زراعة 2000 فدان بالأقطان قصيرة التيلة وحصاد نصف المحصول بـ شرق العوينات
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
دشنت وزارة قطاع الأعمال العام، منظومة لتجارة الأقطان في 2019، لتنظيم عمليات التداول والحفاظ على نظافة المحصول وتحقيق سعر عادل للمزارعين، إلى جانب تطوير المحالج بتكنولوجيا حديثة في إطار خطة شاملة لإعادة هيكلة وتطوير الشركات التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج.
وتعمل وزارة قطاع الأعمال العام عبر شركة مصر لتجارة وحليج الأقطان التابعة للقابضة للغزل والنسيج علي فتح أسواق جديدة أمام الأقطان المصرية طويلة التيلة، ومناشئ جديدة للأقطان قصيرة التيلة التي يتم استيرادها من الخارج بجانب تمويل والإشراف على زراعة الأقطان قصيرة التيلة شرق العوينات.
وتضاعفت المساحة المنزرعة بالقطن قصير التيلة للموسم الحالي في منطقة شرق العوينات لنحو 2000 فدان، وتم الانتهاء من جني أكثر من نصف المحصول، وذلك بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، والشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية التي قامت بتوفير الأراضي المستصلحة والمياه والأيدي العاملة، بحسب شركة مصر لتجارة وحليج الأقطان التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس.
ومن جانبه أكد المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام على أهمية التوسع في زراعة الأقطان طويلة التيلة في الوادي والدلتا والتي تتميز مصر بإنتاجها، واتخاذ ما يلزم من إجراءات للحفاظ على نقاء القطن المصري وتحسين جودته.
نشأة الشركة
يذكر أن شركة مصر لتجارة وحليج الأقطان أنشئت بموجب المرسوم الملكي خلال أكتوبر 1924، ويتمثل نشاطها في حليج الأقطان وتصدير واستيراد الأقطان والاتجار فيها والأغراض المكملة لها المتعلقة بها.
وتمتلك الشركة القابضة للغزل والنسيج والملابس 100% من أسهم شركة مصر لتجارة وحليج الأقطان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الغزل والنسيج وزارة قطاع الأعمال العام منظومة تجارة الأقطان القطن طويل التيلة المزيد
إقرأ أيضاً:
حروب التعريفات الجمركية قصيرة لكن تأثيراتها تدوم أطول
يخشى الخبراء الاقتصاديون من أن التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تترك آثاراً غير متوقعة تمتد لفترة طويلة حتى بعد مغادرته منصبه.
شبه ترامب نهجه بنموذج القرن التاسع عش
وكتب ديفيد أوبرتي في صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن التعريفات التي فرضها الرئيس جورج دبليو بوش عام 2002 على الفولاذ، استمر سريانها لمدة سنتين، لكن تأثيرها على الاقتصاد بقي لمدة أطول.
وكان الهدف تلك التعريفات حماية صناعة الصلب الأمريكية المتضررة، وأدت إلى زيادة التكاليف على الشركات التي تستخدم الصلب في قطاع غيار السيارات والأختام المعدنية وغير ذلك، وعلى رغم إلغاء هذه التعريفات في العام التالي، باتت الشركات المتضررة أقل قدرة على المنافسة، حيث حاولت بيع منتجاتها في الخارج، كما تقول أستاذة الاقتصاد في جامعة ويسكونسن- ماديسون ليديا كوكس.
وتحدثت كوكس عن معاناة الشركات وعن فقدان الوظائف. وقالت إن "التأثيرات كانت واسعة النطاق". واستمرت لمدة نصف عقد بعد إلغاء بوش للتعريفات.
وفقاً للصحيفة، لا يوجد في التاريخ الحديث مثال مشابه للتوسّع المتقطع الذي انتهجه ترامب في فرض الرسوم الجمركية على الشركاء التجاريين الرئيسيين.
ومع ذلك، يظل التاريخ مرجعاً مفيداً، إذ استمرت النزاعات التجارية السابقة – من أشباه الموصلات إلى الأخشاب وحتى الدجاج – لعقود، مما أدى إلى اضطراب الأسواق الدولية وارتفاع أسعار المستهلكين.
Tariffs are not short-term pain for long-term gain, they're short-term pain for long-term losses in output and incomes. https://t.co/tHBNGaPIX6
— Erica York (@ericadyork) March 6, 2025ولم يعمد أي من الرؤساء الذين انتهجوا هذه السياسات إلى ربط أجندته بالحمائية، بالقدر الذي فعله ترامب.
وتغطي تدابيره مجموعة منتجات من البيرة المكسيكية، والألعاب المصنوعة في الصين، والطائرات الكندية.
ويخشى خبراء الاقتصاد، من أن يؤدي نهج ترامب إلى إطلاق العنان لعواقب غير مقصودة، تمتد بعد فترة ولايته.
ولاحظت كوكس أن "هذا هو أكبر تغيير في سياسة التعريفات الجمركية شهدناه في التاريخ الحديث".
إلى ذلك، رأى أستاذ الاقتصاد في كلية دارتموث دوغلاس إروين، إن واشنطن كانت لديها تاريخياً أهداف محددة في ما يتعلق بالضرائب على الواردات. وكانت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس رونالد ريغان على أشباه الموصلات اليابانية، ترمي إلى حماية قطاع التكنولوجيا الأمريكي من منافس هائل. وأنهى الرئيس ريتشارد نيكسون الرسوم الجمركية الشاملة قصيرة الأجل في عام 1971 بُعيد موافقة عملاقي التصدير في ألمانيا الغربية واليابان، على تعزيز قيمة عملتيهما.
مبررات متضاربةوبخلاف العديد من النزاعات التجارية في العقود الماضية، قدم البيت الأبيض في عهد ترامب مبررات متضاربة لفرض الضرائب على السلع الأجنبية الآن، وهي علامة على أن الحروب التجارية المقبلة قد تكون مفتوحة.
وقال إروين إن "المشكلة اليوم، هي أنه ليس من الواضح ما هو المطلوب من الدول الأخرى. إنه تصعيد دراماتيكي".
That this man is commerce secretary just befuddles me.
In the history of ANY country, tariffs have never created generational wealth. Over the long-term, they shrink economies, reduce competition, slow innovation and reduce quality. https://t.co/Tlh7lQ192I
وأدى عدم اليقين فعلاً إلى إضعاف ثقة المستهلك وتعزيز توقعات التضخم، حيث قدر باحثو الاحتياطي الفيديرالي في بوسطن، أن مقترحات ترامب المبكرة في شأن التعريفات الجمركية، قد تضيف 0.5 إلى 0.8 نقطة مئوية إلى التضخم الأساسي وفقاً لاستجابة المستوردين الأمريكيين.
وفي وول ستريت، يواجه المستثمرون الذين اعتبروا في السابق خطاب ترامب التجاري تكتيكاً تفاوضياً، احتمال وجود طرق محدودة للخروج. فقد تعرضت سوق الأسهم لضربة شديدة على مدى الشهر الماضي، ولم ينجح الإعفاء الذي منحه البيت الأبيض لمدة شهر واحد للعديد من الواردات الكندية والمكسيكية الخميس في وقف النزيف.
وأحياناً، روج ترامب لفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على معظم السلع من تلك البلدان، فضلاً عن رسوم جمركية إضافية بنسبة 20 في المائة على الصين، كجزء من حملة لوقف تدفق الفنتانيل والمهاجرين إلى الولايات المتحدة. وفي نقاط أخرى، صوّر مسؤولو الإدارة الضرائب على الواردات، كتدابير لتعزيز التصنيع المحلي وإيرادات الحكومة، وهي أهداف يقول خبراء الاقتصاد، إنها متعارضة مع بعضها البعض.
وشبه ترامب نهجه بنموذج القرن التاسع عشر، الذي كان موجوداً قبل تضخم سلاسل التوريد الدولية والاستثمار الأجنبي. وفي خطاب أمام الكونغرس الثلاثاء الماضي، وصف الرئيس الأمريكي التعريفات الجمركية، بأنها وسيلة لحماية الوظائف الأمريكية و"حماية روح بلدنا".
ويعتقد الخبراء عموماً أن سياسة ترامب التجارية كانت أكثر صرامة في المرة الأولى. ومع ذلك، أدت الرسوم الجمركية على السلع الأساسية والسلع الاستهلاكية إلى عصر جديد من الحماية التجارية الأمريكية، التي وسعتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن إلى حد كبير.
ولفتت الباحثة البارزة في مركز ميركاتوس بجامعة جورج ماسون كريستين ماكدانييل، إلى أن الولايات المتحدة ربما تكون أكبر اقتصاد في العالم، لكنها ليست كبيرة إلى الحد الذي يسمح لها بإجبار الموردين الأجانب على تحمل تكلفة ضرائب الاستيراد.