بالفيديو والصور: وقفات جماهيرية في غزة دعما للجهود المصرية برفض التهجير
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
شارك العشرات من المواطنين الفلسطينيين، اليوم السبت 01 فبراير 2025، في وقفات جماهيرية بعدة مناطق من قطاع غزة ، وذلك دعمًا للجهود المصرية برفض خطط التهجير.
وكانت عدة عائلات فلسطينية في قطاع غزة قد دعت إلى التجمع أمام مفترق السرايا ومفترق دير البلح في شارع صلاح الدين داخل القطاع، للتظاهر اليوم في تمام الساعة الواحدة ظهرًا، تأكيدًا على تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه ورفضًا لدعوات التهجير.
كما أكدت الدعوة موقف سكان قطاع غزة الداعم للموقف المصري الرافض لتهجير سكان قطاع غزة ودعما للجهود المصرية.
وكانت وفود شعبية بالآلاف انطلقت من القاهرة إلى معبر رفح ، أمس الجمعة، رفضًا لتهجير الفلسطينيين من غزة وتصفية القضية الفلسطينية، رافعين شعارات تؤكد التضامن مع الفلسطينيين ورفض تصفية قضيتهم.
وفيما يلي نص بيان صادر عن العشائرة والوجهاء في غزة استنكارا لمخططات التهجير:
خطاب جماهيري باسم شيوخ وعشائر ووجهاء فلسطين
استنكارًا لمخططات تهجير الفلسطينيين ومحاولات إخراجهم من أراضيهم
وتقديرًا للموقف المصري الثابت بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الكرام، أبناء شعبنا الفلسطيني البطل،
أيها الأحرار في كل مكان،
في ظل ما يعصف بالأرض الفلسطينية من مخططات استعمارية تهدف إلى تهجير شعبنا الفلسطيني من أراضيه وتفريغ وطنه من أصحابه الأصليين، ونحن هنا في هذا الموقف الحاسم، نعلن بكل فخر واعتزاز موقفنا الثابت الرافض لكل محاولات التهجير القسري والتهديد الذي يطالنا كفلسطينيين في كل جزء من وطننا الحبيب.
أيها الشعب الفلسطيني العظيم،
إن ما نواجهه اليوم من سياسات استعمارية تهدف إلى إخراجنا من أرضنا وتشتيتنا في مختلف أصقاع الأرض، هو جزء من سلسلة طويلة من محاولات العدو الصهيوني لفرض أمر واقع غير شرعي على أرض فلسطين المباركة. ففي كل مرة يظن فيها الاحتلال أن بإمكانه زرع الفتنة والتفرقة بيننا، نرد عليه بكلمة واحدة هي: “لن نتنازل عن حقنا في الأرض والعودة”.
إن ما يجري اليوم من تهجير قسري للفلسطينيين في القدس ، والضفة الغربية، والنقب، وقطاع غزة، وما يعانيه أهلنا في مخيمات اللجوء من ممارسات قاسية، هو امتداد للسياسات الظالمة التي بدأها الاحتلال منذ نكبة 1948، والتي لم تكتفِ ب النكبة الأولى، بل تسعى اليوم لخلق نكبات جديدة تهدف إلى تشريد الفلسطينيين عن أرضهم بشكل جماعي. ولكننا، كعشائر فلسطينية، وكل أعيان ووجهاء شعبنا، نؤكد أن هذه المحاولات لن تمر.
نرفض بكل وضوح أي إجراء أو خطة من شأنها إفراغ الأراضي الفلسطينية من سكانها الأصليين، لأننا نعلم يقينًا أن أرض فلسطين هي حق لنا ولن نسمح لأحد بالمساس بها. من شمال فلسطين إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، يبقى الشعب الفلسطيني هو صاحب الحق الشرعي في هذه الأرض التي هي أمانة الأجداد للأحفاد. ونحن على العهد، كما عهدنا دائمًا، أن نكون على استعداد كامل لحماية كل شبر من أرضنا، وأن نواصل مقاومة هذه السياسات الاحتلالية بكل الوسائل المشروعة.
أيها الأخوة الأعزاء،
إن فلسطين بحاجة إلى وحدة الصف الفلسطيني أكثر من أي وقت مضى. وفي هذا السياق، نوجه نداءً لجميع أبناء الشعب الفلسطيني، في الداخل والشتات، بأن يتوحدوا ضد كل محاولات التصفية والتفريط بحقوقهم، وأن يظلوا متشبثين بأرضهم وبحقوقهم الطبيعية في العودة والاستقلال. ولا يمكن أن نقبل بأن تكون هويتنا الفلسطينية في خطر أو أن يتم تشويه تاريخنا الذي سطرته أجيال من الكفاح والصمود في وجه الاحتلال.
ولكن، وفي الوقت الذي نعلن فيه رفضنا التام لهذه المخططات التصفوية، فإننا نثمن عاليًا موقف مصر الشقيقة، ونخص بالذكر القيادة المصرية الحكيمة، وعلى رأسها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وقف دائمًا إلى جانب القضية الفلسطينية، مدافعًا عن حقوق شعبنا، رافضًا كل محاولات تصفية القضية أو التفريط في حقوقنا الوطنية.
أيها الأحرار،
إن مواقف مصر، بقيادة فخامة الرئيس السيسي، كانت ولا تزال ركيزة أساسية في تعزيز صمودنا أمام هذا المخطط الاستعماري. فقد كانت مصر دائمًا على رأس من دعم حقوق الفلسطينيين في مختلف المحافل الدولية، وكان موقفها الحازم في مختلف المواقف التاريخية محل تقدير واحترام من كل فلسطيني. مصر التي كانت ولا تزال تقدم الدعم السياسي، الدبلوماسي، والإنساني للفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم، هي شريك استراتيجي لنا في نضالنا المستمر.
وقد برهن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ توليه رئاسة الجمهورية، على تبني موقف مصر الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، سواء في دعم القدس وأهلها، أو في تعزيز عملية المصالحة الفلسطينية ، أو في موقفه الثابت ضد كافة محاولات تجزئة القضية الفلسطينية أو تصفيتها. إن موقف فخامة الرئيس السيسي يعكس المواقف الأصيلة للشعب المصري العظيم الذي طالما وقف إلى جانب أشقائه الفلسطينيين في مختلف مراحل تاريخهم النضالي.
لقد كانت تصريحات فخامة الرئيس السيسي في المحافل الدولية دائمًا داعمة لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وفي إنشاء دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف. كما أن الدعم المصري للمسار السياسي الفلسطيني، بما في ذلك جهود الوساطة بين الفصائل الفلسطينية لتحقيق المصالحة، هو دليل على التزام مصر الدائم بالقضية الفلسطينية، ودور القيادة المصرية في تعزيز صمود شعبنا.
أيها الأصدقاء الأعزاء،
إن هذا الموقف المشرف من مصر الشقيقة، والذي نعتبره مصدر قوة لنا، يستوجب منا جميعًا أن نتوحد ونتكاتف معًا لحماية حقوقنا، وأن نكون في مواجهة دائمة مع أي محاولات تستهدف أرضنا، وهويتنا، ووجودنا. إن شعبنا الفلسطيني لن يكون وحيدًا في معركته من أجل الحرية والكرامة، فمصر وكل الأمة العربية والإسلامية تقف إلى جانبه بكل ما أوتيت من قوة.
وفي الختام، نؤكد لشعبنا في الداخل والخارج، أن مقاومة الاحتلال والتمسك بحق العودة هو خيارنا لمواقفهم المشرفة في كل الساحات، وندعوهم لمواصلة دورهم الرائد في الدفاع عن حقوقنا.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين ناطحات سحاب وشبكة قطارات – خطة لإعمار غزة على "الطريقة الصينية" بالصور: تفاصيل اجتماع وزاري عربي في القاهرة بحث شؤون غزة محدث بالفيديو والصور: "القسام" تُسلّم 3 أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر في غزة وخانيونس الأكثر قراءة إسرائيل تبلغ الأمم المتحدة بوقف نشاط "الأونروا" في القدس نهاية هذا الشهر محدث: وفود من الفصائل الفلسطينية تتجه إلى القاهرة غزة: شهيد وإصابات برصاص الاحتلال على شارع صلاح الدين موعد انطلاق الدورة الثالثة من امتحان "التوجيهي" لطلبة غزة في الخارج عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی فخامة الرئیس فی مختلف قطاع غزة دائم ا
إقرأ أيضاً:
بالصور.. مؤتمر موسع لبحث تداعيات تهجير الفلسطينيين وآليات التصدي لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت "مجموعة العمل الوطنية لمواجهة مخططات تهجير الفلسطينيين" بأحد فنادق شرق القاهرة، مؤتمرًا موسعًالرؤساء مراكز الدراسات ورموز الفكر الاستراتيجي المصريين والذين بحثوا تداعيات تنفيذ مخططات تهجير الفلسطينيين على الصعيدين الوطني والإقليمي؛ وآليات التصدي لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية، بدأ المؤتمر الذي أدار فعاليات جلستيه الدكتور بهجت قرني أستاذ العلوم السياسية، بكلمات افتتاحية للدكتور أيمن عبد الوهاب رئيس المجموعة ومدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أكد خلالها على أهمية التنسيق والعمل المشترك بين مراكز الفكر للتعاطي مع القضايا الوطنية؛ ومن بينها قضية تهجير الفلسطينيين وما تشكله من تهديد للدولة المصرية وللمنطقة والتي شكلت المحرك الرئيس لتحالف المراكز المؤسسة لمجموعة العمل الوطنية، وذلك قبل أن يشير اللواء أحمد الشهابي رئيس المركز الوطني للدراسات في كلمته الترحيبية إلى أهمية استمرار مجموعة العمل الوطنية في التعاطي مع كافة الملفات التي تمس الدولة المصرية ومصالحها، معربًا عن استعداد المركز للاستمرار ضمن التحالف الثلاثي بعد انتهاء أزمة غزة.
عمرو موسى: يجب التصدي لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية الحالية لا تصلح لإجراء أي مباحثات سلام
وفي أعقاب ذلك؛ عرض اللواء الدكتور أحمد فاروق مستشار المركز الوطني للدراسات والمنسق العام للمجموعة بعرض ورقة عمل للمخططات الإسرائيلية الخاصة بتهجير الفلسطينيين وما يجري منها على أرض الواقع، أشار خلالها للأهداف التي تسعى إسرائيل لتحقيقها عبر إنفاذ هذه المخططات؛ وفي المقدمة منها الأهداف الأيديولوجية الدينية والمصالح الاقتصادية، وذلك قبل أن تُعطى الكلمة للسيد عمرو موسى الأمين العام الأسبق للجامعة العربية الذي اعتبر ما يحدث من قبل إسرائيل تهديدًا للنظام العالمي وقبول العالم له إقرار بأن "القانون الدولي أصبح لا قيمة له"، مؤكدًا أن الحكومة الإسرائيلية الحالية غير صالحة لأي مباحثات سلام، معتبرًا أن تغيير إسرائيل من الداخل يُعد شرطًا لإنجاح أي مباحثات عربية إسرائيلية.
من ناحيته؛ أكد اللواء الدكتور وائل ربيع مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة وأحد أعضاء مجموعة العمل أن "تهجير الفلسطينيين والتمدد الإسرائيلي على حساب الأراضي العربية" هو سيناريو ممتد لسنوات؛ ويجب أن تنطلق آليات مواجهته من هذه الحقيقة، وهو ما دعا اللواء محمد الكشكي مساعد وزير الدفاع الأسبق للتأكيد على أن أي خطة لن تراعي حقوق الشعب الفلسطيني مصيرها الفشل، وهو ما توافق مع الدكتور نبيل فهمي وزير خارجية مصر الأسبق الذي اقترح إحياء المبادرة العربية التي جرى إعلانها في بيروت 2002، وهو ما لقى توافق من أغلب الحضور ومن بينهم اللواء أيمن عبد المحسن عضو مجلس الشيوخ الذي اعتبر أن توحيد الموقف العربي لمواجهة الواقع الذي تفرضه إسرائيل على الأرض لم يعد خيار؛ بل ضرورة حتمية؛ خاصة بعدما باتت مطامع إسرائيل في أراضي دول عربية أخرى كسوريا ولبنان واضحة، والدكتورة رشا راغب المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب التي رأت من ناحيتها ضرورة توحيد المفاهيم والسرديات الخاصة بالقضية الفلسطينية لدى الشباب؛ والعمل على بث رسالة إعلامية موحدة وتوظيف القنوات غير الرسمية في سبيل ذلك.
لم يغفل المؤتمر "مستقبل المقاومة الفلسطينية" الذي تعرض له في ورقة عمل الدكتور عمرو الشوبكي مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية وعضو المجموعة، وأكد خلالها على أن المقاومة السلمية قد تكون هي الخيار الأمثل خلال الفترة المقبلة، خاصة بعدما تراجعت قدرات حركات المقاومة المسلحة ومن بينها حماس جراء الضربات الإسرائيلية لها في أعقاب 7 أكتوبر، مشيرًا إلى أهمية دعم مصر للدور السياسي للمقاومة الفلسطينية ودعم السلطة لتجاوز أي انقسامات أو ضعف تعانيه، الأمر الذي عقب عليه الدكتور طارق فهمي مساعد رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، مؤكدًا أن حماس لن تخرج من المشهد الفلسطيني؛ كما أنها تسعى لتحقيق أهداف استراتيجية تتجاوز بها الوساطة العربية، بالرغم من أن مصر مازالت تمثل الرقم الأهم في معادلة غزة، هذا وقد اختتمت أعمال المؤتمر بإصدار بيان ختامي ألقاه اللواء أ.حنصر سالم الرئيس الأسبق لجهاز الاستطلاع وأحد أبطال حرب أكتوبر.
جدير بالذكر أن مجموعة العمل الوطنية لمواجهة مخططات تهجير الفلسطينيين هي تحالف من مراكز الفكر يضم المركز الوطني للدراسات ومركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية وخبراء مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة، انطلقت أعمالها في فبراير الماضي (2025).
وبنهاية اللقاء أصدرت المجموعة بيانًا ختاميا فقد توافق المجتمعون على أن تداعيات تهجير أهالي قطاع غزة سواء لمصر أو غيرها من الدول تتجاوز في حدودها تهديد الأمن القومي المصري؛ منها إلى تهديد أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والمجتمع الدولي، كما أنه يهدد مسار تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل.
وبحسب البيان أكد المجتمعون على أهمية العمل على تعزيز التعاون العربي وبناء موقف موحد لدعم الخطة المصرية العربية لإعادة الإعمار؛ بالتوازي مع تعبئة أعضاء الجامعة العربية لتفويض مجموعة مصغرة للتفاوض مع إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" والذي يجب أن يتم إحاطته بتداعيات تهجير الفلسطينيين على الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي، تمهيدًا لإحياء المسار السياسي وتجاوز مباحثات وقف إطلاق النار وسؤال اليوم التالي الذي تستخدمهم إسرائيل في تصفية القضية.
رشا راغب: يجب توحيد المفاهيم والسرديات الخاصة بالقضية الفلسطينية لدى الشباب وتعزيز دور القنوات غير الرسمية لدعم القضية.
وأشاروا إلى أنه يمكن العمل على إعادة إحياء المبادرة العربية (2002)؛ لاسيما وأنها ـــــ في مقابل منح الفلسطينيين حق إقامة الدولة ـــــ تتفاعل مع سؤال الأمن الذي يشغل الداخل الإسرائيلي وحلفائهم الدوليين.
كما شددوا على أهمية التعاون والتكامل بين مراكز الفكر والدراسات ورموز الفكر الاستراتيجي لتعزيز الإنتاج المعرفي الداعم لإنفاذ القرارات الأممية الخاصة بإنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين؛ بما يعزز السلام والأمن الإقليمي والدولي، ويشكل أحد دعائم الأمن القومي المصري.