بعد ازدياد حوادث السير.. مؤتمر صحافي لنواب القوات في زحلة
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
عقدت منطقة زحلة في "القوّات اللبنانيّة"، مؤتمرًا صحافيًا في مقرّ المنسقيّة عقب ازدياد حوادث السير على اتوستراد زحلة، بحضور عدد كبير من الصحافيين والمحازبين، بالإضافة إلى عدد من أبناء المدينة والمنطقة وناشطين اجتماعيين ومُهتمّين.
استهلّ المؤتمر عضو تكتّل "الجمهوريّة القويّة" النائب جورج عقيص قائلًا: "اجتمعنا اليوم بمناسبة حزينة خضّت الشارع الزحلي وهي خسارة الشابين يورغو البردويل وانطوني العتل اللذين فقدا حياتهما بحادثٍ مؤلم على اوتوستراد زحلة".
وأضاف: "سوء حال الطرقات هو في لبنان عامة، ولكن نتناول اليوم بالأخص اوتوستراد زحلة، ما نسميه اليوم كزحالنة "طريق الموت" الذي يحصد أرواحًا بريئة"، مناشدا "مطلبنا اليوم من وزارة الأشغال، ونتأمل مع بداية العهد الجديد، أن يتم فتح ورش عمل جدّية لصيانة الطرقات، وكذلك البنى التحتية الخاصة بها".
وتابع عقيص: "نادينا مرارًا وتكرارًا كحزب القوات اللبنانية في زحلة ان يتم وضع اشارات سير وإنارة دائمة على هذا الطريق إضافة إلى وضع المطبّات حيث يجب لتفادي حصد الأرواح، ولوضع حد لما يتعرّض له أبناء مجتمعنا من موت رخيص نتيجة إهمال الدولة".
وقال: "أُطلق صرخة من منسّقيّة القوّات اللبنانيّة في زحلة لكي تتم معالجة هذا الملف جديًا، وأدعو كل الفاعليات والقوى السياسية، وبلديات واختصاصيين ورجال اعمال في زحلة للتكاتف بغية تحسين شروط السير على الأوتوستراد، واتوجه بالتعزية إلى أهالي الشابين يورغو البردويل وانطوني العتل في هذا المصاب الأليم".
وختم عقيص معلنًا "أننا وبالتعاون مع منسقيّة زحلة في القوّات اللبنانيّة سنطلب من المقدّم ميشال مطران دراسة مفصّلة نرفعها بدورنا إلى وزير الأشغال بالحكومة القادمة، وكذلك لوزير الداخلية إذا اقتضى الأمر، وسنطلب رسميًا تحويل اوتوستراد زحلة بمرسوم الى طريق خدمات، وتأمين الميزانية اللازمة، واذا تمّ رفض مطلبنا مستعدون للطعن بأي قرار رفض عن طريق ربط النزاع أمام مجلس شورى الدولة لتفادي تكرار حوادث السير، ونتعهد بذلك أمام كل الزحليين وباسمهم كوننا نمثّل الجميع".
بدوره، أطلق عضو تكتّل "الجمهوريّة القويّة" النائب إلياس اسطفان صرخة قال فيها: "في ظل تزايد أعداد الضحايا نتيجة الحوادث المرورية، نقف اليوم ليس فقط لنرثي الخسائر، بل لنرفع الصوت عاليًا ونقول: كفى موتًا على طرقاتنا، لم يعد من المقبول أن تستمر هذه المأساة وكأنها قدر محتوم، فيما الحقيقة أن الإهمال والتقصير هما السبب الرئيسي وراء فقدان شبابنا يوميًا."
وتابع: "ما شهدناه أمس ليس مجرد حادث سير، بل كارثة إنسانية تكررت مرارًا بسبب غياب المحاسبة، الإهمال في تطبيق القوانين، وانعدام إجراءات السلامة. وأصبح الأوتوستراد في زحلة مصيدة موت يومية، يسلكها الآلاف دون أي تدابير لحمايتهم، في ظل غياب حلول جذرية لوقف النزيف المستمر."
وناشد المعنيين قائلًا: "المسؤولية لا تقع فقط على عاتق السائق، بل هي مسؤولية الدولة والجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة الأشغال العامة والنقل، التي بات لزامًا عليها التحرك فورًا لإيجاد حلول مستدامة. إن ما نطالب به ليس مجرد وعود، بل خطة متكاملة تشمل تحسين الطرق، إصلاح البنية التحتية، وتشديد الرقابة على تطبيق قوانين السير".
وشدد على أنه "لم يعد مقبولًا التذرع بالأعذار. الطريق لم يعد مجرد وسيلة نقل، بل أصبح شريكًا في حياة الناس ومصير عائلاتهم. إن كل تأخير في اتخاذ التدابير اللازمة هو تهاون بحق أرواح أهلنا، وما نريده هو تنفيذ فوري لإجراءات السلامة، بعيدًا عن التسويف والوعود الفارغة."
وأكّد أننا "لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه المأساة، بل سنمارس كل أشكال الضغط لفرض إجراءات فعلية، لأن الحلول لم تعد تحتمل التأجيل. ما نشهده اليوم قد يكون مأساة متكررة غدًا، وأي شخص منّا قد يكون الضحية التالية إن لم نتحرك سريعًا."
وختم اسطفان: "الرحمة للضحايا، والصبر لأهاليهم، ولعل الصوت الذي نرفعه اليوم يصل قبل أن نخسر المزيد!"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
كيف علَّقت مواقع التواصل على تولي الشرع رئاسة سوريا؟
وبعد حوار جرى -أمس الأربعاء- في قصر الشعب بين ممثلي القوى والفصائل الثورية السورية، أعلن الناطق باسم إدارة العمليات العسكرية العقيد حسن عبد الغني، انتصار الثورة السورية.
كما أعلن عبد الغني في مؤتمر صحفي تعطيل العمل بالدستور القديم والقوانين الاستثنائية وحل جيش النظام وحزب البعث وتكليف أحمد الشرع بالرئاسة مؤقتا.
وخلال المؤتمر الذي تم فيه الإعلان عن هذه القرارات، قال الشرع إن "أولويات سوريا هي ملء فراغ السلطة، والحفاظ على السلم، وبناء مؤسسات الدولة، والعمل على بنية اقتصادية".
ومن بين القرارات التي اتخذها المجتمعون تفويض الرئيس الجديد بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقالية، وتشكيل قوات مسلحة بعقيدة جديدة.
ووفقا لحلقة 2025/1/30 من برنامج "شبكات"، فقد خرج آلاف السوريين إلى شوارع العاصمة دمشق للاحتفال بانتصار الثورة، وقد تفاعلت مواقع التواصل مع هذه التطورات المهمة على مسار الانتقال السياسي لسوريا.
ردود فعل متباينة
فقد كتبت ناشطة تدعى "سنا": "اللهم اجعل تولِّيه خيرا لنا واجعله حاكما بالحق أحمد الشرع.. لأول مرة في تاريخ سورية يخرج الناس يهتفون للرئيس طواعية لا مسيرات إجبارية".
كما كتبت "ﻋرﻭﺑﺔ ﺳﻤﺎﻥ": "صار للشعب السوري رئيس نقدر نتباهى به أمام العالم ونرفع روؤسنا أمام العالم.. فخورين بهذا الرئيس".
إعلانفي المقابل، انتقدت دانيا أمين هذه القرارات بقولها: "لا أستوعب، فيه عالم معذبة حالها وعم تنزل بوستات مباركات إنه واو سوريا عم تكتب التاريخ.. يعني ببساطة هيك بجرة قلم التغى الدستور وصار عنا رئيس بخلال عشر ثواني! ايه؟ حكم العسكر ما بيتغير؟".
وبالمثل، قالت شذى كحيل: "ما بعرف (لا أعرف) هو المرحلة الانتقالية بيتعين فيها الرئيس تعيين ولا بيتم انتخابه؟ مو على أساس في مؤتمر وطني معد حدا جاب سيرته؛ وعلى أساس الانتخابات بعد 3 سنين؟ حدا يفهمنا شو القصة؟".
وكانت السلطات السورية الجديدة قد تحدثت سابقا عن عقد مؤتمر حوار وطني يجمع أطياف السوريين، لكن حتى الآن لم يعلن عن موعد هذا المؤتمر.
وخلال كلمته، قال الشرع إن إجراء انتخابات يستغرق 4 سنوات للقيام بإحصاء سكاني شامل بينما كتابة دستور جديد قد تحتاج إلى 3 سنوات.
30/1/2025