عندما لم نكن نتصور أن يمر علينا يومٌ من الأيام لا نجد فيه حفظة لكتاب الله حقيقة وليس ادّعاء كما يفعل الآخرون فعندما تزهد الأمم فى العلماء فعلى الدنيا الضياع ولا نعرف أممٌ فرّطت فى علمائها قد تقدمت أبدًا ولن تتقدم وعندما لا تجد أناسًا يحترمون ألسنتهم فكيف بأيديهم وعندما يغيب التكريم عن الكادحين والعاملين ويتم تكريم من ليسوا أهلًا لذلك فلماذا سيعمل الكادحون.
وعندما لا يوجد هناك تعليم بحق فى الفصول المدرسية أو الجامعات يناسب التطور الهائل فى التقنّيات مع ان كل طالب مصرى يمسك فى يديه وبين كتبه تليفون محمول أو لوح تابلت أو شىء ما يتصل به بالشبكة الالكترونية ولا نستطيع بعد ذلك أن نوصّل اليه معلومة رقمية.
وعندما تنظر فى وجوه الناس فلا تجد علماء على مستوى العصر أو يحاولون أن يلحقوا بالعصر مخافة أن يلقوا الله ولم يؤدوا الأمانات التى يحملونها ولن تجد هناك عالم بحق سيناطح هؤلاء لأنهم لا يستطيعون ذلك ما أنّ الدول المتقدمة ترعى كبار السن فضلًا عن العلماء ولو انكشف الحجاب ستجد هناك متحولون سياسيًا ودينيًا ودوليًا أشد ضراوة من المتحولين جنسيًا.
وعندما تجد الآف القضايا ضد الجامعات يئس أصحابها من أن ينصفهم قانون حتى أن يجدوا من يقف فى صف العلم فلا تتعجب أن نكون فى ذيل الأمم ان كان لنا مكان فى ذيول وعندما تخلو المساجد من الرجال وتقام الصلوات بقصار السور لأنّه لا يُوجد حفّاظ سأرجع إلى عنوان المقال لاُذكّر بجمع القرآن والعمل به ولو بالقليل وحفظه ولو القليل لأنّه ميزان للأمة قال الله فيه « وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7) أَلَّا تَطْغَوْا فِى الْمِيزَانِ» فالمطلوب من الأطباء والعلماء الكثير والمطلوب للعلم الكثير فبالأمس القريب كنّا ننبهر بالAI وما يستطيع أن يفعله فى الصناعة والتجارة والتقدم بشكل عام واليوم فى أوائل 2025 وليست هذه مصادفة أن نجد الصينيين وهم بشر مثلنا قد أنتجوا واخترعوا وأقروا وباعوا ال Deep seek وتناقلت كل وسائل التواصل هذه الخبر ونحن كعرب وشرق أوسطيون لا ناقة لنا ولا جمل فى هذا أو ذاك فلكى نعبر هذا المجال فمن يأخذ بأيدينا وأين الجامعات والمعاهد من هذا ولكى نغّير هذا الكون فيجب على كل فرد العمل والحفظ والإصرار والتفانى وعدم النظر إلى الآخرين سواء يعملون أو عاطلون.
أما بالنسبة للطب والأطباء فلن يندثر الطب أبدًا باذن الله لأنه لن يندثر المرض ولكن على الأطباء أن يدخلوا مجال التقنيات الحديثة فبدلًا من أن يعيش الطبيب يسدى للناس النصائح عليه أن يشارك مع المريض النصيحة والعلم ويصبح العلم شريكًا بينهم.
ويقول العارفون بالأمان أنه ليس فى هذا الزمان من تجد فيه الحنان على من ضربته الأزمان ولو بحبة رمان تبغى فيها الجنان من الرحمن.
استشارى القلب–معهد القلب
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د طارق الخولي الفصول المدرسية الجامعات
إقرأ أيضاً:
الجامع الأزهر يطلق الدورة الأولى لتأهيل خريجيه للعمل بالرواق
أطلق الجامع الأزهر الشريف أمس الاثنين، الدورة التدريبية الأولى لتأهيل خريجي عدد من محافظات الجمهورية للعمل في الرواق الأزهري، في إطار حرصه المستمر على رفع كفاءة الخريجين وصقل مهاراتهم العلمية والمهنية.
وتُعقد الدورة بمركز إعداد وتطوير معلمي القرآن الكريم بالجامع الأزهر، وتهدف إلى تعزيز قدرات المشاركين في الحفظ والأداء، إلى جانب تطوير مهاراتهم في مجالات التعليم والدعوة، بما يسهم في دعم رسالة الأزهر الشريف ونشر الفكر المستنير.
وتشمل الدورة خريجين من محافظات: الوادي الجديد، شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر، بورسعيد، الإسماعيلية، السويس، مرسى مطروح، والإسكندرية.
وفي مداخلة هاتفية لفضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، نقل للمتدربين تحيات فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر، ودعاءه لهم بالسداد والتوفيق، مثمنًا جهدهم في الاهتمام بالعمل في مجال تحفيظ كتاب الله تعالى، مشيرًا إلى عِظم الأمانة التي يحملونها، فهي أمانة تحتاج إلى إعداد وتأهيل سواء بآلية التحفيظ أو بالعمل التربوي حتى يكون المحفظ على دراية تامة بعقول الدارسين، فهي خطوة عظيمة نحو التوسع في أروقة القرآن الكريم التى تربو على ١٢٥٠ فرعًا على مستوى الجمهورية.
كما وجه الشكر لكل المتدربين من حفظة كتاب الله الذين يعلمون الناس الخير ويعمِّرون الأفئدة بطيب الكلام، راجيًا أن يوفقهم الله لتحقيق الأهداف المرجوة ليكونوا سواعد الأزهر الشريف التي تعمل على تحقيق أسمى غاياته وهي حفظ كتاب الله تعالى.
ومن جهته أوضح د. عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء ورئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، أن القيام على خدمة كتاب الله تعالى هو الهدف الأسمى الذي ينشده الجميع، موصيًا المتقدمين لخدمة القرآن بضرورة التحلي بالإخلاص في العمل، فالإخلاص هو الأساس الذي يبنى عليه كل عمل صالح، ويتعين على القائمين على تعليم وتفسير القرآن أن يضعوا أمام أعينهم رسالة عظيمة، وهي نشر القيم الإنسانية والأخلاقية التي يدعو إليها القرآن، وأن الإخلاص في العمل والالتزام برسالة القرآن الكريم يمكن أن يسهم في بناء مجتمع أفضل يعكس القيم الإسلامية السامية.
وفي نفس السياق أضاف د. هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر، أن الدورة التدريبية التي يطلقها مركز إعداد وتطوير معلمي القرآن الكريم بالجامع الأزهر تأتي في سياق خطة شاملة يتبناها الجامع الأزهر لتأهيل كوادر متميزة قادرة على أداء رسالتها بكفاءة في مختلف ربوع الجمهورية من خلال الرواق الأزهري، لافتًا إلى أن الدورات التدريبية تقوم على ثلاثة محاور أساسية، تشتمل على محور إتقان حفظ كتاب الله، حيث يتم مراجعة القرآن الكريم بواقع ٤ أجزاء أسبوعيًّا، إضافة إلى محور مراجعة أحكام التلاوة والتجويد وحفظ متني تحفة الأطفال والجزرية، إلى جانب محاضرات تربوية وفكرية ليكون المحفظ صاحب عقيدة سليمة وفكر وسطي معتدل.