آبل تتخلى عن مشروع نظارات الواقع المعزز.. تفاصيل
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
أفادت تقارير صحفية بأن شركة آبل اتخذت قرارا بإلغاء مشروعها لتطوير نظارات الواقع المعزز، وذلك في وقت تواصل فيه شركة “ميتا”، التقدم في مشاريع النظارات الذكية، مستفيدة من النجاح الكبير الذي حققته نظاراتها الذكية Ray-Ban، التي تجاوزت مبيعاتها مليون وحدة.
وبحسب ما ذكرته وكالة “بلومبرج”، كان مشروع نظارة آبل للواقع المعزز يحمل الرقم الرمزي N107، وكان من المقرر أن تكون هذه النظارة مشابهة للنظارات التقليدية مع وجود شاشات مدمجة في العدسات تسمح بالاتصال بجهاز ماك، وكان الهدف هو توفير تجربة عرض افتراضي مماثلة لما تقدمه نظارة Vision Pro، ولكن بتصميم مدمج وبسعر أقل.
التصميم المقترح كان يتضمن أيضًا عدسات مزودة بميزة تغيير التعتيم، مشابهة لتقنية EyeSight في نظارة Vision Pro، من أجل إشعار الآخرين بحالة المستخدم، سواء كان مشغولا أو لا، ومع ذلك، لم يكن المشروع يحتوي على كاميرا أو ميزات الواقع المختلط التي تتمتع بها Vision Pro.
وواجهت آبل تحديات كبيرة في سبيل تحقيق توازن بين الأداء الجيد والكلفة المناسبة في تطوير هذا المنتج. كانت الخطة الأولية تعتمد على إمكانية ربط النظارات بهاتف آيفون، لكن تمثل استهلاك الطاقة المرتفع عائقا رئيسيا، مما جعل الشركة تحاول الربط بأجهزة ماك عوضا عن ذلك. بيد أن هذه الاستراتيجية لم تكن محبذة في التجارب الداخلية، مما أدى في النهاية إلى إلغاء المشروع.
وهذا الإلغاء يثير تساؤلات حول مستقبل آبل في مجال الواقع المعزز، لاسيما بعد تقارير تفيد بإلغاء مشروع آخر للنظارات في عام 2023. كما يبدو أن العمل على الجيل الثاني من Vision Pro قد توقف لصالح تطوير نسخة أقل سعرا من المنتج الحالي، والذي يواجه أيضًا صعوبات في تحقيق انتشار واسع.
وعلى الجهة المقابلة، تواصل شركات المنافسة تعزيز مواقعها في هذا القطاع، حيث شهد معرض CES 2025 عرض مجموعة متنوعة من النظارات الذكية. دخلت جوجل رسميا إلى المنافسة من خلال نظام Android XR، كما أعلنت سامسونج عن مشروع موهان Moohan Project لتطوير نظارات الواقع المعزز.
وبالنسبة لشركة ميتا، كشفت العام الماضي عن نظارات Orion، وهي نموذج أولي يعتمد على شاشات Micro LED المتطورة وسوار التحكم العصبي، ويستمر زوكربيرج في الترويج للنظارات الذكية كمنصة مستقبلية للذكاء الاصطناعي، حيث تخطط ميتا لإطلاق نظارات ذكية تحمل علامة Oakley الرياضية، بالإضافة إلى نسخة متطورة من نظارات Ray-Ban الذكية مزودة بشاشة عرض، في وقت لاحق من هذا العام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: آبل نظارات ذكية نظارات الواقع المزيد الواقع المعزز
إقرأ أيضاً:
«استشاري»: أنظمة المراقبة الذكية تُسهم في تعزيز الأمن القومي
قال المهندس أحمد حامد، استشاري النظم الأمنية والذكاء الاصطناعي، إنه في ظل التطور التكنولوجي المُتسارع أصبحت أنظمة المراقبة الذكية أحد المكونات الأساسية في إدارة شبكات الطرق وتحقيق السلامة العامة، وتعتمد هذه الأنظمة على تقنيات الذكاء الاصطناعي لرصد المخالفات المرورية مثل تجاوز السرعة وعدم ارتداء حزام الأمان، مما جعلها محل جدل بين المواطنين الذين يرونها أحيانًا وسيلة لفرض الغرامات أكثر من كونها أداة لتعزيز السلامة، ومع ذلك فإن الدور الحقيقي لهذه التقنيات يتجاوز مجرد ضبط المخالفات، حيث تُساهم بشكل مباشر في تعزيز الأمن القومي، وحماية البنية التحتية، ومكافحة الجريمة، مما يجعلها عنصرًا محوريًا في استراتيجيات الأمن الحديثة.
وأضاف «حامد»، أنه منذ بدء تطبيق كاميرات المراقبة الذكية واجهت هذه الأنظمة انتقادات عديدة، حيث يرى البعض أنها تُشكل عبئًا ماليًا على السائقين بسبب الغرامات المفروضة، وقد تُثير المخاوف بشأن الخصوصية وإمكانية الخطأ في تسجيل المخالفات، ومع ذلك فإن التركيز على الجانب المالي فقط يُغفل دور هذه التقنيات في تحقيق السلامة العامة، وتقليل الحوادث، ودعم جهود مكافحة الجريمة، وهو ما يجعل تقييمها بشكل شامل أمرًا ضروريًا لفهم مدى تأثيرها الحقيقي.
وأوضح أن أنظمة المراقبة الذكية تُعد جزءًا من البنية التحتية الأمنية الحديثة، حيث توفر بيانات وتحليلات لحظية تُساهم في دعم الأجهزة الأمنية وتعزيز الاستجابة الفورية للمخاطر المحتملة، ومن أبرز الأدوار التي تؤديها الكشف عن المركبات المشتبه بها والمطلوبة أمنيًا، حيث تعتمد الكاميرات الذكية على تقنيات التعرف التلقائي على لوحات المركبات "LPR"، مما يُتيح لها مسح ملايين المركبات يوميًا، والبحث عن السيارات المسروقة أو تلك المرتبطة بأنشطة إجرامية، وعند رصد مركبة مطلوبة يتم إرسال إشعارات فورية إلى الجهات الأمنية، مما يُمكنها من اتخاذ الإجراءات اللازمة بسرعة وكفاءة، فضلا عن دعم التحقيقات في الجرائم والأحداث الأمنية، حيث أنه عند وقوع جرائم مثل السطو المسلح أو التهريب أو الأعمال التخريبية توفر الكاميرات الذكية أدلة بصرية وتحليلات متقدمة تساعد المحققين في تحديد هوية المشتبه بهم، ورصد تحركاتهم، وتعقب مسارات هروبهم، وتُعزز هذه البيانات قدرة الأجهزة الأمنية على كشف الجرائم بسرعة أكبر مقارنةً بالأساليب التقليدية.
وأشار إلى أنه أيضا من أبرز أدوارها تأمين المنشآت الحيوية والبنية التحتية، حيث تُستخدم هذه الأنظمة في تأمين المواقع الحساسة مثل المطارات، والموانئ، والمنشآت النفطية، والمناطق الحدودية، حيث توفر مراقبة متواصلة وتُساعد في الكشف عن أي أنشطة مشبوهة أو محاولات تسلل، كما أن وجود هذه الأنظمة يُشكل رادعًا فعالًا للعناصر الإجرامية التي قد تستهدف هذه المواقع، فضلا عن إدارة الأزمات وحماية التجمعات الكبرى، حيث تلعب كاميرات الذكاء الاصطناعي في الفعاليات الكبرى مثل التجمعات الجماهيرية أو الأحداث الرياضية أو الاحتجاجات دورًا رئيسيًا في مراقبة تدفق الحشود، ورصد أي تحركات غير طبيعية، وإرسال تحذيرات مسبقة للجهات المختصة للتدخل السريع قبل تفاقم الأوضاع.
واختتم أنه رغم الجدل الدائر حول أنظمة المراقبة الذكية، إلا أن القيمة الحقيقية لهذه التقنيات تتجاوز مسألة المخالفات المرورية، فهي تُسهم في تعزيز الأمن القومي، وتدعم جهود مكافحة الجريمة، وتُحسن السلامة العامة، مما يجعلها جزءًا لا غنى عنه في المدن الحديثة، ومع ذلك من الضروري أن يكون هناك توازنًا بين تطبيق هذه التقنيات وضمان الشفافية وحماية حقوق المواطنين، بحيث تتحقق الاستفادة القصوى منها دون التأثير سلبًا على الحريات الفردية، موضحًا أن نجاح هذه الأنظمة يعتمد على التكامل بين التكنولوجيا والحوكمة الرشيدة، بحيث يتم توظيفها لتحقيق أهداف الأمن والسلامة دون أن تتحول إلى أداة تُثقل كاهل المواطنين بالغرامات.
اقرأ أيضاًهل خرج الذكاء الاصطناعي عن السيطرة؟.. دراسة جديدة توضح
«ديب سييك».. تطبيق جديد يقلب موازين الذكاء الاصطناعي
مدير مكتبة الإسكندرية: الذكاء الاصطناعي ليس خيارًا بل ضرورة استراتيجية لتحقيق التنمية