في ذكرى وفاته.. بديع خيري رائد المسرح الغنائي وأول من كتب للسينما المصرية (تقرير)
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
تحل اليوم ذكرى وفاة الكاتب والشاعر الكبير بديع خيري، أحد أهم رواد المسرح المصري وصانع النهضة في عالم الزجل، والذي ترك بصمة خالدة في تاريخ الفن العربي، لم يكن مجرد كاتب مسرحي، بل كان مجددًا للأوبريت والمونولوج وأحد أوائل من وضعوا بصماتهم في السينما المصرية، سواء الصامتة أو الناطقة.
بديع خيرينشأته وبداياته الأدبيةوُلد بديع عمر خيري في حي المغربلين الشعبي بالقاهرة عام 1893، ونشأ في بيئة مصرية أصيلة أثرت في إبداعه لاحقًا.
رحلته في عالم الفن والمسرح
بدأ خيري مسيرته بالكتابة في الصحف مثل “الأفكار”، “المؤيد”، “الوطن”، و”مصر”، لكنه كان يحلم بالتمثيل. وبعد فشله في اختبارات الأداء، قرر تأسيس فرقته الخاصة تحت اسم “المصري للتمثيل العصري”، ليبدأ كتابة المونولوجات، ثم المسرحيات.
أول أعماله المسرحية كانت “أما حتة ورطة”، لكن المحطة الأهم في حياته كانت لقاءه بالفنان نجيب الريحاني عام 1918، حيث أصبح شريكه الفني وكتب له العديد من المسرحيات، بدءًا من “على كيفك” وحتى فيلمهما الأخير “غزل البنات”.
بديع خيري وسيد درويش.. ثنائي صنع تاريخ الموسيقى والمسرح
التقى خيري بالملحن سيد درويش عام 1912، وبدأ التعاون بينهما في تأسيس فن الأوبريت الراقص في مصر. أول أوبريت من هذا النوع كان “الجنيه المصري”، وبعدها كتب “العشرة الطيبة”، الذي يُعد من أهم الأوبريتات في المسرح المصري. كما سافرا معًا إلى الشام، وهناك اكتشفا الفنانة الشهيرة بديعة مصابني.
إسهاماته في السينما المصرية
لم يكن بديع خيري مجرد كاتب مسرحي، بل كان أيضًا من أوائل من كتبوا للسينما المصرية، حيث بدأ مع الأفلام الصامتة، وكان فيلم “المندوبان” أول أعماله، ثم انتقل للسينما الناطقة وكتب أفلامًا بارزة مثل “العزيمة” و“انتصار الشباب”.
إبداعه في كتابة الزجل والتجديد في الشعر
كان بديع خيري رائدًا في تطوير فن الزجل، حيث أدخل أنماطًا جديدة على القصيدة المصرية، وابتكر أسلوب المزج بين أكثر من بحر شعري داخل القصيدة الواحدة، مخالفًا للنمط التقليدي الذي كان يعتمد على بحر واحد فقط.
أعماله المسرحية والجوائز
كتب خيري عددًا من الأوبريتات الناجحة، منها “الليالي الملاح”، “الشاطر حسن”، و”البرنسيس”. كما ألف مسرحيات تاريخية، مثل “محمد علي وفتح السودان”، والتي حصل عنها على الجائزة الثانية من وزارة الأشغال عام 1924.
حياته الشخصية ورحيله
تزوج خيري من سيدة خارج الوسط الفني، وأنجب ثلاثة أبناء، أبرزهم عادل خيري، الذي سار على خطى والده في التمثيل لكنه توفي مبكرًا. في 3 فبراير 1966، رحل بديع خيري عن عالمنا، تاركًا وراءه إرثًا أدبيًا وفنيًا خالدًا، وأعمالًا ما زالت تؤثر في الأجيال حتى اليوم.
إرثه الفني.. ما زال خالدًا
ما زالت أغانيه، مونولوجاته، وأعماله المسرحية تُعاد وتُقدم بأشكال مختلفة، لتؤكد أن بديع خيري لم يكن مجرد كاتب، بل أيقونة من أيقونات المسرح والسينما والزجل المصري، استطاع أن يجمع بين الفكاهة، النقد، الموسيقى، والمسرح في أعماله، ليظل اسمه محفورًا في وجدان الجمهور.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: فيلم العزيمة
إقرأ أيضاً:
بالتعاون مع بنك الدم بالزقازيق.. الاتحاد المصري لطلاب صيدلة الجامعة المصرية الروسية ينظم حملة للتبرع بالدم
نظم الاتحاد المصري لطلاب كلية الصيدلة بالجامعة المصرية الروسية (EPSF-ERU) حملة كبرى للتبرع بالدم، وعمل توعية موسعة بأهميته، شملت جميع طلاب كليات الجامعة، وذلك تحت إشراف رئيس لجنة الصحة العامة ملك علي، بالتنسيق مع بنك الدم بالزقازيق.
أكد أحمد جمعة أحد طلاب الجامعة أنه بلغ عدد الأفراد الذين تمت توعيتهم في اليوم الأول ١١٤٨ شخصًا، وعدد أكياس الدم ٢٧ كيسًا وفي اليوم الثاني، بلغ عدد الأفراد الذين تمت توعيتهم ٧٤٤ شخصًا، وعدد أكياس الدم ٢٧ كيسًا وفي اليوم الثالث، كان عدد الأفراد الذين تمت توعيتهم ١١٨١ شخصًا، وعدد أكياس الدم ٣١ كيسًا مشيراً إلى أنه بذلك تكون المحصلة النهائية لعدد أكياس الدم ٨٨ كيس دم، وعدد الأفراد الذين تمت توعيتهم ٣٥٧٣ شخصًا.
واضاف احمد جمعة أنه لم تقتصر الحملة فقط على طلاب الجامعة، بل تواجد القائمون بها في أماكن أخرى خارج الحرم الجامعي مثل الأندية،وسط ترحيب وتعاون من قبل المتبرعين، واستمرت حملة التبرع حتى الوصول إلى مدرسة "تحيا مصر" الابتدائية والإعدادية بهدف توعية الأطفال.
وأشار إلي أنه تهدف الحملة إلى الوصول إلى الاكتفاء الذاتي لتحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠ كما تم إجراء بعض التحاليل الطبية المجانية على الدم الذي تم التبرع به من قبل المتبرعين، ليتم إبلاغهم بالنتائج وأنواع فصائلهم.