Deepseek وشات جي بي تي منافسة بين ثرثارين... فمن يفوز؟
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في فترة صغيرة أطل علينا الذكاء الاصطناعي بقدراته الخارقة وسرعان ما احتل مكانة بارزة في حياتنا اليومية، من تنظيم المهام إلى كتابة المقالات وحتى تأليف النكات.
ومن بين هذه التطبيقات الذكية، يبرز ChatGPT وDeepseek كمنافسين شرسين، ليس فقط في تقديم المعلومات، بل في قدرتهم على الاسترسال في الكلام دون توقف، وكأنهما يحلمان بالحصول على وظيفة في قناة إخبارية تعمل 24/7!
عند استخدام ChatGPT، لا بد أن تشعر أنك تتحدث إلى صديق مهووس بالفلسفة، يجيب عن كل سؤال بمقال مطول، ولا يملّ من إعطائك المزيد من التفاصيل، حتى لو كنت تبحث فقط عن وصفة سريعة للبيض الأومليت! تسأله: "كيف أطهو البيض؟"، فيمنحك درسًا في تاريخ البيض، وأصوله الجغرافية، وفوائد البروتين، وكيف يمكن أن يؤثر استهلاك البيض على الاقتصاد العالمي!
ولكن لا تفرح كثيرًا، فبينما تعتقد أنك ستستفيد من إجابة دقيقة، ستكتشف سريعًا أن ChatGPT لديه مهارة فريدة في إعطائك إجابات طويلة وممتلئة بالكلمات الجميلة، لكنها أحيانًا تكون بلا معنى حقيقي!
أما Deepseek، فهو يقدّم نفسه على أنه أكثر دقة وتخصصًا، وكأنه أستاذ جامعي يدرّس لطلبة الدراسات العليا.
تسأله عن موضوع بسيط، فيرد عليك بمصطلحات معقدة تحتاج إلى قاموس لترجمتها، مما يجعلك تشعر وكأنك حضرت اجتماعًا سريًا لعلماء ناسا بالخطأ.
يحاول Deepseek أن يكون أكثر ذكاءً واحترافية من ChatGPT، مع ميزة المجانية بالكامل لكنه يقع في الفخ نفسه "الإفراط في التفاصيل غير الضرورية" مثلا تريد معرفة سعر الدولار ستجده يقدم لك تحليلًا اقتصاديًا يتضمن توقعات الأسواق حتى عام 2050، ويرفقه برسومات بيانية لا تحتاج إليها الا إذا كنت وزير مالية!
المقارنة بين ChatGPT وDeepseek تشبه مقارنة بين شخصين يجلسان في مقهى ثقافي الأول يتحدث بلا توقف عن كل شيء، والآخر يحاول الظهور بمظهر العبقري الغامض لكنه ينتهي بجعل الجميع يشعرون بالملل.
كلاهما يقدّم لك معلومات مفيدة، ولكن بطريقة تجعلك تفكر مرتين قبل أن تطرح سؤالًا آخر، خوفًا من أن ينتهي بك الأمر في حفرة من التفاصيل غير الضرورية!
في النهاية بينما يسعى البشر إلى تقليل الحديث غير المفيد في حياتهم اليومية، يبدو أن الذكاء الاصطناعي قرر أن يعوض هذا النقص بثرثرة لا نهائية.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
DeepSeek تحد من الوصول إلى خدماتها
أعلنت شركة DeepSeek الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي عن تقييد مؤقت للوصول إلى واجهة برمجة التطبيقات (API) الخاصة بها، وذلك استجابةً للطلب المتزايد الذي تسبب في ضغط كبير على موارد الخوادم.
تقييد مؤقت بسبب الضغط على الخوادموذكرت الشركة في إشعار رصدته وكالة بلومبرج أنها أوقفت عمليات إعادة شحن الخدمة مؤقتًا، مشيرةً إلى أن الأرصدة المتاحة للمستخدمين ستظل قابلة للاستخدام.
وفي سياق متصل، كشفت DeepSeek عن زيادة في أسعار خدماتها، حيث سترتفع تكلفة نموذج الدردشة الخاص بها إلى 0.27 دولار لكل مليون رمز إدخال، و1.10 دولار لكل مليون رمز إخراج، وذلك اعتبارًا من 8 فبراير.
ويأتي هذا القرار في ظل الإقبال الكبير على نموذج DeepSeek R1، الذي أطلقته الشركة في 20 يناير، حيث تمكنت من تحقيق قفزة نوعية في سوق الذكاء الاصطناعي، بفضل تكلفة تطوير أقل مقارنةً بنظرائها مثل OpenAI.
وأثار النجاح السريع لـ DeepSeek حالة من القلق في أوساط المستثمرين الأمريكيين، مما أدى إلى تراجع أسهم كبرى شركات التكنولوجيا، مثل NVIDIA، وخسارة تريليون دولار من قيمتها السوقية خلال يوم واحد، بعد تصدر روبوت الدردشة الخاص بالشركة قائمة التطبيقات الأكثر تحميلًا.
وفي خطوة استباقية لمواجهة الصعود السريع لـ DeepSeek، أعلنت OpenAI عن إطلاق نموذج o3-mini إلى جانب ميزة Deep Research، في محاولة لتعزيز موقعها التنافسي في سوق الذكاء الاصطناعي.