عالم أزهري: علامات الساعة بين قبض العلم وكثرة الزلازل وتقارب الزمان
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
أكد الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن الحديث الشريف الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم "لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج" يتضمن العديد من العلامات التي نعيشها في وقتنا الحاضر.
وأوضح جبر، خلال تصريح اليوم السبت، أن أولى هذه العلامات هي "قبض العلم"، الذي يعني أن العلم لا يُنتزع من الكتب، بل يُقبض بقبض العلماء الذين يحملون فهمًا حقيقيًا للعلم، فهم الذين يعلمون معنى المعلومات ويطبقونها في حياتهم.
وقال جبر: "العلم هو نور الفهم، وليس مجرد معلومات يُقرأ عنها، والمعلومة قد تكون موجودة في الكتب، ولكن الفهم هو الذي يضفي على تلك المعلومات قيمتها الحقيقية".
وأضاف أن العلماء الذين يخشون الله ويعملون وفقًا لفهمهم العميق هم من يملكون العلم النافع، مؤكدًا أن العلم الحقيقى يرتبط بالتقوى والخشية من الله.
كما تناول جبر علامة "تكثر الزلازل" التي شهدناها في الآونة الأخيرة في العديد من المناطق حول العالم، مما يعد من العلامات التي أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم عن اقتراب الساعة. "الزلازل اليوم تحدث بشكل مستمر في مختلف الأماكن، وهو ما يعد من الظواهر التي نعيشها يوميًا".
وفيما يتعلق بتقارب الزمان، أوضح جبر أن المقصود بتقارب الزمان هو تقارب المسافات بفضل التقدم التكنولوجي ووسائل النقل الحديثة، التي جعلت المسافات بين المدن والدول تتقلص بشكل كبير
وتابع: "كان الناس في السابق يحتاجون لشهور للوصول من مكان إلى آخر، أما اليوم، فتستطيع السفر في ساعات قليلة عبر الطائرات والقطارات".
وأضاف أن هذا التقارب التكنولوجي قد جعل العالم كله كالقرية الصغيرة، حيث أصبح بإمكاننا متابعة الأحداث في أي مكان في العالم في نفس اللحظة.
وفيما يخص "ظهور الفتن"، قال جبر: "الفتن التي يتحدث عنها الحديث الشريف هي التي تضل الإنسان عن دينه وتبعده عن عبادة ربه. اليوم نرى العديد من الناس يتحدثون في أمور الدين بدون فهم حقيقي، ويتخذون من أنفسهم مرجعًا في قضايا شرعية قد تشوش على العامة".
واشار إلى أن هذه العلامات تعد تذكيرًا لنا بأننا في مرحلة قريبة من الساعة، وأن علينا أن نتأكد من تمسكنا بالعلم الصحيح والتقوى والعمل الصالح.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزلازل الهرج الفتن الحديث الشريف يسري جبر الأزهر الشريف علماء الأزهر المزيد
إقرأ أيضاً:
عالم أزهري: التغافل هو الأسلوب الأفضل في تربية الأبناء (فيديو)
أوضح الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، الفرق بين "التغافل" و"الغفلة" في التعامل مع الأطفال، مؤكدًا أن التغافل هو الأسلوب الأفضل في تربية الأبناء، بينما الغفلة تعني إغفال العيوب دون محاولة معالجتها.
وأضاف العالم الأزهري، خلال حلقة برنامج «اعرف نبيك»، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، أنه عند تربية الأبناء وخاصة الأطفال العصبيين أو الذين يعانون من السلوكيات السيئة، يمكن للأب أو الأم أن يتغافلوا عن التصرفات غير المرغوب فيها في البداية، دون أن يلفتوا انتباه الطفل إليها بشكل مباشر.
وأشار إلى أنه يجب أن يكون التعامل معهم بأسلوب غير مباشر. على سبيل المثال، يمكن للآباء أن يتجنبوا النقد المباشر في مواجهة تصرفات غير مرغوبة مثل عدم الاستماع أو التهاون في الواجبات الدراسية، ويستخدموا أسلوب التغافل عن تلك التصرفات حتى يتم التطرق إليها في وقت لاحق بنبرة غير مؤذية.
وأكد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتبع هذه الطريقة في تربية صحابته وأبنائه، حيث كان يشجعهم دون أن يواجههم مباشرة بنقد جارح، فالنبي كان يمدح أفعاله في البداية ثم ينصح بشكل غير مباشر، ليصل إلى قلوبهم دون أن يشعروا بالإهانة أو الجرح.
وأوضح أنه في حالة التعامل مع طفل عصبي أو سلوك غير مرغوب فيه، يمكن للأب أو الأم أن يتغافلوا عن التصرفات السيئة ولكن يتحدثوا عن نفس المشكلة بطريقة غير مباشرة، مثل ذكر تجارب أو مشكلات لأشخاص آخرين تعاني من نفس العادات السيئة، هذه الطريقة تجعل الطفل يعي خطأه ويقوم بتغيير سلوكه دون الشعور بالضغط أو الرفض المباشر.
وفيما يتعلق بتربية الأطفال في مرحلة المراهقة، أكد أن التغافل يعد أداة قوية في التعامل مع سلوكياتهم مثل التدخين أو التصرفات السلبية الأخرى، يمكن للآباء إظهار نصائحهم بطريقة غير مباشرة عبر القصص والتحذيرات، دون لوم أو توجيه أصابع الاتهام مباشرة للطفل، حيث إن هذا الأسلوب يبني العلاقة مع الأبناء ويزيد من تأثير النصائح عليهم.
كما نصح جبر الأمهات بضرورة أن يكون لديهن الهدوء في التعامل مع الأبناء العصبيين، مشيرًا إلى أن العصبية في الطفل غالبًا ما تكون نتيجة لسلوك الأم، لذلك يجب على الأمهات أن يحافظن على هدوءهن ويبتعدن عن رفع الصوت أو التصرفات العنيفة، بل يفضل أخذ وقت من الراحة والهدوء قبل العودة للتعامل مع الأبناء بطريقة أفضل.