شوقي علام : الجماعات المتشددة ساهمت فى انتشار الإلحاد
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن دار الإفتاء لاحظت تصاعدًا في معدلات انتشار الفكر الإلحادي منذ عام 2014، وذلك بناءً على تحليل الأسئلة التي وردت إليها من الشباب، والتي حملت نمطًا مختلفًا عن الأسئلة التقليدية المعتادة حول العبادات والمعاملات.
وأوضح الدكتور شوقي علام، خلال تصريح اليوم السبت، أن أحد الأسباب الرئيسية لهذه الظاهرة كان فشل بعض التنظيمات التي رفعت شعار "الإسلام هو الحل" عندما وصلت إلى الحكم، حيث لم يُنسب هذا الفشل إلى الأشخاص الذين تبنوا هذا الخطاب، بل نُسب إلى الدين نفسه، مما خلق أزمة في وجدان بعض الشباب ودفعهم إلى التشكيك في الإسلام ذاته.
وأشار إلى أن الإنترنت لعب دورًا محوريًا في انتشار هذا الفكر، حيث ظهرت مواقع إلكترونية متخصصة في التشكيك في الدين، موجهةً خطابها إلى مختلف الفئات العمرية والثقافية، من الأطفال إلى المثقفين.
وأكد أن هذه المواقع لم تكن موحدة في أسلوبها، بل صيغت بأساليب متعددة تتناسب مع الجمهور المستهدف، مما جعل تأثيرها واسع النطاق.
وشدد مفتي الجمهورية السابق على ضرورة التعامل مع هذه الظاهرة بوعي وعلم، من خلال رصد الخطاب الإلحادي المتجدد، وتحليله، والرد عليه بأسلوب فكري عميق، بعيدًا عن النظرة الاستعلائية، مع ضرورة تعزيز دور المؤسسات الدينية والإعلامية والتعليمية في مواجهة هذه التحديات الفكرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شوقي علام الإسلام العبادات الفكر الإلحادي التنظيمات المزيد
إقرأ أيضاً:
مقاتلون أجانب تحوّلوا إلى الأعمال التجارية في سوريا
اختار أعضاء أجانب سابقون في الجماعات المسلحة في سوريا، إعادة الاندماج في الحياة المدنية للبلاد. وكانت مدينة إدلب، معقل المتطرفين الذين استولوا على السلطة في دمشق، المكان الأمثل والأسهل بالنسبة لهم في البداية.
وبفضل التمويل الخارجي، ومنذ أن جمّد اتفاق تركي-روسي-إيراني جبهة الحرب الشمالية الغربية لسوريا في عام 2020، تطوّرت إدلب بسرعة كبيرة، وتمتعت بخدمات وحياة شبه طبيعية مُقارنة بباقي المُدن السورية.
وشكّلت المدينة مُختبراً لسوريا الجديدة، وسط تخوّف وقلق العديد من فئات المُجتمع السوري تجاه الإسلاميين الذين سيطروا عليها لمدة 7 سنوات، وذلك على الرغم من تخفيف تطبيق أحكام الشريعة السائدة هناك إلى حدّ ما. ويرى البعض أنّ قيوداً قمعية بدأت تنتقل إلى مُدن أخرى في سوريا، وخصوصاً ما يتعلّق بحرية المرأة ودورها في المُجتمع.
A Idlib, vitrine du groupe islamiste HTS en Syrie : «Ils représentent le meilleur du pire, ou le pire du meilleur»
La province est dirigée par le mouvement depuis 2017. Sans être démocratique, il est parvenu à y rétablir un semblant de vie normale.https://t.co/d8FNuGAHfc
وفي حين أنّ العديد من المتطرفين السابقين، باتوا يعملون في وظائف ومهن بسيطة، فإنّ آخرين، هم غالباً من الأكثر تعليماً، تمكّنوا من إطلاق أعمال تجارية خاصة.
ومع سقوط النظام السوري السابق في ديسمبر (كانون الأول) 2024، وفتح معقل الإسلاميين في إدلب نحو بقية مناطق البلاد بعد الاستيلاء على دمشق، اكتشف قادة الأعمال المحلية هناك سوقاً وطنية واسعة، وحتى دولية مفتوحة أمامهم.
ويرفض هؤلاء جميعاً العودة إلى بلدانهم الأصلية، حيث يُواجهون خطر الاعتقال والمُحاكمات والسجن بسبب مُشاركتهم في أعمال إرهابية، خاصة بعد أن تطوّرت أعمالهم بسرعة واندمج بعضهم في المُجتمع السوري.
« Ce n’est pas Kaboul, ici » : à Idlib, en Syrie, les femmes se disent « en sécurité »
Par @RachidaElAzzz https://t.co/DAlWAgrxyk
وفي العاصمة دمشق، يرغب المُقاتلون الأجانب السابقون الاستثمار في قطاع التعليم، على سبيل المثال. وكانت حلب قبل أن تُدمّر بسبب الحرب القلب الصناعي للبلاد، لذا سيكون من الضروري إعادة البناء إنشاء المصانع هناك. أما على الساحل السوري، ومع استئناف الواردات والصادرات وبدء رفع العقوبات الدولية، من المتوقع استقطاب مُستثمرين أجانب من الداخل والخارج.
وتنقل صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، عن مصدر مُقرّب من العديد من المُحاربين القدامى الأجانب، وهو متخصص في "البيتكوين"، تأكيده أنّه يتم استخدام العملات المُشفّرة بشكل مُتزايد من قبل الجماعات الإرهابية المختلفة لغسل أموالها ونقلها بسرّية.
Syrie: à Idlib, ces étrangers passés par les groupes islamistes devenus chefs d’entreprisehttps://t.co/YF8kdUvZjk
— Hervé Doumbia (@almouslime) January 28, 2025 متطرفين من كلّ القارات!وفي وسط مدينة إدلب، افتتح مقاتلون سابقون من الأويغور مطعماً للسوشي. ويُدير أعضاء آخرون في الحزب الإسلامي التركستاني، الفصيل المُسلّح المُتحالف مع هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة سابقاً)، مخابز تبيع المأكولات الشعبية المحلية إلى عملاء من الأويغور بشكل حصري. وبعيداً عن ذلك، أصبح الكثير من الأوزبك يعملون في الحدادة ومهن أخرى صغيرة.
وبحسب ما وردّ من معلومات، فقد تمّ إنشاء مطعم جديد يُسمّى "البوتيك الألماني" من قبل عدد من الأوروبيين، وهم من المُحاربين القُدامى كذلك. أما مكاتب الصرافة، فبالإضافة إلى السوريين فقد بات يملك الكثير منها فرنسيون من أصل أفريقي، وهم من الذين قاتلوا في صفوف الجماعات المسلحة ضدّ نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد.
كما يعمل كثير من المتطرفين الفرنسيين في المقاهي والمطاعم، حيث بقي في سوريا نحو 100 من المُقاتلين الذين جاؤوا من فرنسا، والذين تنتظرهم مُحاكمات كثيرة وطويلة في حال عادوا. وأما سلسلة مطاعم الشمال المعروفة في إدلب، فقد تأسست في عام 2022 على يد مُقاتلين عرب سابقين. واليوم فهم يعرضون على السوريين فتح فروع أخرى في إدلب وبقية المُدن السورية.
À Idlib, laboratoire de la nouvelle Syrie https://t.co/YQSsXaK3N3
— Le Point (@LePoint) December 23, 2024 طب وتطرف وتجارة!وأما الإرهابي الأسترالي عمر، الذي ولد وعاش في سيدني، وبعد أن قضى فترة طويلة من الوقت كممرض في العديد من الجماعات المتطرفة، فقد أطلق الكثير من الأعمال، منها شركة "فيكتور" للاستشارات التسويقية. وهو يقول إنّ العمل يسير بشكل جيد، متوقعاً قدوم مُستثمرين جدد بعد سقوط دمشق. كما بدأ في السنوات الأخيرة يعمل في تجارة الألواح الشمسية.
وبدأ عمر، أعماله في بلدة في محافظة إدلب مُتاخمة للحدود التركية. ورفض في حديثه ليومية "لو فيغارو" الإفصاح عن مشروع الجماعات المسلحة في استبدال نظام بشار الأسد بالخلافة الإسلامية. لكنّه أبدى استغرابه من أنّ المُهربين كانوا يُدخلون المتطرفين إلى سوريا مقابل 100 دولار فقط، بينما كان يدفع السوريون آلاف الدولارات للفرار من البلاد بغرض اللجوء لأوروبا.
À Idlib, en Syrie, l’improbable parcours de deux ex-djihadistes français: le récit de l’envoyée spéciale du Figaro.
Damien et «Nizar», anciens membres de groupes rebelles en Syrie, travaillent désormais dans un café à Idlib. https://t.co/IzPyZgsYRS
ولعدّة سنوات، عمل عمر، طالب الطب السابق، وشقيقه، كمتطوعين في العيادات والمستشفيات التي يُسيطر عليها المُتمرّدون الإسلاميون. وذكر أنّهم كانوا يتعاملون من خلال مراكز تتبع لهيئة تحرير الشام مع نحو 300 جريح يومياً رغم الصعوبات ونقص الأدوية.