تحدث موقع "بحدرى حريديم" عن السيناريوهات التي قد تضع إسرائيل أمام تهديد وجودي، خصوصاً في ظل الظروف الداخلية والخارجية التي تمر بها.

ونقل "بحدرى حريديم" عن الرئيس السابق لمجلس الامن القومي الإسرائيلي، الجنرال غيورا إيلاند أن الإيرانيين يشعرون الآن أن موقفهم الاستراتيجي جيد، من منطلق قدرتهم على الجمع بين مختلف الساحات، وهو الأمر الذي يجعلهم يشعرون بالقدرة على التسبب بانهيار إسرائيل.

ولفت الجنرال الإسرائيلي الكبير إلى أن موقف طهران تحسن في الأشهر الستة الماضية، والذي تجسد في تجديد العلاقات مع بعض دول المنطقة، والاتفاقية المتبلورة مع الولايات المتحدة. 

موقع إسرائيلي: صفقة طهران-واشنطن فضيحة والمخفي أعظم https://t.co/AyFloFcbG7

— 24.ae (@20fourMedia) August 20, 2023  مناورة مُتعددة الساحات

وأضاف أن الإيرانيين توصلوا إلى نتيجة مفادها أنه إذا كانت إسرائيل في صراع ضد غزة فستعرف كيف تواجه ذلك، وإذا كانت في صراع مع تنظيم "حزب الله" اللبناني ستعرف أيضاً كيف تتكيف مع ذلك كما فعلت في الماضي، ولكن إذا تمكن الإيرانيون من المناورة في جميع الساحات سيصعبون الأمر على إسرائيل.

وأشار إلى أن هناك أزمة لمبعوثي إيران تم حلها، وهي أزمة الأسلحة الدقيقة، ولذلك هم يشعرون  أن موقعهم الإستراتيجي جيد بالقدرة على دمج تلك الساحات.

تهديد وجودي بحجم حرب أكتوبر

وقال إيلاند: "هذا ما يؤمنون به، ولا يعني ذلك أنها خطة تنفيذية سيقومون بها غداً، ولكن  من وجهة نظرهم، سيكون ممكناً تحقيق ذلك السيناريو في غضون سنوات"، محذراً من أن هذا هو التهديد الوجودي لإسرائيل، و"إذا حدث، فسنكون أمام تحد بحجم حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973، على الرغم من اختلاف طبيعته".

احتجاجات الاحتياط في الجيش

وتحدث الجنرال الإسرائيلي عن احتجاج جنود الاحتياط وقال: "لا أتفق مع قائد القوات الجوية، كثير من الطيارين يتطلعون حقاً إلى الأمام، وينتظرون اللحظة التي يمكنهم فيها العودة إلى قمرة القيادة"، مؤكداً أن الخلافات السياسية ستبقى موجودة ولكن على الأقل سيكون ممكناً توفير نوع من الهدوء، واستعادة أهم شيء وهو التدريب.

خطأ الإيرانيين

وأشار إلى أنه يعلم أن الإيرانيين يشعرون بتحسن في الأشهر الأخيرة، ولكنهم مخطئون، لأنهم يعتقدون أن التظاهرات في تل أبيب مثل التظاهرات في إيران، ولا يفهمون أن ذلك يحدث في دولة ديمقراطية، وأن الدولة ستستمر على الرغم من الاحتجاجات. 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني إسرائيل الجيش الإسرائيلي إيران

إقرأ أيضاً:

إسرائيل «ضعيفة مثل بيت العنكبوت».. ولكن!

فى 26 مايو 2000، وصل الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، إلى بلدة بنت جبيل اللبنانية الصغيرة، على بعد بضعة كيلومترات من الحدود الإسرائيلية. كان يبلغ من العمر 39 عامًا آنذاك، ويرتدى عمامته السوداء المألوفة وثوبًا بنيًا،وألقى أحد أشهر الخطب فى حياته المهنية.
وفى اليوم السابق لوصوله، انسحبت إسرائيل من جنوب لبنان بعد احتلال دام سنوات، حيث تعرضت لمضايقات من جانب حزب الله وجماعات أخرى. وتجمع الآلاف من المؤيدين هناك تحت الرايات الصفراء لحزب الله.
ألقى نصر الله خطابا شهيرا أكد فيه أن إسرائيل «ضعيفة مثل بيت العنكبوت» على الرغم من أسلحتها النووية. وقد أصبحت المواضيع التى تناولها فى خطابه فى ذلك اليوم تحدد رؤية نصر الله للعالم فى العقود التى تلت ذلك، حيث دمجت مفاهيم اللاهوت الشيعى وخطاب التحرير، وتأسست على الاعتقاد بأن المقاومة الحقيقية يمكنها التغلب على قوة عسكرية متفوقة بكثير.
ومنذ ذلك الحين، تحول حزب الله، سواء كقوة مقاتلة أو فى علاقته مع الدولة اللبنانية الهشة، ليصبح قوة سياسية واجتماعية. ولكن فى حين أن خطاب نصر الله ربما ظل دون تغيير، فإن تقديره لهشاشة القوة، حتى بالنسبة لأقوى جهة فاعلة غير حكومية مسلحة فى العالم، قد تحور وقاد حزب الله إلى حافة صراعه الأكثر خطورة. لقد أرسلت صواريخ وطائرات بدون طيار إلى إسرائيل، بينما تضرب إسرائيل أهدافًا فى لبنان وحزب الله بغارات جوية.
عندما يلقى نصر الله خطاباً هذه الأيام، لا يظهر نصر الله شخصياً، بل على شاشة التلفزيون. أصبحت خطابات نصر الله الطويلة والمتكررة فى كثير من الأحيان موضوعاً لتفسيرات لا نهاية لها خلال الأشهر الثمانية الماضية من الحرب فى الشرق الأوسط.
فى حين يتم تصوير نصر الله وحزب الله فى كثير من الأحيان باعتبارهما وكيلين لإيران، فإنهما أكثر من ذلك. فهما لاعبان إقليميان مهمان فى حد ذاتهما، إلى جانب ارتباطهما العميق بطهران.
إن سياسة نصر الله فى الأسابيع الأولى من الاشتباكات عبر الحدود التى بدأت فى 8 أكتوبر، أى بعد يوم واحد من هجوم حماس المفاجئ على جنوب إسرائيل، كانت مصممة ظاهرياً لتخفيف الضغط على الجماعة الفلسطينية المسلحة فى غزة، وهى استراتيجية يبدو أنها كانت أكثر فعالية. على الصعيد الدبلوماسى أكثر منه على الصعيد العسكرى. نسج نصر الله القضايا الإقليمية العالقة على الحدود اللبنانية بما فى ذلك مزارع شبعا التى تحتلها إسرائيل، والتى تطالب بها سوريا أيضاً.
ومن خلال تنحية الوضع الراهن بين إسرائيل وحزب الله جانباً والذى ظل قائماً منذ نهاية حرب لبنان الثانية التى دامت شهراً فى عام 2006 والتى جلبت دماراً هائلاً للبنان، فقد رمى نصر الله حجرا. مكذبا الغموض المتعمد فى تصريحاته، التى تتأرجح بين التهديدات للمدن الإسرائيلية والإصرار على أن جماعته لا تريد حربا شاملة.
وفى الأشهر اللاحقة، أدت ديناميكيات الحرب المتصاعدة إلى وصول الاعتبارات التى دفعت نصر الله إلى دخول الصراع إلى نقطة الانهيار. لقد أصبح «الصراع المُدار» خارج نطاق السيطرة على نحو متزايد مع استهداف إسرائيل كبار مسئولى حزب الله وإطلاق حزب الله النار على أهداف عسكرية ومدنية إسرائيلية، ومؤخراً هدد حيفا ومدن أخرى.
وفى الحقيقة أن الصبر الاستراتيجى هو جزء من نظرة حزب الله. وما نفعله لفهم موقف حزب الله لا يتجاوز التخمينات والافتراضات، لكننا لا نصل إلى الشبكة الداخلية لفهم عمليات صنع القرار.

 

مقالات مشابهة

  • بعد أول مناظرة انتخابية بينهما.. بايدن عازم على الاستمرار في السباق الرئاسي وترامب: سنضع “أميركا أولاً” مجدداً
  • مسؤول إيراني: موافقة السعودية على تصويت الحجاج الإيرانيين بالانتخابات الرئاسية جسدت عمق العلاقات بين البلدين
  • إسرائيل «ضعيفة مثل بيت العنكبوت».. ولكن!
  • الانتخابات الرئاسية الإيرانية 2024.. 61 مليون ناخب يختارون رئيسا جديدا للبلاد
  • سرايا القدس تتبنى كمين جنين وتكشف تفاصيله
  • سرايا القدس تتبنى “كمين جنين” وتكشف تفاصيله
  • أبو حمزة: لن يكون أمام العدو إلا الانسحاب وكرامة مهدورة بالضفة وغزة
  • ليس أمام أهل السودان خيار آخر غير سحق مليشيا التمرد وطردها من جبل موية إلي الأبد
  • جنرال إسرائيلي: الحرب على غزة بلا هدف وتستنزفنا.. نتنياهو ضلّ الطريق
  • مخاوف كبرى في إسرائيل من حصول مصر والسعودية على “سلاح نووي”