«الإمارات الوطنية» تنضم إلى «شطرنج المدارس»
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةانضمت مدارس الإمارات الوطنية، إلى قائمة المؤسسات والمدارس التعليمية التي دخلت ضمن مشروع نشر الشطرنج في المدارس، بعد الزيارة التي قام بها وفد اتحاد الشطرنج إلى مدارس الإمارات الوطنية فرع دبي، وضم تريم مطر تريم رئيس الاتحاد، وعبدالكريم المرزوقي، أمين عام الاتحاد، ومحمد عبدالله، المدير الفني للاتحاد، وفريق عمل مشروع نشر اللعبة بمدارس الدولة.
وكان في استقبالهم أحمد البستكي، نائب المدير العام لمدارس الإمارات الوطنية، وفضيل الأحمد، المدير الإقليمي للإمارات الشمالية، وعائشة الشحي منسق الأنشطة المنهجية بالإدارة المركزية، وتضم مدارس الإمارات الوطنية أكثر من 13 ألف طالب وطالبة في مختلف المراحل.
وأعرب تريم مطر تريم، عن سعادته بتوقيع اتفاقية مع مدارس الإمارات الوطنية، مؤكداً أنها من المكاسب الكبيرة في مشروع المدارس؛ لأنها تضم عدداً كبيراً من الطلاب وبيئة خصبة لاكتشاف المواهب، مشيراً إلى أن انضمام المدارس إلى المشروع ارتبط بتأسيس أندية شطرنجية فيها، وهو ما يعزز أهدافها، ويزيد من قاعدة الممارسين، خاصة أن الهدف هو نشر لعبة الأذكياء في المدارس، وتأسيس أندية شطرنج للطلبة، وتقديم الدعم الفني والتقني واللوجستي اللازم، وبناء قاعدة قوية للعبة الأذكياء بين الأجيال الناشئة، ورعاية المواهب الواعدة واستقطابها للاندماج في الأندية، وهو ما يصب في مصلحة المنتخبات الوطنية.
وأضاف «الهدف الرئيسي في مشروعنا، هو ضم أكبر عدد من المدارس، وأن يمتد المشروع ليشمل كل المدارس على مستوى الدولة، ونجحنا في بلوغ قفزات كبيرة، ونأمل أن نحقق هدف الانتشار في فترة وجيرة، خاصة أن هناك تجاوباً كبيراً من المدارس، وأيضاً الرغبة في تأسيس أندية خاصة بها، وشهدنا الفترة الماضية طلبات للمدارس تجاوزت 53 مدرسة لتأسيس أندية شطرنجية».
ووجه تريم مطر تريم الشكر إلى جميع الجهات الداعمة للمشروع، وإلى إدارة مدارس الإمارات الوطنية على تجاوبها، والموافقة على الانضمام إلى كوكبة المدارس التي التحقت باللعبة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الشطرنج اتحاد الشطرنج مدارس الإمارات الوطنية مدارس الإمارات الوطنیة
إقرأ أيضاً:
التعليم في السودان.. تداعيات كارثية للنزاع ودعم إماراتي متواصل
أحمد مراد، أحمد عاطف (أبوظبي)
يُلقي النزاع الدائر في السودان منذ أبريل 2023 بظلاله الثقيلة على قطاع التعليم، وسط تحذيرات دولية وأممية من مخاطر انهيار المنظومة التعليمية بشكل كامل، بسبب تضرر مئات المدارس والجامعات من العمليات العسكرية التي تشهدها غالبية الولايات السودانية.
وأوضح خبراء ومحللون، تحدثوا لـ«الاتحاد»، أنه وسط الانهيار الهائل للقطاع التعليمي في السودان، تحركت دولة الإمارات بفاعلية كبيرة، وأنشأت فصولاً دراسية مؤقتة في مناطق اللجوء، وقدمت منحاً للطلاب السودانيين، ووفرت دعماً تعليمياً في أكثر من دولة مجاورة.
وأشار الخبراء والمحللون إلى أن المبادرات التعليمية التي تقدمها الإمارات لملايين السودانيين، سواء النازحين داخلياً أو اللاجئين في دول الجوار، تمثل جزءاً من التوجه الإنساني العميق للدولة، حيث لا تكتفي بتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة، بل تستثمر في مستقبل الأفراد والمجتمعات.
تداعيات كارثية
بحسب تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، فإن نحو 17 مليون طفل سوداني حُرموا من الالتحاق بالمدارس، بعدما أجبرتهم الحرب على النزوح مع أسرهم 3 مرات، في ظل توسع رقعة القتال، وإغلاق المدارس في أكثر من ثلثي مناطق السودان، ما جعل البلاد تُعاني «أسوأ أزمات التعليم في العالم».
مبادرات إماراتية
مع تفاقم أزمات القطاع التعليمي في السودان، وقعت الإمارات في أغسطس 2024، اتفاقية مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» لتقديم 7 ملايين دولار لدعم الجهود الإنسانية في السودان وجنوب السودان، منها 6 ملايين دولار مخصصة لعمليات المنظمة الأممية في السودان، بما يشمل ترميم المدارس، وتوفير خيم مدرسية مؤقتة في مناطق النزوح.
وقالت المحللة السياسية، نورهان شرارة، إن دولة الإمارات تحرص منذ سنوات على ترسيخ دورها الإنساني على المستويين الإقليمي والدولي، ولم تكتفِ فقط بدورها السياسي الفاعل، بل سعت لأن تكون نموذجاً في العمل الإنساني المستدام، من خلال مبادرات مؤثرة امتدت إلى مناطق عديدة حول العالم. وأضافت شرارة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الإمارات نجحت في ترسيخ مكانتها كواحدة من أكبر الدول المانحة للمساعدات الإنسانية عالمياً، ليس فقط عبر الاستجابة السريعة للأزمات، بل من خلال مشاريع تنموية مستدامة ساهمت في إعادة بناء المجتمعات، مثل إنشاء المدارس والمستشفيات، وتطوير البنية التحتية، ما منحها طابعاً إنسانياً قوياً، وعزز من مكانتها كقوة ناعمة مؤثرة في المشهدين الإقليمي والدولي.
ولفتت إلى أن المبادرات التعليمية التي تقدمها الإمارات لملايين السودانيين، سواء داخل السودان أو في دول الجوار التي تستضيف اللاجئين السودانيين، تمثل جزءاً من التوجه الإنساني العميق للدولة، وتُظهر كيف أنها لا تكتفي بتقديم المساعدات الإغاثية العاجلة، بل تستثمر في مستقبل الأفراد والمجتمعات.
وأشادت شرارة بالدور الحيوي الذي تلعبه الإمارات للحفاظ على استقرار منظومة المساعدات الدولية، بعدما تمكنت، خلال السنوات الماضية، من ترسيخ دورها كفاعل إنساني لا غنى عنه، وتحصد اليوم ثمار هذا النهج من خلال سمعة دولية مرموقة، ومكانة متقدمة في مؤشرات القوة الناعمة.
دعم تعليم اللاجئين
في إطار المبادرات الإماراتية الداعمة للقطاع التعليمي في السودان، خصصت الدولة تمويلاً بقيمة 4 ملايين دولار لدعم تعليم اللاجئين السودانيين في جمهورية تشاد بالتعاون مع «اليونيسف». كما أطلقت «الهلال الأحمر الإماراتي» برامج إغاثية للطلبة السودانيين وأسرهم، تضمنت توزيع حقائب مدرسية وقرطاسية، ودعماً نفسياً واجتماعياً للأطفال المتضررين من الحرب، ومساعدات غذائية لعائلات الطلاب لتخفيف العبء عليهم.
بدورها، أوضحت الباحثة والمحللة الإماراتية، ميرة زايد، أن ما يحدث في السودان ليس مجرد حرب، بل كارثة إنسانية شاملة طالت كل تفاصيل الحياة، وفي مقدمتها التعليم، حيث أُغلقت المدارس، وتدمرت الجامعات، وتُرك الملايين من الأطفال بلا مستقبل.
وذكرت زايد لـ«الاتحاد» أنه وسط هذا الانهيار للقطاع التعليمي في السودان، لم تقف الإمارات مكتوفة الأيدي، بل تحركت بفاعلية، وأنشأت فصولاً دراسية مؤقتة في مناطق اللجوء، وقدّمت منحاً للطلاب السودانيين، ووفّرت دعماً تعليمياً في أكثر من دولة مجاورة، من خلال الهلال الأحمر الإماراتي ومبادرة «التعليم لا ينتظر»، وهذا ليس ترفاً، بل استثمار حقيقي في مستقبل السودان.
وأشارت إلى أن الإمارات لا تسعى لتحقيق مكاسب سياسية، بل تؤمن بأن التعليم هو طوق النجاة الوحيد لشعب أنهكته الحرب، وليس من قبيل المصادفة أن تكون في طليعة الدول الداعمة للسودان، إذ إنها ترى أن إنقاذ الإنسان يبدأ من الكتاب، لا من البندقية، ومن الفعل الصادق لا من الخطاب الزائف.