في مثل هذا اليوم، الأول من فبراير عام 1928م الموافق التاسع من شعبان 1346هـ، وُلِد الأستاذ الدكتور محمد محمد عبد الرحمن الراوي في قرية ريفا بمحافظة أسيوط. 

نشأ في بيئة دينية جعلته يحفظ القرآن الكريم في سنٍّ مبكرة، وواصل تعليمه الديني في معهد أسيوط، ثم التحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، حيث حصل على شهادته العالية عام 1956م.

مسيرة علمية ودعوية حافلة
بدأ الدكتور الراوي مسيرته العملية بقسم الدعوة في وزارة الأوقاف، ثم شغل منصب مفتش عام للشؤون الدينية.

 انتقل بعدها إلى مجمع البحوث الإسلامية، وعمل بالمكتب الفني للمجمع. أُرسل إلى نيجيريا لتدريس اللغة العربية وعلوم القرآن، ثم انتقل إلى جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض عام 1971م، حيث عمل أستاذًا لأكثر من 25 عامًا.

إسهامات علمية وبحثية
شارك الدكتور الراوي في تأسيس كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود، وترأس قسم القرآن لمدة ثلاثة عشر عامًا. أشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه، وناقش رسائل علمية في مختلف الجامعات السعودية، كما كانت له محاضرات عامة ودروس علمية امتدت لخمس سنوات في نيجيريا تحت عنوان "بيان هداية القرآن الكريم ومقاصده".

تكريم وتقدير
في عام 2012، اختاره الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ليكون عضوًا مؤسسًا في هيئة كبار العلماء، تقديرًا لمكانته العلمية وجهوده في نشر الدعوة.

 كما شارك في التوعية الإسلامية بالحج لمدة خمسة عشر عامًا، وله مساهمات إعلامية في الإذاعات والتلفزيونات العربية.

مؤلفات أثرَت المكتبة الإسلامية
ألَّف الدكتور الراوي العديد من الكتب القيمة، منها:

الدعوة الإسلامية دعوة عالميةحديث القرآن عن القرآنالقرآن الكريم والحضارة المعاصرةمنهج الأنبياء في الدعوة إلى الله

مقدمة المصحف الوثائقي
كان له دور بارز في تقديم "المصحف الوثائقي" بإذاعة القرآن الكريم في القاهرة، حيث سجل 392 حلقة تُذاع يوميًا قبل تلاوة القرآن.

رحيل عالم جليل
بعد مسيرة حافلة بالعطاء، توفي الدكتور محمد الراوي في الثاني من يونيو 2017م، الموافق السابع من رمضان 1438هـ، تاركًا إرثًا علميًا ودعويًا خالدًا. رحم الله الدكتور محمد الراوي وأسكنه فسيح جناته.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمد الراوي هيئة كبار العلماء الدكتور الراوي البحوث الإسلامية القرآن الکریم

إقرأ أيضاً:

عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: العلم لا حدود له ويمكن التخصص في أكثر من مجال

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن العلم لا يعرف الحدود وأنه يمكن للإنسان أن يتخصص في أكثر من مجال بفضل الإيمان الحقيقي والعزيمة.

وأضاف الجندي خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "dmc" اليوم الخميس، أن كتابًا لفت انتباهه أهدته له الدكتورة سارة حسين مختار، ابنة صديقه الأستاذ حسين مختار وأستاذة علم الأنسجة في جامعة الملك عبد العزيز، والذي تناول متشابهات القرآن الكريم. وأوضح أن ما شدّه في الكتاب ليس فقط محتواه العلمي، بل أن مؤلفته كانت متخصصة في الطب، ما يعكس كيف يمكن للعالم أن يتقن الطب والعلوم الدينية في آن واحد.

وأشار  إلى أن الدكتورة سارة حفظت القرآن الكريم في سن الـ18، مما يدل على أن القرآن لم يُعطلها عن العلم بل كان دافعًا لها للنجاح في مجالها، وألّفت كتابًا فريدًا من نوعه في متشابهات القرآن، حيث نظمت الآيات المتشابهة في منظومة شعرية لتسهيل حفظها وفهمها.

وأشاد الجندي بتجربة الدكتورة سارة قائلاً: "هي نموذج يُحتذى به، وتجسد القيم الحقيقية للإيمان والعلوم التي يجب أن نسعى جميعًا لتحقيقها". وأكد أن هذا الكتاب يثبت أن العلم ليس له حدود وأنه يمكن لأي شخص، سواء في الطب أو الشريعة، أن يقدم للبشرية شيئًا عظيمًا.

كما تطرق الجندي إلى قضية مثيرة للجدل، حيث أشار إلى أن هناك من يعترض على إنشاء الكتاتيب، معتبرين أنها تساهم في التخلف العلمي. وقال: "لكن تجربة ابنة صديقي، سارة، ترد على هؤلاء، وتثبت أن العلم لا يعرف التخصصات الضيقة، بل هو تفاعل مستمر بين مختلف المجالات".

مقالات مشابهة

  • في ذكرى ميلاده.. كيف خدع سمير الإسكندراني جهاز الموساد الإسرائيلي؟
  • من هدي القرآن الكريم: إذا لم ننطلق في مواجهة الباطل فسنساق جنوداً لأمريكا في مواجهة الحق
  • ختم القرآن الكريم في رمضان وبيان عدد الختمات في الشهر والعام
  • وزير الأوقاف: «الكتاتيب» منارات لنشر العلم والأخلاق والقرآن الكريم
  • مشاركون في "عالم الذكاء الاصطناعي 2025": AI ثورة علمية شاملة
  • عالم أزهري يوضح أنواع القلوب التي ذُكرت في القرآن الكريم «فيديو»
  • تفاصيل مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني
  • صاحب الحنجره الفولاذية.. ذكرى رحيل الشيخ كامل يوسف البهتيمي
  • عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية: العلم لا حدود له ويمكن التخصص في أكثر من مجال
  • في ذكرى ميلاده.. ما الكلمة التي جعلت فارق الفيشاوي يتخلى عن حلمه؟