السؤال: السيد الصبيطي، بصفتك تنتمي إلى صف المعارضة في مقاطعة سيدي بليوط، ما تقييمك للوضع الحالي داخل المجلس؟
الجواب: الوضع الحالي داخل مجلس مقاطعة سيدي بليوط يبعث على القلق. هناك ضعف في التحالف القائم، وأرى أن التسيير الحالي للمجلس يفتقد إلى الجدية والشفافية اللازمة. يجب أن أشير إلى أن الخلافات بدأت منذ البداية، حتى قبل تنصيب الرئيسة كنزة الشرايبي، حيث تم فرضها على أعضاء الأغلبية من طرف رفيقها في الحزب السيد سعيد الناصري بطريقة خاصة ويعرفها جيدا أعضاء المجلس.


السؤال: كيف أثرت هذه البداية المتوترة على العمل داخل المجلس؟
الجواب: للأسف، تأثير ذلك كان كبيرا. رغم أن الرئيسة أظهرت في البداية نيتها على العمل باتفاق مع الأغلبية واتخاذ القرارات بشكل جماعي، إلا أنها سرعان ما خانت هذه العهود. و بدأت في اتخاذ قرارات انفرادية، مما أظهر نزعة ديكتاتورية في التسيير، وهو أمر مرفوض بالنسبة لنا كمعارضة.
السؤال: ماذا عن الخروقات المالية التي رصدتموها؟
الجواب: الخروقات المالية في المقاطعة متعددة وخطيرة، ونذكر منها:

قضية أطفال المخيمات: تم صرف مبلغ 119.700,00 درهم لشركة يعتقد أنها وهمية، حيث لا تملك عنوانا واضحا، كما أن اختصاصها لا علاقة له بموضوع الصفقة. والأسوأ من ذلك أن نقل الأطفال تم على نفقة الدولة عبر القطار بدلا من توفير نقل مريح عبر حافلات خاصة. بعض الموظفين ورئيس إحدى الجمعيات خضعوا لاستجوابات من الجهات الرقابية، ونحن في انتظار نتائج التحقيق.

حديقة الشاوية: تم تخصيص ميزانية خيالية بلغت أزيد من 900.000,00 درهم لهذه الحديقة، ورغم ذلك فهي لا تزال عبارة عن أطلال و مغلقة منذ بداية الأشغال في شهر يوليوز 2023. وقد سبق لوالي الجهة أن زار الحديقة وأبدى استياءه من الوضع وطالب الرئيسة بتدارك الهفوات، لكن دون جدوى.

قضية أرقام الميزانية: ما يحدث في موضوع الميزانية أمر يثير الاستغراب. خلال دورات المجلس، يتم التصويت على أرقام ومبالغ محددة، لكننا نتفاجأ لاحقا بتغيير هذه الأرقام في التقارير المالية النهائية، وهو ما يعتبر ضربا للقانون ولمراسيم الدولة وللظهائر الشريفة. وقد تم رصد أكثر من 20 خرقا متعلقا بهذا الموضوع ونتوفر حاليا على ما يثبث ذلك.
وإضافة إلى البعض من هذه الاختلالات المالية، هناك مشاكل أخرى من قبيل:

المساجد المغلقة في المدينة القديمة: لم يتم قبول مقترحات المعارضة بشأن إدراج موضوع المساجد المغلقة في جدول الأعمال، رغم أهميته بالنسبة للساكنة، وهو ما يعكس غياب الإرادة الحقيقية لحل هذا الملف.

توزيع أدوية الأمراض المزمنة: تم تكليف جمعيات غير مؤهلة لتوزيع الأدوية دون مراعاة شروط ومعايير الصحة. بالإضافة إلى ذلك، تفتقر هذه الجمعيات لمرافق تخزين آمنة، مما يعرض صحة المرضى للخطر.

المرافق الاجتماعية المغلقة: هناك عدد من المرافق الاجتماعية المهمة التي تظل مغلقة دون أي سبب واضح، ونتخوف من أن يتم استغلالها لاحقا لأغراض سياسية بدلا من وضعها في خدمة الساكنة.

الجولات الميدانية العشوائية: بدلا من حل المشاكل الفعلية، نجد الرئيسة تقوم بجولات ميدانية رفقة بعض الجمعويين الذين أصفهم بـ”المرتزقين” لكونهم لهم سوابق في نهب أموال المبادرة الوطنية.، وعلى رأسهم شخص يترأس إحدى الجمعيات و يعرف بسلوكه العدائي تجاه أعضاء المعارضة داخل المجلس.

تنبيه الجهات الرسمية: خلال الدورة الأخيرة التي لا تزال مفتوحة، قام رئيس الدائرة الحضرية بتنبيه أحد الاشخاص بسبب تصرفاته الفوضوية داخل الجلسة، مما يعكس الفوضى والتسيب الذي أصبح يطبع تسيير المقاطعة، ونتمنى من الجهات المختصة وضع حد لمثل هؤلاء الأشخاص الذين يشوشون على العمل الجماعي.

السؤال: كيف تقيمون أداء الرئيسة في ظل هذه الخروقات؟
الجواب: الأداء ضعيف وغير مسؤول. بدلا من التركيز على القضايا الأساسية وحل مشاكل الساكنة، يتم توجيه الجهود نحو أنشطة عشوائية وفوضوية تعكس غياب رؤية حقيقية للتسيير.
السؤال: ما هي رسالتكم للساكنة؟
الجواب: نحن هنا للدفاع عن حقوقكم ولن نتوانى عن كشف كل الخروقات والممارسات التي تهدد مصالحكم. ندعو الساكنة إلى التفاعل مع المعارضة ودعم جهودها لضمان تحقيق الشفافية ومحاسبة المسؤولين عن هذا الوضع.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

مرة واحدة وللبيت الواحد ؟ لماذا يا سيدي الرئيس ؟

هكذا قال بيان الجمارك : (اعفاء الأدوات الكهربائية ومستلزمات المنزل والأثاث وكل ما يتعلق بالبيت من الرسوم الجمركية لمرة وأحد وللبيت الواحد).

سيدي الرئيس :
تعرضنا نحن في مدننا وقرانا التي وصلتها واستباحتها الميليشيات المتمردة ومن صاحبها من مرتزقة ولصوص لأبشع وأكبر عملية سلب ونهب في العصر الحديث.
وبيان الجمارك حمل في داخله التعقيد من خلال جملة (مرة واحدة وللبيت الواحد).

سيدي الرئيس :
إن مرحلة مابعد الحرب تحتاج لتفكير وقرارات إدارية مبتكرة خارج الصندوق وخارج المألوف وخارج اللوائح وقادرة على دعم الضحايا لعبور التحديات والوقوف من جديد.

وأنا لا أجزم بما سيحدث ولكن تذكرت من تجربتي السابقة كمغترب الأرانيك والتحريات المرهقة عن عدد الغرف في البيت وأن عدد المراوح أكثر من المطلوب وعدد المكيفات أكثر من عدد الغرف والصالات والرجاءات والإرهاق والعنت وسين وجيم ، كل هذا ليؤكدوا كفاءتهم من أجل ألا تكون الزيادات بغرض التجارة !
وطيب مالو يا سيدي الرئيس !

فلتكن لغرض التجارة ، فما الضير أن يتاجروا وقد تضرر الآلاف وتدحرجوا من السعة للفقر والإملاق.

يا سيدي الرئيس :
إن الجمارك السودانية بلوائحها ورسومها من أسباب تخلف بلادنا ومن معوقات التنمية والاستثمار وأنا هنا لا أوجه إتهاما لكفاءاتهم الإدارية ولكن للوائح التي تصدر وتتنزل عليهم في النظام المنسق Homogenized System.

هل تعلم يا سيدي الرئيس كم من المغتربين السودانيين الذين تملكوا عقارات في مصر وتركيا وغيرهما ولماذا على مدى عشرات السنين ؟

لأنه وبسبب الجمارك ورسومها الخرافية صارت تكلفة بناء عقار في بلدنا أضعاف مثيله في الدول التي ذكرت بل حتى في المملكة العربية السعودية فإن تكلفة بناء عقار منزلا كان أم عمارة أم فيلا أرخص مرات من شبيهتها في الخرطوم !!

لماذا يا سيدي الرئيس ؟
لأن مؤسساتنا تعمل تحت إلزام إسمه الربط السنوي وهو المبلغ المطلوب منها تحصيله لخزينة الدولة وهذا الربط يجعل كل مؤسسة تعزف مثل عازف منفرد فيما يفترض أنها سيمفونية جماعية فهل ستنجح ؟

سيدي الرئيس:
إن التحدي الذي سيواجه الدولة بعد الحرب أو خلالها في المناطق التي يتم تحريرها هو في تسهيل وتشجيع عودة النازحين من الطبقة الإقتصادية الفاعلة التي هاجرت وسلبت محتويات بيوتها ومصانعها وورشها وخطوط إنتاجها ومخازنها بما حوت.

هذه الطبقة من رجال الأعمال والصناعيين والمنتجين والمستثمرين هي طبقة عادة ما يمتلك أصحابها عدة عقارات من بيوت وفيلات وعمارات وكل واحد منهم سيعاني والسبب هو عبارة ( .. بيت واحد ..) !

الأثاثات والتأسيس مطلوب لكل شيئ نهب أو تم تحطيمه وتخريبه ، للبيوت ، ولمكاتب الإدارة في المصانع والشركات وللمكاتب في المخازن.

هذه الطبقة الإقتصادية الفاعلة والمؤثرة والتي بعودتها تبدأ الحياة في العودة لطبيعتها لأنها هي الطبقة التي سوف تستوعب مئات الآلاف من العاطلين ، ولأن هذه كانت حرب ضد الشعب لأفقاره فمن المحتمل جدا أن تستمر من خلال إعاقة العودة وإعادة التأسيس من خلال الإجراءات الحكومية الرسمية.

لا أظن أنه من الصعب إصدار قرار سيادي فوري بتصفير الجمارك والضرائب لمدة عامين لخطوط الإنتاج والمواد الخام وللتجهيزات المكتبية بكل أصنافها ولا أظن أن صادر بلدنا من الذهب وغيره من المنتجات من المناطق التي ظلت آمنة سيكون عاجزا عن سد الفرقة.

سيدي الرئيس :
إن الحياة الطبيعية لن تعود لمدننا وقرانا من خلال تصوير عودة ستات الشاي وبعض المطاعم هنا وهناك مع كامل إحترامي لهن ولهم ولكن هذه عودة سطحية ظاهرية للحياة بينما العودة الحقيقية هي في عودة الطبقة الإقتصادية المنتجة والفعالة وبدون عودتها فإن الله وحده يعلم كيف سيكون حال المجتمع في أمنه وأخلاقياته بسبب ضغوط العطالة والفقر وأنت يا سيدي الرئيس سيد العارفين كيف يكون الفقر والإملاق تربة خصبة لشراء الذمم والتجنيد لكل من هب ودب من أعدائنا وما أكثرهم.
#كمال_حامد ????

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • هل تسخين السيارة قبل القيادة ضروري؟: الجواب قد يفاجئك
  • مرور أربيل: البدء بتشغيل كاميرات المخالفات في التقاطعات الرئيسة
  • الوزير الأول يحل بتونس غدا لإحياء ذكرى أحداث ساقية سيدي يوسف
  • العثور على طفلة 7 سنوات داخل شوال بلاستيك.. والقومي للطفولة يبلغ النائب العام
  • رئيس جامعة سمنود في حوار لـ "الوفد": هدفنا إمداد سوق العمل بكفاءة عالمية
  • سيدي بلعباس.. إصابة 4 أشخاص في حريق مسكن
  • صيانة وتشغيل الإشارات الضوئية في الشوارع والتقاطعات الرئيسة بدمشق
  • مرة واحدة وللبيت الواحد ؟ لماذا يا سيدي الرئيس ؟
  • مجلس المستشارين يناقش تقرير "مجلس الحسابات" بحضور العدوي
  • شبانة: أتحدى لو أحد قرأ أصل حوار كولر