#سواليف
طاش السهم وعَظُم الافتراء…
بقلم موفق البطاينة
انه مشهد عبثي حقا لم تعهده الجامعات ولم يسلكه الأساتذة!!!!،
فمن قبيل حقّ الرد والإمتياز المطلق حين دافع الكثير من الفقهاء عن الصحفيين و الأشخاص عند التعبير عن
أفكارهم من خلال الكتابة في الصحف والمواقع الإلكترونية،
استناداً
إلى مبدأ حرية الرأي والتعبير ، ولا يوجد أفضل من التعبير الذي ذكره ألكسندر هاملتون في قوله “ان الحرية
الوارد في قوانين
الصحافة هي الحق في النشر مع حصانة حقيقية يتمتع بها الصحفي مقترنة بدوافع ملائمة من اجل غايات مبررة على الرغم من أنها قد تسئ لسمعة الحكومة أو المؤسسات أو الأفراد”.
وبناء على ما تقدم فان كل حرية مهما كانت طبيعتها لا يمكن ان تكون مطلقة، بل يجب ان
تمارس في حدود القانون، ولا يمكن ان يكون هناك قانون يسمح بإلحاق الضرر بسمعة وكرامة وخصوصيات الآخرين، ومن باب أولى الاّ يمكن القول ان مصدر هذه الامتياز المطلق هو الدستور، لأن الدستور لا يسمح بنشر ما يعتبر إهانة وقذف ومساس بخصوصية الافراد حتى وان
كانت تلك المعلومات صحيحة ، الا أن ليس كل ما يتم نشره من أخبار وتعليقات يكون الهدف منها
مصلحة المجتمع و الأفراد بل قد يكون الهدف لتحقيق منفعة شخصية
أو الحصول على المكاسب المادية، وما يدل على ذلك هو
ما ورد في الدليل العالمي للصحفيين حيث ان الامتياز لا يكون مطلقاً ولكنه مقيد وان حماية الصحفيين تتبعها المسؤولية، وأن المسؤولية بمعناها الواسع تتمثل في وجود فعل ضار يتوجب محاسبة فاعلة، فاذا كان فعله
امراً مخالفاً لقواعد الأخلاق يسمى بالمسؤولية الأدبية أما إذا كان مخالفاً للقانون فتسمى بالمسؤولية
القانونية، والمسؤولية القانونية لابد وان يترتب على أثرها جزاء قانوني وهي أما مسؤولية جزائية، وأما مسؤولية مدنية……
وعودة على ذي بدء؛ فأن كثير مما تم سرده أو ما أراد أحد الاساتذة الإشارة اليه، عبر موقع سواليف الالكترونيه يفتقر إلى المنهجية العلمية التي يجب ان ترتكز وتعتمد الدليل الذي لا يحتمل التأويل!!!!!، خصوصا إذا كان هذا الكلام صادر عن مهني متمرس وعلى تماس مع التشريعات الناظمة للصحافة، كما أنه يعي ويُتقن وربما يُدّرس اساسيات البحث العلمي….وهذه شهادة أمام الله أولا، وأمام ذاتي وكل من يقرأ سطوري، أن “رئيس الجامعة” الذي تم الإشارة إليه في “ذلك المقال” يكاد يكون يوميا أول الواصلين إلى مكتبه في رئاسة الجامعة قبل من يقطنون في الحرم الجامعي أو حوله، وقبل الموعد الرسمي لبداية الدوام في الثامنة والنصف صباحا – وحتى قبل موظفي الرئاسة- وأنه آخر المغادرين لمبنى الرئاسة بعد إنتهاء الدوام الرسمي.
أما بشأن تواجده في عمّان، وهي العاصمة الإدارية لأردننا الغالي، فهي الجغرافيا التي تحتضن الوزارات والمؤسسات الحكومية، ومن الطبيعي أن تكون مقصدا لأي مسؤول في المحافظات الأخرى، لعقد اللقاءات والإجتماعات ومتابعة “أدق التفاصيل” فيما يخص مؤسساتهم، فما بالك برئيس جامعة تقترب جامعته من الـ 50 عاما في عمرها الأكاديمي؟، ثم إن جُلَّ هذه الاجتماعات تكون في مكتب ارتباط الجامعة، الذي يُعرّف على انه جزءاً لا يتجزأ من الحرم الجامعي.
يؤكد لي زملاء – على درجة عالية من الصدق والنزاهة- ممن هم على تماس مباشر برئيس الجامعة، بحكم طبيعة عملهم، أنهم حتى أثناء تواجدهم الرسمي مع “الرئيس” في عمّان في أي نشاط يخص الجامعة، وبعد الإنتهاء منه، حتى وإن قاربت الساعة إلى 12 ظهرا، يغادر مكان النشاط في عمان، قاصدا الجامعة في إربد، لمتابعة جدول أعماله ونشاطاته في حرم الجامعة.
مختصر الكلام ..طاش السهم وعَظُم الإفتراء.. وأقتبس من قول الإمام الشافعي ” كلك عـورات وللناس ألسن”.
موفق البطاينه – #جامعة_اليرموك
mwaffaqaat@yu.edu.jo
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف جامعة اليرموك
إقرأ أيضاً:
خبير أثرى: الطبيعي أن تكون الأقصر المدينة الأولى للتراث العالمي
قال الخبير الأثري الدكتور أحمد صالح من الطبيعي أن تكون الأقصر هي المدينة الأولى للتراث العالمي لما تمتلكه من إعداد كبيرة من الآثار والمعابد والمقابر .
وقال أحمد صالح خلال حواره مع برنامج الخلاصة المذاع عبر قناة "المحور" أن الجينات المصرية الحالية تؤكد أن المصريين في العصر الحالي يقلدون الأجداد خلال العصور السابقة.
ماس كهربائي في مطار الأقصر وتصاعد دخان من صالة السفر | تفاصيلبتعاون كوري| بدء مشروع ترميم معبد الرامسيوم بالأقصر.. صور75 رحلة بالون طائر في سماء الأقصر تنقل 1800 سائح من حول العالمحفل افتتاح مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية يسلط الضوء على آثار الأقصر وتاريخها العريقأكبر متحف مفتوحوتابع الخبير الأثرى أن مدينة الأقصر هي أكبر متحف مفتوح عالميا.
وأكد الدكتور أحمد صالح أنه في كل منطقة في الأقصر ستجد التسلسل التاريخي والتنوع المعماري،كاشفا عن سبب العدد الكبير من الآثار بالأقصر لأنها استمرت عاصمة للدولة القديمة لمدة 500 عام.