قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إنه على الرغم من تعيين رئيس جديد ورئيس وزراء في لبنان، إلا أن البلاد لا تزال في حالة اضطراب سياسي، وطالما أن حزب الله يحتفظ بأسلحته، فإنه قد يستخدمها، داخلياً وضد إسرائيل، لتسجيل نقاط في حملته السياسية.

 

وأضافت "هآرتس"، في تحليل تحت عنوان "حزب الله يقاتل من أجل مكانته في لبنان حتى على حساب عملية إعادة بناء الدولة المتعثرة"، أن التهريب من لبنان إلى سوريا يشكل أحد أهم القطاعات الاقتصادية في وادي سهل البقاع بلبنان، مشيرة إلى أن العقوبات الثقيلة التي فرضها المجتمع الدولي على سوريا خلال الحرب الأهلية  قد أدت إلى تقييد حركة التجارة عبر المعابر الحدودية الستة القانونية بينها وبين لبنان، مما أدى إلى ازدهار أكثر من 100 معبر غير قانوني، تشمل عبور المخدرات العضوية والصناعية، والسيارات المسروقة، والأجهزة الكهربائية، والخضروات والفواكه والكثير من الوقود، والتي تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات يومياً، مستطردة: "تعبر البضائع عبر الحدود من سهل البقاع وتنتقل إلى أيدي المستوردين السوريين".

لبنان: مقتل اثنين في ضربة إسرائيلية على سهل البقاعhttps://t.co/neurmucHX9

— 24.ae (@20fourMedia) January 31, 2025

 


تبديل المهربين

وتقول الصحيفة، في التحليل الذي أعده تسفي برئيل، أنه عند سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول)، بدا للحظة أن ماكينة الأموال هذه سوف تتوقف أيضاً، ولكن سرعان ما اتضح أن كل ما هو مطلوب هو "تعديل تجاري" مع المشترين الجدد الذين ظهروا على الجانب السوري، موضحة أن معظم المهربين اللبنانيين في سهل البقاع هم من  المجتمع الشيعي.
وأضافت أنه بعد اندلاع الحرب في عام 2011، خضع التهريب لتغيير هيكلي، وانتقل الجانب السوري من الحدود من أيدي القرويين إلى أيدي الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد، الشقيق الأصغر لبشار الأسد، بينما انتقلت السيطرة على الجانب اللبناني إلى أيدي رؤساء البلديات والعائلات الكبيرة الموالية لحزب الله، مستطردة: "عندما سقط نظام الأسد، سقط معه الهاربون الموالون له، وحل محلهم على الفور منافسوهم  السنة الذين يعيشون على طول الحدود".
ونقلت الصحيفة عن أحد المهربين في لبنان قوله: "للأسف دخلت السياسة الطائفية في كل مكان، وأنا كلبناني شيعي لم أعد أجرؤ على دخول سوريا بعدما عشنا حياة رغيدة، كل المعابر مغلقة أمامنا ونحن ندفع ثمن السياسة من دون أن يتشاور معنا أحد"، ولكنه قال إن هناك حلاً لهذه المشكلة أيضاً "الآن نبحث عن شركاء سنة على الجانب السوري، ففي نهاية المطاف، لا أستطيع أن أترك خزانات الوقود (المخصصة للتهريب) لتجف أو أبيعها بنصف الثمن، نحن بحاجة إلى كسب لقمة العيش".

أمريكا تسعى لمنع حليف لحزب الله من تسمية وزير مالية لبنان https://t.co/oF72grvUE7

— 24.ae (@20fourMedia) January 31, 2025

 


وضع غير مستقر

وبينما يعمل المهربون الشيعة في وادي لبنان على شق قنوات جديدة لأنفسهم والتكيف مع الوضع الجيوسياسي الجديد بما فيه أن حزب الله لن يكون قادراً على ضمان معيشتهم، فإن وضع سكان القرى الشيعية في الجنوب لا يزال غير مستقر،  ولا يزال جنوبيون كثر غير قادرين على العودة إلى منازلهم بسبب استمرار عمليات الجيش الإسرائيلي في المنطقة، ويجد أولئك الذين عادوا أنه ليس ثمة من يساعدهم في إعادة بناء منازلهم وبساتينهم المدمرة، بحسب الصحيفة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل سوريا لبنان حزب الله سقوط الأسد

إقرأ أيضاً:

سوريا .. أول تصريح علني لـ أحمد الشرع حول مصير الرئيس بشار الأسد

كشف الرئيس السوري أحمد الشرع، أن طلبه الرسمي لتسليم بشار الأسد قوبل بالرفض من قبل روسيا ، مؤكدا أن موسكو أبدت موقفًا حاسمًا برفضها إعادة الأسد، الذي يقيم حاليًا في روسيا بعد منح عائلته حق اللجوء هناك، بقرار مباشر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب سقوط النظام السوري السابق.

جاء ذلك في تصريحات صحفية للرئيس السوري أحمد الشرع لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية .

وجدير بالذكر ، أن السفير الروسي في بغداد، ألبروس كوتراشيف، قد صرح في وقت سابق أن من شروط إقامة الرئيس السوري السابق بشار الأسد في موسكو عدم الانخراط في أي نشاط سياسي أو إعلامي.

وبيًن أن روسيا لا ترى أي مبرر لتسليم الأسد، نظرًا لالتزامه بشروط اللجوء.

فيما ذكر المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف : "ليس لدينا ما نقوله عن مكان وجود الأسد"، في إشارة إلى حساسية الملف واستمرار الغموض حول وضعه داخل الأراضي الروسية.

يُذكر أن هذه التصريحات تأتي في وقت يشهد فيه الملف السوري تحركات دبلوماسية متسارعة، وسط مطالبات داخلية وخارجية بمحاسبة رموز النظام السابق

بشار الأسد يلعب شد الحبل في شوارع موسكو.. الحقيقة الكاملةالمرصد السوري: إسرائيل دمرت معامل الأسلحة الكيميائية في عهد بشار الأسد

مقالات مشابهة

  • سوريا .. اشتباكات دامية في حمص بين الأمن وفلول النظام السابق
  • مدير الأمانة العامة للشؤون السياسية يلتقي وفداً من الطائفة الإنجيلية في سوريا ولبنان
  • سقوط طفلة داخل بركة مياه في عكار
  • سوريا .. أول تصريح علني لـ أحمد الشرع حول مصير الرئيس بشار الأسد
  • شاهد | سوريا تعتقل الثورة الفلسطينية.. سقوط دمشق للمرة الثانية
  • مصر ولبنان يطالبان بتطبيق القرار 1701 دون انتقائية
  • سوريا.. القبض على أبرز ضباط الاستخبارات الجوية في نظام الأسد
  • سوريا.. اعتقال ضابط كبير بمخابرات الأسد متهم بـ جرائم حرب
  • سوريا: القبض على أحد أبرز ضباط المخابرات الجوية في نظام الأسد
  • نقطة تحول للدبلوماسية السورية.. دعوة المنشقين وإعادة هيكلة بعد سقوط الأسد