في ذكرى ميلاده.. سيرة حياة محمد الراوي عالم القرآن والدعوة
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
في مثل هذا اليوم، الأول من فبراير عام 1928م الموافق التاسع من شعبان 1346هـ، وُلِد الأستاذ الدكتور محمد محمد عبد الرحمن الراوي في قرية ريفا بمحافظة أسيوط.
نشأ في بيئة دينية جعلته يحفظ القرآن الكريم في سنٍّ مبكرة، وواصل تعليمه الديني في معهد أسيوط، ثم التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، حيث حصل على شهادته العالية عام 1956م.
مسيرة علمية ودعوية حافلة
بدأ الدكتور الراوي مسيرته العملية بقسم الدعوة في وزارة الأوقاف، ثم شغل منصب مفتش عام للشؤون الدينية.
انتقل بعدها إلى مجمع البحوث الإسلامية، وعمل بالمكتب الفني للمجمع. أُرسل إلى نيجيريا لتدريس اللغة العربية وعلوم القرآن، ثم انتقل إلى جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض عام 1971م، حيث عمل أستاذًا لأكثر من 25 عامًا.
إسهامات علمية وبحثية
شارك الدكتور الراوي في تأسيس كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود، وترأس قسم القرآن لمدة ثلاثة عشر عامًا. أشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه، وناقش رسائل علمية في مختلف الجامعات السعودية، كما كانت له محاضرات عامة ودروس علمية امتدت لخمس سنوات في نيجيريا تحت عنوان "بيان هداية القرآن الكريم ومقاصده".
تكريم وتقدير
في عام 2012، اختاره الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ليكون عضوًا مؤسسًا في هيئة كبار العلماء، تقديرًا لمكانته العلمية وجهوده في نشر الدعوة.
كما شارك في التوعية الإسلامية بالحج لمدة خمسة عشر عامًا، وله مساهمات إعلامية في الإذاعات والتلفزيونات العربية.
مؤلفات أثرَت المكتبة الإسلامية
ألَّف الدكتور الراوي العديد من الكتب القيمة، منها:
مقدمة المصحف الوثائقي
كان له دور بارز في تقديم "المصحف الوثائقي" بإذاعة القرآن الكريم في القاهرة، حيث سجل 392 حلقة تُذاع يوميًا قبل تلاوة القرآن.
رحيل عالم جليل
بعد مسيرة حافلة بالعطاء، توفي الدكتور محمد الراوي في الثاني من يونيو 2017م، الموافق السابع من رمضان 1438هـ، تاركًا إرثًا علميًا ودعويًا خالدًا. رحم الله الدكتور محمد الراوي وأسكنه فسيح جناته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد الراوي هيئة كبار العلماء الدكتور الراوي البحوث الإسلامية القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. رئيس جامعة الأزهر يكشف إعجاز القرآن الكريم في قوله: "وَزَهَقَ الْبَاطِلُ"
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن العقل البشري يتمتع بقدرة فريدة على الفهم والتدبر، وهو السبيل لاكتشاف إعجاز القرآن الكريم وبلاغة النبي محمد ﷺ، مشددًا على أن التحليل البلاغي للنصوص يساعد في استنباط المعاني الخفية التي قد لا تظهر من النظرة الأولى.
وأوضح داود أن الفرق بين الأسلوب القرآني وأرقى ما جاء به الشعراء العرب يكمن في جوهر الإعجاز، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا»، موضحًا أن الباطل في القرآن يزهق تمامًا ويفنى، بينما في الشعر قد يكون مهزومًا لكنه لا يزال حيًا.
وأشار رئيس جامعة الأزهر إلى أن غاية دراسة النقد الأدبي لا تقتصر على تمييز الجيد من الرديء في كلام البشر، بل تمتد إلى إدراك فضل كلام الله على كلام الناس، لافتًا إلى أن من لا يستطيع التمييز بين شعر شاعر وآخر قد لا يتمكن من إدراك الفارق بين كلام البشر وإعجاز القرآن.
زدعا أن يبصر الله الجميع بأسرار كتابه، داعيًا الدارسين إلى الغوص في بحور البيان القرآني لفهم أسرار إعجازه وتذوق بلاغته الفريدة.
اقرأ أيضاًنائب رئيس جامعة الأزهر: الصلاة ركن أساسي في الإسلام ولا تسقط إلا بحالتين
رئيس جامعة الأزهر: 1085 عامًا والأزهر قلعة العلم وحصن الدين ودرع الأمة يرد عنها غوائل الزمان
نائب رئيس جامعة الأزهر يشارك في افتتاح المؤتمر الطلابي «خطوة على الطريق»