بعد ظهور DeepSeek .. الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI يعترف بأخطائه
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
تحدث الرئيس التنفيذي لشركة "OpenAI"، سام ألتمان، عن توجهات الشركة في جلسة أسئلة وأجوبة موسعة عبر منصة Reddit، حيث أقر بأن موقف الشركة من البرمجيات مفتوحة المصدر لم يكن دائمًا متسقًا مع توجهاتها المستقبلية.
تأتي هذه التصريحات في وقت تواجه فيه "OpenAI" منافسة متزايدة، خاصة مع صعود شركات مثل "DeepSeek" الصينية، التي يُعتقد أنها ربما انتهكت حقوق الملكية الفكرية الخاصة بـ"OpenAI"، وفقًا لتقرير نشره موقع "تك كرانش".
اعترف ألتمان بأن الشركة بحاجة إلى نهج جديد فيما يتعلق بالمصدر المفتوح، مشيرًا إلى أن هناك انقسامًا داخل "OpenAI" حول هذه المسألة.
وقال في تصريحاته: "نحن بحاجة إلى استراتيجية مختلفة للمصدر المفتوح. ليس الجميع داخل الشركة يتفقون معي، ولكننا نعمل على تطوير نماذج أقوى، حتى وإن كان ذلك مع الحفاظ على بعض السرية مقارنة بالماضي".
تعزيز النفوذ السياسي وتمويل قياسيفي ظل اشتداد المنافسة، تسعى "OpenAI" إلى تعزيز علاقاتها في واشنطن، بالتزامن مع إطلاق مشروع ضخم لمراكز البيانات وتحضير واحدة من أكبر جولات التمويل في تاريخ الشركة.
ويعد مشروع "ستارجيت" أحد أبرز الاستثمارات، حيث تعتقد "OpenAI" أن زيادة قوة الحوسبة ستؤدي إلى نماذج ذكاء اصطناعي أكثر تقدمًا.
هل يصبح "تشات جي بي تي" مجانيًا؟كشف كيفن ويل، كبير مسؤولي المنتجات في "OpenAI"، عن إمكانية توفير بعض النماذج القديمة للعامة، لكنه لم يقدم تفاصيل واضحة بشأن ذلك.
كما نفى ألتمان وجود أي خطط لرفع أسعار "تشات جي بي تي"، مؤكدًا أن الشركة تسعى إلى خفض التكلفة مع مرور الوقت، على الرغم من الخسائر التي تتكبدها في خطتها المدفوعة "ChatGPT Pro".
الذكاء الاصطناعي والتحسين الذاتي: هل أصبح الواقع أقرب؟مع استمرار التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي، أعرب ألتمان عن مخاوفه بشأن مستقبل الذكاء الاصطناعي المتقدم، خاصة فيما يتعلق بالتحسين الذاتي المتكرر، مشيرًا إلى أن هذا السيناريو أصبح أكثر واقعية مما كان يعتقد سابقًا.
الشراكة مع الحكومة الأمريكية: فرصة أم مخاطرة؟في سياق آخر، أثارت الشراكة بين "OpenAI" والحكومة الأمريكية، والتي تتيح استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي في الأبحاث الدفاعية، جدلًا واسعًا. إلا أن كيفن ويل طمأن الجمهور، مؤكدًا أن العلماء المسؤولين عن هذه المشاريع يعملون وفق معايير أخلاقية صارمة، مستبعدًا أي استخدام خطير لهذه التقنيات.
موعد إطلاق GPT-5 و DALL-E 4: ما الجديد؟ردًا على استفسارات المستخدمين حول التحديثات المستقبلية، أشار ألتمان إلى أن النموذج القادم "o3" قد يُطلق خلال أسابيع أو أشهر قليلة، بينما لم يتم تحديد جدول زمني دقيق لإطلاق "GPT-5". وبالنسبة لتطوير خليفة "DALL-E 3"، أكد كيفن ويل أن العمل جارٍ على تحسين النموذج، وأن النتائج القادمة ستكون "جديرة بالانتظار".
"OpenAI" عند مفترق طرق: ما التالي؟تعكس تصريحات ألتمان وويل حجم التحديات التي تواجه "OpenAI"، سواء من حيث المنافسة الشرسة أو الضغوط التنظيمية، فضلًا عن محاولاتها تحقيق توازن دقيق بين الانفتاح التقني والحفاظ على ريادتها في سباق الذكاء الاصطناعي.
في ظل هذه التغيرات، يبقى السؤال مفتوحًا حول مستقبل الشركة واستراتيجياتها القادمة لمواجهة هذه التحديات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المزيد الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الوطنية لحقوق الإنسان تناقش أخلاقيات الذكاء الاصطناعي
شاركت الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، في جلسة نقاشية ضمن فعاليات خلوة الذكاء الاصطناعي، خلال أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي، الذي ينظمه مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، وتشرف عليه مؤسسة دبي للمستقبل.
وشارك في الجلسة، التي جاءت تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي المرتكز على الإنسان: الأخلاقيات والابتكار والمسؤولية"، مقصود كروز، رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، ونخبة من الخبراء والمختصين من القطاعين الحكومي والخاص، وقيادات الصناعات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي من أنحاء العالم، من بينهم الدكتور مارتن فيليش، من جامعة برمنغهام، والبروفيسور أسامة الخطيب، من مختبر الروبوتات في جامعة ستانفورد والحاصل على جائزة نوابغ العرب.
وتناولت الجلسة التي ترأسها السيد ويان نويتزه، من صندوق "ساندبوكس دبي"، أهمية دمج المبادئ الأخلاقية والإنسانية في تطوير واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأكد مقصود كروز، ضرورة وضع حقوق الإنسان في صلب مسيرة التطور التكنولوجي، وبحيث تظل جزءاً لا يتجزأ من دورة حياة الذكاء الاصطناعي، وأن المقاربة الأخلاقية لتطبيقاته تعتبر مسألة جوهرية.
وناقش المشاركون في الجلسة أسس الذكاء الاصطناعي المرتكز على الإنسان لضمان مواءمة التكنولوجيا مع قيم العدالة والمساواة والشمولية، وتطبيق أخلاقيات الذكاء الاصطناعي عملياً عبر معالجة التحديات المتعلقة بالتحيّز، والمساءلة، والشفافية، وكذلك تصميم مسؤول للتفاعل بين الإنسان والآلة بما يضمن دمج الذكاء الاصطناعي بشكل آمن وموثوق في حياة الإنسان اليومية.
حضر الجلسة النقاشية عن الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان كلٌّ من الدكتور أحمد المنصوري، عضو مجلس الأمناء، والدكتور سعيد الغفلي، الأمين العام.
وشارك عدد من منتسبي الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان من الإدارات الحقوقية في دورة "مليون خبير لأوامر الذكاء الاصطناعي"، وهي مبادرة طموحة تهدف إلى تمكين مليون فرد بمهارات الذكاء الاصطناعي وهندسة الأوامر على مدار السنوات الثلاث المقبلة انطلاقاً من دبي.
وتأتي هذه المشاركة في إطار جهود الهيئة المستمرة لبناء القدرات وتعزيز كفاءتها المؤسسية في مجالات التكنولوجيا الحديثة، لا سيما في مجال الذكاء الاصطناعي، وحرصها على مواكبة التطورات التكنولوجية في سبيل تعزيز وحماية حقوق الإنسان في دولة الإمارات العربية المتحدة.