كيف يعاني العالم من تجميد المساعدات الأمريكية في عهد ترامب؟
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
في السودان، الذي يعاني من المجاعة، أغلقت مطابخ الحساء التي كانت تقدم الطعام لمئات الآلاف من المدنيين المحاصرين وسط الحرب. وفي تايلاند، طُرد اللاجئون الفارّون من الحروب، والمصابون بأمراض تهدد حياتهم، من المستشفيات ونُقلوا على نقالات بدائية. وفي أوكرانيا، قد يضطر سكان المناطق الأمامية في الحرب مع روسيا إلى مواجهة الشتاء القارس دون حطب للتدفئة.
بدأت بعض أكثر الفئات ضعفاً في العالم تشعر بالفعل بآثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاجئ بتجميد مليارات الدولارات من المساعدات الأمريكية التي تُستخدم لمكافحة الجوع، وعلاج الأمراض، وتوفير المأوى للنازحين. وفي غضون أيام قليلة، أدى هذا القرار إلى تفاقم الأزمات الإنسانية وأثار تساؤلات جوهرية حول مصداقية أمريكا ومكانتها على الساحة الدولية، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز".
صدمة التجميديقول عاطف مختار، من مجموعة "غرف الاستجابة الطارئة"، وهي منظمة تطوعية محلية في العاصمة السودانية الخرطوم، واصفاً الأوضاع بعد قرار التجميد: "الجميع يشعر بالذعر".
إلا أن إدارة ترامب عادت وغيرت موقفها بشكل مفاجئ، حيث أعلن وزير الخارجية ماركو روبيو أن "المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة" قد تستمر مؤقتاً، موضحاً أن هذا القرار يشمل فقط المساعدات الأساسية مثل الغذاء والدواء والمأوى، لكنه شدد على أن هذا الإعفاء "مؤقت بطبيعته"، مما يعني أن المساعدات الأوسع ستظل مجمدة.
لكن حتى مع هذا التعديل، فقد تم بالفعل فصل مئات المسؤولين والعاملين في توزيع المساعدات الأمريكية أو منحهم إجازات غير مدفوعة، مما أدى إلى شلل واسع في الجهود الإغاثية حول العالم.
Patients told to leave hospitals; food kitchens closed; 100s of #women working in #Afghanistan NGOs affected along with all they were supporting: fallout from Trump’s edict to freeze US aid funding is devastating including for US reputation:https://t.co/4cLvfGF6uy via @NYTimes
— Helen Clark (@HelenClarkNZ) January 31, 2025 أزمة الغذاء في السودانفي الخرطوم، حيث تدور معارك عنيفة، أُغلقت معظم مطابخ الحساء التي كانت تعتمد على التمويل الأمريكي. حتى الأسبوع الماضي، كانت الولايات المتحدة هي الممول الرئيسي لهذه المطابخ، التي كانت تقدم الطعام لنحو 816 ألف شخص.
ويقول حجووج كوكا، المتحدث باسم "غرف الاستجابة الطارئة"، إن هذه الوجبة التي تقدمها المطابخ هي "الوجبة الوحيدة التي يحصل عليها معظم الناس".
وبعد تجميد الأموال، علّقت بعض المنظمات تمويلها بالكامل، بينما توقفت أخرى عن تحويل الأموال بسبب عدم وضوح الموقف القانوني. ونتيجة لذلك، أُغلق 434 من أصل 634 مطبخاً تطوعياً في الخرطوم، مع تزايد العدد يومياً.
U.S. Halt to Foreign Aid Cripples Programs Worldwide | NYT https://t.co/MPp7wrXAIp Many of the frozen programs are aimed at alleviating disease and malnutrition, but even security programs with U.S. funding are shutting down.
AI SUMMARY:
The Trump administration’s freeze on… pic.twitter.com/CwbXD6j4Kn
الآثار الكارثية لقرار ترامب لا تقتصر على السودان فقط، بل تمتد إلى مناطق أخرى، مثل تايلاند، حيث تم طرد اللاجئين المصابين بأمراض خطيرة من المستشفيات التي كانت تعتمد على التمويل الأمريكي.
ويقول ساو ناه فا، وهو مريض بالسلّ يعيش في مخيم ماي لا للاجئين على الحدود بين تايلاند وميانمار، إنه طُلب منه مغادرة المستشفى فجأة، بعدما أعطوه إمدادات دوائية تكفي لأسبوع واحد فقط، مؤكداً أنه لا يعرف كيف سيتمكن من الحصول على العلاج بعد نفادها.
وفي كمبوديا، التي كانت على وشك القضاء على مرض الملاريا بفضل المساعدات الأمريكية، يخشى المسؤولون الآن من أن يؤدي وقف التمويل إلى عودة المرض وانتشاره من جديد. كما تم تعليق برنامج بقيمة 72 مليون دولار في نيبال كان يهدف إلى تقليل معدلات سوء التغذية.
أما في جنوب إفريقيا وهايتي، فيحذر مسؤولو الصحة من أن مئات الآلاف قد يموتون إذا انسحبت الولايات المتحدة من تمويل برنامج مكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، الذي كان أحد أبرز المبادرات الأمريكية الصحية.
The U.S. contributes roughly 40% of global humanitarian aid. Americans deserve transparency and accountability. As we pause and review U.S. foreign aid, @SecRubio issued a waiver for life-saving humanitarian assistance programs. https://t.co/Kwr6Bi8MES
— Department of State (@StateDept) January 29, 2025 التدخلات السياسيةلم يشمل التجميد المساعدات الصحية والغذائية فحسب، بل امتد ليشمل مشاريع أخرى، حيث قامت إدارة ترامب بحظر أي تمويل يتعلق بالإجهاض، أو قضايا النوع الاجتماعي، أو التنوع، حتى لو كانت تلك البرامج ضمن الجهود الإنسانية العامة.
وكنتيجة لذلك، أعلن "صندوق الأمم المتحدة للسكان" أن خدمات الصحة النفسية ورعاية الأمومة لملايين النساء في أفغانستان، وباكستان، وغزة، وأوكرانيا قد توقفت تماماً. وفي أفغانستان، حيث منعت حركة طالبان النساء من العمل، فقدت 1,700 امرأة وظائفهن بعد وقف تمويل المنظمة.
"The abrupt stop is not responsible. Lives are at risk.” - @S0langeBaptiste on the foreign aid freeze.
This situation threatens to reverse decades of progress in the global HIV/AIDS response.
Read the full article here: https://t.co/Y4hJzPttKO
كما لم يؤثر تجميد المساعدات على المحتاجين فقط، بل أضر أيضاً بمصالح الولايات المتحدة الجيوسياسية، حيث أوقفت واشنطن تمويل برامج كانت تساعد في جمع معلومات استخباراتية حساسة عن تنظيم القاعدة في ساحل العاج، وفقاً للصحيفة.
وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية، جُمدت بعض الأموال المخصصة لوكالات الأمم المتحدة التي تدعم أكثر من 4.5 مليون نازح فروا من الحرب. حتى بعد إعلان وزير الخارجية روبيو عن السماح ببعض المساعدات، استمر الارتباك في العديد من مناطق الصراع في إفريقيا، حيث يعتمد الناس على هذه المساعدات بشكل يومي.
ويقول جيريمي كونينديك، المسؤول السابق في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، معلقاً على قرارات إدارة ترامب: "عندما يصدرون مثل هذه الأوامر الواسعة، لا يبدو أنهم يدركون التأثير الحقيقي لما يقومون بإيقافه. إنهم يسحبون الأذرع دون معرفة ما يرتبط بها".
This has major implications on a lot of NGOs & programs.
President Trump has signed an executive order to reevaluate and realign U.S. foreign aid:
—The order includes a 90-day pause on new foreign aid obligations to review their efficiency and alignment with U.S. foreign policy.… pic.twitter.com/jhj9sMGtKD
أحد أكثر التداعيات خطورة كان التراجع في دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان، حيث كانت المساعدات الأمريكية تموّل منظمات توثق الانتهاكات في إيران، بما في ذلك الاعتقالات والإعدامات وانتهاكات حقوق المرأة.
الآن، مع توقف التمويل، يحذر النشطاء من أن الحكومة الإيرانية ستجد نفسها بدون أي جهة دولية تحاسبها. كما تم إغلاق بعض وسائل الإعلام التي كانت تعتمد على الدعم الأمريكي، مما أدى إلى فقدان الصحافيين وظائفهم.
JOINT STATEMENT ON GLOBAL RE-EVALUATION AND REALIGNMENT OF THE US GOVERNMENT FOREIGN AID: The Government of the United States of America (USA) on 20th January, 2025, through an executive order by His Excellency President DONALD J. TRUMP, commenced a 90-day global freeze on aid to… pic.twitter.com/A017ARJvwy
— Ministry of Finance & National Planning - Zambia (@mofnpzambia) January 31, 2025يعتقد العديد من الخبراء أن هذا التراجع الأمريكي سيترك فراغاً ستملؤه الصين، حيث تسعى بكين لتعزيز نفوذها في إفريقيا، والشرق الأوسط، وأمريكا اللاتينية عبر تقديم استثمارات ضخمة ومساعدات إنسانية بديلة.
ويقول جينغدونغ يوان، مدير برنامج الأمن الصيني الآسيوي في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام: "هذا القرار سيمنح الصين فرصة ذهبية لكسب قلوب وعقول الدول النامية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب إدارة ترامب عودة ترامب ترامب المساعدات الأمریکیة التی کانت
إقرأ أيضاً:
موقع عسكري: ما أنواع أهداف الضربات الأمريكية في اليمن التي تستخدم فيها صواريخ مضادة للإشعاع الثمينة؟
أُطلقت طائرة هجومية إلكترونية من طراز Growler مزودة بأربعة صواريخ AGM-88 مضادة للإشعاعات في مهمة، في الوقت الذي لا تزال فيه الدفاعات الجوية الحوثية تُشكل مشكلة.
ظهرت صورٌ نادرةٌ لطائرة هجوم إلكتروني من طراز EA-18G Growler، تتضمن أربعة نماذج من صاروخ AGM-88E الموجه المتطور المضاد للإشعاع (AARGM)، أو ربما صاروخ AGM-88 عالي السرعة المضاد للإشعاع (HARM) الأقدم، وذلك خلال عملياتٍ جارية ضد أهدافٍ حوثية في اليمن، وفق لموقع الحرب الأمريكي ووفق موقع "War zone".
وبينما لا تزال تفاصيلُ الدفاعات الجوية الحوثية والرادارات وأجهزة الاستشعار المرتبطة بها غامضةً، تُؤكد الصورُ استمرارَ التهديد الذي تُمثله. سنُقدم قريبًا تحليلًا مُعمّقًا للدفاعات الجوية الحوثية. مع ذلك، تجدر الإشارة أيضًا إلى إمكانية استخدام صاروخ AARGM ضد أهدافٍ أخرى مُحددة، بما في ذلك أهدافٌ أرضيةٌ غير مُرتبطةٍ بالدفاعات الجوية.
نُشرت الصور الاثنين الماضي على شكل فيديو نشرته القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) على موقع X. يُظهر هذا الفيديو طائرة EA-18G Growler التابعة لسرب الهجوم الإلكتروني 144 (VAQ-144)، "البطارية الرئيسية"، وهي تُطلق من على سطح حاملة الطائرات يو إس إس هاري إس ترومان (CVN 75). بالإضافة إلى الصواريخ الأربعة المضادة للإشعاع، تحمل الطائرة أيضًا صاروخين من طراز AIM-120 المتقدم متوسط المدى جو-جو (AMRAAMs) وثلاثة خزانات وقود خارجية سعة 480 جالونًا.
صورة مقربة لصاروخين مضادين للإشعاع أسفل الجناح الأيمن لطائرة VAQ-144 EA-18G. لقطة من شاشة القيادة المركزية الأمريكية.
تُرى طائرات EA-18G بانتظام وهي تحمل صاروخين مضادين للإشعاع تحت أجنحتها، بما في ذلك في العمليات ضد الحوثيين، على الرغم من أن مجموعة من أربعة صواريخ أقل شيوعًا بكثير. عادةً ما تُخصص المحطات الأخرى لوحدات التشويش المختلفة التي تحملها طائرة غرولر، والتي يُمكنك الاطلاع عليها بمزيد من التفصيل هنا. ومع ذلك، لا يزال هذا حمولة ثابتة، وإن كانت نادرة، لطائرتي EA-18G وF/A-18E/F سوبر هورنت. حتى طائرة F/A-18C/D القديمة يُمكنها حمل صواريخ مضادة للإشعاع على محطاتها الخارجية تحت الأجنحة أيضًا.
تُطلق نفس الطائرة VAQ-144 EA-18G من حاملة الطائرات يو إس إس هاري إس. ترومان (CVN 75). لقطة شاشة من القيادة المركزية الأمريكية.
ظهرت طائرات EA-18G في عمليات ضد الحوثيين بحمولات أخرى مثيرة للاهتمام، حيث حصلت طائرات غرولر على قدرات صواريخ جو-جو موسعة من خلال خيارات إضافية لحمل صواريخ AIM-120 AMRAAM. هذه الأسلحة مُصممة أساسًا لمواجهة طائرات الحوثي المُسيّرة فوق البحر الأحمر وحوله.
في غضون ذلك، شوهدت طائرات F/A-18E/F المتمركزة على حاملات الطائرات وهي تحمل مجموعة واسعة من الذخائر جو-أرض خلال هذه العمليات. وتشمل هذه الذخائر سلاح المواجهة المشترك AGM-154 (JSOW) وصاروخ الهجوم الأرضي المواجهة AGM-84H - الاستجابة الموسعة، والمعروف باسم SLAM-ER. أما ذخائر الهجوم المباشر المشترك (JDAMs) الأكثر شيوعًا، والتي شوهدت أيضًا وهي تُجهّز طائرات سوبر هورنت التي تضرب أهدافًا في اليمن، والمجهزة تحديدًا بأجسام قنابل "خارقة للتحصينات".
السؤال المهم الذي تثيره هذه الصور الأخيرة هو أنواع الأهداف التي تُلاحق باستخدام هذه الصواريخ المضادة للإشعاع الثمينة.
يدير الحوثيون دفاعات جوية أرضية، وعلى الرغم من أن أنواع الرادارات وأجهزة الاستشعار التي يستخدمونها لكشف الأهداف وتوجيهها غير معروفة على نطاق واسع، إلا أنها تُشكّل تهديدًا كبيرًا بلا شك. وعلى وجه الخصوص، فقد ألحقوا خسائر فادحة بطائرات MQ-9 بدون طيار - ففي الشهر الماضي، ذكرت صحيفة ستارز آند سترايبس أن المسلحين اليمنيين أسقطوا 12 طائرة من طراز Reaper منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، نقلاً عن مسؤول دفاعي أمريكي لم يكشف عن هويته.
دأب الجيش الأمريكي على استهداف الرادارات التي تمتلكها المجموعة، بما في ذلك رادارات مراقبة السواحل البحرية المستخدمة لاستهداف السفن. في الوقت نفسه، يبرز مستوى التهديد الذي لا تزال تُشكله هذه الدفاعات الجوية مع وصول قاذفات الشبح B-2 في العمليات الجارية، بالإضافة إلى الاستخدام المستمر للذخائر البعيدة باهظة الثمن.
على الأرجح، هذه الصواريخ هي صواريخ موجهة مضادة للطائرات (AARGM)، وهي تطوير مباشر لصاروخ HARM الأقدم، المصمم أساسًا لقمع وتدمير الدفاعات الجوية للعدو. يمكن استخدام هذا بشكل دفاعي لحماية الأصول الجوية الأخرى أو تحديدًا لمهاجمة الدفاعات الجوية بشكل استباقي. يمكن لصاروخ AARGM الوصول إلى أهداف على بُعد أكثر من 80 ميلًا والوصول إلى سرعات تزيد عن ضعف سرعة الصوت.
التكوين الأساسي لصاروخ AARGM AGM-88E. Orbital ATK
يختلف صاروخ AARGM عن صاروخ HARM من نواحٍ عديدة، حيث يتميز بقدرته على إصابة رادار التهديد بدقة عالية حتى مع توقفه عن إصدار الإشعاع. قد يُغلق مُشغِّل الدفاع الجوي للعدو راداره أثناء الهجوم، لكن الصاروخ AARGM سيظل قادرًا على ضربه بدقة متناهية. حتى لو كان المُرسِل مُتحركًا وبدأ بالتحرك بعد إغلاقه، يظل الصاروخ AARGM قادرًا على ضربه، مُوجَّهًا بباحث راداري نشط يعمل بموجات المليمتر.
بفضل قدرته على توجيه ضربات دقيقة من مسافة بعيدة، يلعب صاروخ AARGM دورًا ثانويًا كسلاح هجومي سريع الاستجابة ضد أهداف غير مرتبطة بالدفاع الجوي. في هذا السيناريو، يُبرمج الصاروخ لضرب إحداثيات محددة بدلًا من التركيز على الانبعاثات. تجعله سرعته العالية ومداه أداةً فعالةً جدًا لاستهداف الأهداف بدقة وحساسية زمنية في هذا النوع من المواجهات.
في العام الماضي، أثناء نشر حاملة الطائرات يو إس إس دوايت دي. أيزنهاور (CVN-69) في منطقة الأسطول الخامس الأمريكي، أكدت البحرية لـ TWZ أن أول استخدام قتالي لصاروخ AARGM كان من صاروخ E/A-18G نُشر على متن تلك السفينة الحربية.
وفي الوقت نفسه، أكدت لنا البحرية أن صاروخ EA-18G مُخصص لطائرات VAQ-130 "Zappers"، من حاملة الطائرات دوايت دي. أيزنهاور، قد استخدم صاروخ AARGM لتدمير طائرة هليكوبتر هجومية من طراز Mi-24/35 Hind في اليمن.
بالنسبة لهدف غير باعث للإشعاعات مثل "هيند"، من المرجح أن يكون أحد عناصر "سلسلة التدمير" البحرية أو المعلومات الاستخباراتية السابقة للمهمة قد رصد الهدف، واستُخدم صاروخ AARGM لتدميره أثناء وجوده على الأرض، مستخدمًا نظام تحديد المواقع العالمي (GPS/INS) للوصول إلى الهدف، ثم توجيهه نحوه باستخدام رادار الموجات المليمترية.
وبناءً على طلب بموجب قانون حرية المعلومات (FOIA)، تلقت TWZ تأكيدًا لبعض أنواع الأهداف الموضحة في "علامات التدمير" على طائرات EA-18G محددة شوهدت على متن حاملة الطائرات دوايت دي أيزنهاور العام الماضي. ومن بين هذه الأهداف، أشار أحدها إلى تدمير مروحية (هيند المذكورة آنفًا)، واثنتان إلى طائرات مسيرة حوثية أُسقطت فوق البحر الأحمر، أما الستة المتبقية فكانت رادارات حوثية غير محددة.
يُعدّ التكوين الصاروخي المضاد للإشعاعات الثقيل وغير المعتاد لطائرة EA-18G المذكورة أحدث مؤشر على أن الدفاعات الجوية للحوثيين أكثر تطورًا مما يعتقده الكثيرون، وأنهم بعد كل هذه الأشهر ما زالوا يشكلون تهديدًا تُركّز البحرية الأمريكية بوضوح على القضاء عليه.
ترجمة خاصة بالموقع بوست