معرض الكتاب يناقش "تأثير ثقافة المهرجانات على الفن والإبداع"
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
استضافت قاعة المؤسسات، اليوم، ندوة بعنوان "تأثير ثقافة المهرجانات على الفن والإبداع"، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، أدارها الدكتور وليد شوشة، عميد المعهد العالي للنقد الفني - فرع الإسكندرية.
افتتح الدكتور وليد شوشة كلمته مؤكدًا أن كلمة "المهرجانات" ليس لها أصل لغوي في أي لغة في العالم، لكنها تشير إلى احتفالية كبرى، استحدثها أصحاب هذه المهرجانات، وليس لها مقابل في لغات كثيرة.
وقال الدكتور وليد شوشة إن المهرجانات أسلوب غنائي كوّنه مجموعة من الشباب من المناطق العشوائية ومارسوه بعشوائية، مشيرًا إلى أن المهرجانات استطاعت أن تخلق لنفسها حركة خاصة بها تُسمى "تعقيب على الموسيقى"، تُمارس بشكل ارتجالي غير مدروس، حيث قاموا بتركيب عدد كبير من الرقصات على مستوى محافظات عديدة.
وأوضح أن الحربين العالميتين غيرتا وجه العالم وخريطته وعقله ومزاجه، وحتى دينه، فكل الثقافات تغيرت، وكشف ذلك عن الوجه القبيح في العالم، مما يستوجب تغييرًا في التفكير. فخلال مئة عام، تغيرت أشكال الفن وأنواع الموسيقى، مثل الجاز والريغي والروك آند رول وعشرات الأشكال الأخرى. وفي ظل التكنولوجيا، خُلق عالم جديد موازٍ، واختلف كل شيء.
وأكد أن أصحاب المهرجانات هم أبناء زمانهم وبيئتهم، فقد اختزلوا كل ظروفهم ووظفوها وأخرجوها في صورتهم، فالأصل في الفن والإبداع هو الحرية. حتى السينما مرت بمراحل مختلفة أسهمت في تقدمها ورقيها، فالتغيير أساس التطور. فسيد درويش غنّى لفئات كثيرة، منها أصحاب الكيف، وحتى أم كلثوم تحدثت عن "الكأس"، لكن بأسلوب غير مبتذل. ومن الطبيعي أن يختلف أسلوبنا من شخص لآخر.
من جانبها، قالت الدكتورة سحر هلالي، عضو لجنة فنون الباليه والموسيقى بالمجلس الأعلى للثقافة، والأستاذ المساعد بقسم تصميم وإخراج الباليه بالمعهد العالي للباليه: "استوقفتني الموسيقى والغناء والحركة التي تحويها المهرجانات، لكنها نابعة منا، فهي هجين حركي لعصر التكنولوجيا. فهذا الجيل متأثر بهجين ناتج عن مايكل جاكسون، والهيب هوب، والأكروبات، التي تحوي هجينا عصبيًا حركيًا، استخدمه هؤلاء الشباب للتعبير عن أنفسهم، ليقولوا: هذا هو رقص هذه الحقبة".
وأضافت: "في ظل حركة التكنولوجيا وعصر الإنترنت، أصبح جميع الشباب على مستوى العالم متأثرين ببعضهم البعض".
وأوضحت أن فن الباليه الراقي قد يتبنى هذه المهرجانات بشكل أو بآخر، فكلها فنون نعبر عنها، لكن بشكل راقٍ لننقل فكرة أو حالة نفسية معينة. لذا، يجب ألا نرفضها، بل نفهمها، فهي حركة عامة معاصرة تتماشى مع مقتضيات العصر الجديد والرقمنة، وقد دخلت على جميع الفنون. وهي تعبر بمنتهى الفطرة عن آلامه، ومشاكله، وحبه، والمرحلة التي يعيشها الآن. ورغم أنها نابعة من بيئات عشوائية، إلا أنها نابعة من الإنسان وتعبر عن حياته، وهو نفس هدف الفن في التعبير عن مشاعرنا ونفوسنا".
واستطردت قائلة: "أرى أنه لا بد من إدخال جزء من هذه الفنون الهجينة على فنوننا الراقية، لا سيما أننا في عصر السرعة، فمفهوم الانتظار اختلف، والجميع بلمسة شاشة يريد معرفة الخبر".
وأكدت أن هناك طبقة من الشباب ليست منسية، لكننا نتجاهلها ونتظاهر بأننا لا نراها، وهي صرخة فنية لجيل من الشباب في جميع أنحاء العالم.
وأوضحت أن تأليف الأغنية أصبح يتم في جلسة واحدة، رغم أنه ليس شعرًا، بل مجرد كلام عادي يعبر عن حالة حقيقية.
وشددت على أن التعددية مطلوبة في الحياة، فالمهرجانات لا تلغي الفن الكلاسيكي، كما أن الأعمال الخالدة تبقى، ولم نوقف عالم التأليف الموسيقي أو التأليف الحركي.
ولفتت إلى أن حتى كلمات المهرجانات تعبر عن لغة وطريقة حديث صاحبها ووسطه الاجتماعي والاقتصادي، وعلينا تقبلهم واستيعابهم ودمجهم في الفن، فالمهرجانات هي التطور الحقيقي المنطقي للفلكلور الشعبي.
وبدوره، قال الدكتور محمد سعد باشا، قائد أوركسترا القاهرة السيمفوني، إن المهرجانات هي ظاهرة تعبر عن بيئة معينة وفكر معين، وتحمل صدق العمل الذي يقوم به صاحبها.
وأضاف: "موسيقى الراب، على سبيل المثال، قد لا يعرف مؤدوها الغناء، لكنه يخرج ما تحويه نفسه بصدق وشفافية، والصدق هو سمة الفنون الشعبية، فهي تعبير عن الواقع. والقاعدة في الفن أنه ليس له قاعدة، فالفن الحقيقي هو الصادق والمعبر. والمهرجانات لها صفة العالمية، التي تعد أيضًا سمة من سمات الفن".
واستشهد الدكتور محمد سعد باشا بأن الحرب العالمية الأولى غيرت من خصائص الفن، حيث اختلطت الثقافات والفنون وتداخلت، كما أن دخول الكهرباء في زمن معين أحدث تغييرات جذرية في تعبير الناس عن أنفسهم بالفن، وأي اتجاه جديد يقابل بالرفض في بدايته.
وأضاف: "نجحت المهرجانات لأنها نابعة من شعوبنا، ونجح حميد الشاعري نجاحًا باهرًا وأحدث نقلة في فن عصره، رغم أنه لم يكن شاعرًا ولا يلتزم بالقواعد الموسيقية التقليدية، لكنه نجح لأن العمل الصادق هو الذي ينجح، فالناجح هو الصادق".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب ثقافة المهرجانات
إقرأ أيضاً:
وكيل وزارة الشباب والرياضة بالدقهلية تفتتح معرض «الفنون التشكيلية» بميت غمر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتحت الدكتورة منى عثمان وكيل وزارة الشباب والرياضة بالدقهلية، اليوم الأربعاء، المعرض الختامي لمنتجات ورش عمل برنامج الفنون التشكيلية لفريق الفن التشكيلي بمركز التنمية الشبابية بميت غمر، والذي تنظمه وزارة الشباب والرياضة من خلال" إدارة المركزية لتنمية النشء "الإدارة العامة للبرامج والأنشطة" بالتعاون مع الإدارة العامة لتنمية النشء بالدقهلية.
جاء ذلك بحضور اللواء أنور عثمان رئيس مجلس مدينة ميت غمر، وميرفت عاذر عضو مجلس النواب، وأحمد هشام مدير عام إدارة شباب ميت غمر، وعمرو العايدي رئيس مجلس إدارة مركز التنمية الشبابية، ومصطفى ياسين المدير التنفيذي بمركز التنمية الشبابية، ولفيف من قيادات إدارة شباب ميت غمر، والقيادات التنفيذية والشعبية بمدينة ميت غمر، وذلك تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة.
بدأت فعاليات الاحتفال بتقديم من نوال عادل، ثم آيات القرآن الكريم ومحمد عبد الهادى، وفقرة الابتهالات ويوسف محمد السيد، ثم فقرات فنية واستعراضية للتنورة، بمشاركة جميع الشعب التجريبية التخصصية التابعة لإدارة تنمية النشء، والكائنة بإدارة شباب ميت غمر، ومنها الشعب الفنية والشعب الكشفية وشعب العروض الرياضية، حيث تسابق نشء ميت غمر في عرض مواهبهم الفنية أمام الحضور بشكل رائع وابدعت شعبة العروض الرياضية في تقديم عروضها والشعب الكشفية كانت في إستقبال الدكتورة منى عثمان وكيل الوزارة.
وفى كلمة الدكتورة منى عثمان وكيل الوزارة رحبت فيها بالسادة الحضور، وأوضحت رغبة الوزارة في زيادة الدعم المالي لتشجيع الأنشطة الفنية بالمركز، وتحويل المركز لتنمية شبابية دي سياسة جديدة للتطوير، كما أعلنت الدكتورة منى عثمان عن رغبتها في تطوير مركز التنمية الشبابية بميت غمر، وتطوير قاعاته لتليق بالمعارض والحفلات التى تنفذ به، كما وعدت بإنشاء معارض بنادي جزيرة الورد، والحوار لعرض منتجات الفن التشكيلي لمراكز الشباب.
كما أشادت الدكتورة منى عثمان وكيل الوزارة بالمعروضات من الفنون التشكيلية بالمعرض المتنوعة، واستمعت إلى شرح مفصل عن المنتجات الموجودة، وطرق التصنيع والجودة العالية خاصة أن هذه المنتجات صناعة يدوية الصنع، واشادت الدكتورة منى عثمان وكيل الوزارة بما شاهدته خلال افتتاحها المعرض، إيمانًا من وزارة الشباب والرياضة بقيادة الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، ودعم اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، بالنشء وتقديم كافة أوجه الدعم الكامل لهم من خلال عرض وتسويق منتجاتهم.
ويهدف البرنامج إلى تنمية قدرات النشء في التذوق الفني والإبداعي في مجالات الفن التشكيلي للمرحلة السنية من 8 - 17 سنة، والجدير بالذكر أن فعاليات برنامج الفنون التشكيلية بمركز التنمية الشبابية بميت غمر لشعبة الفن التشكيلي قد استمرت في الفترة من 15 سبتمبر 2024 حتى 30 يناير 2025 بورش عمل تعليمه للاشغال الفنية في مجالات الخزف والخيش والجلود للنشء المشاركين في برنامج "الفنون التشكيلية" من فريق الفن التشكيلي بميت غمر.
كما جرى تنفيذ ورش العمل للفنون التشكيلية بقيادة منى زاهر مدربة فريق الفن التشكيلي بميت غمر، وتحت إشراف ومتابعة نها البدوي، والدكتورة غادة حمدي مشرفي البرنامج بالمديرية، وإيمان حامد إداري فريق الفن التشكيلي، ورئيس قسم تنمية النشء بإدارة شباب ميت غمر.
يعد البرنامج تفعيلا لأهداف التنمية المستدامة وغرس المهارات الفنية المتنوعة بتقنيات جديدة لتشجيع النشء على أهمية وتنمية الحس الفني والتذوق الجمالي، ويتم تنفيذ البرنامج بمراكز الشباب من خلال إقامة ورش عمل في مجالات الجلود والخيامية بهدف زيادة الوعي الفني لدى النشء.
يأتي افتتاح معرض الفنون التشكيلية بمركز التنمية الشبابية بميت غمر، تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، واللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، وجيهان حنفي وكيل الوزارة رئيس الإدارة المركزية لتنمية النشء، وتوجيهات الدكتورة منى عثمان وكيل الوزارة، وطارق دهب وكيل المديرية للشباب، والدكتور أيمن ربيع وكيل المديرية للرياضة، وهالة عثمان مدير عام الإدارة العامة للبرامج والأنشطة، وهاني الرفاعي مدير إدارة المسابقات بالإدارة المركزية لتنمية النشء، وإشراف محمد سعد مدير الإدارة العامة لتنمية النشء، وأحمد هشام مدير عام إدارة شباب ميت غمر.