مجلس الأمن يحث على منع التدخل الخارجي لتأجيج الصراع في السودان
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
مجلس الأمن الدولي طالب قوات الدعم السريع بوقف حصارها للفاشر وفقاً للقرار 2736، ووقف القتال فوراً وتهدئة الأوضاع في المدينة وحولها.
التغيير: وكالات
أعرب مجلس الأمن الدولي، عن قلقه العميق إزاء تصاعد العنف في السودان، بما في ذلك في مدينة الفاشر وما حولها، وحث جميع الدول على “الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يسعى إلى تأجيج الصراع وعدم الاستقرار، وبدلاً من ذلك دعم الجهود المبذولة من أجل السلام الدائم”.
وفي بيان صدر مساء الجمعة، أدان أعضاء المجلس بشدة الهجمات المستمرة والمكثفة على عاصمة شمال دارفور في الأيام الأخيرة من قبل قوات الدعم السريع والتقارير عن هجوم على مستشفى الولادة التعليمي السعودي في المدينة- والذي أسفر عن مقتل أكثر من 70 مريضا وأقاربهم وإصابة العشرات.
وجددوا مطالبتهم لقوات الدعم السريع بوقف حصارها للفاشر وفقاً للقرار 2736، ودعوا إلى وقف القتال بشكل فوري وتهدئة الأوضاع في المدينة وحولها.
ودعا المجلس أطراف النزاع إلى ضمان حماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية، وفقاً للقانون الإنساني الدولي، وقانون حقوق الإنسان، حسب الاقتضاء. وأعربوا عن قلقهم البالغ إزاء وضع المدنيين في الفاشر ومخيم زمزم للنازحين المتاخم “الذين نزحوا عدة مرات ويواجهون بالفعل أزمة إنسانية”.
ودعا أعضاء المجلس أطراف الصراع إلى السعي إلى وقف فوري للأعمال العدائية وإلى إيجاد حل مستدام للصراع من خلال الحوار، وذكروهم والدول الأعضاء بضرورة الامتثال لتدابير حظر الأسلحة المنصوص عليها في القرار 1556 والمكررة في القرار 2750.
ومنذ مايو العام الماضي تصاعدت حدة المعارك في الفاشر آخر معاقل الجيش السوداني بإقليم دارفور، إذ تسعى قوات الدعم السريع للهيمنة على الولاية بعد سيطرتها على أربع من ولايات الإقليم الخمس.
وتشهد الفاشر إلى جانب الحصار المحكم المفروض عليها من الدعم السريع هجومًا متصلًا بالقذائف المدفعية من القوات ذاتها، إلى جانب هجمات متكررة من طيران الجيش السوداني.
وأدت المواجهات المتكررة والقصف المدفعي والجوي لمقتل وجرح مئات المواطنين، كما دفع الآلاف إلى الفرار من المدينة والنزوح إلى مناطق الولاية المختلفة التي تشهد بدورها تصعيداً عسكرياً بدأ منذ نحو ثلاثة أشهر.
الوسومالأمم المتحدة الجيش الدعم السريع السودان الفاشر دارفور طيران الجيش السوداني مجلس الأمن الدوليالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الدعم السريع السودان الفاشر دارفور طيران الجيش السوداني مجلس الأمن الدولي الدعم السریع مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
منظمات: مئات القتلى والجرحى بهجوم الدعم السريع على مخيم زمزم
قالت وزارة الخارجية السودانية ومنظمات إغاثة اليوم السبت، إن المئات سقطوا بين قتيل وجريح في الهجوم الذي شنته أمس قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان.
وذكرت المنسقيّة العامة للنازحين واللاجئين في بيان أن الموجة الأولى من الهجمات المتعددة بدأت يوم الخميس واستمرت حتى أمس الجمعة واليوم السبت، مما أدى إلى تدمير منازل وأسواق ومرافق للرعاية الصحية.
وقالت المنسقيّة إن الهجوم "خلف مئات القتلى والمصابين، غالبيتهم من النساء والأطفال". ونددت المنسقيّة بالهجمات ووصفتها بأنها "جرائم حرب مكتملة الأركان وجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم".
وأضافت أن هجمات مماثلة على مخيم أبو شوك الأسبوع الماضي أسفرت عن مقتل 35 مدنيا. وجاء في بيانها أن "الوضع الإنساني في الفاشر ينحدر بسرعة نحو كارثة غير مسبوقة"، مشيرة إلى وقوع مجاعة ونقص في الأدوية وانعدام تام للأمن.
من جهته، قال والي شمال دارفور الحافظ بخيت إن قوات الدعم السريع قتلت العشرات من حفظة القرآن الكريم بخلوة الشيخ "فرح" بمخيم زمزم تزامنا مع تصويب مدفعيتها الثقيلة تجاه معسكر أبو شوك مما أدى لسقوط قتلى وجرحى.
إعلانوكانت تنسيقية لجان المقاومة قد تحدثت أمس -في بيان- عن مقتل 25 مدنيا، بينهم أطفال ونساء، إثر الهجوم الذي نُفذ من المحور الجنوبي والشرقي وتم صدّه، مشيرة إلى سقوط عدد من الجرحى والمصابين، في حين يصعب التحقق من حجم الأضرار بسبب عدم توفر الإنترنت.
وتعد مدينة الفاشر مركزا رئيسيا للعمليات الإنسانية في إقليم دارفور، وتشهد منذ 10 مايو/أيار 2024 معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، على الرغم من التحذيرات الدولية من انفجار الوضع الإنساني.