اقتلعوا أظافره .. تفاصيل القبض على نجيب الأسد ابن خالة بشار
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
في تطور لافت داخل الدائرة المقربة من النظام السوري، أُلقي القبض على نجيب الأسد، ابن خالة الرئيس السوري بشار الأسد، وسط معلومات متضاربة حول ظروف اعتقاله والمعاملة التي تعرض لها.
يُعرف عاطف نجيب الأسد بكونه أحد أفراد العائلة الحاكمة الذين يتمتعون بنفوذ واسع داخل سوريا، مستفيدًا من روابطه العائلية بالأسد.
وخلال السنوات الماضية، تزايدت التقارير عن تورطه في أنشطة غير قانونية، شملت الفساد المالي، وتهريب السلع، وإدارة شبكات نفوذ داخل أجهزة الدولة.
الاعتقال بالأمر المباشروبحسب مصادر مطلعة، جاء اعتقال نجيب الأسد على خلفية صراع داخلي متفاقم داخل النظام السوري، حيث تشهد العائلة الحاكمة حالة من التوتر بسبب تضارب المصالح الاقتصادية والنفوذ بين الأجنحة المختلفة.
وأشارت بعض التسريبات إلى أن الاعتقال تم بأمر مباشر من جهات عليا، في خطوة تعكس تصفية الحسابات داخل الدائرة الضيقة للأسد.
تعذيب واقتلاع أظافره.. حقيقة أم شائعات؟
أثارت تقارير متداولة جدلًا واسعًا حول تعرض نجيب الأسد لمعاملة قاسية بعد اعتقاله، وصلت إلى اقتلاع أظافره خلال استجوابه. ولم تؤكد أي جهة رسمية هذه المزاعم، إلا أن بعض المصادر القريبة من العائلة ألمحت إلى أن ظروف اعتقاله كانت بالغة القسوة، في رسالة قد تعكس حجم الخلافات الداخلية داخل النظام.
يرى محللون أن اعتقال نجيب الأسد قد يكون جزءًا من عملية إعادة ترتيب أوراق السلطة داخل النظام، خاصة في ظل الضغوط الاقتصادية المتزايدة والانقسامات الداخلية التي بدأت تظهر بشكل علني. وتشير التكهنات إلى أن الخطوة قد تكون تحذيرًا لبقية أفراد العائلة والنخب الموالية، مفادها أن الولاء وحده لا يكفي لضمان الحماية.
ويظل مصير نجيب الأسد مجهولًا حتى الآن، حيث لم تصدر السلطات الجديدة في الادارة السورية الحالية أي بيان رسمي حول تفاصيل اعتقاله أو التهم الموجهة إليه.
العميد عاطف نجيب، ابن خالة الرئيس المخلوع بشار الأسد، والمسؤول الأمني السابق الذي يُنسب إليه دور بارز في اندلاع الاحتجاجات الشعبية عام 2011. ووفقًا لمصادر أمنية، تم القبض على نجيب في محافظة اللاذقية، معقل عائلة الأسد، خلال حملة أمنية استهدفت فلول النظام السابق.
عُرف نجيب بكونه رئيس فرع الأمن السياسي في محافظة درعا الجنوبية، حيث اندلعت شرارة الثورة السورية. ويُنسب إليه إصدار أوامر باعتقال وتعذيب مجموعة من الأطفال في درعا عام 2011، بعد اتهامهم بكتابة شعارات مناهضة للنظام على جدران المدينة. عندما توجه وجهاء المدينة لمطالبته بإطلاق سراح الأطفال، ورد أنه رد عليهم بعبارة: "انسوا أطفالكم، وجلبوا نساءكم". هذا التعامل القاسي أشعل فتيل الاحتجاجات التي انتشرت في مختلف أنحاء البلاد.
اختفاء غامضوبعد اندلاع الثورة، اختفى نجيب عن الأنظار، وتضاربت الأنباء حول مكان وجوده. يُذكر أن نجيب كان معروفًا بأسلوب حياته الفاخر، حيث كان يفضل قيادة سيارات فاخرة مثل "بي إم دبليو" و"جاغوار"، وارتداء الأحذية الإيطالية الفاخرة والسترات الجلدية.
يأتي اعتقال نجيب في إطار جهود السلطات السورية لملاحقة المسؤولين عن الانتهاكات التي ارتُكبت خلال فترة حكم الأسد، وتقديمهم للعدالة. هذا التطور يُعد خطوة مهمة نحو محاسبة المتورطين في قمع الاحتجاجات الشعبية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي شهدتها البلاد.
لم تصدر حتى الآن تفاصيل إضافية حول ظروف اعتقال نجيب أو التهم المحددة الموجهة إليه، ومن المتوقع أن تكشف السلطات عن مزيد من المعلومات في الأيام المقبلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النظام السوري عاطف نجيب نجيب الأسد المزيد اعتقال نجیب نجیب الأسد عاطف نجیب ابن خالة
إقرأ أيضاً:
حزب الله ينفي ضلوعه في أحداث الساحل السوري
نفى حزب الله اللبناني ضلوعه بالأحداث الجارية في الساحل السوري، مشددا على أنه ليس طرفا في الصراع، وذلك بعدما شن فلول نظام بشار الأسد سلسلة هجمات بالمنطقة.
وقال بيان نشره مكتب العلاقات الإعلامية في الحزب السبت "تدأب بعض الجهات على الزج باسم حزب الله فيما يجري من أحداث في سوريا واتهامه بأنه طرف في الصراع القائم هناك".
وأضاف "ينفي حزب الله بشكل واضح وقاطع هذه الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة، ويدعو وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في نقل الأخبار وعدم الانجرار وراء حملات التضليل التي تخدم أهدافا سياسية وأجندات خارجية مشبوهة".
وخلال الأيام الثلاثة الأخيرة شهدت محافظتا اللاذقية وطرطوس في الساحل السوري هجمات منسقة شنها فلول نظام بشار الأسد، مما أوقع عددا كبيرا من الضحايا.
واتهم ناشطون سوريون حزب الله اللبناني حليف نظام الأسد سابقا بدعم هذه الهجمات.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع السورية -السبت- سيطرتها على مناطق التوتر في الساحل، ودعت قواتها إلى الالتزام بتعليمات القيادة، وتوعدت من يرفض تسليم السلاح.
وقالت الوزارة إن الأوضاع في محافظتي اللاذقية وطرطوس تحت السيطرة، وإنها ضيقت الخناق على من تبقى من فلول النظام المخلوع في مناطق جبلية بريفي المحافظتين.
إعلانوكانت اللاذقية وطرطوس الساحليتان توصفان بأنهما حاضنة موالية لرئيس النظام المخلوع بشار الأسد الذي أطاحت بحكمه فصائل مسلحة في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي.