تناولت صحف عالمية تطورات الأوضاع في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الفلسطينيين أظهروا صمودا ووحدة رغم النزوح والتشريد بسبب الحرب.

وذكرت صحيفة "التايمز" أن العديد من الفلسطينيين يرون في وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى انتصارا للمقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس، على إسرائيل، مؤكدين أنهم متحدون في مواجهة العدوان الإسرائيلي.

في المقابل، تناول مقال في صحيفة "هآرتس" مساعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته واشنطن، والتي قد تكون حاسمة في تحديد مستقبل صفقة تبادل الرهائن واستمرار حكومته.

وأشار المقال إلى أن نقاشات جرت مؤخرا بين مقربين من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وشخصيات إسرائيلية بارزة، كشفت عن نية ترامب الضغط لإنهاء الحرب وإتمام الصفقة، في إطار خططه لإعادة تشكيل سياسات الشرق الأوسط.

واعتبر المقال أن نتنياهو فوّت فرصة الإفراج عن الرهائن دفعة واحدة مقابل وقف إطلاق نار دائم، مما يراه المقربون من ترامب خطأ إستراتيجيا.

زيارة واشنطن

أما صحيفة "جيروزاليم بوست"، فقد أكدت أن مهمة نتنياهو في واشنطن تتركز على إقناع ترامب بضرورة استمرار الحرب للقضاء على حماس، مع التمسك بعودة الرهائن.

وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل تسعى إلى تصعيد عسكري مختلف عن النهج الذي ساد خلال إدارة الرئيس السابق جو بايدن، التي مارست بعض الضغوط لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

إعلان

ويرى نتنياهو أن تكثيف العمليات العسكرية قد يكون الحل الوسط الذي يحقق أهدافه، وفي الوقت نفسه ينسجم مع رغبة ترامب في إنهاء الحرب والسيطرة على قطاع غزة.

في سياق آخر، تناولت صحيفة "الغارديان" الحكم الصادر عن المحكمة العليا البريطانية، الذي يطالب الحكومة بالإسراع في مراجعة قضائية لقرارها السماح ببيع أجزاء من طائرات "إف-35" إلى إسرائيل، رغم اعتراضات سابقة بسبب مخاوف من انتهاكات محتملة للقانون الإنساني الدولي.

ووفق الصحيفة، فإن من المتوقع عقد جلسة في مايو/أيار المقبل، بعد نحو سبعة أشهر من قرار حكومة حزب العمال المثير للجدل باستثناء هذه الأجزاء من حظر تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.

أما صحيفة "وول ستريت جورنال"، فقد نشرت مقالاً لوزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بعنوان "السياسة الخارجية الأميركية أولا"، انتقد فيه إهمال الدبلوماسيين الأميركيين للغرب، مشيرا إلى أن التركيز على مناطق أخرى أدى إلى تفاقم المشاكل وإضاعة الفرص وإهمال الشركاء القريبين.

وأكد روبيو أن هذه السياسة ستتغير في المرحلة المقبلة، في إطار إعادة ترتيب الأولويات الأميركية على المستوى الدولي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

صحيفة أمريكية: قلق متزايد في واشنطن من استنزاف مخزون السلاح في العدوان على اليمن

يمانيون../
كشف تقريرٌ نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” عن قلق متزايد في أوساط القادة الأمريكيين من أن الحملة العسكرية التي تقودُها الولايات المتحدة على اليمن باتت تؤثِّرُ بشكل كبير على جاهزية البنتاغون واستعداداته لمواجهة الصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

ووفقًا لما نقله مسؤولون في الكونغرس، فَــإنَّ المخاوف تتصاعد من احتمال اضطرارِ البنتاغون إلى سحب أسلحة دقيقة بعيدة المدى من المخزونات المخصَّصة للمحيط الهادئ ونقلها إلى الشرق الأوسط؛ بسَببِ الاستهلاك الكبير للذخائر في العمليات العسكرية الجارية في اليمن، والتي أمر بها الرئيسُ الأمريكي دونالد ترامب.

وأكّـدت الصحيفة أن التزاماتِ الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط ازدادتْ منذ اندلاع الحرب بين (إسرائيل) وغزة في أُكتوبر 2023، وما أعقبها من تصعيد في هجمات “الحوثيين” على السفن في البحر الأحمر؛ دعمًا للفلسطينيين. ونتيجةً لذلك، باتت القواتُ البحريةُ والجوية الأمريكية، ومعها أفرادُ الخدمة العاملون عليها، يخضعون لضغطٍ عملياتي متواصل، في وقت أصبحت فيه صيانةُ المعدات الأَسَاسية تمثل تحديًا حقيقيًّا.

وأشَارَ التقريرُ إلى أن الأدميرال صامويل بابارو، رئيسُ قيادة منطقة المحيطَينِ الهندي والهادئ في البنتاغون، سيخضعُ للاستجواب أمام الكونغرس خلال هذا الأسبوع بشأن مستوى الجاهزية والاستعداد.

وبيّن عددٌ من مساعدِي ترامب، ومنهم وزيرُ الحرب بيت هيجسيث، وإلبريدج كولبي وكيل وزارة الدفاع للسياسات، أن الأولويةَ يجبُ أن تُعطَى لتعزيزِ التواجُـدِ العسكري الأمريكي في المحيط الهادئ لردع الصين، لا سِـيَّـما في ظل توسُّعها السريع في بناء قواتها المسلحة وترسانتها النووية.

وجادل هؤلاء بأن المواردَ العسكرية الأمريكية تعرَّضت للاستنزاف؛ بفعل الدعم المتواصل لأوكرانيا ضد روسيا، إضافة إلى عقودٍ من الحملات العسكرية في الشرق الأوسط وأفغانستان. وَإذَا ما أقدمت (إسرائيلُ) على مهاجمةِ مواقعِ التخصيب النووي الإيرانية في الأشهر المقبلة؛ فقد تجدُ واشنطن نفسَها مضطرَّةً لتوجيه مزيد من مواردها العسكرية إلى الشرق الأوسط، وهو ما قد يزيد من تعقيد الموقف.

وأوضحت الصحيفةُ أنه رغمَ الحملةِ الجوية المكثّـفة التي تقودها الولايات المتحدة في اليمن، فقد أبلَغَ مسؤولون في البنتاغون نُظَرَاءَهم في التحالف ومساعدي الكونغرس خلالَ اجتماعات مغلقة أن هذه الحملةَ لم تحقّق سوى نجاحٍ محدودٍ في تدمير ترسانة “الحوثيين” من الصواريخ والطائرات المسيّرة والقاذفات.

وقدّر مسؤولٌ كبيرٌ في وزارة الحرب الأمريكية أن البنتاغون أنفق ما يقارب 200 مليون دولار في الأسابيع الثلاثة الأولى من الحملة فقط، مُشيرًا إلى أن الكلفة الفعلية تتجاوز مليار دولار عند احتساب النفقات التشغيلية والبشرية.

ووفقًا للصحيفة، حذَّر مسؤولونَ دفاعيونَ من أن الجيش الأمريكي يستهلك الذخائر بمعدل مقلق، وأبلغ مسؤولٌ كبيرٌ مساعدي الكونغرس بأن البحرية وقيادة منطقة المحيطَينِ الهندي والهادئ قلقان للغاية من هذا التسارع في وتيرة الاستهلاك.

وكانت المخزوناتُ البحرية من الذخائر أصلًا دون المستوى المستهدف، حتى قبل أن يأمرَ الرئيس بايدن قبلَ أكثر من عام ونصف عام بمهاجمة “الحوثيين”.

ونقل مسؤولٌ في الكونغرس عن مسؤول رفيع في البنتاغون تحذيرَه من أن الولايات المتحدة تواجهُ مشاكلَ تشغيليةً حقيقية في حالِ نشوبِ صراع في آسيا.

وأوضح التقرير أن الحملةَ ضد “الحوثيين” تعتمدُ على أسلحة بعيدة المدى مثل صواريخ توماهوك كروز، وقنابل الانزلاق AGM-154، وصواريخ AGM-158 الخفية، وهي نفسها التي يرى مخطّطو الحرب الأمريكيون أنها ضرورية لصد أي هجوم محتمل من الصين في بحر الصين الجنوبي أَو الشرقي.

وقال المسؤولون: إن هذه الأسلحةَ مُخزَّنةٌ في قواعدَ أمريكيةٍ في غوام وأوكيناوا ومواقعَ أُخرى على طول غرب المحيط الهادئ، مضيفين أن البنتاغون لم يضطر بعد للسحب من تلك المخزونات لاستخدامها ضد “الحوثيين”، لكنه قد يضطرُّ لذلك قريبًا.

مقالات مشابهة

  • صحيفة عبرية: ترامب منح نتنياهو أسبوعين إلى ثلاثة لإنهاء الحرب على غزة
  • تقرير: ترامب يمنح نتنياهو "مهلة قصيرة" لإنهاء حرب غزة
  • صحيفة أمريكية: قلق متزايد في واشنطن من استنزاف مخزون السلاح في العدوان على اليمن
  • قراءات إسرائيلية لمخرجات لقاء ترامب ونتنياهو في واشنطن
  • واشنطن بوست: اجتماع نتنياهو وترامب يكشف ضعف إسرائيل
  • صحف عالمية: نتنياهو يريد حربا أبدية بغزة وفظائع جيشه ستبقى بالذاكرة
  • صحيفة إسرائيلية: نتنياهو يغادر واشنطن بخيبة أمل لهذا السبب
  • لقاء بين ترامب ونتنياهو في واشنطن لبحث ملفات عدة
  • نتنياهو يتعهد لترامب بالقضاء على فائض إسرائيل التجاري
  • “تايمز أوف إسرائيل”: نتنياهو يغادر واشنطن بخيبة أمل