أكد مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين أن إفادات الأسرى المحررين في صفقة التبادل الحالية، كشفت جرائم تعذيب وتنكيل مروعة بحقهم في السجون الإسرائيلية.

وقال المكتب في بيان: "في ظل استمرار الانتهاكات الفظيعة التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، كشفت إفادات الأسرى المحررين عن حجم الجرائم التي تعرضوا لها قبل الإفراج عنهم".

وأشارت إلى أن "المحررين أفادوا بأنهم تعرضوا للضرب المبرح لأيام متواصلة على يد السجانين، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بكسور في الأضلاع".

وشدد المكتب على أن "هذه الممارسات الوحشية تعكس مستوى التنكيل الذي يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال، والذي تصاعد بشكل غير مسبوق منذ السابع من أكتوبر"، لافتا إلى أن "الانتهاكات شملت التعذيب الجسدي والنفسي، وجرائم التجويع الممنهجة، والإهمال الطبي المتعمد، مما أدى إلى تفشي الأمراض بين الأسرى، ومنها مرض الجرب".

وأكدت التقارير نقل عدد من الأسرى المحررين مباشرة إلى المستشفيات لتلقي العلاج بعد قضاء سنوات في الأسر، وأشار مكتب إعلام الأسرى أن "هذا يؤكد مدى بشاعة ما يتعرضون له داخل السجون"، مشددا على أن "هذه الممارسات تنتهك كافة الأعراف والقوانين الدولية الخاصة بمعاملة الأسرى".

وأضاف المكتب: "ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون من عمليات تعذيب وقمع وتنكيل يرقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. ويستدعي ذلك تدخلا فوريا من المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية، من أجل وقف هذه الجرائم وضمان محاسبة مرتكبيها".

هذا وتحرر 183 أسيرا فلسطينيا اليوم السبت، ضمن الدفعة الرابعة من صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة "حماس"، ووصل 32 أسيرا من الضفة الغربية إلى رام الله، وسط استقبال جماهيري حاشد أمام قصر رام الله الثقافي، رغم التهديدات الإسرائيلية بقمع الاحتفالات.

كما تم نقل الأسرى المحررين من قطاع غزة إلى المستشفى الأوروبي في خان يونس عبر معبر كرم أبو سالم.

وبدا الأسرى بهيئة صحية متردية وأجساد نحيلة، وظهر بعضهم عاجزا عن المشي، وخضعوا لفحوصات طبية أولية من طواقم طبية، وذلك نتيجة الاعتداءات التي تعرضوا لها داخل السجون منذ 7 أكتوبر 2023، حتى اللحظات الأخيرة من احتجازهم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: إدارة سجون الاحتلال الأسرى الفلسطينيين السجون الإسرائيلية المنظمات الحقوقية حركة حماس جرائم الحرب مكتب إعلام الأسرى الأسرى المحررین

إقرأ أيضاً:

شتائم وإهانات في معركة كلامية حادة باجتماع أمني إسرائيلي في مكتب نتنياهو بسبب ملف الأسرى وقتال حركة الفصائل الفلسطينية

إسرائيل – شهد اجتماع أمني في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مواجهة حادة تخللتها إهانات وشتائم بين مسؤولين أمنيين كبارا ووزراء، بسبب إدارة ملف الأسرى و القتال ضد حركة الفصائل الفلسطينية.

وتستمر أزمة الثقة بين نتنياهو ورئيس جهاز الشاباك، رونين بار، والجنرال نيتسان ألون، المسؤول عن ملف الأسرى في الجيش الإسرائيلي، حيث يواصل نتنياهو إهانتهما والتشكيك في قدراتهما التحليلية، وذلك بعد أن قام بالفعل باستبدال فريق التفاوض في خطوة غير مسبوقة.

وكشفت القناة 13 الإسرائيلية، مساء أمس الأحد، عن مزيد من التفاصيل حول الطريقة التي تدار بها أطول حرب في تاريخ إسرائيل، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الأكثر حساسية، مثل إطلاق سراح الأسرى واستمرار القتال ضد حركة الفصائل.

خلال الاجتماع، أعرب رونين بار عن استيائه من إدارة الملف، قائلاً: “الرأي العام يتعرض للتضليل. أريد أن أصدق أن هذا مجرد جهل. من المستحيل أن نطالب ترامب بإنهاء الحرب، فهذا غير مطروح على الإطلاق ولن يحدث”.

في المقابل، رفض الوزير رون ديرمر، المقرب من نتنياهو والذي تولى إدارة المفاوضات بعد إقالة بار، هذا الموقف، مؤكدا: “نحن لن نترك حركة الفصائل في السلطة حتى ليوم واحد. لا يمكننا تحمل ذلك ولو لدقيقة واحدة. أنت لا تفهم الواقع، إنها منظمة إرهابية فعلت بنا ما حدث في السابع من أكتوبر”.

من جانبه، قدّم اللواء نيتسان ألون، الذي يتابع ملف الأسرى منذ بداية الحرب، وجهة نظر مختلفة، قائلاً للوزراء: “إذا رفضنا الحديث عن مطالب حركة الفصائل، فلن يحدث أي تقدم في ملف الأسرى، ولن يتم إطلاق سراح أي مختطفين. يجب علينا التفاوض بواقعية لاستعادة بعض الرهائن. الأميركيون يضغطون عبر الوسطاء للمضي قدمًا في المرحلة الثانية من الاتفاق”.

في خضم النقاش الحاد، قاطع ديرمر رئيس الشاباك بغضب، قائلا: “يجب عليكم تقديم معلومات استخباراتية واضحة.. هذا مجرد تحليل سياسي، وليس تقييما استخباراتيا. مع كامل احترامي، أنت تتحدث عن سيناريو غير موجود. دع رئيس الوزراء يتعامل مع هذا الأمر مع ترامب”.

ورفض المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على مجريات الاجتماع، قائلاً: “نحن لا نعلق على ما يقال في المناقشات المغلقة”. كما أصدر مكتب رئيس الوزراء بيانًا مقتضبًا جاء فيه: “لا تعليق”.

وأعلنت حركة حركة الفصائل الأحد، أن إسرائيل لن تحصل على أسراها في غزة إلا من خلال صفقة تبادل أسرى. وذلك ردا على نتنياهو الذي قال أن حركة الفصائل وضعت شروطا غير مقبولة لتمديد وقف إطلاق النار في غزة، بعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق.

وقالت حركة الفصائل أنها ترفض تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق مع إسرائيل، مشددة على ضرورة تنفيذ جميع مراحله كما تم التوقيع عليها.

المصدر: القناة 13 الإسرائيلية

مقالات مشابهة

  • وفاة الشاب “عبداللطيف الجميلي” تحت التعذيب في سجون مليشيا الإصلاح بمأرب
  • استشهاد أسير فلسطيني داخل سجون العدو الصهيوني وسط تصاعد جرائم الاحتلال بحق الأسرى
  • مأرب.. وفاة الشاب عبداللطيف الجميلي تحت التعذيب في سجون مليشيا الإصلاح
  • استشهاد الأسير الإداري خالد عبد الله من جنين جراء التعذيب
  • استشهاد أسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال جراء التعذيب
  • استشهاد الأسير خالد عبد الله من مخيم جنين في سجون الاحتلال
  • جريمة قتل جديدة في معتقلات مأرب وناشطون يصفونها بسجون “صيدنايا”
  • شتائم وإهانات في معركة كلامية حادة باجتماع أمني إسرائيلي في مكتب نتنياهو بسبب ملف الأسرى وقتال حركة الفصائل الفلسطينية
  • معاريف: حماس رفعت الثمن بهدف إفراغ كافة السجون الإسرائيلية
  • هيئة حقوقية: المئات من أسرى غزة لا يزالون تحت الإخفاء القسري