كشف البيت الأبيض، في بيان، اليوم السبت، عبر موقعه الإلكتروني، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتناول الطرفان عددًا من القضايا ذات الأهمية الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها مستقبل عملية السلام في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى ملف سد النهضة الإثيوبي.

خلال الاتصال، ناقش الرئيسان الدور البارز لمصر في المساهمة في إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين بغزة، وذلك في إطار الاتفاقات التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية وقطرية.

وأكد ترامب والسيسي، أهمية استمرار التعاون بين البلدين في دعم الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، خاصة في ظل التطورات الأخيرة في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

رؤية مصر للسلام في الشرق الأوسط

أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن ثقته الكاملة في أن قيادة الرئيس ترامب يمكن أن تساهم في تحقيق «عصر ذهبي» من السلام في الشرق الأوسط.

وأكد «السيسي» التزام مصر الدائم بدعم الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة، والعمل على إيجاد حلول عادلة وشاملة للصراعات القائمة، بما في ذلك القضية الفلسطينية.

مناقشة ملف سد النهضة الإثيوبي

تطرق الاتصال أيضًا إلى ملف سد النهضة الإثيوبي الكبير، إذ أكد السيسي وترامب على ضرورة إيجاد حل عادل ومتوازن يضمن مصالح جميع الأطراف المعنية.

وشدد الزعيمان على أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن تشغيل وملء السد، يحفظ حقوق مصر المائية، مع مراعاة احتياجات إثيوبيا التنموية.

شدد الطرفان على أهمية الاستمرار في الحوار والدبلوماسية لحل النزاع بطريقة تضمن عدم الإضرار بمصالح الدول المشاطئة لنهر النيل، وتحقق التنمية المستدامة للمنطقة.

تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الأمني

ناقش الزعيمان أيضًا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة، وخاصة في المجال الأمني، حيث تم التأكيد على أهمية استمرار التنسيق بين البلدين في مواجهة التحديات الأمنية في الشرق الأوسط، ومكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون العسكري والاستخباراتي.

اختتم الرئيسان الاتصال بتأكيدهما على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وحرصهما على مواصلة التنسيق والتشاور في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مكالمة السيسي وترامب البيت الابيض الشرق الاوسط الاسري الاسرائيليين سد النهضة فی الشرق الأوسط على أهمیة

إقرأ أيضاً:

الإمارات: السلام يتطلب دبلوماسية استباقية وتعاوناً دولياً

باريس (وام)
أكدت دولة الإمارات أن تحقيق السلام يتطلب تجاوز الأساليب التقليدية في حل النزاعات باعتماد دبلوماسية استباقية وتنفيذ مبادرات قائمة على الحوار والتعاون الدولي بهدف تحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار، مشيرةً إلى أن السلام لا يُفرض بالقوة، بل يُبنى من خلال الثقة المتبادلة والالتزام الحقيقي بين جميع الأطراف.
وشاركت الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي، ممثلة بمعالي الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس، وسارة محمد فلكناز، عضو المجلس، في ندوة «الشرق الأوسط: ما الحلول لتحقيق سلام دائم»، التي تم تنظيمها الخميس، في مقر الجمعية الوطنية في الجمهورية الفرنسية بباريس، بمشاركة عدد من البرلمانيين والسياسيين والخبراء.

أخبار ذات صلة الإمارات تقدم 5 مخابز أوتوماتيكية لدعم أهالي غزة 5 قطاعات اقتصادية الأكثر نمواً باستقطاب العمال المهرة

وناقشت الندوة القضايا ذات البعد التاريخي والجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط، وأهمية بناء السلام الدائم مع الأخذ في الاعتبار التغيرات الإقليمية والدولية.
واستعرض معالي الدكتور علي النعيمي، خلال الندوة، التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، والبعد الجيوسياسي والتاريخي للصراعات، مؤكداً أن تحقيق السلام يتطلب تجاوز الأساليب التقليدية في حل النزاعات، باعتماد دبلوماسية استباقية، وتنفيذ مبادرات قائمة على الحوار والتعاون الدولي بهدف تحقيق السلام، وتعزيز الأمن والاستقرار.
وأشار إلى أن السلام لا يُفرض بالقوة، بل يُبنى من خلال الثقة المتبادلة والالتزام الحقيقي بين جميع الأطراف، مشدداً على ضرورة التخلي عن الخطابات المتطرفة التي تغذي الانقسام، والدفع نحو خطاب عقلاني قائم على المصالح المشتركة والتعايش السلمي.
وقال إن دولة الإمارات تؤمن بأهمية السلام لتحقيق الأمن والتنمية والازدهار، من خلال تعزيز قيم التسامح والتعايش، وتبني دبلوماسية بناءة ترتكز على الحوار والاحترام المتبادل.
وأكد معاليه، في ختام كلمته، أن شعوب المنطقة تتطلع إلى مستقبل أفضل، بعيداً عن الصراعات والانقسامات، وهو ما يستدعي العمل الجاد لبناء نموذج تنموي يحقق تطلعات الأجيال القادمة.

مقالات مشابهة

  • الإمارات: السلام يتطلب دبلوماسية استباقية وتعاوناً دولياً
  • هل يدمر ترامب السلام في الشرق الأوسط؟
  • البيت الأبيض يتراجع عن تصريحات «المشروع الأمريكي الإسرائيلي» لتهجير الفلسطينيين
  • البيت الأبيض: ترامب مستعد لإعادة بناء غزة للفلسطينيين مع جميع شعوب المنطقة
  • البيت الأبيض: ترمب يتوقع من الأردن ومصر قبول الفلسطينيين مؤقتا
  • «البيت الأبيض»: الولايات المتحدة لن تدفع تكاليف إعادة إعمار غزة
  • «البيت الأبيض»: الرئيس ترامب معني بألا تحكم حماس قطاع غزة
  • «البيت الأبيض»: قطاع غزة أصبح مكانا لا يمكن أن يعيش فيه بشر
  • البيت الأبيض: الرئيس ترامب مستعد لإعادة بناء غزة للفلسطينيين مع شعوب المنطقة
  • البيت الأبيض: خطة الرئيس ترامب بشأن السيطرة على غزة تاريخية