جنرال بارز: هذا السيناريو الإيراني يضع إسرائيل أمام تهديد وجودي
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
تحدث موقع "بحدرى حريديم" عن السيناريوهات التي قد تضع إسرائيل أمام تهديد وجودي، خصوصاً في ظل الظروف الداخلية والخارجية التي تمر بها.
ونقل "بحدرى حريديم" عن الرئيس السابق لمجلس الامن القومي الإسرائيلي، الجنرال غيورا إيلاند أن الإيرانيين يشعرون الآن أن موقفهم الاستراتيجي جيد، من منطلق قدرتهم على الجمع بين مختلف الساحات، وهو الأمر الذي يجعلهم يشعرون بالقدرة على التسبب بانهيار إسرائيل.
ولفت الجنرال الإسرائيلي الكبير إلى أن موقف طهران تحسن في الأشهر الستة الماضية، والذي تجسد في تجديد العلاقات مع بعض دول المنطقة، والاتفاقية المتبلورة مع الولايات المتحدة.
موقع إسرائيلي: صفقة طهران-واشنطن فضيحة والمخفي أعظم https://t.co/AyFloFcbG7
— 24.ae (@20fourMedia) August 20, 2023 مناورة مُتعددة الساحاتوأضاف أن الإيرانيين توصلوا إلى نتيجة مفادها أنه إذا كانت إسرائيل في صراع ضد غزة فستعرف كيف تواجه ذلك، وإذا كانت في صراع مع تنظيم "حزب الله" اللبناني ستعرف أيضاً كيف تتكيف مع ذلك كما فعلت في الماضي، ولكن إذا تمكن الإيرانيون من المناورة في جميع الساحات سيصعبون الأمر على إسرائيل.
وأشار إلى أن هناك أزمة لمبعوثي إيران تم حلها، وهي أزمة الأسلحة الدقيقة، ولذلك هم يشعرون أن موقعهم الإستراتيجي جيد بالقدرة على دمج تلك الساحات.
تهديد وجودي بحجم حرب أكتوبروقال إيلاند: "هذا ما يؤمنون به، ولا يعني ذلك أنها خطة تنفيذية سيقومون بها غداً، ولكن من وجهة نظرهم، سيكون ممكناً تحقيق ذلك السيناريو في غضون سنوات"، محذراً من أن هذا هو التهديد الوجودي لإسرائيل، و"إذا حدث، فسنكون أمام تحد بحجم حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973، على الرغم من اختلاف طبيعته".
احتجاجات الاحتياط في الجيشوتحدث الجنرال الإسرائيلي عن احتجاج جنود الاحتياط وقال: "لا أتفق مع قائد القوات الجوية، كثير من الطيارين يتطلعون حقاً إلى الأمام، وينتظرون اللحظة التي يمكنهم فيها العودة إلى قمرة القيادة"، مؤكداً أن الخلافات السياسية ستبقى موجودة ولكن على الأقل سيكون ممكناً توفير نوع من الهدوء، واستعادة أهم شيء وهو التدريب.
خطأ الإيرانيينوأشار إلى أنه يعلم أن الإيرانيين يشعرون بتحسن في الأشهر الأخيرة، ولكنهم مخطئون، لأنهم يعتقدون أن التظاهرات في تل أبيب مثل التظاهرات في إيران، ولا يفهمون أن ذلك يحدث في دولة ديمقراطية، وأن الدولة ستستمر على الرغم من الاحتجاجات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إسرائيل الجيش الإسرائيلي إيران
إقرأ أيضاً:
ترامب متصالحاً.. ولكن؟!
ظهر الرئيس الأمريكي المنتخب متصالحاً مع العالم وهو يلقي كلمة طويلة أمام حشد من مؤيِّديه في أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، فقد أعلن أن أمريكا لن تدخل في حروب مع غيرها خلال فترة ولايته الثانية، وأنه سيمنع حدوث حرب عالمية ثالثة، مع إيقاف الحرب الروسية الأوكرانية، وإنهاء الفوضى في الشرق الأوسط.
وهي توجهات لن يكون هناك من سيقف غير مؤيِّد لها، وقرارات وكأنها تلامس تطلعات وشعوب الدول المحبة للسلام، وأبسط ما يُقال عنها إنها لو تحققت فسوف تزيل المخاوف، وتعزِّز الاستقرار في العالم، بل وإنها ستتجه نحو بناء علاقات ود وتفاهم بين الدول، بعيداً عن الصراعات والخلافات والحروب، مما لا فائدة منها.ولكن هل يملك الرئيس الأمريكي المنتشي بفوزه الساحق في الانتخابات، وعودته ثانية إلى البيت الأبيض، رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، رغم ما أحاطه من اتهامات ومحاكمات وتحديات تمكِّن من التغلّب عليها، وهزيمة منافسته، وسيطرة حزبه على الكونغرس، وبالتالي تحجيم أي معارضة لما ينوي اتخاذه من قرارات، هل يملك تنفيذ وعوده الكبيرة والمهمة والعظيمة؟!
في شأن الشرق الأوسط، هل يمكن أن يكون ترامب محايداً وعلى مسافة واحدة في التعامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين من جهة، وبين إسرائيل ودول المنطقة من جهة أخرى، فيمنع إسرائيل من تبني هذه الفوضى التي أشار إليها، مع أنه كان يجب أن يقول هذا الاحتلال وليس هذه الفوضى، كيف له أن يمنع ذلك، وهو الذي اعترف بالجولان السورية كأرض لإسرائيل، وبالقدس الموحَّدة عاصمة لإسرائيل، وهو الذي نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، ولم يكن له موقف إيجابي من خيار الدولتين؟!
وعن الحرب الروسية الأوكرانية، وإيقافها، من أين له القدرة على وضع حد لهذه الحرب، دون الاستجابة لشروط روسيا، واستعداد أوكرانيا للتخلِّي عن أراضيها التي أصبحت تحت السيطرة الروسية، وأين سيكون الموقف الأوروبي من أي تفاهمات تصالحية لا تخدم دولهم، وينشأ عنها ما يرونه تهديداً روسياً لأمنهم واستقرارهم؟!.
وبالنسبة للحرب الكونية أو العالمية، فقد كان التلويح بها يتردد من الروس خلال حربهم في أوكرانيا، لكن تلويحهم لم يأخذ صفة الجد، والرئيس ترامب يتحدث عن حرب عالمية لن يستطيع منعها بقرار منه، فأكثر من دولة تملك السلاح النووي، وهناك تحالفات بين الدول ولديها قرارها كما لدى ترامب، ومع ذلك فيمكن فهم المحاذير التي في أذهان كل الدول من خطورة الإقدام على مغامرة كهذه، وبالتالي فالعالم ليس على موعد مع هذه الحرب، وفيما لو آن أوانها، فليس لدى ترامب عصا سحرية لمنعها.
أما وأن أمريكا ستكون بلا حروب في فترته الثانية، فهذا قرار أمريكي يمكنه به أن يمنع أمريكا من الانغماس في التدخل بشكل مباشر أو غير مباشر في الحروب، لكني أشك أن يفعل ذلك، فمصالح أمريكا تتحقق كما هي سياستها في حضورها بالأزمات، وفي لعب دور يؤهلها لتوجيه مسار الحروب وفقاً لمصالحها، وألاعيبها الشيطانية، لهذا ستظل أمريكا - كما نرى- مع تنامي الخلافات والصراعات بين الدول!
وعلينا أن ننتظر أفعال الرئيس ترامب لا أقواله، وهو الذي قرَّر بناء قبة حديدية يحمي بها سماء أمريكا وحدودها حين يستلم مهامه الرئاسية، وطرد أكثر من عشرين مليون مهاجر يقيمون بأمريكا يقول إن إقامتهم بطرق غير نظامية، وأنه ينوي ضم قناة بنما إلى أمريكا لارتفاع الضرائب على ما يمر عبرها من بواخر وقطع عسكرية تابعة للولايات المتحدة الأمريكية، ما ينسف قوله بأن أمريكا لن تتورَّط في حروب، وأنها سوف تمنع الفوضى بالشرق الأوسط، وإيقاف الحرب الروسية الأوكرانية، والحيلولة دون حرب عالمية ثالثة؛ كلام كبير وعظيم، ولكن المهم التنفيذ، نعم الالتزام بالتنفيذ.