لجريدة عمان:
2025-02-01@18:44:07 GMT

نطف الحياة من وراء القضبان الى أرحام الأمهات

تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT

نطف الحياة من وراء القضبان الى أرحام الأمهات

بيتونيا (الاراضي الفلسطينية)"أ ف ب":

تدافع أهالي وأقارب الأسرى الفلسطينيين نحو الحافلة القادمة من سجن عوفر، لدى وصولها الى بلدة بيتونيا وتقل معتقلين ضمن الدفعة الرابعة من التبادل بين حركة حماس واسرائيل، وعلت الزغاريد والهتافات.

وصلت الحافلة إلى ساحة ملاصقة لمتحف وقبرالشاعر الفلسطيني محمود درويش على تلة مطلة على سجن عوفر الملاصق للبلدة، واستقبلها حشد من الفلسطينيين بالزغاريد والهتافات.

نزل عطا عبد الغني (55 عاما) من الحافلة وعانق ولديه التوأم زين وزيد (10 سنوات) اللذان ولدتهما زوجته وهو داخل السجن من خلال نطف مهرّبة. وقال وهو ويشير الى ولديه، "هما سفيرا الحرية، هما الحرية والحلم الوحيد الذي لم يصادروه".

وتابع "النطف المهرّبة كانت الرئة التي نتنفّس بها من خلف القضبان والرطوبة التي أنهكت أجسادنا".

وممارسة تهريب النطف من معتقلين فلسطينيين محكومين لسنوات طويلة في السجون الإسرائيلية، شائعة منذ سنوات. يحصل التهريب خلال الزيارات، ويشارك في نقلها وحفظها أطباء تمهيدا لتخصيب الزوجات بها.

وقال زكريا قصقص السبعيني، والدموع على وجنتيه عقب عناق ابنه محمد قصقص الذي أمضى 23 عاما في السجن، "أنا أنتظر هذا اليوم منذ 23 عاما، لكن لا نقول إلا أن هذا كلّه من أجل الوطن".

وبدت ملامح التعب على وجوه المعتقلين الذين ارتدوا الزي الموحّد الرمادي المعتمد من مصلحة السجون الإسرائيلية، وكان معظمهم حليق الرأس وغالبيتهم طالت لحاهم.

وقال محمد زكريا الذي كان محكوما بعد إدانته بتهمة الانتماء الى مجموعة مسلحة وتنفيذ هجمات على أهداف إسرائيلية، "الشعور بالحرية لا يوصف، لكنه يختلط مع الحزن على إخواننا الباقين في الأسر وسط الجوع والتعب".

وأضاف محمد "ما تتعرّض له الحركة الأسيرة في السجون الإسرائيلية لا يقلّ عمّا يتعرّض له شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة، ونأمل أن يقف الجميع للمساعدة في إطلاق سراحهم".

وأكدت مؤسسات حقوقية ومعتقلون سابقون عن تعرّض المعتقلين الفلسطينيين لسوء معاملة داخل السجون الإسرائيلية، منذ الهجوم الذي نفذته حركة حماس على إسرائيل في السابع من اكتوبر 2023.

وكانت الحافلة إنطلقت من سجن عوفر بعد إعلان إسرائيل تسلمّها ثلاث رهائن إسرائيليين من قطاع غزة في عملية التبادل الرابعة التي تجري في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي بدأ تطبيقه في 19 يناير.

وشملت الدفعة الرابعة من المعتقلين المفرج عنهم من سجون إسرائيلية، 183 شخصا هم مصري واحد وسبعة فلسطينيين سيبعدون عبر مصر الى الخارج، و150 دخلوا الى قطاع غزة و25 الضفة الغربية المحتلة.وبحسب هيئة شؤون الأسرى والمعتقلين الفلسطينية، بين المعتقلين المفرج عنهم اليوم 18 محكومين بالسجن المؤبد، و54 من أصحاب الأحكام العالية.

وبين المفرج عنهم اليوم شادي عموري الذي كان محكوما بتهمة تفجير سيارة في العام 2002 قتل 17 إسرائيليا.

أما رياض مرشود الذي أمضى 22 عاما في السجن، فعانق ولديه اللذين كانا صبيين صغيرين لدى اعتقاله.

ثم قال بعد جلوسه على كرسي، "شعور لا يوصف، لا أستطيع أن أعبر عنه بكلمات، من الصعب أن أصفه بكلمات".

ثم أضاف "نترحمّ على جميع شهدائنا في فلسطين، ونقول للعالم أجمع أن هناك شعبا على هذه الأرض يستحق الحياة ويستحق الحرية".

وبينما كان الحشد والصراخ حوله يتزايد، وصل والده وعانقه باكيا. وكان مرشود اعتقل بالصاق تهمة الانتماء الى منظمة غير قانونية وإطلاق النار والتآمر لارتكاب جريمة قتل، وفق بيانات وزارة العدل الإسرائيلية.

وباكتمال الدفعة الرابعة، تكون إسرائيل أفرجت عن 583 معتقلا من سجونها مقابل إفراج حركة حماس عن 18 رهينة كانت تحتجزهم في قطاع غزة، بينهم خمسة عمال تايلانديين.

وبحسب اتفاق الهدنة، ستطلق حركة حماس في المرحلة الأولى الممتدة على ستة أسابيع، 33 محتجزا لديها (غير التايلانديين) مقابل أن تفرج إسرائيل عن قرابة 1900 معتقل، من بينهم قرابة الف أوقفتهم عقب السابع من أكتوبر 2023.

ويرتقب أن يعود الطرفان وبوساطة مصرية وقطرية وأميركية اعتبارا من الأسبوع المقبل لبحث المرحلة الثانية من دفعات التبادل وصولا الى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: السجون الإسرائیلیة حرکة حماس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

تقل 50 مريضا وجريحا.. سيارات الإسعاف المصرية تغادر غزة عبر معبر رفح

كشفت تقارير إعلامية، عن مغادرة عدد من سيارات الإسعاف المصرية تقل 50 جريحًا ومريضًا من قطاع غزة عبر معبر رفح نحو مصر، وذلك ضمن أول دفعة إجلاء طبي في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

وكانت قد سلمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس»، صباح اليوم السبت الموافق 1 فبراير 2025، الأسرى الإسرائيليين الثلاثة لعناصر الصليب الأحمر في أماكن مختلفة من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وبدأت «حماس» بتسليم الأسير الأول والثاني في خان يونس بقطاع غزة، ضمن الدفعة الرابعة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وبعد دقائق معدودة، سلمت المقاومة الإسلامية الفلسطينية الأسير الإسرائيلي الثالث بمنطقة ميناء غزة، ضمن الدفعة الرابعة من المحتجزين الإسرائيليين ضمن صفقة التبادل، وذلك سط انتشار قوات حماس أثناء عملية التسليم.

وأعلن نادي الأسير الفلسطيني، قائمة بأسماء الدفعة الرابعة من الأسرى المقرر الإفراج عنهم اليوم، ويبلغ عددهم 183 معتقلا، من بينهم 111 من قطاع غزة، جرى اعتقالهم بعد السابع من أكتوبر.

اقرأ أيضاًالصحة العالمية: 10 آلاف مريض يحتاجون إلى عمليات إجلاء طبي خارج غزة

«الصحة العالمية»: ما بين 12 إلى 14 ألف فلسطيني ما زالوا بحاجة للإجلاء الطبي من غزة

«الصحة العالمية»: أكثر من 12 ألف شخص بحاجة إلى الإجلاء الطبي في غزة

مقالات مشابهة

  • ‏3 حافلات تقل فلسطينيين مفرج عنهم من السجون الإسرائيلية تصل إلى خان يونس بغزة
  • تقل 50 مريضا وجريحا.. سيارات الإسعاف المصرية تغادر غزة عبر معبر رفح
  • استعدادات بميناء غزة لتسليم المحتجز «كيث سيجال» صاحب الجنسيتين الإسرائيلية والأمريكية
  • بدء الاستعدادات للإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى بين حماس وإسرائيل
  • مصلحة السجون الإسرائيلية توزع "أساور تذكارية" على الأسرى الفلسطينيين المحررين
  • حركة حماس تعلن استشهاد محمد الضيف قائد أركان كتائب القسام
  • ‏حركة حماس: نتابع مع الوسطاء عرقلة الاحتلال للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين
  • ‏بيان لحماس: نترقب الإفراج اليوم عن الدفعة الجديدة من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية
  • تسليم المحتجزة الإسرائيلية «آغام بيرجر» للصليب الأحمر في جباليا