مجلس استشارات السلامة في ميتا يحذر من تداعيات تغييرات السياسة الجديدة
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
وجه مجلس استشارات السلامة في شركة Meta رسالة تحذيرية إلى الشركة، معربًا عن مخاوفه من التعديلات الأخيرة التي أجرتها على سياساتها، لا سيما قرارها بتعليق برنامج التحقق من الحقائق. وأكد المجلس في رسالته أن هذا التحول في السياسة قد يؤدي إلى "إعطاء الأولوية للأيديولوجيات السياسية على حساب ضرورات السلامة العالمية"، محذرًا من تداعياته على المعايير المجتمعية وسلوك المستخدمين عبر الإنترنت.
وأشار المجلس إلى أن مكانة Meta كواحدة من الشركات الأكثر نفوذًا عالميًا تمنحها القدرة على التأثير في النقاشات العامة وتشكيل السلوكيات الرقمية، مما قد يؤدي إلى "تطبيع السلوكيات الضارة وتقويض سنوات من التقدم الاجتماعي"، خاصة مع تقليص الحماية للمجتمعات الأكثر عرضة للتمييز.
خلفية التغييرات في سياسة Metaتأسس مجلس استشارات السلامة في Meta عام 2009، ويضم مجموعة من الخبراء والمنظمات المستقلة المتخصصة في السلامة الرقمية. ويعمل المجلس على تقديم المشورة بشأن القضايا المتعلقة بسلامة المستخدمين على منصات الشركة.
وكان الرئيس التنفيذي لـ Meta، مارك زوكربيرج، قد أعلن في وقت سابق من هذا العام عن تغييرات جذرية في نهج الشركة تجاه الإشراف على المحتوى. تضمنت هذه التغييرات إلغاء برنامج التحقق من الحقائق الذي كان يعتمد على جهات خارجية، واستبداله بميزة "ملاحظات المجتمع" المشابهة لتلك المستخدمة على منصة X، وهو ما لقي إشادة من المديرة التنفيذية لـ X، لينا ياكارينو.
كما شملت التعديلات تخفيف القيود على بعض الموضوعات المثيرة للجدل، مثل الهجرة والجنس، وإجراء تعديلات في سياسة السلوك البغيض، مما سمح بنشر ادعاءات حول الصحة العقلية أو الانحراف الجنسي استنادًا إلى الجنس أو التوجه الجنسي. بالإضافة إلى ذلك، ألغت Meta سياسة تمنع وصف النساء بأوصاف نمطية مهينة أو نزع الصفة الإنسانية عن الأشخاص المتحولين جنسياً وغير الثنائيين.
مخاوف بشأن تأثير التغييراتورغم إشادة مجلس استشارات السلامة بجهود Meta في التصدي للتهديدات الأكثر خطورة وغير القانونية عبر منصاتها، فقد شدد على ضرورة أن تظل مكافحة خطاب الكراهية ضد الأفراد والمجتمعات أولوية قصوى. وأشار إلى أن المجموعات المهمشة، مثل النساء ومجتمعات LGBTQIA+ والمهاجرين، غالبًا ما تكون الأكثر عرضة للاستهداف عبر الإنترنت، وأن التعديلات الأخيرة قد تزيد من شعورهم بعدم الأمان والإقصاء على منصات Meta.
التحديات المتعلقة بإلغاء التحقق من الحقائقوحول قرار الشركة بإنهاء برنامج التحقق من الحقائق، أوضح المجلس أن الأدوات القائمة على المصادر الجماعية، مثل Community Notes، قد تكون مفيدة في مكافحة المعلومات المضللة، لكنها لا تشكل بديلاً كافيًا. واستشهد بتقارير بحثية سابقة أظهرت أن المنشورات التي تضمنت معلومات خاطئة حول الانتخابات على منصة X لم يتم تصحيحها بواسطة هذه الملاحظات، رغم أنها حصدت مليارات المشاهدات.
وحذر المجلس من أن التحقق من الحقائق يمثل "ضمانة حيوية"، خاصة في المناطق التي تؤدي فيها المعلومات المضللة إلى أضرار ملموسة خارج العالم الرقمي، ومع تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في نشر المحتوى. وختمت الرسالة بدعوة Meta إلى تبني آليات أكثر صرامة لضمان تقليل المخاطر الناجمة عن سياساتها الجديدة على نطاق عالمي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التحقق من الحقائق
إقرأ أيضاً:
مجلس «الشارقة للصحافة».. ثقافة وتراث وتربية أسرية
الشارقة: «الخليج»
أعلن نادي الشارقة للصحافة، الذي يعمل تحت مظلة المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، أجندة النسخة الرابعة عشرة من المجلس الرمضاني السنوي، الذي يُعقد تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، من 10 إلى 17 مارس الجاري، في منطقة الجادة.
وتتضمن الأجندة أربع جلسات رئيسية تطرح موضوعات عن الثقافة والتراث والسلوكيات البشرية وفنون التعامل، ومقومات التربية الأسرية الناجحة وصناعة الأجيال، إضافة إلى 4 جلسات جانبية تتناول موضوعات عن السيارات والمحتوى الإلكتروني وعوامل نجاح المشاريع، والزراعة العضوية.
وتنطلق أولى الجلسات يوم 10 مارس تحت عنوان «فن التعامل والعلاقات السوية»، وتستضيف الدكتور أحمد عمارة، استشاري الصحة النفسية، ويديرها الإعلامي أحمد اليماحي، حيث تناقش مهارات التعامل الناجح وبناء العلاقات السوية بين البشر وإدارتها بصورة سليمة. وتستضيف الجلسة الثانية 12 مارس، الشاعر والأديب حمود الصاهود، حيث تُعقد تحت عنوان «الثقافة والتراث في الأدب العربي» ويديرها الإعلامي علي العلياني، وتتطرق إلى كيفية تناول الأدب العربي للثقافة والتراث.
بينما تناقش جلسة «السلوكيات البشرية: القيم والمعتقدات» 13 مارس، تأثير المبادئ التي يتحلى بها الأفراد على حياتهم وتعاملاتهم، ويتحدث فيها الكاتب وصانع محتوى السلوك البشري على وسائل التواصل الاجتماعي د. خالد غطاس، وتديرها الإعلامية ريم سيف.
وتختتم الجلسات الرئيسية بجلسة «الأسرة وصناعة الأجيال: مقومات التربية والنشأة» يتحدث فيها الداعية مصطفى حسني، لمناقشة دور الأسرة في بناء أجيال المستقبل وتنشئتهم وفق الأسس الإسلامية والمنهج النبوي، ويدير الجلسة الإعلامي عبد الرؤوف أميرة.
كما ينظم المجلس الرمضاني تزامناً مع أولى جلساته يوم الاثنين 10 مارس جلسة «بين الألماني والياباني.. كيف تختار سيارتك؟» تستضيف متحدثين من منصة ArabGT، لطرح مقومات المفاضلة بين السيارات الألمانية والأمريكية واليابانية، وكيفية تحديد المستهلكين للسيارات وفقاً لاحتياجهم.
كما تنعقد جلسة «عندما يأخذك المحتوى الإلكتروني إلى عالم الكتاب» يتحدث فيها المدون وصانع المحتوى فارس عاشور، حول كيفية توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في طرح موضوعات الكتب وأساليب الوصول للجمهور المستهدف بصورة فعالة، فيما تناقش الجلسة الجانبية قصة نجاح العلامة التجارية «مارا» كنموذج على كيفية نمو الأعمال التجارية ومقومات استمرار المشاريع.
وتزامناً مع آخر جلسات المجلس الرمضاني، تنظم الجلسة الجانبية «رؤية شبابية في الزراعة العضوية» يتحدث فيها سعيد الرميثي، أصغر مؤسس لمزرعة عضوية في الإمارات، حول طرق وأساليب الزراعة العضوية وكيفية استخدام المواد والأسمدة الطبيعية في الإنتاج الزراعي. وينظم المجلس الرمضاني مجموعة من الأنشطة التفاعلية والمسابقات التي تصاحب جلسات النسخة الرابعة عشرة، يحظى الحضور من خلالها بفرصة الفوز بجوائز قيمة.