الإصلاح والنهضة: الحقوق الوطنية الفلسطينية غير قابلة للتصرف
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
أشاد هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، بالاجتماع الوزاري الذي عقد في القاهرة بدعوة من جمهورية مصر العربية، بحضور الدول العربية الشقيقة والقيادة الفلسطينية، مؤكداً أن هذا اللقاء يمثل خطوة حاسمة نحو وضع القضية الفلسطينية في صدارة الأجندة الدولية، والعمل على وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال عبد العزيز: "تأتي هذه المبادرة في وقت بالغ الأهمية، لتعزيز الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى وقف الحرب الإسرائيلية، وضمان تنفيذ الاتفاقات التي تحقق الأمن والاستقرار للشعب الفلسطيني."
وثمّن عبد العزيز الدور الريادي الذي تلعبه مصر وقطر في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، مؤكداً أن هذه الجهود يجب أن تستمر حتى تحقيق تهدئة دائمة تضمن وقف الانتهاكات الإسرائيلية، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع بشكل كامل، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وأضاف: "لا يمكن تحقيق أي استقرار أو تهدئة دائمة دون ضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ورفض أي محاولات لعزل غزة عن الضفة الغربية أو تغيير هويتها الجغرافية والديموغرافية."
وأكد عبد العزيز أن حزب الإصلاح والنهضة يقف بقوة ضد أي محاولات لفرض سياسات التهجير القسري أو تغيير التركيبة السكانية في فلسطين، مشدداً على أن الحقوق الوطنية الفلسطينية غير قابلة للتصرف. وقال: "الاستيطان، هدم المنازل، ضم الأراضي، ومشاريع التهجير القسري لن تؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد وعدم الاستقرار، ولن تغير الواقع التاريخي أو الحقوق الشرعية للفلسطينيين.
كما شدد على أن أي تسوية مستقبلية يجب أن تستند إلى قرارات الشرعية الدولية، وخاصة حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
واختتم عبد العزيز تصريحه بالإشادة بمبادرة مصر لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة بالتعاون مع الأمم المتحدة، داعياً المجتمع الدولي إلى الإسهام بفعالية في هذا الجهد لضمان تحسين الأوضاع المعيشية للفلسطينيين وتعزيز صمودهم في وطنهم. وأضاف: "إن دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ضرورة ملحة لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين، ورفض أي محاولات لتجاوز دورها أو تقليص خدماتها."
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع غزة حزب الإصلاح والنهضة هشام عبد العزيز المزيد عبد العزیز
إقرأ أيضاً:
قادة العالم يرفضون مقترحات ترامب.. لا لتهجير الفلسطينيين ولا للمساس بالسيادة الوطنية
أثار اقتراح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن نقل الفلسطينيين من قطاع غزة موجة واسعة من الرفض الدولي، حيث أكد قادة عدة دول رفضهم القاطع لهذه الفكرة، مشددين على تمسكهم بالحقوق الفلسطينية ورفضهم لأي ضغوط أمريكية تمس بسيادة دولهم.
السيسي: تهجير الفلسطينيين ظلم لا يمكن أن نشارك فيهفي القاهرة، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي موقفًا حاسمًا، مؤكدًا أن مصر لن تشارك في أي مخطط لترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة، واصفًا ذلك بأنه "ظلم لا يمكن القبول به".
وأوضح أن مصر ملتزمة بدعم حقوق الفلسطينيين في أرضهم، مشيرًا إلى أن أي محاولة لتغيير التركيبة السكانية في غزة مرفوضة تمامًا.
من جانبه، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أن اقتراح ترامب بنقل الفلسطينيين من قطاع غزة غير مقبول، مشددًا على ضرورة الالتزام بحل الدولتين كمسار وحيد لتحقيق السلام.
أما في الأردن، فقد جددت الحكومة موقفها الثابت ضد أي محاولات لترحيل الفلسطينيين، مؤكدة أن الحقوق الوطنية الفلسطينية غير قابلة للتصرف، وأن أي تحركات لفرض واقع جديد بالقوة ستقابل برفض عربي ودولي واسع.
البرازيل: رفض ثابت وضد أي تغيير في الموقف الدوليوفي أمريكا اللاتينية، أكد رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أن موقف بلاده من القضية الفلسطينية ثابت ولا يتغير، مشددًا على أن أي محاولات للضغط على الفلسطينيين لن تؤدي إلا إلى مزيد من التعقيد في المنطقة.
بنما وكولومبيا: لا تفاوض على السيادةوفي بنما، أعلن الرئيس خوسيه راوكون رفضه لأي محاولات للضغط على بلاده بشأن قناة بنما، مؤكدًا أن القناة ملك للشعب البنمي، ولا مجال للتفاوض على سيادة البلاد.
أما رئيس كولومبيا غوستافو بيترو، فقد أكد أن بلاده لن ترضخ للضغوط الأمريكية، مشددًا على أن "حصاركم لا يخيفنا وبلادنا مفتوحة للجميع".
الدنمارك: ترامب لن يحصل على جرينلاندوفي أوروبا، رفضت الدنمارك بشكل قاطع أي محاولة لبيع جزيرة جرينلاند للولايات المتحدة، وهو الأمر الذي أثاره ترامب سابقًا. وقالت الحكومة الدنماركية إن سيادة البلاد ليست مطروحة للمساومة، وإن جرينلاند ستظل جزءًا من الدنمارك.
تصعيد اقتصادي: تحذيرات من ردود فعل قويةإلى جانب الجدل السياسي، تواجه سياسات ترامب الاقتصادية المحتملة انتقادات واسعة، حيث حذرت البرازيل من أنها سترد بالمثل إذا فرض ترامب رسومًا جمركية جديدة على صادراتها.
موقف عالمي موحد ضد سياسات ترامبتؤكد هذه المواقف أن العالم لم يعد مستعدًا للرضوخ لسياسات ترامب، سواء فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أو القضايا الاقتصادية والسيادية، مما يعكس توجهًا دوليًا متزايدًا نحو حماية الحقوق الوطنية ومقاومة أي تدخلات أمريكية غير مبررة.