إشادة عالمية بدور عُمان في إنجاح أعمال اجتماع "مجلس العلوم الدولي"
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
مسقط- الرؤية
اختتم مجلس العلوم الدولي (ISC) الاجتماع الثالث لجمعيته العمومية بمشاركة نخبة من خبراء العالم وممثلين عن منظمات ومبادرات علمية عالمية، بعد يومين من المناقشات الاستراتيجية بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض في مسقط.
وتضمن الاجتماع استعراض خطة المجلس الاستراتيجية 2025-2028 والميزانية المتعلقة بها، بالإضافة إلى استعراض الاتجاهات الجديدة في ملف الحرية والمسؤولية في العلوم، وتحديد أجندة علمية متجددة، والرؤى المستقبلية لعضوية المجلس، ومناقشة عدد من القضايا الملحة المتعلقة بمستقبل نظم العلوم، فضلًا عن التواجد الإقليمي للمجلس بإنشاء مكاتب إقليمية جديدة، والتعديلات النهائية في النظام الأساسي المعدل وغيرها من الإجراءات الخاصة بالمجلس.
ويُعد هذا الحدث علامة فارقة مهمة، كونه أول اجتماع حضوري للجمعية بعد تأسيس المجلس في يوليو 2018، حيث تم عقد الاجتماعيين الأول والثاني افتراضيا.
وثمن البروفيسور سير بيتر غلوكمان رئيس مجلس العلوم الدولي (ISC) استضافة السلطنة لهذا الحدث قائلا: ""لم يكن من الممكن عقد هذا الاجتماع دون الدعم السخي من الدولة المضيفة سلطنة عمان، ممتنون بعمق لجهود السلطنة الاستثنائية في احتضان هذا الحدث، وأتوجه بالشكر العميق هنا لقيادة سلطنة عمان ممثلة بجلالة السلطان وحكومته ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار على ضيافتهم والتزامهم الاستثنائي الذي أسهم في نجاح أعمال الجمعية العمومية وغيرها من الفعاليات والمبادرات والمنتديات المصاحبة لهذا التجمع العلمي العالمي الكبير."
من جانبه، أوضح الدكتور يوسف بن عبدالله البلوشي عضو مجلس الزمالة بمجلس العلوم الدولي: "شهدنا الاجتماع الحضوري الأول للجمعية العمومية لمجلس العلوم الدولي بحضور ما يقارب 400 عالم، وأبرز يميز اجتماعات الجمعية العمومية هو تقديم تقرير شامل لمجلس الإدارة السابق، وإجراء تصويت واعتماد لعدد كبير من التوصيات المتعلقة بأنشطة المجلس العالمي للعلوم كقائد للحراك العالمي للعلوم في التصدي لتحديات وقضايا عالمية محورها التنمية المستدامة".
وأضاف: "قدمت أجندة الجمعية مراجعة مكثفة وكبيرة لعدد كبير من السياسات التي ركزت على تعزيز قيمة العلوم في التصدي للتحديات المتعلقة بالترابط الدبلوماسي والتعاون الدولي، مستفيدة من الزخم الحضوري الذي شهدته نقاشات وجلسات حوار المعرفة العالمي والمنتديات المصاحبة لاجتماع الجمعية العمومية الثالث هذا العام."
وشارك أعضاء المجلس والخبراء والعلماء من مختلف أنحاء العالم في نقاشات مباشرة مرتبطة بالمجالات ذات الأولوية والتي أُدرجت في مسودة الخطة الاستراتيجية، شملت: الحرية، والمسؤولية والشمولية في العلوم، وإعداد الأجندة العلمية الدولية، وتطور العلوم وأنظمتها، بالإضافة إلى صنع السياسات المستندة إلى الأدلة ودبلوماسية العلوم.
ونتج عن هذه المناقشات مدخلات قيمة تسهم في تحسين الاتجاهات الاستراتيجية للمجلس وضمان توافق مبادراته مع الاحتياجات المتطورة للمجتمع العلمي العالمي؛ بما في ذلك حرية تنقل العلماء، والتحديات المرتبطة بعمليات الحصول على التأشيرات، والحاجة إلى تعزيز تمثيل المجتمعات العلمية المتنوعة.
وصاحب هذه النقاشات، عقد منتديات عضوية مخصصة لكل فئة من أعضاء مجلس العلوم الدولي، والباحثين المستجدين في مراحلهم المبكرة والمتوسطة، وأعضاء مجلس الزمالة، والمجموعات الموضوعية، والأكاديميات الشابة، قدمت هذه المنتديات مساحات للنقاش والمدخلات حول الأولويات الاستراتيجية الرئيسية في مناطق أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، وأفريقيا، وآسيا والمحيط الهادئ في مجالات تعزيز العمل الجماعي، والتخطيط الإقليمي، وقد شارك أعضاء المجلس ملاحظاتهم وتوصياتهم؛ مما قدم رؤى عملية قيمة لتحسين مسودة الخطة الاستراتيجية والتعديلات المقترحة على النظام الأساسي للمجلس، بما في ذلك القيم الأساسية للمجلس ولجانه، وحوكمته ورسوم العضوية.
التأكيد على ضمان بقاء العلوم حجر الزاوية في صنع القرارات السياسية والاجتماعية
وأكد اجتماع الجمعية العمومية التزام المجلس بضمان بقاء العلوم حجر الزاوية في صنع القرارات السياسية والاجتماعية، وذلك عبر توجيه هذه النقاشات واتجاهاتها الاستراتيجية لتأسيس المزيد من المبادرات والشراكات في السنوات المقبلة لتعزيز التواجد العلمي على الساحة العالمية.
وفي ختام أعمال حوار المعرفة العالمي واجتماع الجمعية العمومية لمجلس العلوم الدولي التي استضافتها سلطنة عمان بتنظيم من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالتعاون مع مجلس العلوم الدولي خلال الفترة من 26- 30 يناير 2025،
وثمن المشاركون استضافة السلطنة ودعهما السخي الذي أسهم في نجاح هذا الحدث العلمي العالمي الكبير، ومن بينهم أنيك بهادوري الرئيس المشارك لمبادرة "مستقبل الأرض" في آسيا ومدير مهمة العلوم الآسيوية، وسليم عبد الكريم عالم أوبئة وعضو مجلس إدارة مجلس العلوم الدولي، والدكتور لطيف عبد الرضا عطيه الخفاجي مساعد العميد للشؤون العلمية والدراسات العليا بجامعة القادسية بجمهورية العراق، وقريشة عبدالكريم عالمة أوبئة ورئيسة الأكاديمية العالمية للعلوم (TWAS) .
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
عقب إعادة تشكيله.. محافظ أسيوط يشهد اجتماع مجلس الأمناء والآباء والمعلمين
شهد اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط، أول اجتماع لمجلس الأمناء والآباء والمعلمين لمديرية التربية والتعليم عقب إعادة تشكيله برئاسة النائب مجدي سليم عضو مجلس الشيوخ وفقاً للقرار الوزاري رقم 306 بتاريخ 3/8/2014 بشأن إعادة تنظيم المجلس وتعديلاته بالقرار رقم 378 بتاريخ 10/10/2017 وذلك بقاعة الاجتماعات بمدرسة خديجة يوسف الثانوية بحي شرق مدينة أسيوط .
وحضر الاجتماع محمد إبراهيم الدسوقي وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط والمدير التنفيذي للمجلس، وأعضاء مجلس أمناء المحافظة من رؤساء مجالس أمناء الإدارات التعليمية بالمحافظة، وعدد من القيادات بمديرية التربية والتعليم بالمحافظة.
تفعيل دور المشاركة المجتمعيةوخلال الاجتماع الذي بدأت فعالياته بالسلام الوطني هنأ محافظ أسيوط أعضاء المجلس بعد إعادة تشكيله من الشخصيات الفاعلة لتفعيل دور المشاركة المجتمعية في تحسين العملية التعليمية مقدماً الشكر والتقدير لأعضاء المجلس السابق وما تم تنفيذه خلال الفترة الماضية.
وأعرب عن تمنياته أن تكون الفترة القادمة أكثر عملاً وفاعلية من أعضاء المجلس في دعم العملية التعلمية بكافة المدارس على مستوى المحافظة موضحاً إنه تكليف وليس تشريف.
ودعا كافة أعضاء المجلس للعمل بجد واجتهاد لدعم المنظومة التعليمية والتفاعل المستمر مع المدارس والمجتمع المحلي ورصد أي مشكلات على أرض الواقع والعمل على إيجاد حلول سريعة لها باعتباره حلقة وصل فاعلة بين أولياء الأمور والمدارس والإدارات التعليمية.
وشدد على ضرورة التعاون والتكامل بين كافة الأطراف لتحقيق بيئة تعليمية إيجابية للطلاب وتذليل العقبات وتوفير الاحتياجات اللازمة، مؤكداً على تقديمه لكافة سبل الدعم الممكنة وتذليل العقبات أمام تحسين وتطوير الأداء بالمدارس ولأعمال المجلس وتوصياته.
استكمال عمليات البناء والتنميةوأضاف المحافظ أن الفترة القادمة تحتاج إلى المزيد من التعاون والتنسيق بين كافة الجهات المعنية وبذل الجهد لمصلحة الطلاب وتفعيل المشاركة المجتمعية لتلك المجالس بما يدعم المنظومة التعليمية خلال المرحلة المقبلة خاصة وأن الطلاب والطالبات هم مستقبل البلاد وقادة المستقبل ليكونوا قادرين على استكمال عمليات البناء والتنمية التي تعمل عليها الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية للوصول إلى تنمية حقيقية ومستدامة وفقاً لرؤية مصر2030.
وأوضح أنه تم إعادة تشكيل مجالس الأمناء والآباء والمعلمين بكافة المدارس على مستوى المحافظة بالشكل اللائق بالمحافظة ليكون أكثر فعالية على أرض الواقع لكي يمارس اختصاصاته ودوره المنوط به تنفيذه دون تقاعس أو تخاذل بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وناقش المحافظ - خلال الاجتماع - عددًا من القضايا التعليمية المهمة منها ضرورة متابعة العملية التعليمية وانتظام الطلاب والمدرسين وإعادة الانضباط داخل المدارس وفقاً للقرارات الوزارية الصادرة في هذا الشأن فضلاً عن آليات دعم الطلاب المتفوقين والمتعثرين والمشاركة المجتمعية في تطوير المدارس بالإضافة إلى الدور التنسيقي مع إدارات المدارس في الإشراف على الخطط والمشاركة في رسم السياسات وتقديم النقد البناء لتحسين الأداء المدرسي ووضع الأهداف إلى جانب مقترحات لتحسين الخدمات التعليمية والبنية التحتية بالمؤسسات التعليمية وسد الاحتياجات لتقديم تعليم جيد لأبنائنا الطلاب.
وفي كلمته رحب وكيل وزارة التربية والتعليم بالحضور مثمنًا الدور الذي يقوم به محافظ أسيوط في مختلف القطاعات وخاصة قطاع التعليم الذي يوليه اهتماماً خاصاً وهو ما يظهر جلياً من خلال حرصه الدائم على المشاركة في الفعاليات المختلفة وهو ما يساهم في تذليل العقبات وتقديم الدعم للعملية التعليمية بكافة أركانها فضلاً عن تركيزه على ربط التعليم الفني بسوق العمل والاهتمام بالنشء وطلاب المدارس وتعزيز روح الانتماء والولاء للوطن.