جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم إصدار أهل القِبْلَةِ كُلهم موحدون
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
يقدِّم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56 لزوَّاره كتاب "أهل القِبْلَةِ كُلهم موحدون"، بقلم الشيخ محمد زكي إبراهيم، من إصدارات مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف.
يذكر المؤلف - في مقدمة كتابه- أن أهل القبلة جميعًا إخواننا: ﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً) [المؤمنون: ٥٢]؛ فلا خصومة أبدًا بيننا وبين أي مذهب من مذاهب أهل "لا إله إلا الله" سواء كانوا أحنافًا، أم مالكية، أم شافعية، أم حنابلة، أم زيدية، أم إمامية، أم ظاهرية، أم إباضية، أم غيرهم؛ فإن الاختلاف في الفروع ضرورة طبيعية، ويستحيل - استحالة عادية - جَمْعُ الناس على مذهب واحد، أو رَأْي واحد في مسائل ظَنِّيَّة، هي موضع نظر واجتهاد إلى يوم القيامة.
ويلفت المؤلف إلى أنه ما دام مرجع الجميع كتاب الله، وسنة رسوله، والخلاف على الفرعيات إنما هو في الفَهم والتوجيه والترجيح وطلب الحق، فلا خصومة قط.
ونبه المؤلف إلى أن كبار أئمة المذاهب احترموا آراء بعضهم؛ بل قلد بعضهم بعضًا أحياءً وموتى، فصلى الإمام الشافعي عند قبر أبي حنيفة بمذهب أبي حنيفة؛ أدبًا مع روحه الشريف، وقلد أبو يوسف الإمام مالكًا، وقرَّظَ الشافعي الليث بن سعد، وقرظ أبو حنيفة أبا سفيان الثوري والأوزاعي، ونَظَمَ الشافعي شعرًا في تقريظ الإمام أحمد، بل صلَّى الإمام ابن حنبل خلف بعض أئمة القدرية المغالين وأمثالهم، وهكذا لا يُعْرَفُ عن كبار الأئمةِ مَنْ طَعَنَ أخاه أو انتقصَهُ؛ إذ ليس في الدنيا مذهب كله خطأ أو كله صواب.
ويشتمل الكتاب على ستة أبواب، الباب الأول: قضية الخلافات المذهبية، الباب الثاني: ثمانية وعشرون حديثًا ثابتًا حاسمًا في أنه ليس من أهل القبلة كافر ولا مشرك، وإِنْ عَصَى وَخَالَفَ، الباب الثالث: ابن تيمية يمنع تكفير المسلمين وتبديعهم، وابن القيم يمنع تكفير المسلمين وتبديعهم، وشيخ الإسلام ابن قدامة يمنع تكفير المسلمين وتبديعهم، الباب الرابع: الآيات القرآنية التي نزلت في الكفار والمشركين ويحرم سحبها وتطبيقها على أهل الشهادتين، الباب الخامس: تحقيق حديث افتراق الأمة، وتحقيق حديث: «خَط رسول الله خَطًّا»، الباب السادس: تاريخ محاولة تجميع طوائف المسلمين بمصر في العصر الحديث.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب جناح الأزهر إصدارات الأزهر الأزهر الشريف المزيد
إقرأ أيضاً:
أزهر مطروح تحتفل بذكرى تأسيس الجامع الأزهر الشريف
إحتفلت منطقة مطروح الأزهرية اليوم الخميس بذكرى تأسيس الجامع الازهر الشريف ،في السابع من رمضان عام ٣٦١ هجرى وذلك بحضور اللواء حاتم زهران قائد المنطقة الغربية العسكرية واللواء مجدى الوصيف سكرتير عام محافظة مطروح نيابة عن اللواء خالد شعيب محافظ مطروح ،والشيخ عبد العظيم سالم رئيس الادارة المركزية لمنطقة مطروح الازهرية والشيخ مبروك أبو الحشر رئيس مجلس عمد ومشايخ مطروح والشيخ عبدالحكيم سلطان مدير عام منطقة الوعظ بمطروح والدكتور أحمد عبد العظيم مدير فرع دار الإفتاء بمطروح ،والاب متى زكريا راعى كنائس مطروح وعدد من علماء ومشايخ وطلاب الازهر الشريف بمطروح،وذلك بقاعة مكتبة مصر العامة.
حيث نقل سكرتير عام المحافظة تحيات وتهنئة اللواء خالد شعيب محافظ مطروح بذكرى تأسيس الأزهر الشريف مع مشاركة جميع محافظات مصر ، بل ومعظم دول العالم الإسلامي بذكرى تأسيس الجامع الأزهر الشريف في السابع من رمضان عام ٣٦١ هجرية كجامع للعبادة إنطلق بفضل علمائه ليكون جامعة ومؤسسة ليفيض بخيره ونور علمه.. من مصر إلى دول العالم أجمع ،كمنبر الوسطية والإعتدال لنشر سماحة وتعاليم الدين الاسلامى الحنيف بعيداً عن التعصب والتشدد ..ليمتد أثره الدينى والعلمى إلى أكثر من ألف عام إنطلاقا من مسئوليته الدينية والعلمية والاجتماعية على كافة المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
كما نقل سكرتير عام المحافظة تحيات وشكر محافظ مطروح لفضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر ولشيوخ الازهر وعلمائه مع تأكيد دعم محافظة مطروح التام لدور الأزهر التعليمى والمجتمعى بالمحافظة، مع وجود ٧٦ معهدا ازهريا بمطروح والتعاون فى إنشاء أول فرع لجامعة الازهر بمطروح لتنظلق منه منارة علمية جديدة على أرض مطروح قاطرة التنمية وبما يواكب جهود الدولة في بناء الإنسان علمياً وثقافياً.
واشاد بدور ومكانة الأزهر الشريف مع إنشاء صندوق الصدقات في إطار تحقيق التكافل الاجتماعى وكذلك التكاتف مع الكنيسة في إنشاء بيت العائلة المصرية تأكيداً للنسيج الوطنى الواحد.
كما تضمنت الاحتفالية المتزامنه مع احتفالات الازهر الشريف على مستوى الجمهورية افلام تسجيلية بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم وكذلك بمناسبة الاحتفال بذكرى تأسيس الجامع الازهر الشريف بمكانته وعراقته كمنارة علمية ودوره العلمى والدينى التاريخى والانسانى.
تبعها كلمات الحضور التى تناولت التأكيد على دور الازهر الشريف كمنارة للعلم ونشر صحيح الدين الاسلامى ودوره على مر تاريخه في الحفاظ علي الهوية المصرية والإسلامية في مواجهة أى محاولات للتعدى عليها او التشويه.
وكذلك دور الأزهر في العصر الحديث وحفاظه على تلاحم أبناء الوطن الواحد من خلال بيت العائلة ،ثم عرض اناشيد وقصائد لمواهب فتيات معاهد الازهر بمطروح.
وفي نهاية الاحتفالية تم اهداء نسخة من المصحف الشريف مع تكريم للشيخ عبد العظيم سالم رئيس الإدارة المركزية لمنطقة مطروح الأزهرية لقرب بلوغه سن المعاش