خبراء: إعادة النظام الصحي بغزة تتطلب 12 عاما
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
قال خبراء صحيون إن النظام الصحي في قطاع غزة منهار تماما جراء حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل، وإن إعادة بنائه تتطلب نحو 12 عاما.
وأطلقت مجموعة من العاملين في مجال الصحة مؤخرا فعالية بعنوان "الاحتجاج الكبير في الخيمة البيضاء"، أمام مكتب الأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية، لتسليط الضوء على الأحداث في غزة.
ووصف المشاركون ممارسات إسرائيل في قطاع غزة بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بأنها "إبادة جماعية"، مؤكدين ضرورة عدم السكوت إزاءها.
وتحدث عدد من المشاركين في الفعالية، عن المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين وزملائهم العاملين في مجال الصحة بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال حسين دورماز، عضو "مبادرة الصحة الدولية"، والمشارك في الاحتجاج، إنهم وجهوا نداء إلى أكثر من 10 منظمات صحية في تركيا، وتواصلوا مع زملائهم في دول أخرى لتنظيم احتجاج يطالب باتخاذ خطوات ملموسة حيال الوضع الصحي المتدهور في غزة.
وأشار دورماز إلى تشكل تحالف دولي صحي لمناصرة غزة، موضحا أن هناك أكثر من 100 منظمة صحية من أكثر من 12 دولة نشطة حاليا في مكان الاحتجاج.
وأضاف "هناك منظمات أخرى من أكثر من 50 دولة وقعت على البيانات التي نشرناها أو أظهرت تضامناً من خلال تنظيم احتجاجات متزامنة".
إعلانوأكد أنهم نظموا هذا الاحتجاج لتسليط الضوء على ما فعلوه من أجل غزة، ولمطالبة الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها باتخاذ "إجراءات ملموسة" لإنقاذ الوضع.
انهيار تاموقال دورماز إن النظام الصحي في غزة انهار تماما، "وبناء على دراسات علمية قمنا بها، فإنه حتى لو تم السماح لنا بالدخول إلى غزة بدون أي شروط، فإن بناء كل شيء يتطلب 12 عاما".
من جهتها، قالت العاملة الصحية الفرنسية من أصل جزائري نورية بلحاج، "نحن كعاملين في مجال الصحة نتأثر بشكل خاص بما يحدث لزملائنا في فلسطين، ونعتبر أن لدينا مهمة مقدسة تجاه مرضانا، ويجب أن نكون في تضامن تام معهم".
وأكدت أن مهمة الخدمات الصحية يجب أن تحظى باحترام في كل أنحاء العالم دون أي عوائق، ويجب ألا يقبل العاملون الصحيون أبدا بتنفيذ هجمات ضدهم.
أما سارة غالي، وهي عاملة صحة هولندية، فقالت إن الفعالية تطالب الأمم المتحدة بحماية العاملين الصحيين في غزة والضفة الغربية "لأنهم يتعرضون لهجوم لم نره من قبل في حياتنا".
ولفتت غالي إلى أن الوضع الصحي في غزة وصل إلى "مستوى كارثي، حيث وقع أكثر من 1400 هجوم على المنشآت الصحية منذ 7 أكتوبر 2023، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1000 عامل صحي".
وذكرت أن أكثر من 12 ألف شخص في غزة ينتظرون إجلاء طبيا عاجلا، ولكن لم يُسمح لهم بذلك، معتبرة أن العاملين الصحيين في غزة يعملون في ظروف مرعبة، ويضطرون لإجراء عمليات جراحية حتى للأطفال بدون تخدير.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني المنصرم، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يستقبل وفدا أوروبيا لبحث تعزيز التعاون واستدامة الجهود الإغاثية بغزة
استقبل الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، وفدًا من الاتحاد الأوروبي برئاسة ستيفانو سانينو، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك لبحث توسيع آفاق التعاون بما يساهم في استدامة الجهود المصرية الإغاثية لقطاع غزة، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يشهدها القطاع.
يأتي ذلك في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتقديم كافة أوجه المساعدات الإنسانية والدعم الصحي للأشقاء الفلسطينيين.
وأكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع استعرض مستجدات خطة الإنقاذ والإعمار المصرية لقطاع غزة، التي تشمل تقديم الخدمات الطبية والإغاثية للأشقاء الفلسطينيين منذ اندلاع الأزمة.
كما ناقش الاجتماع جاهزية المستشفيات المصرية لاستقبال الجرحى الفلسطينيين، حيث تم استعراض استعداد أقسام الطوارئ والرعاية المركزة وغرف الإقامة الداخلية لاستيعاب المصابين، إلى جانب جاهزية الفرق الطبية بمختلف التخصصات لتقديم كافة أوجه الرعاية الصحية للجرحى والمرضى من قطاع غزة.
وتناول الاجتماع أيضًا سبل تعزيز التعاون المشترك لتوفير الاحتياجات الطبية والإنسانية للفلسطينيين، وإعادة تأهيل المنظومة الصحية الفلسطينية، كما تمت مناقشة آليات توفير الدعم النفسي لأبناء غزة، وخاصة الأطفال الذين تعرضوا لصدمات نفسية خلال الأزمة الأخيرة.
وفي هذا السياق، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء أن مصر مستعدة تمامًا لتقديم خبراتها لدعم الشعب الفلسطيني وتلبية احتياجاته الصحية والإنسانية، في إطار دورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية.
وفي ختام اللقاء، دعا الوزير وفد الاتحاد الأوروبي لزيارة المنشآت الطبية في شمال سيناء والمحافظات المجاورة، للاطلاع على الجهود المصرية في تقديم الرعاية الصحية للفلسطينيين المقيمين بالمستشفيات المصرية.
من جانبه، أشاد ستيفانو سانينو بالجهود الإغاثية التي تبذلها مصر لدعم الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن القاهرة تلعب دورًا محوريًا يُحتذى به في الأزمة الراهنة.
وأعرب عن تطلعه إلى تعزيز التعاون المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي لدعم إعادة إعمار قطاع غزة، وتلبية الاحتياجات الصحية والإنسانية للفلسطينيين في ظل التحديات الراهنة.
وحضر الاجتماع عددا من قيادات وزارة الصحة والسكان، من بينهم الدكتور أحمد سعفان، مساعد الوزير لشؤون المستشفيات، والدكتور عمرو رشيد، رئيس هيئة الإسعاف، والدكتور بيتر وجيه، رئيس قطاع الطب العلاجي، والدكتور حاتم عامر، معاون الوزير للعلاقات الدولية.
كما حضر من جانب الاتحاد الأوروبي إل ماركوس ليبين، مساعد المدير العام، وآن شو، نائب المدير، ودينا بيرزينا، مسؤول التعاون الدولي، ونيكولاس زايميس، رئيس الوحدة التجارية بالاتحاد.