خبير لبنانى: الموقف الصينى يعكس التزاماً قوياً بالقضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
بدأت الصين اعتباراً من اليوم ، الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولى، لشهر فبراير الحالى خلفاً للجزائر.
من المتوقع أن تؤدى رئاسة الصين لمجلس الأمن إلى تغيير فى المعادلات السياسية والدبلوماسية على الساحة الدولية، ما يستدعى مراقبة دقيقة من قبل الدول الأعضاء والمراقبين الدوليين.
وفى هذا السياق أبرز د. أدهم السيد، المحلل اللبنانى المتخصص فى الشؤون الصينية، فى تصريحاته لـ» الوفد»، الدور الداعم الذى تلعبه الصين فى القضايا العربية، لاسيما فى ظل الأزمات الراهنة مثل حرب الإبادة فى غزة ولبنان، حيث أشار إلى أن الموقف الصينى كان واضحًا منذ البداية، إذ سعت بكين لتعزيز القرارات العربية داخل مجلس الأمن، خاصة خلال فترة رئاستها للمجلس.
وأوضح «السيد» أن تولى الصين رئاسة مجلس الأمن الشهر القادم قد يؤثر على الحسابات الدولية بشكل ملحوظ، حيث من المتوقع أن تعكس الرئاسة الصينية أولويات بكين فى السياسة الدولية، مثل تعزيز التعاون الاقتصادى والأمن الإقليمى. وقد تسعى الصين لتعزيز مواقفها فى قضايا مثل بحر الصين الجنوبى وكوريا الشمالية، مما يمكن أن يغير ديناميكيات النقاشات.
وأوضح «السيد» أن رئاسة مجلس الأمن تدور شهريًا بين الدول الأعضاء، ويُعطى الرئيس عددًا من الصلاحيات والمهام الأساسية، منها: تحديد جدول الأعمال للرئيس دور رئيسى فى تحديد القضايا التى سيتم مناقشتها خلال فترة رئاسته. كما بقود الرئيس الاجتماعات ويُسير النقاشات، مما يؤثر على الأجواء العامة للمحادثات، ويعمل على تسهيل التفاوض بين الأعضاء، خاصةً فى القضايا الحساسة التى تتطلب توافقًا.
وعن مدى قدرة الصين على التأثير فى المشهد الدولى وخاصة على للقضاياالعربية وخاصة القضية الفلسطينية، وكيف يمكن أن يتشكل مستقبل العلاقات بين القوى العظمى، أكد «السيد» أن الموقف الصينى فى مجلس الأمن كان داعمًا للقضايا العربية، حيث حاولت الحكومة الصينية دفع الأمور نحو وقف العدوان فى غزة ولبنان، ووجهت انتقادات شديدة للمندوب الإسرائيلى خلال فترة رئاستها للمجلس. ومع ذلك، أشار السيد إلى أن المشكلة الكبرى تكمن فى فعالية مجلس الأمن نفسه، حيث تهيمن الولايات المتحدة على عملية اتخاذ القرارات، مما يضعف قدرة المجلس على تطبيق قراراته.
و أشار «السيد» إلى أن تطبيق القرارات الدولية، مثل وقف إطلاق النار، غالبًا ما يظل دون تنفيذ، مما يثير تساؤلات حول دور الصين فى الضغط لتحقيق الالتزام بالقوانين الدولية.
وفى سياق العلاقات الصينية الأمريكية، أكد «السيد» أن الصراع بين القوتين سيكون له تأثير كبير على الأمن الدولى، وأن الصين تواجه تحديات متزايدة فى ظل محاولات الولايات المتحدة للحد من نفوذها.
ومن الناحية الآخرى يعقد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير فو كونغ مؤتمراً صحفياً بعد ظهر غد الاثنين، بتوقيت نيويورك، يطلع خلاله الصحافة المعتمدة على برنامج عمل المجلس بعد أن يجيز مجلس الأمن البرنامج فى جلسة صباحية. و يمثل الرئيس مجلس الأمن فى الفعاليات الرسمية والمناسبات الدولية. بالإضافة إلى الإشراف على القرارات، حيث يضمن تنفيذ القرارات التى تم اتخاذها خلال فترة الرئاسة.
يتكون المجلس من 15 دولة، لكل منها صوت واحد، منها خمس دول دائمة العضوية، ولها حق النقض «الفيتو» هى: الصين، روسيا، فرنسا، بريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، و10 دول أعضاء غير دائمة تنتخب لمدة عامين من قبل الجمعية العامة، وهي: الجزائر وغويانا وكوريا الجنوبية وسيراليون وسلوفانيا بالإضافة الى الصومال والباكستان وبنما والدنمارك واليونان.
ومجلس الأمن، هو أحد أجهزة الأمم المتحدة الرئيسية الست، التى تشمل الأمانة العامة والجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية، إضافة إلى مجلس الوصاية والمجلس الاقتصادى والاجتماعى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئاسة الصين لمجلس الأمن الساحة الدولية مجلس الأمن خلال فترة
إقرأ أيضاً:
عماد الدين حسين: الكويت من الدول الداعمة للقضية الفلسطينية وعلاقاتها مع مصر طيبة
تحدث عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، عن أهمية توقيت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الكويت.
وقال "حسين" في مداخلة لقناة "إكسترا نيوز" مع الإعلامية مروة فهمي، إن أي زيارة بين مصر وشقيقاتها العرب أو حتى دول أخرى تعني مزيدا من التواصل ومزيدا من المصالح بين مصر وهذه الدول.
وأضاف أن الكويت تحديدًا معروف أنها من الدول ذات العلاقة الطيبة جدًا مع مصر على المستوى التاريخي، فمنذ استقلال الكويت ومصر تقف بجانب الكويت في كل المحطات التاريخية الفاصلة.
وتابع: "كل من يعرف العلاقات المصرية الكويتية وتاريخها يدرك الوقفات المصرية المهمة مع الكويت في أوائل الستينيات حينما هددها العراق بالغزو، ونعلم أيضًا الدور المصري المهم في تحرير الكويت في سنة 1991".
واستكمل: "الكويت استقبلت واحتضنت ملايين المصريين على مدار العقود الماضية، وما زالوا يشكلون جزءا كبيرا من العمالة الخارجية في الكويت، ويساهمون في الاقتصاد المصري بصورة طيبة".
كما أكد أن العلاقة المصرية الكويتية المباشرة من ناحية الموقف العربي وتمكين الموقف العربي، تعتمد على دعم المفاوضات ودعم الجانب الفلسطيني في الحرب.
وأشار إلى أن الكويت من الدول الداعمة الأساسية للقضية الفلسطينية، كما تم تشكيل جزء أساسي من منظمة التحرير في الكويت.