لجريدة عمان:
2025-02-01@19:04:03 GMT

الحرية ل 183 أسيرا فلسطينيا مقابل 3 اسرائيلين

تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT

الحرية ل 183 أسيرا فلسطينيا مقابل 3 اسرائيلين

غزة/القاهرة "وكالات": سلمت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ثلاثة رهائن إسرائيليين اليوم السبت مقابل تسليم إسرائيل عشرات المحتجزين والسجناء الفلسطينيين في رابع عملية تبادل ضمن اتفاق وقف إطلاق النار لإنهاء حرب استمرت 15 شهرا في قطاع غزة.

وأطلقت حماس سراح الرهينتين الإسرائيليين عوفر كالديرون، وهو مواطن فرنسي يحمل أيضا الجنسية الإسرائيلية، وياردن بيباس وسلمتهما إلى الصليب الأحمر قبل نقلهما إلى إسرائيل.

ولاحقا سلمت حماس الرهينة كيث سيجال، وهو أمريكي يحمل الجنسية الإسرائيلية، في ميناء مدينة غزة. وأكد الجيش الإسرائيلي تسلمه.

وبعد ساعات ترجل أفراد أول مجموعة من بين 183 أسيرا فلسطينيا، كان من المقرر إطلاق سراحهم في إطار عملية التبادل، من حافلة في رام الله بالضفة الغربية المحتلة حيث كانت حشود كبيرة في استقبالهم.

واستعرض مقاتلو حماس قوتهم وانتشروا مرتدين زيهم العسكري في موقعي تسليم الرهائن،تأكيدا لسيطرتهم على غزة رغم الخسائر الفادحة التي منيت بها الحركة خلال الحرب.

ويرفع إطلاق سراح الرهائن في غزة اليوم عدد المفرج عنهم إلى 18، من بينهم خمسة تايلانديين أفرج عنهم يوم الخميس خارج إطار الاتفاق.

وبعد عملية التبادل، تكون إسرائيل أطلقت سراح 583 سجينا ومحتجزا فلسطينيا، من بينهم مسلحون يقضون أحكاما بالسجن المؤبد إلى جانب بعض من ألقى الجيش الإسرائيلي القبض عليهم خلال الحرب دون أن توجه إليهم اتهامات.

ووصلت حافلة تقلّ معتقلين فلسطينيين الى بلدة بيتونيا قرب رام الله في الضفة الغربية المحتلة، بعد أن خرجت من سجن عوفر الملاصق للبلدة، واستقبلها حشد من الفلسطينيين بالزغاريد والهتافات.

ووصلت الحافلة التي تقل المعتقلين الفلسطينيين الى ساحة قريبة من متحف وقبر الشاعر الفلسطيني محمود درويش.وكانت مؤسسات فلسطينية تعنى بشؤون المعتقلين في السجون الاسرائيلية أعلنت أن هذه المرحلة من الصفقة تشمل إطلاق سراح 183 معتقلا فلسطينيا لقاء ثلاثة رهائن اسرائيليين تحتجزهم حماس في غزة. وبين المعتقلين الفلسطينيين المفرج عنهم 111 معتقلا من قطاع غزة اعتقلوا عقب السابع من أكتوبر 2023.

وحسب هيئة شؤون الأسرى والمعتقلين الفلسطينية، بين المعتقلين الذين افرج عنهم اليوم 18 محكومين بالسجن المؤبد، و54 من أصحاب الأحكام العالية.

واصطف عدد كبير من مقاتلي حركة حماس بملابسهم العسكرية والعصبات الخضراء على رؤوسهم على شاطئ غزة اليوم لتسليم رهينة أميركي إسرائيلي في استعراض جديد للقوة بعد 15 شهرا من حرب مدمّرة مع الجيش الإسرائيلي.

وأقيمت منصة في ميناء الصيادين في غزة لتسليم كيث سيغل. ورفرفت حول المكان أعلام حركة حماس الخضراء، واختلط صوت أمواج البحر مع الأناشيد الوطنية التي كانت تصدح من مكبّرات الصوت.

وقبل ذلك، كانت حماس سلّمت الإسرائيلي ياردين بيباس والفرنسي الإسرائيلي عوفر كالديرون في مراسم أخرى سريعة ومنظمة جرت في مدينة خان يونس التي دمرتها الحرب في جنوب قطاع غزة، الى الصليب الأحمر، بعد عرضهما على منصة أخرى.

وارتدى سيغل البالغ من العمر 65 عاما، ملابس رياضية سوداء وقبعة رمادية داكنة وأمسك بذراعيه مقاتلون كانوا يسيرون بخطى مسرعة إلى المنصة، ثم نزولا منها.

وقام سيغل بالتلويح لعدد من الفلسطينيين الذين تجمّعوا في المكان والكاميرات، ثم سلمه عناصر من حماس إلى عناصر الصليب الأحمر الدولي.

وقبل إطلاق سراح سيغل، وقفت صفوف منظمة من عشرات المسلحين المدججين بالسلاح من عناصر حماس الملثمين حول المكان. بينما انتشر آخرون وهم يحملون قذائف آر بي جي وأسلحة أخرى متنوعة.

وعلى المنصة ذاتها، رُفعت صور قادة حركة حماس الذين قتلوا في الحرب، وبينهم محمد ضيف، قائد كتائب القسام الذي اتهمته إسرائيل بأنه أحد العقول المدبرة وراء هجوم السابع من أكتوبر. وأكّدت حماس مساء الخميس أنّه قُتل إلى جانب أربعة آخرين من كبار قادتها. وكانت إسرائيل أعلنت قتله في أغسطس.

وهتف مقاتلو حماس وهم يلوحون بأسلحتهم "نحن رجال محمد ضيف".

وتوقف المتفرجون، وعدد كبير منهم من الأطفال، لالتقاط صور سيلفي مع مقاتلي حماس، ولوحوا بالأعلام الفلسطينية.

وفي إسرائيل تجمعت حشود فيما يعرف باسم ساحة الرهائن في تل أبيب لمشاهدة عملية إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين على شاشات خارجية عملاقة، وامتزجت الهتافات والتصفيق بالدموع مع ظهور الرجال الثلاثة في الصباح.

وظهر كالديرون وبيباس على منصة في خان يونس لفترة وجيزة، قبل تسليمهما إلى مسؤولي الصليب الأحمر. وظهر الرهينتان بجوار صور لمجموعة من قادة حماس، منهم محمد الضيف قائد هيئة أركان كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، والذي أكدت الحركة الأسبوع الماضي مقتله.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان "عوفر كالديرون حر! نشارك أحباءه الارتياح الكبير والفرحة الغامرة بعد الجحيم الذي لا يمكن تصوره على مدى 483 يوما".

* باقي الرهائن

ومع هدوء القتال، تتسارع وتيرة الجهود الدبلوماسية بهدف التوصل إلى تسوية أوسع نطاقا.

ومن المتوقع أن يلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء لمناقشة وقف إطلاق النار في غزة والتطبيع المحتمل للعلاقات مع السعودية في إطار اتفاق سيتم على الأرجح التركيز عليه في مرحلة ما بعد الحرب.

ومن المقرر خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار إطلاق سراح 33 رهينة من الأطفال والنساء وكبار السن، بالإضافة إلى مرضى وجرحى. وتشمل مفاوضات المرحلة الثانية الإفراج عما يزيد عن 60 رجلا في سن الخدمة العسكرية.

ومن المنتظر أن تبدأ المفاوضات بحلول يوم الثلاثاء بشأن التفاهمات الخاصة بإطلاق سراح الرهائن المتبقين وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة في المرحلة الثانية من الاتفاق.

وظلت المرحلة الأولى الممتدة لستة أسابيع من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع وسطاء مصريين وقطريين وبدعم من الولايات المتحدة، على المسار الصحيح حتى الآن على الرغم من عدة وقائع دفعت كل جانب إلى اتهام الآخر بانتهاك الاتفاق.

وتقول حكومة نتنياهو وحماس إنهما ملتزمتان بالتوصل إلى تفاهم خلال المرحلة الثانية. وتضم الحكومة الإسرائيلية أعضاء من اليمين المتطرف يعارضون اتفاق وقف إطلاق النار.

لكن احتمالات التوصل إلى تسوية دائمة لا تزال غير واضحة. وبدأت الحرب بعد هجوم قادته حماس على إسرائيل. ووفقا للإحصاءات الإسرائيلية، أسفر هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة.

ووفقا للسلطات الصحية الفلسطينية، قتلت الحملة العسكرية الإسرائيلية التي أعقبت الهجوم أكثر من 47 ألف فلسطيني وتسببت في تدمير معظم أنحاء قطاع غزة المكتظ بالسكان. ولا يزال هناك إرث عميق من المرارة وانعدام الثقة.

يواصل قادة إسرائيل التشديد على عدم إمكانية بقاء حماس في غزة لكن الحركة تستغل كل فرصة لتأكيد سيطرتها على القطاع الذي لا تزال تديره رغم مقتل الكثير من قيادييها والآلاف من مقاتليها خلال الحرب.

ومع بدء عودة سكان غزة إلى منازلهم بوتيرة بطيئة، قال مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف يوم الخميس في ختام زيارة للمنطقة إن قطاع غزة "لم يتبق منه شيء تقريبا" وربما تستغرق عملية إعادة إعماره من 10 أعوام إلى 15 عاما.

وأضاف في مقابلة مع موقع أكسيوس الإخباري "يتجه السكان شمالا للعودة إلى منازلهم ويرون ما حدث ثم يعودون... لا يوجد ماء ولا كهرباء. حجم الدمار الذي وقع هناك هائل".

(تغطية صحفية جيمس ماكنزي - إعداد مروة سلام وشيرين عبد العزيز ومحمد علي فرج للنشرة العربية - تحرير محمود سلامة)

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار الصلیب الأحمر إطلاق سراح قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الدفعة الربعة من صفقة التبادل تشمل الإفراج عن 90 أسيرا فلسطينيا

أعلن مكتب إعلام الأسرى بحركة المقاومة الإسلامية حماس، أن الدفعة الرابعة من صفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، تشمل الإفراج عن 90 أسيرا فلسطينيا بينهم 9 مؤبدات.

وأوضح مكتب إعلام الأسرى في بيان، أن "إسرائيل تعتزم الإفراج عن 90 أسيرا فلسطينيا غدا السبت، بينهم 9 محكومون بالسجن المؤبد و81 من ذوي الأحكام العالية، وذلك في إطار صفقة التبادل واتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة".

ولفت إلى أنه "بعد تسليم المقاومة الفلسطينية أسماء الأسرى الصهاينة، سيتم الإفراج غدًا السبت عن 9 من أسرى المؤبدات و81 أسيرًا من ذوي المحكوميات العالية، ضمن الدفعة الرابعة من صفقة طوفان الأحرار".

يأتي ذلك مقابل إفراج "كتائب القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، عن 3 أسرى إسرائيليين غدا، كشف متحدث الكتائب "أبو عبيدة" أسمائهم بوقت سابق اليوم، دون ذكر تفاصيل عنهم.

وستكون دفعة تبادل الأسرى بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل المقررة السبت، الرابعة منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري.

وتمت الدفعة الثالثة، أمس الخميس، حيث أطلقت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" سراح 3 إسرائيليين و5 تايلانديين من قطاع غزة، مقابل إفراج تل أبيب عن 110 أسرى فلسطينيين.



أما الدفعة الثانية فجرت السبت الماضي، حيث شهد إطلاق سراح 4 مجندات إسرائيليات من غزة، مقابل إفراج إسرائيل عن مواطن أردني و199 فلسطينيا بسجونها.

فيما جرى تبادل الدفعة الأولى مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بغزة في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، حيث شمل الإفراج عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل 90 من المعتقلين الفلسطينيين، من النساء والأطفال، وجميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.

ووفق مؤسسات حقوقية فلسطينية، يعتقل الاحتلال الإسرائيلي في سجونه أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بينهم نحو 600 محكومون بالسجن المؤبد.

وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين والعرب يُقدر بين 1700 و2000.

وبدعم أمريكي، ارتكب الاحتلال بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: إطلاق سراح 32 أسيرا فلسطينيا إلى الضفة و150 إلى غزة
  • "العمل الوطني الفلسطيني": سيتم اطلاق سراح 183 أسيرا فلسطينيا إلى قطاع غزة والضفة مقابل إطلاق سراح 3 إسرائيليين
  • العمل الوطني الفلسطيني: سيتم إطلاق سراح 183 أسيرا فلسطينيا مقابل 3 إسرائيليين
  • حماس تفرج عن ثلاثة رهائن إسرائيليين السبت مقابل إطلاق سراح 90 فلسطينيا
  • إسرائيل تفرج السبت عن 90 أسيرا فلسطينيا
  • الدفعة الرابعة من صفقة التبادل تشمل الإفراج عن 90 أسيرا فلسطينيا
  • الدفعة الربعة من صفقة التبادل تشمل الإفراج عن 90 أسيرا فلسطينيا
  • مكتب إعلام الأسرى: الإفراج عن 32 أسيرا فلسطينيا محكوما عليهم بالمؤبد
  • إذاعة جيش الإحتلال : سيتم ترحيل21 أسيرا فلسطينيا إلى الخارج