10 اكتتابات سنوياً.. عدد مناسب لزيادة عمق البورصة
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
3 فروع مستهدف افتتاحها عام 2025
كلمات سطورك هى الطريقة الأفضل للتحدث عن قصتك بدون أن تنقطع عنده للرد، أنت فنان مسيرتك، فلا تعطِ فرشاة رسمك وإبداعاتك لآخر.. السحر يتحقق فى التجارب الجديدة، وأنت قادر على تحقيق الأفضل.. اعلم أن ثمار تعبك تتجسد فى تميزك، وستدرك أن كل لحظة من الكفاح كانت تستحق العناء، احتفل بمسيرتك من أجل أن تزيد قيمتها، فمن لم يتراجع أمام الصعاب سيشعر بمكافأة جهوده.
لا تكن من الذين يستسلمون لمجرد وجود ما يعرقلهم فى طريقهم، ويرضون بأن يكونوا دون المستوى، فثمرة النجاح لا تكمن فى الوصول فقط، بل فى كل خطوة مليئة بالتحدى تغلبت عليها.. وعلى هذا الحال كانت مسيرة الرجل منذ الصبا.
محمد الإتربى، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الفرعونية للوساطة فى الأوراق المالية.. والمرشح على مقعد السمسرة لانتخابات عضوية الجمعية المصرية للأوراق المالية «إيكما».. يضع قواعد النجاح ويتعلم كيف يكون منظما وطموحا، بالعزيمة والإصرار ليس عنده شىء بعيد المنال، لا يكف عن المحاولة، فقمة سعادته تكمن فى خدمة الآخرين.
تصميم هندسى متوازن، تناسق مع المبانى، أحواض عشبية، مسارات مياه تتخلل الأشجار، لتضفى على المكان سحرا، تناغم بين النباتات العطرية، والأزهار وأشجار الزينة، واحة صغيرة متكاملة، بالحى الهادى وفى الدور الثالث، يقيم الرجل.. الواجهة صممت بصورة هندسية فنية، بأشكال ورسومات معدنية.. عند المدخل الرئيسى اللون البيج يزين الحوائط ممتزجا بالرسومات الإبداعية المعبرة عن جمال الطبيعة، أنتيكات ومجسمات نحاسية تحكى تراث وقصص حياة عصور سابقة، الأثاث مزيج بين الكلاسيكى والمودرن، لتكتمل اللوحة الجمالية، فازات مصممة برسومات متنوعة، موزعة بين الممرات بصورة أكثر ترتيبا.
15 مترا فاصلة بين غرفة المكتب والمدخل الرئيسى، الغرفة مصممة باللون البنى، والأرفف تحظى بمجموعة متنوعة من المجلدات، ونوادر الكتب التاريخية، وكل ما يتعلق بمجال عمله فى سوق المال، والبيزنس.. قصاصات ورقية يدون بسطورها تقييمات عمله اليومى.. أجندة ذكريات تحكى محطات وتفاصيل مهمة فى مشواره الذى بدأه مبكرا، رسم رحلة تبنى على الطموح والمثابرة، بدأ سطور صفحاته بقوله «عليك أن تجتهد دون النظر للنتائج».
يتصف بالحكمة، يختار الوقت الذى يتحدث فيه، هدوء وثقة فى تحليله للمشهد الاقتصادى، رؤيته دقيقة وتحقق له كيانا، تفسيراته موضوعية، وأسلوبه بسيط يقول إن «الاقتصاد خلال عام 2024 واجه العديد من الصعوبات، بسبب الالتزامات المتعددة على الاقتصاد، من ديون وخدمة دين خارجى، وداخلى، وتكاليف تكبدها الاقتصاد بسبب المشروعات القومية الكبيرة، خاصة فى البنية التحتية، وشبكة الطرق وكلها عوامل عملت على زيادة المطبات، إلى أن كانت صفقة مشروع رأس الحكمة التى أعادت مسار الاقتصاد إلى الاتجاه الصحيح، وتنفس الصعداء فى ظل تدفقات أجنبية، وعودة الثقة للمستثمرين، بعد مرحلة طويلة من عدم استقرار سعر الصرف، وبسبب كل ذلك، شهدت التدفقات مزيدا من الأموال الأجنبية، والذى كانت له تداعياته الإيجابية، مما أدى إلى ثبات سعر الصرف، أمام الراغبين فى الاستثمارات، والتوسع فى المشروعات الاستثمارية».
إذن.. كيف ترى المشهد فى عام 2025؟
- بحكمة وثقة يجيبنى قائلا إن «عام 2025 يحمل فى صفحاته تفاؤلا كبيرا فى ظل التعامل مع المشهد بحكمة، واحترافية، وكذلك الاتجاه إلى سياسة توسعية من خلال تراجع أسعار الفائدة المتوقعة بنسب تصل إلى نحو 5% على مدار عام 2025، ومعدلات التضخم، الذى شهد انحسارا، متوقعا أن يكسر نسب 20% هبوطا مع توقعات بتراجع طفيف للجنيه أمام الدولار، مع الاستحواذات المتزايدة على القطاعات المختلفة، وضخ استثمارات حقيقية، من خلال تأسيس مصانع بالقطاعات المتنوعة، ومشروعات استثمارية، وكذلك استقرار الأوضاع فى المنطقة، مما يسهم بصورة كبيرة فى خلق حالة الهدوء، ودفع عجلة الاقتصاد الوطنى إلى الأمام، خاصة فى ظل التركيز على الإنتاج والتصنيع، وهما العاملان الرئيسيان للنمو والاستدامة، وكذلك ترشيد فاتورة الاستيراد، ومن هنا متوقع أن يحمل عام 2025 العديد من المؤشرات الإيجابية».
الجهود المخلصة والتضحيات المستمرة من الأمور التى يتم التعامل معها بعلاج التحديات، ومنها أزمة الديون وتكاليفها، التى تمثل عبئا كبيرا على الدولة وفقا لتحليله، وكذلك العمل على تحقيق استقرار لسعر الصرف، والعمل أيضاً على زيادة الإنتاج الذى يعد التحدى الأكبر، وتشجيع الاستثمارات.
يسعى دائما لتحقيق أهدافه.. وبنفس الحال عندما يتحدث عن اتجاه الحكومة خلال الفترات الماضية إلى رفع أسعار الفائدة بدعوى مواجهة وكبح معدلات التضخم المرتفعة، إلا أن رفع الفائدة له تداعياته السلبية، إذ يعمل على تعطيل الإنتاج، والاستثمار، وعرقلة تأسيس المشروعات العملاقة، مع ضرورة حرص الحكومة على الاستفادة من الأموال الساخنة باعتباره أداة تمويلية قصيرة الأجل.
رغم المتغيرات التى شهدها ملف السياسة المالية، بإعادة صياغة هذا الملف إلا أنه لا يزال يثير جدلا بين الخبراء والمراقبين، إلا أن محدثى له رؤية خاصة فى هذا الصدد تقوم على تقديم المزيد من الإعفاءات الضريبية، والتسهيلات، وتنفيذ تجارب الدول الناجحة فى هذا الملف، مع التركيز على ضم الاقتصاد غير الرسمى إلى المنظومة الرسمية، بتقديم محفزات لأصحاب هذا القطاع والعاملين فيه، خاصة أن القطاع قادر على زيادة إيرادات الدولة، مما يخفف العجز فى الموازنة العامة، مع أيضاً الاعتماد على منظومة التحول الرقمى، والشمول المالى لوقف تداول النقد، وكل هذا من شأنه تحقيق تقدم بهذا الملف.
لكن لماذا لا يزال الاستثمار الأجنبى المباشر أحجامه ضئيلة وغير معبرة عن إمكانيات وقوة السوق المحلى؟
- علامات تفاؤل ترتسم على ملامح الرجل قبل أن يجيبنى قائلا إن «ملف الاستثمار فى حاجة إلى تأسيس لجنة استثمار تضم كافة الوزارات التى لها علاقة بهذا الشأن، مع تقديم محفزات عديدة، تعمل على استقطاب المزيد من الاستثمارات، وأيضاً تحقيق الاستقرار من تثبيت سعر الصرف، وخلق بيئة مناسبة للاستثمار، مع التركيز على دعم المستثمر المحلى، والعمل على تشجيعه، وهو ما يدفع إلى النمو والتطوير، واستقطاب المزيد من الخارج».
دار بذهنى سؤال حول القطاع الخاص ودوره فى السوق المحلى، ولكن قبل أن أطرح السؤال، وكأنه علم ما بداخلى بادرنى قائلاً إن «القطاع الخاص لا يزال يعانى، فى ظل تكلفة مرتفعة لا تسانده فى تحقيق مستهدفاته، وكذلك فقدانه الثقة فى عدم تحقيق عدالة المنافسة التى تحدث لصالح الحكومة، مما يتعذر استمرار القطاع الخاص فى استكمال دوره، فى المجتمع والتنمية، بالإضافة أيضاً إلى ضرورة استكمال الحكومة توسعاتها فى المناطق ذات الطبيعة الخاصة، بعيدا عن البيروقراطية، بحث يتم تذليل العقبات للمستثمر، مما يصب فى المصلحة العامة».
حصيلة الخبرات والتجارب، تحمل فى طياتها دروسا، وهو ما يميز الرجل، يتبين ذلك حينما يتحدث عن برنامج الطروحات الحكومية، تجده دقيقا فى كلماته.. يقول إن «احتياج الحكومة للدولار دفعها خلال الفترات الماضية إلى الاتجاه للطرح عبر المستثمر الاستراتيجى، ورغم ذلك لا يمكن تجاهل دور البورصة كمنصة للتمويل، وأيضاً كأداة مناسبة لتوسيع قاعدة القطاع الخاص من خلالها، خاصة أن السوق مؤهل لاستقبال الاكتتابات، لكن على الحكومة الالتزام بمواعيد الطرح، لتعزيز المصداقية فى البرنامج، مع التركيز على الاكتتابات القوية».
إذن.. ما عدد الطروحات المناسبة للبورصة سنوياً لزيادة عمقها؟
- علامات ارتياح ترتسم على ملامحه قبل أن يجيبنى قائلا إن «البورصة فى حاجة إلى 10 طروحات بصورة سنوية، وهو مناسب لزيادة عمق البورصة، خاصة حال خفض أسعار الفائدة، فى ظل الدور الكبير للبورصة للترويج بالمحافظات، ونشر الوعى الاستثمارى بسوق الأسهم، مع العمل على تدريس البورصة فى مناهج التدريس بالمدارس».
الإقدام هو المعنى الأفضل لدى الرجل والمستفيد من التجارب، مسيرته تحمل المزيد من الإرادة، لذلك كانت رغبته فى الترشح لعضوية مجلس إدارة جمعية الأوراق المالية «ايكما»، حيث يتبنى رؤية أكثر احترافية من خلال تقديم برامج تدريبية احترافية، تقوم على تدريب المستثمرين والطلاب، بما يحقق الاستفادة بالتوعية ونشر الثقافة المالية.
محطات متعددة زادت ثقته بنفسه، لا يقارن بالآخرين، ويبحث دائما عن التحدى، تجد نجاحات متتالية عبر مسيرته، ترك بصمة فى كل مجال عمل، إلى أن ساهم فى تكوين كيانا كبيرا فى سوق المال يبنى على الاحترافية، استراتيجيته للشركة تتميز بالدقة والاحتراف، نجح مع مجلس الإدارة فى تحقيق استراتيجية عام 2024 من خلال تحقيق نسبة نحو 70% من الاستراتيجية، فى مقدمتها تحقيق نموا بالأرباح تجاوز 160%، بالإضافة إلى التوسع فى التسويق.
راحته الحقيقية مصدرها القناعة، وهو ما يتفرد به، لديه العديد من المستهدفات مع مجلس الإدارة تقوم على محاور التوسع فى التسويق ونشر الثقافة المالية من خلال المؤتمرات والمشاركة فى المؤتمرات الطبية، بالإضافة إلى التوسع فى افتتاح 3 فروع جديدة للشركة.
يصنع من الفرص أكثر مما يجد، يحث أولاده على الاستثمار بالنفس والتعلم.. لكن يظل شغله الشاغل الوصول بالشركة مع مجلس الإدارة إلى الريادة.. فهل يستطيع تحقيق ذلك؟
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد الإتربي
إقرأ أيضاً:
البورصة المصرية تبدأ تعاملات نهاية الأسبوع بموجة صعود قوية
بدأت البورصة المصرية تعاملات جلسة الخميس، 30 يناير 2025، على ارتفاع جماعي لكافة المؤشرات، مدعومةً بتفاؤل المستثمرين وتحسن المُناخ الاستثماري الإقليمي، وذلك في ختام جلسات أسبوع اتسم بالحيوية وسط توقعات بإستمرار الزخم خلال الفترة المقبلة.
أداء المؤشرات القيادية:
مؤشر EGX30: ارتفع بنسبة 0.36% ليُغلق عند مستوى 29,998 نقطة، مدعومًا بأداء الشركات الكبرى في قطاعات البنوك والاتصالات.
مؤشر EGX30 محدود الأوزان: سجل ارتفاعًا بنسبة 0.4% ليصل إلى 37,351 نقطة، مُعززًا بتحركات المضاربين على الأسهم متوسطة السيولة.
مؤشر EGX30 للعائد الكلي: قفز بنسبة 0.6% إلى 13,229 نقطة، مُظهرًا جاذبية توزيعات الأرباح في السوق.
مؤشرات الشركات الصغيرة والمتوسطة تُحقق طفرة
مؤشر EGX70 (متساوي الأوزان): صعد بنسبة 0.46% ليصل إلى 8,635 نقطة، في إشارة إلى تنوع الفرص الاستثمارية خارج النطاق التقليدي.
مؤشر EGX100 (متساوي الأوزان): ارتفع بنسبة 0.48% مسجلًا 11,790 نقطة، مما يعكس ثقة المستثمرين في قطاعات التجزئة والصناعات التحويلية.
التخطيط: 542 مليون دولار استثمارات عراقية في مصرأسعار اللحوم بالأسواق اليوم الخميس 30-1-2025أرجع محللون ماليون هذا الصعود إلى تحسن السيولة في السوق المحلي، وتعافي الأسواق الناشئة عالميًا، بالإضافة إلى توقعات بإعلان نتائج مالية قوية للشركات المدرجة.
خلفية الصعود
جاءت الجلسة استكمالًا لمسيرة صعودية خلال الأسبوع، حيث أغلقت البورصة أمس الأربعاء على ارتفاع طفيف، وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 3.5 مليار جنيه. كما سجلت تعاملات اليوم نشاطًا ملحوظًا في أسهم الشركات المتوسطة.
توقعات مستقبلية
يتوقع مراقبون استمرار الزخم الإيجابي خلال الجلسات المقبلة، خاصة مع اقتراب إعلان موازنة الدولة الجديدة وتدفق استثمارات صناديق التحوط الأجنبية. ومع ذلك، يُحذر بعض الخبراء من تقلبات محتملة بسبب التطورات العالمية، خاصة أسعار النفط وأسعار الفائدة الدولية.
هذا وتستعد البورصة المصرية لافتتاح تعاملات الأسبوع المقبل بآمال تحقيق اختراقات جديدة لمستويات المؤشرات، خاصة مؤشر EGX30 الذي يقترب من حاجز 30 ألف نقطة، وهو مستوى نفسي مهم قد يُحفز مزيدًا من الشراء إذا تم تجاوزه.