مواطنون مصريون بعد تصريحات دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين: “انت بتحلم ومصر مش بتتهدد”
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
شهدت مصر، يوم الجمعة 31 يناير 2025، مظاهرات حاشدة أمام معبر رفح البري على الحدود مع قطاع غزة، حيث تجمع مئات المواطنين المصريين للتعبير عن رفضهم لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وتحركت مئات الحافلات من مختلف المحافظات المصرية باتجاه معبر رفح، حاملةً برلمانيين وقيادات حزبية ومواطنين، للتأكيد على موقفهم الثابت ضد تهجير الفلسطينيين.
هذا التحرك الشعبي يعكس الرفض القاطع لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تدعو إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول عربية مجاورة، بما في ذلك مصر.
وقد أثار موضوع تهجير الفلسطينيين إلى مصر جدلاً واسعًا بين المواطنين المصريين، حيث تتنوع الآراء والمواقف حول هذه القضية الحساسة.
في هذا السياق، التقطت الوفد عددا من آراء المواطنين المصريين في الشارع لمعرفة رأيهم تجاه هذا المخطط وتصريحات دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين الى مصر.
بدوره قال مصطفى ناصر، يعمل محامي، إنه يرفض رفضا قطعيا تصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب بتهجير الفلسطينيين الى مصر والاردن، لافتا إلى أن أرض الفلسطينيين لهم وحدهم ولا يجوز خروجهم منها لأنهم كما قال الرئيس السيسي لن يعودوا لها مرة أخرى.
وأضاف: "تهديدات ترامب واستمرار محاولاته لتهجير الفلسطينيين الى مصر والاردن لن تنجح ولن نرضى بذلك".
وقالت ندى ابراهيم، طالبة جامعية، إنها تستنكر دعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الملحة في تهجير الفلسطينيين الى مصر والاردن وتنفيذ مخطط جديد لابعادهم مرة ثانية عن أرضهم، مشيرة الى أن المصريين لن يقبلوا بالمشاركة في هذا الظلم، فضلا عن استحالة ترك المواطن الفلسطيني لأرضه، مضيفة: " ماسبهاش وهو بيترمي عليه قنابل وبيقتلوا أهله وأصحابه قدامه عينه هيسيبها دلوقت، أمريكا بتحلم، ومصر مش بتتهدد".
وأضافت عفاف السيد، ربة منزل، أنه لن يقبل أحد من المصريين بتهجير الفلسطينيين من أرضهم، ويجب على إسرائيل وأمريكا ترك سياسة الضغط والقتل فنحن شعوب عربية لدينا انتماء وكرامة لأوطاننا ولن نتركها لأحد بل نستشهد فيها، ولن نشبه الشعوب الأخرى التي تترك أوطانها وتهرب بسبب الأزمات، مؤكدة دعمها الكامل للقيادة السياسية في مصر وللرئيس السيسي في كافة القرارات التي تتعلق بالأمن القومي المصري.
كما رفض نسيم صبحي، يعمل محاسب في احدى الشركات، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتهديداته لمصر والأردن من أجل تنفيذ مخططه في تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وتابع، كما أننا لن نشارك في ظلم شعبنا الشقيق فلسطين، فحان وقت استرداد أرضهم وحل الدولتين ورفع الظلم عن هذا الشعب الذي واجهة جبروت وبطش دول العالم العظمى لوحده ، دون الأخذ في الاعتبار لقوانينهم الزائفة التي طالما أصدعونا بها.
كما رفضت أسماء رفعت، طالبة بالمرحلة الثانوية العامة، مخطط تهجير الفلسطينيين من أرضهم الى مصر والاردن، مؤكدة دعمها للرئيس السيسي ورؤيته الحكيمة من بداية الأزمة لما يحدث بالمنطقة العربية، قائلة: " هو ترامب عاوز من مصر ايه، في حل بسيط ممكن ياخد الفلسطينيين عنده في ولاية كبيرة بأمريكا لغاية ما يخلص اللي بيقول عليه ، ولو انه الفلسطيني مستحيل يترك أرضه تحت أي ظرف".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قطاع غزة محاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم المحافظات المصرية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهجير الفلسطينيين تهجیر الفلسطینیین الى مصر تهجیر الفلسطینیین من بتهجیر الفلسطینیین الى مصر والاردن دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
اجتماع عربي يرفض تهجير الفلسطينيين ويدعو واشنطن لإنهاء انحيازها للاحتلال
شدد المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية، على رفضه تهجير الشعب الفلسطيني من أرضهم المحتلة "تحت أي مسمى أو ظرف"، داعيا الولايات المتحدة إلى مراجعة مواقفها المنحازة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تشن حرب إبادة جماعية متواصلة على قطاع غزة.
جاء ذلك في قرار صادر عن اجتماع الدورة 163 لوزراء الخارجية العرب، والذي عقد في مقر جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، الخميس.
ودعا وزراء الخارجية العرب في قرارهم "الولايات المتحدة الأمريكية إلى مراجعة مواقفها المنحازة لإسرائيل"، مشددين على ضرورة "العمل بجد وإخلاص مع الأطراف المعنية لتنفيذ حل الدولتين على خطوط الرابع من حزيران /يونيو 1967".
وأشاروا إلى أهمية "تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره في دولته المستقلة ذات سيادة قابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا"، وحثوا الولايات المتحدة على "الضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها، ووقف أعمالها الأحادية التي تُدمّر حل الدولتين".
كما دعا الوزراء جميع الدول إلى "تقديم الدعم السياسي والمالي والقانوني للخطة العربية الإسلامية التي اعتمدتها القمة العربية بتاريخ 4 آذار /مارس 2025، ووزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في 7 مارس 2025 بجدة".
وأشاروا إلى أن هذه الخطة خاصة بـ"التعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، في إطار مسار سياسي يؤدي إلى تجسيد استقلال دولة فلسطين، ويضمن تثبيت الشعب الفلسطيني على أرضه والتصدي لمحاولات تهجيره".
وتشير الخطة التي رفضها الاحتلال والولايات المتحدة، إلى أن عملية إعادة إعمار غزة تستغرق خمس سنوات، وتكلف نحو 53 مليار دولار.
ورحب الوزراء بـ"عقد مؤتمر دولي في القاهرة في أقرب وقت، للتعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، بالتعاون والتنسيق مع دولة فلسطين والأمم المتحدة"، داعين المجتمع الدولي إلى "المشاركة فيه للتسريع في تأهيل قطاع غزة وإعادة إعماره بعد الدمار الذي تسبب به العدوان الإسرائيلي".
وأكد الوزراء العرب ضرورة "العمل على إنشاء صندوق ائتماني يتولى تلقي التعهدات المالية من كافة الدول ومؤسسات التمويل المانحة، بغرض تنفيذ مشروعات التعافي وإعادة الإعمار".
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.
وتقول منظمات إغاثة إن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاك للقانون الإنساني الدولي.