أزهري: "الهم في قصة سيدنا يوسف لا يؤاخذ به لأنه حديث نفس"
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن تفسير قوله تعالى "ولقد همت به وهم بها" في حق سيدنا يوسف عليه السلام يتطلب فهماً دقيقاً للفرق بين الهم والعزم والفعل، متابعًا: "الهم نوع من حديث النفس، ولا يؤاخذ الله سبحانه وتعالى الإنسان عليه، لذلك لا يؤاخذ سيدنا يوسف عليه السلام على همّه".
الهم في هذه القصة
وشدد جبر، خلال حلقة برنامج "اعرف نبيك"، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت، على أن الهم في هذه القصة يمكن أن يُفهم على أنه شعور طبيعي لا يتعدى حدود التفكير الشخصي، حيث أن الأنبياء معصومون عن التورط في المعاصي أو السوء.
وتابع: "الهم هنا يليق بنبوة سيدنا يوسف، بينما همّ امرأة العزيز يليق بالبشرية المعتادة، لأنها كانت تهدف إلى إغوائه"، مشيرًا إلى أن الكثير من العلماء يقفون عند قوله "ولقد همت به وهم بها"، لأن الآية توضح الفارق بين هم سيدنا يوسف وهم امرأة العزيز، "فإنه كان هم يوسف عليه السلام أن يصدها عن نفسه، بينما كان همها هو أن تنال منه، وربنا سبحانه وتعالى أظهر برهان براءته عندما جعل قميص يوسف ممزقاً من الخلف، مما يعزز براءته ويظهر فاعلية تصرفه".
واختتم جبر بأن تفسير هذه الآية يجب أن يتم بعيداً عن الروايات الإسرائيلية التي لا تتناسب مع عصمة الأنبياء، مشدداً على ضرورة الالتزام بالأدب عند تناول مثل هذه القصص القرآنية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهم علماء الأزهر الشريف القصة الناس سیدنا یوسف
إقرأ أيضاً:
أزهري: حسن الخلق يجعل المسلم قريبا من الله
أكد الشيخ محمود عويس عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن حسن الخلق يجعل المسلم قريبا من الله، وأن الله يظل حسن الخلق تحت عرشه يوم القيامة.
وأضاف عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال حواره ببرنامج صباح الخير يا مصر" المذاع على القناة الأولى، أن حسن الخلق يأتي من الأسرة والبيت، وأن الطفل يتعلم حسن الخلق من أسرته، فتعامل الأب والأم مع بعضهما، ومع الجيران ينعكس على الأطفال.
ولفت إلى أن هناك فارقا كبيرا بين التربية والرعاية، فالتربية أهم من الرعاية، فبعض الآباء يقولون " جبت لأولادي ودخلت أولادي أحسن المدارس" ولكن لا يقول قمت بتربية أولادي على كذا…...
وأشار إلى أن الرسول الكريم لم يقل من أكثركم صومًا ولا صلاة سيكون قريبا مني يوم القيامة، ولكن الرسول الكريم قال من أحسنكم خلقًا، فالصلاة دون خلق، والحج دون خلق لن يكون له قيمة.
وأوضح أن الأسرة عليها عامل كبير في تربية الأطفال على الأخلاق، وأن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، جاء بالأخلاق.