يثير المتحور الجديد من فيروس "كورونا"، والمعروف باسم  "BA.2.86" قلقا ومخاوف واسعة، بعد رصده في عدة دول مؤخرا.

وحددت المنظمة المتحور الجديد "ضمن فئة المتحورات قيد المراقبة"، نظرا للعدد الكبير من الطفرات التي يحملها.

وتصنف منظمة الصحة العالمية المتحورات الجديدة لفيروس كورونا ضمن 3 فئات رئيسية، أولها هو "متحور تحت المراقبة"، والفئة الثانية هي "متحور تحت الاهتمام"، والأخيرة "متحور مثير للقلق"، وفقا للشبكة التلفزيونية (ABC) الأسترالية

ويأتي المتحور الجديد بعد أن كان سابقه المعروف بـ "إيريس" مسؤولا عن حالات الإصابة التي وقعت في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.



وتسبب "BA.2.86" بحالات قليلة من الإصابات تم رصدها حتى الآن على التوزيع التالي، حالة واحدة دولة الاحتلال الإسرائيلي، وحالة واحدة أيضا في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وثلاث حالات في الدنمارك.

وتشير التقارير الصحية إلى أن ما يميز المتحور "BA.2.86" عن باقي متحورات كورونا خصوصا "XBB.1.5" السائد حاليا هو احتوائه على 36 طفرة.

وحتى الآن، لا يوجد دليل على أن المتحور الجديد لديه قدرة على الانتشار بشكل ينتشر أسرع أو أنه يسبب مرضا أكثر خطورة من الإصدارات السابقة، لكن السلطات الصحية العامة المعنية بمتابعته توصي بالالتزام بمعايير الوقاية المتبعة منذ اندلاع جائحة كوفيد-19 قبل سنوات.


ومؤخرا، تزايدت حالات الإصابة بفيروس كوفيد ودخول المستشفيات في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا، إثر انتشار المتحور "إيريس"، سليل سلالة "أوميكرون" التي ظهرت عام 2021.

في السياق ذاته، كشف مسؤول في البيت الأبيض أن إدارة الرئيس جو بايدن تخطط لحث جميع المواطنين الأمريكيين على الحصول على جرعة معززة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا هذا الخريف لمواجهة موجة جديدة متوقعة من الإصابات.

وبالرغم من إعلان المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية زيادة الإصابات ومعدلات دخول المستشفيات إثر الإصابة بالفيروس، إلا أنه المسؤول الأمريكي يؤكد على أن مستويات الإصابة الكلية لا تزال منخفضة.

وعن نجاعة اللقاحات المصنعة لمقاومة كوفيد-19، أوضح الدكتور المدير الطبي لعلم الأحياء الدقيقة التشخيصية في مستشفى هيوستن ميثوديست إس ويسلي لونج، أن "BA.2.86" ينبع من "فرع سابق" لفيروس كورونا ، لذا فهو يختلف عن البديل المستهدف من اللقاحات الحالية.

وأضاف أنه "سيتعين علينا المراقبة ما إذا كان المتحور الجديد سيكون قادرا على منافسة سلالات أخرى من الفيروس أو لديه أي ميزة في الهروب من الاستجابات المناعية من العدوى أو التطعيم السابق".

فيما نوهت تقارير إلى أهمية الالتزام بأخذ اللقاحات المتوفرة منذ  اندلاع الجائحة لأنها ستوفر بشكل عام "دفاعا كبيرا ضد المرض والوفاة".


وبدوره، قال مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC): استنادا إلى الأدلة المتاحة، لا نعرف حتى الآن ما هي المخاطر، إن وجدت، التي قد يتسبب بها  "BA.2.86" على الصحة العامة بما يتجاوز ما شوهد مع سلالات أخرى متداولة حاليا.

كما شدد المركز على أنه يراقب المتحورة عن كثب، ويتعقب النسخة الجديدة، التي تملك قدرة كبيرة على التحور، من الفيروس المسبب لمرض كوفيد.

وفي ذات السياق، أكدت منظمة الصحة العالمية أنه في الفترة بين 17 تموز / يوليو الماضي و13 آب / أغسطس الجاري، سجلت أكثر من 1.4 مليون إصابة جديدة بكوفيد-19 وأكثر من 2300 وفاة. مشددة على أن كوفيد-19 لا يزال يمثل تهديدا كبيرا على الرغم من انتهاء حالة الطوارئ، التي أعلنتها المنظمة. 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة كورونا منظمة الصحة العالمية متحورات كورونا امريكا الصين كورونا منظمة الصحة العالمية متحور كورونا صحة صحة صحة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المتحور الجدید کوفید 19 على أن

إقرأ أيضاً:

برقية ولي العهد إلى الرئيس السوري الجديد.. خطوة إستراتيجية نحو استقرار المنطقة

تأتي البرقية التي بعث بها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، للرئيس السوري أحمد الشرع بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية في المرحلة الانتقالية، لتؤكد على التزام المملكة بدعم الدول العربية الشقيقة، وخاصة في أوقات التحولات السياسية الحرجة، حيث تعكس الأهمية الخاصة التي توليها السعودية لقضايا المنطقة، وتأتي في وقت تحتاج فيه سورية إلى الدعم العربي والإقليمي.

الدعم السعودي:

تجسد البرقية دعم السعودية القوي للرئيس الجديد، حيث كُتبت بأطيب التمنيات وتحفيزات إيجابية تجاه العملية الانتقالية في سورية. تشير العبارات المستخدمة في البرقية، مثل «أصدق التهاني وأطيب التمنيات»، إلى رغبة المملكة في تعزيز العلاقات الثنائية مع سورية، مما يعكس إستراتيجية السعودية في بذل الجهود لتحقيق الاستقرار في الدول العربية.

خطوة إستراتيجية:

يقول الخبير في الشؤون العربية والدولية المستشار عيد العيد، إن البرقية تمثل خطوة إستراتيجية مدروسة من قِبل الرياض حيث تبرز أهمية سورية كدولة مركزية في التوازن الإقليمي، ويشير إلى أن هذه الرسالة تعكس إيمان السعودية بضرورة تكامل الدول العربية وتأخذ في اعتبارها خصوصيات كل بلد.

الدعم العربي:

إن الإشارة إلى «الشعب السوري الشقيق» تكشف عن موقف عربي موحد يحتاج إلى تعزيز مستمر، فالسعودية تلعب دورًا محوريًا في دعم الجهود العربية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، حيث تعتبر البرقية، وفقًا لمحللين سياسيين، بمثابة دعوة لتوحيد الصف العربي إزاء التحديات المشتركة.

السعودية من زاوية تاريخية:

في هذا السياق، يضيف العيد أنه يجب تحليل موقف السعودية من زاوية تاريخية، إذ إنها لطالما دعمت قضايا الدول العربية، وهو ما قد يساهم في إعادة رسم الخريطة السياسية في المنطقة مع أفكار جديدة لرؤية الحوكمة وتعزيز التعاون بين الدول العربية.

الوقوف مع سورية وشعبها:

يضيف العيد: «التأكيد على أهمية «تحقيق آماله وطموحاته» يعكس التزام المملكة بدعم تطلعات الشعب السوري في بناء مستقبل أفضل». وهذا المبدأ يشير إلى ضرورة أن يكون هناك إستراتيجية شاملة تدعم إعادة الإعمار والتنمية في سورية، واستعادة الثقة بين الحكومة والشعب. ويتوقع الخبراء، بما فيهم عيد العيد، أن هذه البرقية قد تفتح آفاقًا جديدة للعلاقات السورية - الخليجية، التي شهدت تراجعًا في السنوات الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • برقية ولي العهد إلى الرئيس السوري الجديد.. خطوة إستراتيجية نحو استقرار المنطقة
  • كهربا يثير القلق في أحدث ظهور على انستجرام
  • القائد العسكري عصمت العبسي: لقد سقط صاحب صيدنايا صاحب المكابس التي قتل فيها أحبائنا ولم يكن هذا النصر لولا اعتصامنا ووقوفنا خلف القائد أحمد الشرع في لحظة إعلان المعركة.
  • عبر تتبع الخلايا.. لقاح بريطاني للسرطان يكتشف المرض قبل الإصابة به بـ20 عاما
  • الحالات التي يُباح فيها للمصلي قطع الصلاة وأقوال الفقهاء في ذلك
  • الهبوط فيها يثير خوف المسافرين.. هذه أخطر مطارات العالم
  • السيسي يشدد على تعزيز دور القانون والمؤسسات القضائية للتصدي للتحديات التي تهدد كيان الدول
  • التضخم يلتهم رواتب المعلمين في أوروبا.. ما هي الدول التي شهدت انخفاضات حادة؟
  • الخارجية الفلسطينية تشكر الدول والمنظمات الإقليمية والدولية التي رفضت مخططات التهجير
  • الخارجية الفلسطينية: نشكر الدول والمنظمات الإقليمية والدولية التي رفضت مخططات التهجير