زعيم كوريا الشمالية يشرف على تجربة صاروخ كروز.. توتر متصاعد بين الكوريتين
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
أشرف زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون على تجربة لإطلاق صاروخ كروز، تزامنا مع تجهز كل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لإطلاق مناورات عسكرية تعتبرها بيونغ يانغ بمثابة تدريبات لغزو أراضيها.
وزار كيم أسطولا بحريا أحد أساطيله البحرية المتمركزة في البحر الشرقي، المعروف أيضا باسم بحر اليابان، وشاهد الطاقم أثناء قيامه بتدريبات عسكرية فوق السفينة الحربية، بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية.
North Korea ???????? claim ship-launched 'strategic cruise missile' test pic.twitter.com/BAP3o47TZu — Joseph Dempsey (@JosephHDempsey) August 20, 2023
ولم تذكر الوكالة الرسمية موعد الزيارة التفقدية ولم تقدم أية تفاصيل أخرى عن أنواع الصواريخ التي تم إطلاقها، غير "صواريخ كروز الاستراتيجية"، رغم أنها قالت إن تجربة الإطلاق "أصابت الهدف بسرعة دون حتى خطأ".
ونقلت الوكالة عن القائد الكوري الشمالي قوله إنها "تتمتع بقدرة عالية على الحركة وقوة ضاربة قوية واستعداد دائم للقتال لمواجهة المواقف المفاجئة".
وهدفت تجربة الإطلاق إلى التحقق من "القدرات القتالية للسفينة وخصائص نظامها الصاروخي" مع تعزيز قدرة الطاقم على تنفيذ "مهمة هجومية في حرب فعلية"، بحسب الوكالة ذاته.
جاءت زيارة كيم التفقدية إلى أسطوله البحري بالتزامن مع بدء الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريبات "أولتشي فريدم" العسكرية السنوية واسعة النطاق، والتي تهدف إلى التصدي للتهديدات الكورية الشمالية والصاروخية المتطورة عبر تعزيز الاستجابة المشتركة بين البلدين. ومن المقرر استمرار التدريبات حتى 31 آب/أغسطس.
من جانبها، نددت بيونغ يانغ بالتدريبات العسكرية للبلدين الحليفين. كما وصفتها بأنها استعداد أخير لحرب نووية، محذرة من أنها ستتخذ إجراءات "ساحقة" ردا على ذلك.
إلى ذلك، شدد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول على أن تدريبات "أولتشي فريدم" العسكرية هذا العام ستشمل عدة سيناريوهات طوارئ، بما في ذلك الهجمات الإلكترونية والإرهابية والهجمات بمسيرات وحملات التضليل من الشمال.
كما أضاف خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي: يمكن حفظ السلام الحقيقي فقط من خلال القوة الضاربة، وليس من خلال التسول أو إبداء حسن النية من جانب واحد، مشيرا إلى أن "بيونجيانج تتحدث عن ضربات نووية استباقية والاستعدادات لحرب هجومية لكننا سنرد على الفور وبشكل ساحق على أي استفزازات".
وقال الجيش الكوري الجنوبي إن التدريبات ستجرى هذا العام على "أكبر نطاق على الإطلاق"، حيث تم تعبئة عشرات الآلاف من القوات من كلا الجانبين، إضافة إلى قوات بعض الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وكشفت الشرطة في كوريا الجنوبية إن قراصنة كوريين شماليين مشتبه بهم استهدفوا التدريبات بالفعل، بهجمات عبر البريد الإلكتروني على مقاولين كوريين جنوبيين يعملون في مركز محاكاة حرب التدريبات المشتركة للحلفاء.
وكان كيم تعهد خلال زيارته التفقدية بدعم بحرية بلاده "بفاعلية قتالية معززة وبكامل المعدات الحديثة للقدرات الهجومية والدفاعية من سطح الماء ومن أسفله".
وتابع الزعيم الشمالي: سنضع محفزات لتحديث الأسلحة والمعدات البحرية، بما في ذلك بناء سفن حربية قوية وتطوير منظومات الأسلحة التي تعمل على متن السفن وتحت الماء.
ويأتي هذا التوتر المتصاعد بين الكوريتين عقب أيام من استضافة الرئيس الأمريكي جو بايدن زعيم كوريا الجنوبية يون سوك يول، إلى جانب رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، في قمة وصفت بالتاريخية بكامب ديفيد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات كوريا الشمالية كوريا الجنوبية اليابان امريكا اليابان كوريا الجنوبية كوريا الشمالية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
ما تأثير قوات كوريا الشمالية على معارك أوكرانيا؟.. هذه تقديرات خسائرهم
نقلت فرانس برس عن مسؤول في الاستخبارات العسكرية الأوكرانية قوله، إن انخراط القوات الكورية الشمالية في القتال ضد القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية "لم يكن له تأثير كبير" على مسار المعارك.
وقال المتحدث باسم الاستخبارات العسكرية الأوكرانية إيفغوين إيرين إن "مشاركة الكوريين الشماليين في القتال لم يكن لها تأثير كبير على الوضع".
وأضاف أن القوات الكورية الشمالية لا تتمتع بخبرة قتالية حديثة، خاصة في مواجهة الطائرات المسيّرة التي أصبحت مستخدمة بكثافة في ساحة المعركة، معتبرا أنها تستخدم "تكتيكات أكثر بدائية من الحرب العالمية الثانية والفترة اللاحقة لها".
وأوضح، "لكنهم يتعلمون أيضا. ولا يمكننا التقليل من شأن العدو. ويمكننا أن نرى أنهم يأخذون بالفعل أشياء معينة في الاعتبار في أنشطتهم".
وبحسب كييف، يشارك 12 ألف عسكري كوري شمالي، بينهم "حوالى 500 ضابط وثلاثة جنرالات" في القتال بمنطقة كورسك المتاخمة لأوكرانيا والتي احتل الجيش الأوكراني عدة مئات من الكيلومترات المربعة منها منذ أغسطس/آب الماضي.
وبحسب الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، تنتشر القوات الكورية الشمالية بشكل رئيسي قرب بلدات روسكايا كونوبيلكا وبليخوفو وأولانوك في منطقة كورسك الروسية.
وسبق أن تحدثت هيئة الأركان العامة للقوات الكورية الجنوبية عن استعدادات تجعلها تعتقد أن كوريا الشمالية سترسل وحدات جديدة إلى روسيا، بالإضافة إلى طائرات مسيرة.
والاثنين، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن بلاده تقدر أن أكثر من 3000 جندي كوري شمالي قد قتلوا أو أُصيبوا في منطقة كورسك الغربية في روسيا.
ويأتي هذا بينما تواصل كل من موسكو وبيونغ يانغ رفض الاعتراف بتواجد قوات كورية شمالية على الأراضي الروسية.
وأضاف الرئيس الأوكراني، أن بلاده تقدر مقتل أو إصابة أكثر من 3000 جندي كوري شمالي في روسيا، وقال "روسيا تتخلص منهم ببساطة في الهجمات".
كما حذر من "مخاطر الدعم الإضافي لموسكو"، مضيفا "هناك مخاطر من إرسال كوريا الشمالية قوات ومعدات عسكرية إضافية للجيش الروسي، وسيكون لدينا ردود ملموسة على هذا".
من جهتها، كانت هيئة الأركان العامة في كوريا الجنوبية قد قالت الأسبوع الماضي إن "الجيش الكوري الشمالي، الذي دخل مؤخرا إلى ساحة المعركة ضد القوات الأوكرانية، تكبد خسائر تقدر بحوالي 1100 جندي، وهي تشمل القتلى والجرحى".
ووفقا للسلطات الأوكرانية، فإن الجنود الكوريين الشماليين ينشطون في منطقة كورسك الحدودية الروسية، التي تسيطر عليها القوات الأوكرانية منذ بداية أغسطس/آب الماضي، حيث تم تحرير عدة مئات من الكيلومترات المربعة.
كما أشار البيان الصادر عن هيئة الأركان العامة في كوريا الجنوبية إلى أن هناك تحضيرات تشير إلى أن كوريا الشمالية قد ترسل وحدات إضافية إلى روسيا لتعزيز القوات المتواجدة هناك أو لاستبدالها.
وأشار إلى وجود تقارير استخباراتية تؤكد أن كوريا الشمالية تقوم بإنتاج وتوريد طائرات مسيرة ذاتية التدمير لروسيا، إلى جانب توفير مدافع "هاوتزر" ذاتية الدفع من طراز "كوكسان" والتي تتمتع بمدى بين 40 و60 كيلومترا، بالإضافة إلى منصات إطلاق صواريخ متعددة عيار 240 ملم.