منظمة إسلامية في لندن مهددة بالإغلاق لدعوة الزوجات بإطاعة الزوج
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
تعرضت منظمة خيرية إسلامية في شرق لندن لانتقادات شديدة بعد أن تروج لمفاهيم وصفها النقاد بأنها "مناهضة للمرأة"، إذ تدعي أن الأزواج يجب أن يتم طاعتهم في جميع الظروف وأن سلوكهم المتحكم يعد مجرد "علامة على الرعاية".
وقد تقدمت الجمعية الوطنية للعلمانية (NSS) بشكوى رسمية إلى لجنة الجمعيات الخيرية، مطالبة بسحب الوضع الخيري من مؤسسة "مسلم فاميلي فاونديشن" (MFF)، بسبب ما أسمته استخدام المنظمة لوضعها الخيري في نشر معتقدات دينية متشددة وخدمات استشارية وعلاجية قد تكون ضارة.
في منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك مقاطع الفيديو على "إنستغرام" و"يوتيوب"، تدعو المنظمة النساء المسلمات إلى "الامتثال لأزواجهن" في كل جوانب الحياة الأسرية، وتروج لفكرة أن سلوك الأزواج المتحكمين هو ببساطة دليل على العناية والرعاية.
ووفقًا للمؤسسة، في أحد مقاطع الفيديو على "إنستغرام"، يُنصح النساء بطلب إذن أزواجهن قبل الخروج، كما يُطلب منهن "خفض النظر" أمام الرجال الذين ليسوا من أفراد العائلة.
كما تدعي المؤسسة أن آراء الزوج يجب أن تأتي "قبل كل شيء"، وأن الزوج "يجب أن يكون له الكلمة الأخيرة" في اتخاذ القرارات الكبرى المتعلقة بالعائلة.
المنظمة تواجه دعوات للتنظيم والرقابةتقدم المؤسسة أيضًا جلسات استشارية وعلاجية إسلامية تديرها "مستشارة مسلمة" لمساعدة النساء في القضايا المتعلقة بالزواج، والهوية، والمشاكل الأسرية.
ومن المثير للجدل أن المعالجة النفسية في المملكة المتحدة لا تخضع للتنظيم الرسمي، مما دفع بعض النواب إلى المطالبة بتقنين مهنة العلاج النفسي لضمان حماية الأشخاص الضعفاء.
وقال أليخاندرو سانشيز من الجمعية الوطنية للعلمانية: "الواقع أن هذه الجمعية تروج لمفاهيم قديمة ومعادية للمرأة شيء سيء بما فيه الكفاية، لكن أن تقدم نفسها كخدمة استشارية وعلاجية يشكل تهديدًا أكبر". وأضاف أن "أي امرأة تبحث عن نصيحة من مؤسسة مسلم فاميلي فاونديشن ستُترك بانطباع أن من واجبها الديني أن تخضع لزوجها".
الدفاع عن المؤسسةمن جانبها، ردت "مسلم فاميلي فاونديشن" عبر بيان، حيث أكدت رفضها لهذه الاتهامات التي وصفتها بأنها "لا أساس لها". وقالت إن خدماتها الاستشارية والدورات التي تقدمها تهدف إلى دعم وتقوية الأسر من خلال تعزيز الاحترام المتبادل والفهم والرفاهية.
وأضافت: "نحن ملتزمون بخدمة مجتمعنا وفقًا للمعايير الأخلاقية والمهنية ونحن منفتحون على أي حوار مع لجنة الجمعيات الخيرية".
القرار القادم من لجنة الجمعيات الخيرية
من المتوقع أن تصدر لجنة الجمعيات الخيرية قرارًا بشأن ما إذا كان سيتم فتح تحقيق رسمي في أنشطة مؤسسة "مسلم فاميلي فاونديشن" بسبب هذه الشكاوى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منظمة إسلامية مناهضة للمرأة المراة الأزواج لجنة الجمعیات
إقرأ أيضاً:
وزيرة التضامن تترأس اجتماع صندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية
ترأست الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي اجتماع مجلس إدارة صندوق دعم مشروعات الجمعيات والمؤسسات الأهلية، بحضور أعضاء مجلس الإدارة.
وشهد الاجتماع مناقشة استراتيجية عمل الصندوق التي تهدف إلى تعزيز كفاءة العمل الأهلي وزيادة أثره المجتمعي من خلال تمويل المشروعات التنموية مع تحقيق الاستدامة المالية للصندوق، حيث يتميز بتقديم حزم متكاملة من الدعم المالي والفني والإداري مرتكزة على الحوكمة الرشيدة والأنظمة الرقمية المتطورة والشراكات الاستراتيجية.
كما تم استعراض أهم الخدمات التي ستقدمها المنصة الرقمية للصندوق للمؤسسات والجمعيات الأهلية والاتحادات، وكذلك المتطوعين والتي من المزمع إطلاقها خلال الفترة القادمة.
وأكدت رئيس مجلس إدارة الصندوق على ضرورة تقديم كافة أوجه الدعم للجمعيات والمؤسسات والاتحادات الأهلية من خلال مشروعات الصندوق والعمل على تطوير وميكنة كافة العمليات التي تتم في عمليات التقدم ومنح الدعم ومتابعة المشروعات وضرورة توسيع قاعدة المؤسسات والجمعيات المستفيدة من خدمات الصندوق.
يذكر أن المجلس يضم في عضويته كل من الأستاذ أيمن عبد الموجود الوكيل الدائم لوزارة التضامن الاجتماعي، والدكتور محمد العقبي مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي للاتصال الاستراتيجي والإعلام، وعمرو حسني رئيس الوحدة المركزية للجمعيات والعمل الأهلي، والمستشار جمعة الجنزوري نائب رئيس مجلس الدولة، والدكتور طلعت عبد القوي رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية وعضو مجلس النواب، والاستاذ الدكتور صفوت النحاس رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة الأسبق ورئيس الاتحاد النوعي لجمعيات التنمية الإدارية، والدكتورة عهود وافي رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة، والأستاذ محسن ربيع رئيس الاتحاد الإقليمي للجمعيات والمؤسسات الأهلية بمحافظة الفيوم، ويتولي الدكتور أحمد سعدة مهام المدير التنفيذي للصندوق.