جريدة الرؤية العمانية:
2025-02-08@09:18:31 GMT

زلزال "ديب سيك" الصيني

تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT

زلزال 'ديب سيك' الصيني

 

 

حيدر بن عبدالرضا اللواتي

haiderdawood@hotmail.com

 

تُكرِّر وسائل الإعلام العالمية كلمة "زلزال" في نشراتها وبرامجها الإخبارية، بينما تتواصل وسائل التواصل الاجتماعي في برامجها المختلفة الحديث عن تطبيق الذكاء الاصطناعي الصيني الجديد "ديب سيك"، والذي تمَّ إعداده بمبلغ يصل إلى 5.6 مليون دولار أمريكي فقط، وهو مبلغ بسيط في عالم الذكاء الاصطناعي؛ الأمر الذي أدى إلى حدوث خسائر كبيرة ومتتالية في التعاملات المالية لأسواق المال والشركات التكنولوجية الأمريكية والعالمية منذ أن تمَّ إنزاله قبل عدة أيام.

 

العالم يتساءل اليوم: هل هذا جرس الإنذار من الدولة الصينية للعالم والتي يحاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديدها باعتبارها من الدول المنافسة لأمريكا؟ العالم يرى اليوم أنَّه تطبيق جديد ومنافس للتطبيق الأمريكي "تشات جي بي تي" الذي يعمل بأسلوب مالي إجباري وبدفع مبالغ يومية وشهرية وسنوية للحصول على خدماته. التطبيق الصيني الجديد مجاني وسوف يهز بلا شك عرش التطبيق الأمريكي خلال المرحلة المُقبلة، مثل ما تقوم به الكثير من الصناعات الصينية في مجال الذكاء الاصطناعي، وفي التقنيات وعالم السيارات والروبوتات وغيرها من الصناعات الحديثة في العالم.

التطبيق الصيني "ديب سيك" الجديد يتميز عن غيره بسرعة الرد والإجابة على أسئلة واستفسارات العملاء وبلغات مختلفة وبمعلومات حديثة، أصبح اليوم يهدد عرش البرامج المماثلة له في أمريكا والعالم. فقد أصبح الرئيس الأمريكي يعيد تربيب أوراقه وخططه في كيفية مواجهة الصين بسبب الإزعاج الذي حصل له في البيت الأبيض من هذا الأمر، وأصبح " تطبيق ديك سيب" موضع الاهتمام من قبل المسؤولين في الإدارة الأمريكية بسبب الانتشار الكبير له، واعتماده على الذكاء الاصطناعي نتيجة لدخول الملايين من الناس لتحميل هذا البرنامج المجاني في ظرف أقل من أسبوع، الأمر الذي أدى إلى تراجع "تشات جي بي تي" على متجر التطبيقات التابع لشركة "آبل"؛ ليحل "ديب سيك" مكان هذا التطبيق الأمريكي الذي طورته شركة "أوبن أيه آي".

صانع هذا التطبيق شاب صيني اسمه هو لينغ وينفينغ، ويبلغ من العمر 40 عامًا وبتجربة ليست بكبيرة في عالم التقنيات والذكاء الاصطناعي؛ بعدما تخرج في كلية هندسة المعلومات والإلكترونيات، ليصبح اليوم منافسًا عتيًا للبرامج الأمريكية في هذا الشأن، حيث بدأ بإنتاج هذا التطبيق في عام 2023 في مدينة هانغتشو جنوب شرقي الصين، وهو أيضاً مؤسس لأحد صناديق التحوط لدعم ذلك التطبيق، في الوقت الذي يستمر هذا الشاب في تحديث أعماله في الذكاء الاصطناعي  وتطوير نسخة تطبيق "ديب سيك آر 1" بقليل من التكلفة المالية؛ حيث أدى هذا التحديث إلى أن يهز العالم وتتراجع قيم الأسواق المالية وشركات التكنولوجيا وخاصة شرائح "إنفيديا" الإلكترونية وبرامجها.

خسائر الأثرياء في العالم وفق معلومات بلومبيرغ تشير إلى أنها تلحق بشركات التكنولوجيا وتتواصل بسبب تطبيق "ديب سيك" الصيني، فأكثر من 500 ثري وملياردير في العالم تأثرت عوائدهم المالية من هذا التطبيق، وعلى رأسهم جينسن هوانغ المؤسس المُشارك لشركة إنفيديا، ما مجموعه 108 مليارات دولارات في يوم واحد، الإثنين الماضي، بسبب عمليات البيع الكبيرة لأسهم شركات التكنولوجيا التي تأثرت بصورة كبيرة جراء تطبيق شركة "ديب سيك" الصيني الجديد المنافس في مجال الذكاء الاصطناعي. ثروة هوانغ التي تبلغ 20.1 مليار دولار تراجعت بنسبة 20%، فيما خسر العديد منهم في مختلف المجموعات والشركات الصناعية والمالية التكنولوجية العالمية مبالغ كبيرة بسبب التطبيق الجديد، بحيث بلغت خسائر شركات التكنولوجيا الكبرى مجتمعة 94 مليار دولار؛ الأمر الذي أثّر بصورة كبيرة على مؤشرات الأسواق المالية.

وحيث إنَّ أثرياء العرب يمتلكون هذه الأسهم في الشركات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي، فإنهم تعرضوا أيضًا إلى هذه الخسائر التي سوف يتم الإعلان عنها عاجلًا أو آجلًا، في الوقت الذي يستمر فيه المستخدمون الجدد بالتسجيل بتطبيق "ديب سيك" وفي إنزال هذا البرنامج للاستفادة منه في أعمالهم اليومية؛ الأمر الذي أدى إلى انقطاع الخدمة لساعات معينة بسبب تلك الحشود للدخول في البرنامج، والذي اضطر الشركة المعنية إلى تقييد تسجيل المستخدمين من الصين.

 

 

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

سر جديد عن المريخ يكشفه الذكاء الاصطناعي

الثورة نت
اكتشف العلماء باستخدام الذكاء الاصطناعي، فوهة ناتجة عن نيزك يقولون إنه كان قويا لدرجة أنه تسبب في اهتزاز مواد على عمق يصل إلى لب الكوكب الأحمر (الطبقة الواقعة بين قشرته ونواته).

وأعلن العلماء أن الصخور الصغيرة التي تصطدم بالمريخ يمكن أن تنتج أحداثا زلزالية أعمق مما كان معروفا سابقا.

وقال كونستانتينوس تشارالامبوس من كلية إمبريال كوليدج لندن في بيان: “كنا نعتقد أن الطاقة المكتشفة من الغالبية العظمى من الأحداث الزلزالية عالقة في التنقل داخل قشرة المريخ. وهذا الاكتشاف يظهر مسارا أعمق وأسرع، يمكن تسميته طريقا سريعا زلزاليا، عبر اللب (أو الوشاح)، ما يسمح للزلازل بالوصول إلى مناطق أبعد على الكوكب”.

ويشار إلى أن تشارالامبوس هو عضو في فريق مسبار “إنسايت” التابع لوكالة ناسا. وكان المسبار، الذي أُطلق في مايو 2018، أول مستكشف آلي فضائي يدرس باطن المريخ بعمق. وقد تقاعد في عام 2022 بعد مهمة ناجحة وممتدة، حيث وضع أول جهاز قياس زلازل على المريخ ورصد أكثر من 1300 زلزال خلال فترة عمله.

وقارنت الدراسات البيانات التي جمعها المسبار مع الفوهات الناتجة عن الاصطدامات التي رصدها مسبار “مستكشف المريخ المداري” (Mars Reconnaissance Orbiter) التابع لناسا، والذي يدور حول المريخ منذ عام 2006.

وتم استخدام خوارزمية تعلم آلي لفرز عشرات الآلاف من الصور من المسبار المداري، واختيار صور معينة لفحصها من قبل العلماء.

وقال فالنتين بيكل، عضو فريق “إنسايت” من جامعة برن في سويسرا: “إذا تم ذلك يدويا، فإن هذا العمل سيستغرق سنوات”.

وبحث الفريق عن فوهات ضمن نطاق 3 آلاف كم (نحو 1864 ميلا) من موقع إنسايت، ووجد 123 فوهة جديدة لمقارنتها مع بيانات “إنسايت”. وكان ما يقارب 50 منها تطابقات محتملة.

ومن خلال النظر في الموجات الزلزالية، الناتجة عن الحركة المفاجئة للمواد داخل الكوكب، كما يحدث أثناء الزلازل، وعن طريق صخور الفضاء التي تصطدم بالمريخ، وجدوا أن البيانات تتطابق مع تاريخ ومكان تشكل الفوهات.

ومع ذلك، فإن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها ربط تأثير حديث باهتزازات تم اكتشافها في منطقة “سيربيروس فوساي” المعرضة للزلازل: وهي مجموعة من الشقوق تقع في سهل “إليسيوم بلانيتيا” شمال خط الاستواء مباشرة.

ويبلغ قطر الفوهة أكثر من 70 قدما وتقع على بعد أكثر من ألف ميل من “إنسايت”. وهذا أبعد بكثير من الموقع المتوقع بناء على البيانات الزلزالية.

ونظرا لأن قشرة المريخ لديها خصائص يعتقد أنها تخفف هذا النوع من الموجات الزلزالية، استنتج العلماء أن الموجات التي أنتجها هذا الاصطدام سارت مباشرة عبر لب المريخ.
ومع ذلك، سيتعين على الفريق إعادة تقييم نماذجهم الخاصة بباطن المريخ لتفسير كيفية وصول هذه التأثيرات الزلزالية إلى هذا العمق.

وقال تشارالامبوس: “كنا نعتقد أن منطقة سيربيروس فوساي تنتج العديد من الإشارات الزلزالية عالية التردد المرتبطة بالزلازل الناتجة عن عوامل داخلية، ولكن هذا يشير إلى أن بعض النشاط لا ينشأ من هناك ويمكن أن يكون ناتجا عن تأثيرات خارجية بدلا من ذلك”.

مقالات مشابهة

  • Workday تستغني عن 1750 موظفًا بسبب الذكاء الاصطناعي
  • بريطانيا: تطبيق يعمل بالذكاء الاصطناعي يشخّص سرطان الجلد بدقة نسبتُها 99.8%
  • ميتا قد تتوقف عن تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي بسبب مخاطرها الكارثية
  • "أمازون" تتوقع ارباحاً دون التقديرات بسبب الذكاء الاصطناعي
  • أمازون تتوقع ارباحاً دون التقديرات بسبب الذكاء الاصطناعي
  • ديب سيك.. يهز عالم الذكاء الاصطناعي
  • سر جديد عن المريخ يكشفه الذكاء الاصطناعي
  • كيف هز ديب سيك الصيني عروش الذكاء الاصطناعي بـ5.6 ملايين دولار فقط؟
  • أستراليا تحظر برنامج الذكاء الاصطناعي الصيني “ديب سيك” وتؤكد أنه خطر أمني يهدد الحكومة
  • إعادة تعريف الابتكار: تأثير تقدم الذكاء الاصطناعي الصيني على الهيمنة الأمريكية