" علاء سمير " السروجى الكفيف حولت النقمة لنعمة
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
في محافظة القليوبية وفى دكان بسيط منحه له احد جيرانه بدون مقابل يعمل علاء سمير عبد البديع ابن محافظة الشرقية البالغ من العمر ٤٨ عاما والذى يعيش حاليا بمدينة شبين القناطر مع زوجته وابنائه
والذى تحولت حياته وفقا لتعبيره الى جحيم لفترة من الزمن بعد أن فقد بصره عام ٢٠١٦ أى منذ قرابة ال ٩ سنوات .
يقول علاء وقتها فقدت الأمل في كل شيء ولم ارى ماذا أفعل في حياتى التى تغيرت رأسا على عقب فأصبحت أعيش على الدنيا وكأنني " ميت" حتى قررت ان أجلس مع نفسي قلت لنفسي أنا ماهر في مهنتى ولكننى الآن لا أرى وكيف أستطيع استخدام الادوات من مقص وشاكوش ومسله وغيرها من مستلزمات المهنة بدون رؤية وقررت ان اجرب
واحضرت ادواتى وجلست في الشارع بحثت عن عودة الامل وابدء رحلة البحث عن الرزق للإنفاق على اسرتى وكانت البداية في حضور احد الزبائن والذى احضر لى " رقبية" للحصان والتى توضع حول رقبة الحصان والحمار لحمايتها واضفاء لمسة جمالية عليه وخاصة للمهتمين بالخيول وتربيتها وخاصة الخيل العربي وكذلك الحمير .
مضيفا مع اول طلب للرزق وعودة الأمل في حياة جديدة معتمدا على نور البصيرة والعودة للعمل من جديد في صناعة كافة اكسسورات الخيول استحيت ان ارفض طلبه وقلت له اتركها .
وعندما تركها لى جلست افكر اعملها ازاى اعيش معاها ازاى وأنا لا أرى .
بعدها احضرت المسامير والأدوات وغيرت الكسوة بالكامل والحمد لله طلعت حلوة.
قررت بعدها ان استمر في العمل وأن امشي وسط الناس باحثا عن رزق اسرتى حتى توقفت رحلة السير في مكانى الحالة.
معقبا بقوله: الجميع لم يكن ليصدق اننى اعمل في تلك المهنة وكيف أمسك بالمسلة والضم الخيوط والألياف واخيط قطع القماش والجلود بدون رؤيتها.
ومع الوقت انزل الله محبتى في قلوب الناس وبدأوا في إحضار كل مستلزمات الخيول والحمير لاصنعها لهم واصلح التالف منها وكانوا يحضرون لى اكسسورات ربما لا تصلح للاصلاح فالتلف نال منها بالكامل ولكننى بفضل الله كنت اعيدها لحالتها الاولى وبمهارة وبأجر بسيط فانا ارضى بقليل الرزق واسعد به فقد كان همى ان اعمل واعود وسط الناس ولم يكن هدفى جمع المال
فقد تعلمت هذه المهنة من والدى واجدادى وكنت احبها وابدع فيها.
وعندما وجدنى احد المواطنين أعمل في الشارع منحنى هذا المحل وقال لى اعتبره مكانا للرزق وبدأت رحلة العودة للحياة من جديد من أجل الانفاق على ٣ أبناء وعلى تعليمهم ففقدانى البصر لم يكون ولن يكون سببا في فقدانهم لمدارسهم وتعليمهم.
وواصلت العمل من اجل اسرتى داعيا الله ألا يحوجنى لأحد .
وناشد علاء السروجى الكفيف وزير الصحة للتدخل وعلاجه واعادة نور عينيه الذى فقده دون مقدمات فقد استيقظ فاقد البصر منذ ٩ سنوات معقبا بقوله " لو وزير الصحة شايفنى ياريت يعالجنى ويبقي كتر خيره"
مضيفا .. أنا فقدت بصرى لكن أرى بقلبي وبعقلى وهذه نعمة من الله عز وجل اشكره عليها .
مستطردا بقوله " الاعاقة ليست في البصر ولكن الأعاقة في العقل والتفكير ولا املك ألا ان اشكر الله على كل ما ما منحنى اياه من نعم البصيرة السروجى الكفيف 1000279740 1000279727 1000279645 1000279741 1000279728
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: علاء سمير القليوبية
إقرأ أيضاً:
المنظار الوظيفي ينقذ مواطنة من فقدان البصر إثر التهاب نادر بمكة
نجح فريق طبي بمركز صحة الرأس والعنق وقاع الجمجمة بمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة – عضو تجمع مكة المكرمة الصحي –، في إنقاذ مواطنة سعودية أربعينية من فقدان بصرها في العين اليمنى، بعد إصابتها بالتهاب فطري تحسسي نادر أثّر بشكل مباشر على أعصاب العين.
وأوضح تجمع مكة المكرمة الصحي أن المريضة وصلت إلى المدينة الطبية وهي تعاني من صداع حاد استمر أكثر من عشرة أيام، رافقه تصلب في حركة العين اليمنى وضعف شديد في الرؤية، مما استدعى تدخلاً طبياً عاجلاً.
وأظهرت الفحوصات الطبية المتقدمة، بما في ذلك الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي، إصابتها بحالة نادرة من الالتهاب الفطري التحسسي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المنظار الوظيفي ينقذ مواطنة من فقدان البصر إثر التهاب فطري نادر بمكة
وبقيادة الدكتور عمر أبو سليمان، استشاري جراحة الجيوب الأنفية وقاع الجمجمة، وبمشاركة فريقي جراحة العيون وطب الأعصاب، تبين أن الفطريات تسببت في ضغط مباشر على العصب القحفي الثالث والرابع، نتيجة اختلافات تشريحية نادرة، ما أدى إلى تأثر وظائف الأعصاب المسؤولة عن حركة العين.
وخضعت المريضة لعملية دقيقة بالمنظار الوظيفي للأنف والجيوب الأنفية، استخدم خلالها الفريق الطبي جهاز الملاحة الجراحي لتحديد مواقع الفطريات وإزالتها بدقة عالية، مع الحفاظ الكامل على سلامة الأنسجة الحيوية المحيطة بقاع الجمجمة وأعصاب العين.
وأشاد التجمع بجهود فريق التخدير المحوري في ضمان استقرار الحالة الحيوية للمريضة أثناء الجراحة، والدور الفاعل لفريق التمريض في مراحل التحضير والرعاية اللاحقة، مما ساهم في تعزيز فرص التعافي السريع.
وتكللت العملية بالنجاح التام، حيث استعادت المريضة تدريجيًا وظائف أعصاب العين خلال ستة أسابيع، وسط متابعة طبية دقيقة لضمان الشفاء الكامل.
ويُعد هذا الإنجاز امتدادًا لجهود مدينة الملك عبدالله الطبية في تقديم خدمات تخصصية متقدمة لعلاج الحالات النادرة والمعقدة، معتمدةً على خبراتها الطبية المتميزة وأحدث التقنيات العالمية.