخبرية ما بين عامَي 2017 و2018، وللقيام بذلك قام الباحثون بتحليل 48 من جينومات الميتوكوندريا القديمة في 25 موقعاً أثرياً عبر الجزر السبع الرئيسية.
و حسب هذه الدراسات، تبين أن عملية الاستعمار كانت على مرحلتين، فقد اكتشفت اختلافات في التركيب الوراثي للجزر المختلفة، مع ظهور بعض الأنساب بشكل حصري في الجزر القريبة من القارة الإفريقية، إذ تشير الأبحاث وجود السلالات المتوسطية إلى أن الأمازيغ اختلطوا بالفعل مع مجموعات البحر المتوسط في الوقت الذي سكنوا فيه الأرخبيل.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
تسونامي إدمان المخدرات
#تسونامي #إدمان #المخدرات
فايز شبيكات الدعجة
يشير الواقع إلى تمدُّد ظاهرة المخدرات واتساع رقعة الإدمان، بغضِّ النظر عن البيانات والتصريحات المخالفة لهذه الحقيقة المحسوسة، التي لا تخفيها محاولاتُ التصغير الإعلاميِّ المضلِّل لتشويه المشهد الاجتماعيِّ المريض.
مكافحةُ هذه الظاهرة عملٌ أمنيٌّ بحت، يخضع بالدرجة الأولى للمعايير الإدارية، ويتأثر بمن يمسك بالمقود القياديِّ، حيث يُحدِّد الاتجاه العامَّ للظاهرة، سواء بالمدِّ أو الجَزْر. وفي المجتمعات المستورِدة لهذه المواد تقوم الجيوش بالمساعدة في منع التهريب في سياق واجباتها لحماية البلاد من العدوان العسكريِّ الخارجي. ووفقًا لهذه القاعدة الراسخة، فإنَّ مكافحة المخدرات تُعَدُّ واجبًا فرعيًّا لا يقع ضمن إطار مهامِّها الرئيسية، إذ تحرص على تماسك وحدتها القتالية، ولا يمكنها تشتيت جهودها في عملٍ جنائيٍّ يخصُّ مؤسسات الأمن الداخلي.
يُعَدُّ فقدانُ حلقةِ تتبُّعِ حركة التهريب بالأساليب الاستخبارية من دول المنشأ وحتى وصولها إلى البلاد، بالإضافة إلى عدم كفاية وسائل الملاحقة الداخلية السببَ الرئيسَ وراء تفشِّي الظاهرة، واستفحالها بهذا الشكل المتنامي الذي بات يبعث على الفزع، ويؤدِّي في النهاية إلى فشلٍ ذريعٍ في التصدِّي لها.
مقالات ذات صلة حربٌ تلفِظ أنفاسها الأخيرة 2025/03/16ثمَّةَ تذمُّرٌ وشكوى اجتماعيةٌ صامتةٌ من الإدمان الشعبيِّ العام، حيث يدفع الخوفُ من الملاحقة القانونية، وارتباطُ الإدمان بالعيب الاجتماعيِّ بالمواطنين إلى إخفاء مشكلاتهم العائلية، مما يؤدِّي إلى صمتٍ مريب يُخفي الجزءَ الأعظمَ من المشكلة. ويؤكِّد المتابعون وذَوُو الاختصاص الأمنيِّ أنَّ المشكلةَ لا تكمن في أجهزة مكافحة المخدرات، التي تعمل بكامل إمكانياتها، وتبذل جهودًا كبيرةً لتحقيق أهدافها، وإنَّما تتجسَّد التحدياتُ في منغِّصات العمل، وعلى رأسها ضعفُ الإمكانيات، وافتقارُها إلى الدعم من الجهات الأمنية العليا.
تسونامي إدمان يضرب الشباب وقصص عائلية تجعل الولدان سيبا ناجمة عن الانشغالُ بالواجبات والمهامِّ الثانوية، على حساب قضايا بالغةِ الأهمية كالمخدرات،ما يُعَدُّ خللًا قياديًّا واضحًا يستوجب الرصدَ، وإعادةَ التقييم، والتعمُّقَ في فحص المرجعيات المسؤولة عن هذه الملفات.
عندما تستقرُّ ظاهرةُ المخدرات في حالةِ مدٍّ دائم، ترتفع وتيرةُ خداع القيادات العليا عند رفع التقارير وتقديم الإيجازات، التي تتحدَّث عن إنجازاتٍ وبطولاتٍ غيرِ موجودة، في حين أنَّ الشمس هنا تكشف الحقيقة، ولا يمكن تغطيتُها بـ”لا” النافية، التي تُستخدَم بكثرةٍ في سياق إنكار الحجم الكبير لهذه الظاهرة.
هذا هو الحال في كلِّ المجتمعات التي يعصف بها الإدمان.