لجريدة عمان:
2025-03-04@13:40:07 GMT

مبادئ الغباء الستة!

تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT

ترجمة: أحمد شافعي -

كان هذا الأسبوع هو الأسبوع الذي حقق فيه الصينيون مكاسب مذهلة في الذكاء الاصطناعي وحقق فيه الأمريكيون مكاسب مذهلة في الغباء البشري. سامحوني ولكني أنظر إلى سلوك إدارة ترامب خلال الأسبوع الماضي فلا أجد غير كلمة وحيدة تصفه بدقة هي: الغبي.

ولا أقول إن أعضاء إدارة ترامب يفتقرون إلى الذكاء.

فكلنا نعرف أشخاصا ذوي مستويات ذكاء عالية ويتصرفون بغباء الصخور. ولست أعتقد أصلا بوجود أشخاص أغبياء، إنما هي سلوكيات غبية. ومثلما قال المؤرخ الإيطالي كارلو سيبولا ذات مرة: «احتمال كون شخص معين غبيا لا علاقة له بأي سمة أخرى يتسم بها هذا الشخص».

ولا أقول بالقطع إن أنصار دونالد ترامب أقل ذكاء ممن عداهم. فقد عرفت على مدار السنين العديد من الديمقراطيين الذين يكرهون التنوع الفكري. وعندما تكون لهم السيطرة على نظام ـ سواء أهو النظام الأكاديمي أم الإعلام السائد أم المنظمات غير الربحية أم الخدمة المدنيةـ فإنهم ينزعون إلى فرض عقيدة جامدة وخانقة تجعل كل من في النظام أشد غباء وتقيدا بالقواعد وانعزالا. ولو أن الجمهوريين يريدون تغيير هذا فإنني أقول لهم افعلوا هذا.

إن تعريفي للغباء هو أنه التصرف بطريقة تتجاهل هذا السؤال: ماذا قد يحدث بعد ذلك؟ فإن جاءك شخص ما وقال لك:«أعتقد أنني سأخرج للتنزه في عاصفة رعدية حاملا على رأسي هوائيًا نحاسيًا»، فإن الغباء يجيبه بقوله إن «هذه تبدو فكرة رائعة حقا!». الغباء هو الميل إلى اتخاذ إجراءات تؤذيك وتؤذي من حولك.

لقد أنتجت الإدارة الأمريكية وابلا من الغباء هذا الأسبوع، فقد جددت تهديداتها بفرض تعريفات جمركية مدمرة على كندا والمكسيك من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع معدلات التضخم في أمريكا. وحاولت القيام بتطهير عام واسع النطاق للقوة العاملة الفيدرالية، دون أن تسأل ـ على ما يبدو ـ كيف يحتمل أن يؤثر هذا التطهير على أعمال الحكومة. ولكنني أود أن أركز على واقعة أخرى: محاولة تجميد الإنفاق الفيدرالي على برامج المساعدة، ثم قرار ترامب اللاحق بعكس المسار وإلغاء التجميد.

عندما أعلنت الإدارة عن التجميد، حددت هدفها الواضح من ذلك، وهو إلغاء تمويل أشياء من قبيل برامج التنوع والمساواة والإدماج التي لا يوافق عليها ترامب. كان شأن إدارة حكيمة أن تختار البرامج التي تعارضها وتركز على تخفيض تمويلها، من خلال عملية راسخة معروفة باسم سلطة الإلغاء. لكن إدارة ترامب قررت فرض تجميد غامض وغير مدروس على ما زعمت أنه يزيد عن 3 تريليونات دولار من الإنفاق الفيدرالي. وفجأة، لم يعد المرضى المشاركون في تجارب السرطان بالمعاهد الوطنية للصحة يعرفون ما إذا كان بإمكانهم أن يواصلوا علاجهم، ولم يعد مسؤولو برنامج (هيد ستارت) لرعاية الطفولة يعرفون ما إذا كانوا يستطيعون سحب الأموال الفيدرالية، ولم تعد المدن والولايات في جميع أنحاء أمريكا تعرف ما إذا كانت ستجد أموالا لقوات الشرطة والمدارس وبرامج التغذية وإصلاح الطرق السريعة وغيرها من الخدمات الأساسية.

كانت سياسة ترامب هذه أشبه بمحاولة علاج حب الشباب بقطع الرأس. ولا يبدو أن أحدا قد تساءل: إذا جمدنا كل إنفاق المنح، فماذا قد يحدث بعد ذلك؟ وما كادت تداعيات هذا الغباء تتضح، حتى عكس ترامب مساره. وها هي نبوءتي الكبيرة لهذه الإدارة: سوف تنتج سلسلة ثابتة من السياسات الغبية، وعندما تبدأ عواقب هذه السياسات في التأثير على معدل قبول ترامب، فإنه سوف يتراجع عن هذه السياسات أو يقلل من أهميتها أو يتخلى عنها. فهو يحب الشعبية أكثر من أي فكرة.

ويبقى صحيحا مع ذلك أننا سوف نضطر إلى تعلم الكثير عن الغباء خلال السنوات الأربع المقبلة. ولقد لخصت ما تعلمته حتى الآن في ستة مبادئ رئيسية:

المبدأ الأول: الأيديولوجية تنتج الخلاف، أما الغباء فينتج الارتباك. وخلال الأسبوع الماضي، قضى الناس في المؤسسات بجميع أنحاء أمريكا بضعة أيام وهم يحاولون أن يعرفوا ما الذي يحدث. وهذا ما يحدث عندما تجمد الحكومة ما يقرب من ثلاثة تريليونات دولار من الإنفاق بمذكرة من صفحتين تبدو وكأن من كتبها متدرب غرير. وعندما يتولى الغباء السيطرة، كما يزعم أستاذ الأدب باتريك مورو، فإن الكلمات تتفكك «فتفقد علاقتها بالواقع».

المبدأ الثاني: الغباء غالبا ما يكون متأصلا في المنظمات لا في الأفراد. فعند إقامة منظمة يكون لرجل واحد فيها كل السلطة ويضطر كل الآخرين إلى تملق أفكاره المسبقة، فسوف ينتج الغباء عن ذلك بالتأكيد. ومثلما قال عالم اللاهوت الألماني ديتريش بونهوفر: «هذا قانون اجتماعي نفسي مطلق: سلطة الواحد بحاجة إلى غباء الآخر».

المبدأ الثالث: الأشخاص الذين يتصرفون بغباء يكونون أكثر خطورة من الأشخاص الذين يتصرفون بشرّ. فالأشرار يكون لديهم على الأقل بعض الإحساس الدقيق بمصالحهم الذاتية، وهو ما قد يكبح جماحهم. أما الغباء فعظيم الجسارة! الغباء لديه بالفعل كل الإجابات!

المبدأ الرابع: الأشخاص الذين يتصرفون بغباء لا يكونون واعين بغباء أفعالهم. ولعلكم سمعتم عن تأثير دونينج-كروجر، وهو أن غير الأكفاء يفتقرون إلى المهارات اللازمة لإدراك عدم كفاءتهم.

هيا نقدم نتيجة هيجسيث-جابارد: تحاول إدارة ترامب إقالة الموظفين الحكوميين الذين قد يكونون تقدميين أو لا يكونون تقدميين ولكن لديهم معرفة هائلة بمجال تخصصهم، لتعين بدلا منهم موالين لحركة «إعادة عظمة أمريكا» ممن يفتقرون غالبا إلى المعرفة أو الخبرة في هذا المجال. وقد لا تأتي النتائج بما تشتهيه حركة «إعادة عظمة أمريكا».

المبدأ الخامس: يوشك الغباء أن يكون مستحيل المعارضة. يشير بونهوفر إلى أننا «نكون أمام الغباء عُزلا من السلاح». ولأن الأفعال الغبية تفتقر إلى المنطق، يكون لها دائما وقع المفاجأة. ولا تلقى الحجج المنطقية إلا آذانا صماء. والأدلة المضادة لا تلقى غير الإعراض. وتوصم الحقائق بالتفاهة. ويمضي بونهوفر فيقول إن «الغبي، في سياق هذا كله، يكون على النقيض من الشخص الشرير، فهو راض تماما عن نفسه، ولأن من السهل إزعاجه، فإن الهجوم يجعله خطيرا».

المبدأ السادس: نقيض الغباء ليس الذكاء، بل العقلانية. يعرّف عالم النفس كيث ستانوفيتش العقلانية بأنها القدرة على اتخاذ قرارات تساعد الناس على تحقيق أهدافهم. يميل الأشخاص الواقعون في قبضة العقلية الشعبوية إلى احتقار الخبرة والحكمة والخبرة، وهي مكونات مفيدة للعقلانية. ويتبين أن هذا قد يجعل بعض الشعبويين مستعدين لتصديق أي شيء ـ من نظريات المؤامرة والحكايات الشعبية وأساطير الإنترنت، ومن القول إن اللقاحات ضارة بالأطفال. فهم لا يعيشون داخل كيان فكري منظم وإنما داخل فوضى من الأهواء الصاخبة.

مع مرور الوقت، نشأ في النفس تعاطف متزايد مع الأهداف التي يحاول الشعبويون تحقيقها. فقد أمضت طبقة القيادة في أمريكا الأجيال القليلة الماضية في استبعاد شريحة كبيرة من هذا البلد وتجاهلها ورفضها وإهانتها. والتعرض لهذا الاعتداء أمر رهيب. ويزداد الأمر سوءا عندما تستولي أخيرا على السلطة وتبدأ في الاعتداء على نفسك، وعلى كل من حولك. وفي الواقع، هذا هو الغباء.

ديفيد بروكس من كتاب الرأي في صحيفة نيويورك تايمز

خدمة نيويورك تايمز

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: إدارة ترامب

إقرأ أيضاً:

يقود جهود الوساطة.. هل يكون ستارمر الصوت الذي يكسر عناد ترامب؟

لندن- يبدو أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قد أضحى خيار الأوروبيين الأمثل لقيادة وساطة تجسر الهوّة المتسعة مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ويتضح ذلك بعد النقاشات التي دارت في القمة الأوروبية في العاصمة لندن، وانتهت إلى إدراك أوروبي، أن الطريق لإبرام اتفاق سلام دائم ينهي الحرب في أوكرانيا لا بد أن يمر بواشنطن وأن يحظى بدعم أميركي واضح.

ففي القمة التي عقدت الأحد بمشاركة 15 دولة أوروبية، حاول الأوروبيون الوقوف صفا واحدا خلف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بعد لقائه العاصف بالرئيس ترامب في البيت الأبيض والذي نسف جهودا أوروبية لرأب الصدع بين الجانبين.

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أنه وبتنسيق مع فرنسا وشركاء آخرين سيعكفون على الترتيبات اللازمة لإنضاج اتفاق سلام بضمانات أمنية كافية لأوكرانيا وعبر الإعلان عن "تحالف للراغبين" لنشر قوات حفظ سلام على الأراضي الأوكرانية، وزيادة الدعم العسكري والمالي المقدم لكييف، فضلا عن مواصلة الضغط على موسكو.

لكن، يُجمع كثير من القادة الأوروبيين على أن صيغة الاتفاق التي سيحاولون إرسالها إلى الرئيس الأميركي، يجب أن تنجح في إرضاء واشنطن وتغيير موقفها المتصلب إزاء سحب المظلة العسكرية والدفاعية التي توفرها لأوروبا عن طريق قيادتها حلف "الناتو".

إعلان

قادة الوساطة

وعلى هامش القمة، أجرى رئيس الوزراء البريطاني سلسلة لقاءات ثنائية مع عدد من القادة الأوروبيين الذين يبدو أنهم في تصوره يمثلون حجر الزاوية في إدارة المفاوضات الصعبة مع الأميركيين خلال المرحلة المقبلة، ومن هؤلاء رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، التي شددت على ضرورة تجنب حدوث صدع في التحالف الغربي بين ضفتي الأطلسي.

في المقابل، دارت نقاشات بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني، ووصفت زيارتهما إلى واشنطن الأسبوع الماضي بالناجحة، وتخللتها اتصالات بإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وتحدث رئيس الوزراء البريطاني عن تأكيده للرئيس الأميركي أن الأوروبيين يجتمعون في لندن لإيجاد حلولٍ للعُقد بينهم وبين واشنطن، لكنهم ينظرون إلى الولايات المتحدة كشريك حيوي لا يمكن التخلي عنه، وليس كخصم يتحالفون عليه.

لكن في الوقت الذي يدرك الأوروبيون أنهم أمام لحظة تاريخية فارقة، أجّلوا التفكير في تداعياتها الجيوسياسية لوقت طويل، في ظل غياب حلف دفاعي أوروبي مستقل عن واشنطن.

وحتى الآن، من غير المعروف إنْ كانت جهود كير ستارمر و"المكانة الخاصة" التي تحظى بها المملكة المتحدة لدى واشنطن كافية لإنجاح الوساطة مع إدارة أميركية يصعب التنبؤ بقراراتها، وعازمة على طي صفحة الحرب الأوكرانية.

كير ستارمر (يسار) يستقبل فولوديمير زيلينسكي (يمين) خلال القمة الأوروبية بلندن (الأناضول) خيارات صعبة

يقول شاشنك جوشي، محرر الشؤون العسكرية والإستراتيجية في مجلة إيكونوميست البريطانية، للجزيرة نت، إن بريطانيا ولعقود تنظر لنفسها باعتبارها صلة الوصل التاريخية بين ضفتي الأطلسي، والقادرة على إدارة الوساطة مع واشنطن في لحظات التوتر بينها وبين الأوروبيين.

لكن هذا الدور، كما يرى جوشي، أصبح منذ خروجها من الاتحاد الأوروبي عام 2016، أكثر تعقيدا؛ حيث بدأت مرحلة الانكفاء على الذات وبناء علاقات أكثر متانة مع الأميركيين وبمعزل عن الأوروبيين.

إعلان

رغم ذلك، يضيف جوشي أن خطورة المرحلة، وتداعيات فك الارتباط بين واشنطن وأوروبا دفعتا البريطانيين للعودة بالتنسيق مع فرنسا للانخراط في وساطة لتخفيف حدة المواقف الأميركية، حيث نجح ستارمر في أن يجد لنفسه مكانا في المنتصف بين الأوروبيين وعلى مقربة أيضا من الإدارة الأميركية والعمل لبناء جسور الثقة معها.

في المقابل، يحذر جوشي من أن هذا الوضع الإستراتيجي الخاص الذي تحظى به بريطانيا، سيكون محل اختبار، في حال فشل مقترح السلام الذي يعتزمون تقديمه إلى واشنطن لإقناعها بمواصلة دعم أوكرانيا وتوفير الحماية العسكرية لأوروبا، وفي حال اختار الأوروبيون انتهاج سياسة أكثر عدائية اتجاه واشنطن التي لم تعد تكتفي بإرسال إشارات عدم رضا ولكن باتخاذ خطوات مفاجئة تمس الأمن القومي الأوروبي.

العلاقات الثنائية أولا

وقوبلت الأجواء التي دار فيها اللقاء في البيت الأبيض بين رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأميركي ترامب بارتياح واسع في أوساط الطبقة السياسية البريطانية، حيث استطاع رئيس الوزراء البريطاني انتزاع وعد من الإدارة الأميركية باستثناء بريطانيا من فرض رسوم جمركية يتوقع أن تصل إلى 25% على واردات السيارات والموصلات والأدوية الأجنبية.

في المقابل أعلن ستارمر رفع حجم الإنفاق العسكري ليصل إلى 2.5% قبل عام 2027؛ في استجابة للإلحاح الأميركي بضرورة تحمل الأوروبيين عبء حماية أمنهم الجماعي وتوفير تمويل إضافي لحلف "الناتو".

وتدفع أصوات في الداخل البريطاني بضرورة تركيز ستارمر على تحسين العلاقات الثنائية مع واشنطن، لكن يعتقد آخرون أن الجغرافيا السياسية تجعل بريطانيا في قلب التحولات الجارية بالجوار الأوروبي وتدفعها للانخراط في إيجاد صيغة للحل.

مراقبون يعتقدون أن الصف الأوروبي غير موحد من التوجهات نحو واشنطن وكييف (رويترز) صف غير موحد

ويشير أستاذ العلاقات الدولية في جامعة لندن جليبرت الأشقر، في حديث للجزيرة نت، أن الاستثمار في العلاقات الخاصة بين واشنطن ولندن لإنضاج اتفاق سلام لا يستثني الأوروبيين والأوكرانيين، قد لا يكفي لإقناع الإدارة الأميركية التي تبدو الهوة بينها وبين الحكومات الديمقراطية الليبرالية شاسعة، وفي ظل عقيدة أيديولوجية يجاهر بها الرئيس الأميركي ولا تخفي قربه من حكومات اليمين الشعبوي، وراغبة في تحسين العلاقة مع موسكو ولو على حساب التحالف التاريخي مع أوروبا الغربية.

إعلان

لكن يرى الأشقر أن الأوروبيين يختارون مسالك مختلفة في التعامل مع ترامب، ففي الوقت الذي تبدو بعض الحكومات المحسوبة على اليمين الشعبوي كالمجر وإيطاليا على علاقة جيدة وأكثر قربا أيديولوجيا من إدارة الرئيس الأميركي، قد ينشأ عن هذا الاختلاف تباينات وفروقات تحاول بريطانيا وفرنسا بالأساس تجازوها، فضلا عن ألمانيا التي ظلت مترددة لمدة قبل أن تنضم للجهود الأوروبية مع انتخاب مستشار جديد.

ويشدد الأشقر على أن الخروج بقرار لبناء هيكل دفاعي موحّد قد لا يبدو سهلا، على الرغم من الجهود الذي تبذلها بريطانيا وفرنسا لتوحيد الرؤى، حيث تحفّظ ستارمر عن ذكر الدول الراغبة في المشاركة في حلف قوات حفظ السلام التي يَعِد الأوروبيون بإرسالها إلى أوكرانيا، تاركا قرار الإعلان لحكومات تلك الدول.

وغابت دول البلطيق عن القمة الأوروبية في لندن وهي كل من إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، وتعد من الدول الأكثر إنفاقا في ميزانية حلف شمال الأطلسي بالمقارنة مع ناتجها الداخلي الخام، والواقعة على تماس مع الحدود الروسية. لكن رئيس الوزراء البريطاني أوضح أنه على اتصال بقادة هذه البلدان لإدراج مقترحاتها في أي اتفاق سلام مرتقب.

وفي هذا السياق، يوضح الأشقر أنه في الوقت الذي ترغب فيه بعض الدول الأوروبية في زيادة الإنفاق العسكري وتحقيق الاستقلالية الدفاعية، تميل أخرى إلى تقديم تنازلات للولايات المتحدة مقابل الاحتفاظ بمظلتها العسكرية مدركة حجم الفراغ الذي سيخلفه الانسحاب الأميركي من المنطقة.

ويتوقع الأشقر أن تفشل الوساطة التي يقودها رئيس الوزراء البريطاني بسبب حدة المطالب التي ترفعها الإدارة الأميركية، مشيرا إلى أن الأوروبيين تنقصهم الجرأة السياسية لاعتماد بدائل أخرى أكثر راديكالية وفي مقدمتها التوجه إلى الصين لتوفير الدعم العسكري والإستراتيجي، مستفيدين من العلاقات الاقتصادية المتقدمة التي تربط الجانبين.

مقالات مشابهة

  • ترامب: زيلينسكي "ينبغي أن يكون أكثر امتنانًا" للولايات المتحدة
  • ترامب: على زيلينسكي أن يكون أكثر تقديرا وامتنانا للولايات المتحدة
  • يقود جهود الوساطة.. هل يكون ستارمر الصوت الذي يكسر عناد ترامب؟
  • زيلينسكي لترامب: استبدالي لن يكون سهلاً
  • زيلينسكي يرد على الضغوط الأمريكية: استبدالي لن يكون سهلاً
  • زيلينسكي: استبدالي لن يكون “سهلاً”
  • زيلينسكي: استبدالي لن يكون "سهلًا"
  • مجدي يوسف: الاتحاد الأوروبي قد يكون في مواجهة شديدة مع أمريكا بسبب دعم أوكرانيا
  • مقربون من ترامب: رحيل زيلينسكي قد يكون الحل الأخير للأزمة
  • ترامب وحلفاء أمريكا!