قدمت كوكبة من منتسبي مؤسسات ربع قرن الواعدين 10عروض إبداعية بمختلف أشكال المسرح وفنون العرض خلال مشاركتهم في مخيم ربع قرن للمسرح وفنون العرض “الخيال والإبداع”، الذي نظمته مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، على مدار 5 أسابيع خلال الفترة من 13 يوليو إلى 17 أغسطس 2023.

وأقيم مخيم الخيال والإبداع في مقر ربع قرن للمسرح وفنون العرض، في ستي سنتر الزاهية بالشارقة، تحت شعار “نتخيل ونبدع مسرحاً للمستقبل”، مستهدفاً 100مشارك ومشاركة من منتسبي مؤسسات ربع قرن المتمثلة في “أطفال الشارقة، وناشئة الشارقة، وسجايا فتيات الشارقة والشارقة لتطوير القدرات”، في الفئات العمرية من 6 إلى 31 عاماً، بهدف إبراز الدور الريادي لمؤسسة ربع قرن في تنشئة أجيال واعية ومؤثرة، فضلاً عن تنمية مهارات المنتسبين في مجال المسرح وفنون العرض، وتعزيز قدراتهم الإبداعية وتطوير شخصيتهم الحسّية والمعرفية والجسدية والقيادية التي تمكنهم من تقديم عروض فنية بلغة بصرية عالمية.

وأسهم المخيم في تمكين المنتسبين من امتلاك الأدوات التعبيرية والمهارات التي ساعدتهم في التعبير عن أنفسهم ورفع مستوى تواصلهم الفعّال مع العالم من حولهم، وذلك من خلال مرحلتين أساسيتين، كانت المرحلة الأولى عن الفنون المسرحية والإبداع، أما المرحلة الثانية فتناولت فنون العرائس والخيال، لبناء شخصيتهم المتوازنة وتبني السلوك الإيجابي بطريقة خلاقة تنعكس إيجاباً على مجتمعهم ووطنهم.

وتلقى المنتسبون معارف إبداعية على أيدي نخبة من خبراء المسرح وفنون العرض في الوطن العربي، الذين قدموا خلاصة خبراتهم في 340 ساعة تدريبية بواقع 170 ساعة في كل مرحلة عبر الجلسات التفاعلية والورش التدريبية.

وتعرف المنتسبون خلال الورش على تقنيات التعبير بالجسد بلغة مبسطة تصل للجمهور بكل سهولة، إضافة إلى التعرف على أساسيات فن العرائس ومهارات التمييز بينها، إلى جانب تقنيات صنعها وتحريكها، وكيفية ربط العلاقة بين العرائس ومن يقوم بتحريكها، ومهارات تشكيل ونحت الأقنعة المرتبطة بالإنسان والتي تعبر عن مراحل التغير من وجه إلى آخر، وصولاً إلى الوجه الإيجابي المرتبط بقيم وتقاليد المجتمع.

وقدم المنتسبون مشاريع متفردة عكست مدى تطور شخصيتهم ومدى قدرتهم على التعبير من خلال الخيالات والمهارات والأفكار التي قاموا بطرحها، والتي شكّلت مزيجاً من فنون الإيماء والمسرح التفاعلي، إلى جانب المسرح الدرامي وفنون العرائس بأشكال مختلفة تضمنت العرائس الكرتونية والأقنعة والعرائس المحمولة وخيال الظل والمسرح الأسود، وذلك وفقاً للمعايير المهنية وأفضل الممارسات العالمية لهذه الأنواع من الفنون، وبما يتناسب مع الخصائص النفسية للفئات العمرية المستهدفة.

وأسدل المخيم الستار على مجموعة من العروض المبتكرة التي ساعدت المنتسبين في ترك بصمة إبداعية لدى الجمهور، واستثمار شغفهم بالمجال المسرحي في رحلة ممتعة لاكتشاف الذات، والتي عبروا من خلالها عن حكاياتهم وقصصهم، حيث قدم أطفال الشارقة في المرحلة الثانية والختامية لفنون العرائس والخيال عرضاً بعنوان “طائر الحكايات”، فيما قدمت سجايا فتيات الشارقة عرضاً بعنوان “الحص”، وشارك ناشئة الشارقة بعرض “وجوه”، والشارقة لتطوير القدرات بعرض “مكبث”، هذا بالإضافة إلى عروض المرحلة الأولى للفنون المسرحية والإبداع والتي شارك فيها أطفال الشارقة بعرض “المفتاح”، وناشئة الشارقة بعرضي “كنز” و “نحن نمثل”، وسجايا فتيات الشارقة بعرضي “شاشة ملونة” و “منقود”، ومؤسسة الشارقة لتطوير القدرات بعرض “مقابلة عمل”.

يذكر أن مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، والتي تم الإعلان عن إطلاقها في سبتمبر 2016 بتوجيهات كريمة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، تُعد أول مؤسسة إماراتية وعربية وإقليمية ترمي إلى بناء جيل إماراتي قادر على قيادة المستقبل والتأثير فيه ملتزم بهويته الوطنية؛ وتنضوي تحتها كل من أطفال الشارقة، وناشئة الشارقة، وسجايا فتيات الشارقة، والشارقة لتطوير القدرات “تطوير”.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: أطفال الشارقة

إقرأ أيضاً:

«مكبث المصنع» يفرض نفسه على الساحة المسرحية

استطاع عرض «مكبث المصنع» أن يفرض نفسه على الساحة المسرحية، ويقتنص العديد من الجوائز، حيث حصد جائزة أفضل عرض مسرحى وجائزة أفضل إخراج، إضافة إلى جائزة أفضل تصميم ديكور، فى ختام الدورة الـ17 للمهرجان القومى للمسرح المصرى، كما أنه استطاع أن يزاحم العروض الدولية ويقتنص جائزة أفضل سينوغرافيا، فى ختام مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى.


وخلق المخرج الشاب محمود الحسينى، توليفة استطاعت خلق مكانة لنفسها على خشبة المسرح، وجذبت الانتباه وتهافت الجمهور لحجز مقعد لمشاهدة العرض خلال مشاركته فى المهرجانات، من مجموعة هواة مسرح كلية طب الأسنان فى جامعة القاهرة، والذى يتكون من بطولة زياد محمد، ويمنى فتحى، ومحمود طاهر، وأحمد مجدى، وهيلانا ناصف، وسيف الدين إسلام، ويوستينا هشام، وتصميم بوستر، وتأليف موسيقى إيهاب عبد الرحمن، وتصميم ديكور رومانى جرجس، وملابس ومكياج شروق العيسوى، ودراما حركية أحمد مجدى، وتصميم منسق مناظر محمد أيمن ونادين هارون، وتصوير رحيم أمجد، مساعد مخرج إبراهيم شعلان، وتصميم الإضاءة لمخرج العرض.
وتعامل «الحسينى» مع نص «ماكبث» للكاتب الإنجليزى ويليام شكسبير، بجرأة فى مع النص العالمى، وقدرته على تطويع النص ليواكب اللحظة الراهنة، أو تطويع اللحظة الراهنة لاستعادة نص قديم وفق شروطها وتحولاتها، الذى يستبيح فعل الجريمة بهدف تنفيذ مطلبه، ولكن بشكل حداثى ليتلاءم مع الوقت الحالى، فبدلا من أن تدور الأحداث فى مملكة أصبحت تدور فى مصنع، و«ماكبث» يسعى بلهفة وتسرع خلال الأحداث أن يترقى من عامل سير إلى المدير الأول.
وأدخل مخرج العرض «الذكاء الاصطناعى» داخل أحداث المسرحية، حيث أدخل شخصية «مدركة» وهى شخصية افتراضية بالذكاء الاصطناعى من خلال برنامج يستخدمه «ماكبث»، لم يتوقف دورها على أنها مجرد فكرة فى عقله أو برنامج يستخدمه بطل العرض، ولكن «مدركة» تعد ممثلة افتراضية استطاعت أن تغير أحداث العرض.
 

مقالات مشابهة

  • فيلم بنسيون دلال في دور العرض المصرية 10 أكتوبر
  • "بداية جديدة لبناء الإنسان".. توزيع 5 أجهزة عرائس بشمال سيناء
  • محافظ شمال سيناء: توزيع 5 أجهزة على عرائس من الأسر الأولي بالرعاية
  • استشهاد فتى برصاص قوات الاحتلال في مخيم شعفاط بالقدس
  • مستعربون يعتقلون 4 شبان خلال مواجهات في مخيم شعفاط
  • إيمان الصيرفي.. رحلة إبداعية في تجديد المسرح العربي ومواجهة قضاياه الاجتماعية
  • الاحتلال يعتقل عشرات المواطنين خلال اقتحام مخيم الفوار جنوبي الخليل
  • خمسة متدربين عرب لدورة سينوغرافيا في الصين
  • «مكبث المصنع» يفرض نفسه على الساحة المسرحية
  • طائرة عسكرية تتحوّل إلى كرة نارية