ترامب: سنفرض رسوما جمركية على أوروبا
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن بلاده ستفرض رسوما جمركية على الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن بروكسل تعامل الولايات المتحدة بشكل سيئ.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مساء أمس الجمعة، قال فيه إن "بعض الدول تتعامل مع بلاده بشكل سيئ في العلاقات التجارية، ما يجعلها تخسر المال". وقال "حتما سأفرض رسوما على الاتحاد الأوروبي، فأوروبا تعاملت معنا بشكل سيئ".
وتابع "إنهم لا يأخذون سياراتنا ولا يأخذون منتجاتنا الزراعية بشكل أساسي، إنهم لا يأخذون أي شيء تقريبا".
وأشار ترامب إلى العجز التجاري الكبير بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتعهد بالقيام بعمل "قوي" ضد التكتل، إلا أنه لم يقدم المزيد من التفاصيل.
وخلال حملته الانتخابية، ذكر ترامب خططا لفرض رسوم جديدة تتراوح بين 10% و20% على الواردات من الاتحاد الأوروبي، قائلا إنها ستعزز الصناعات المحلية وتعالج العجز التجاري.
وأضاف أن واشنطن ستفرض رسوما جمركية جديدة على دول كثيرة، على رأسها كندا والمكسيك والصين.
وأوضح أن الولايات المتحدة أصبحت غنية عبر التاريخ عن طريق ضرائب الجمارك، مؤكدا أنه سيعود إلى هذه الطريقة.
وأشار إلى أنه قد يفرض رسوما جمركية على الرقائق الإلكترونية والنفط والغاز الطبيعي والصلب والألومنيوم والنحاس.
وأكدت مصادر في البيت الأبيض أن القرار الرئاسي تشمل فرض رسوم بنسبة 25% على الواردات من كل من كندا والمكسيك، و10% على الواردات من الصين، وأن الرسوم ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم السبت.
إعلانومن المصادر كانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت التي قالت مساء أمس إن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية نسبتها 25 % على كندا والمكسيك ورسوما قدرها 10 بالمئة على الصين، لكنها أحجمت عن التعليق على ما إذا كانت هناك إعفاءات متضمنة في القرار.
ولم تمر هذه القرارات من دون رد، حيث أعلنت الحكومتان الكندية والمكسيكية أنهما ستتخذان إجراءات مضادة للرسوم الأميركية، بينما حاولتا طمأنة واشنطن بأنهما تعملان على معالجة المخاوف الأميركية بشأن الحدود والتجارة.
وكانت كندا قد عرضت تقديم حلول بديلة لتجنب الدخول في حرب تجارية شاملة، لكن يبدو أن الإدارة الأميركية ماضية في تنفيذ قرارها من دون أي تراجع.
هذه الخطوات قد تؤدي حسب الكثير من المحللين والمتابعين إلى تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها الرئيسيين، مع احتمال اتخاذ تدابير انتقامية من قبل الدول المستهدفة.
وكان ترامب قد هدد مرارا بفرض رسوم جمركية على دول الاتحاد الأوروبي بعد إعلان فوزه بانتخابات الرئاسة الأميركية، وكان يبرر ذلك بعدم التوازن التجاري بين الولايات المتحدة وأوروبا. والتهديدات كانت تستهدف بشكل خاص قطاع السيارات الألمانية والفرنسية، إضافة إلى الصناعات الزراعية.
فرض رسوم جمركية أميركية جديدة على الاتحاد الأوروبي سيؤدي إلى تداعيات اقتصادية وتجارية كبيرة، تشمل:
تصعيد الحرب التجارية، حيث يتوقع أن ترد أوروبا والدول المستهدفة بفرض رسوم انتقامية على المنتجات الأميركية، كما فعلت سابقا في النزاعات التجارية مع واشنطن، قد يشمل الرد الأوروبي فرض ضرائب على السلع الأميركية مثل السيارات، والمنتجات الزراعية، ما سيؤثر على الشركات الأميركية المصدّرة. تباطؤ النمو الاقتصادي، حيث أن زيادة الرسوم الجمركية تعني ارتفاع تكاليف الاستيراد، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار في الأسواق الأميركية والأوروبية، وبالتالي فإن الشركات التي تعتمد على التجارة عبر الأطلسي ستتأثر، وقد تضطر إلى تقليل الإنتاج أو تسريح العمال بسبب ارتفاع التكاليف. كما سيشعر المستثمرون بالقلق، مما قد يؤدي إلى اضطرابات في الأسواق المالية. من شأن الإجراءات الأميركية وردات الفعل عليها أن تؤثر سلبيا على قطاع السيارات والتكنولوجيا. حيث يتوقع أن تكون صناعة السيارات الألمانية والفرنسية الأكثر تضررًا، حيث تعد الولايات المتحدة سوقا رئيسيا لها. كما أن شركات التكنولوجيا الأميركية مثل آبل ومايكروسوفت، التي تعتمد على مكونات أوروبية، قد تواجه تحديات في سلاسل التوريد. ضعف التحالف الأميركي الأوروبي، قد تتوتر العلاقات بين أميركا والدول الأوروبية، خاصة إذا اعتبر الاتحاد الأوروبي أن الرسوم غير مبررة. وهو ما قد يؤثر على التعاون في قضايا مثل السياسة الخارجية، الأمن، وحلف الناتو. مع تصاعد التوتر بين أميركا وأوروبا، قد تلجأ الشركات الأوروبية إلى تعزيز علاقاتها مع الصين ودول أخرى، مما قد يقلل من النفوذ الأميركي في التجارة العالمية. بشكل عام، قد تؤدي هذه الإجراءات إلى اضطرابات اقتصادية عالمية، وربما تُدخل الاقتصاد العالمي في مرحلة من التباطؤ إذا تصاعدت الحرب التجارية. إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة الاتحاد الأوروبی کندا والمکسیک رسوما جمرکیة جمرکیة على فرض رسوم
إقرأ أيضاً:
إيلون ماسك يعلن دعمه لانسحاب الولايات المتحدة من الناتو والأمم المتحدة
أعلن إيلون ماسك، الملياردير الأمريكي ورئيس إدارة الكفاءة الحكومية، دعمه لدعوات الانسحاب من حلف شمال الأطلسي (ناتو) ومنظمة الأمم المتحدة.
جاء ذلك في تعليق له على منصة "إكس"، حيث أبدى تأييده بعبارة "أوافق" على منشور يدعو إلى مغادرة الحلف والمنظمة.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس بالنسبة للعلاقات بين واشنطن والدول الأعضاء في (الناتو)، حيث يشعر الحلفاء الأوروبيون بالقلق من التقارب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، إضافة إلى استبعادهم من المفاوضات التي تجريها الولايات المتحدة مع موسكو بشأن الحرب في أوكرانيا.
ووسط تصاعد الضغوط داخل الإدارة الأمريكية لتقليص التزاماتها العسكرية في أوروبا، ازدادت دعوات ترامب للدول الأوروبية لتحمل المزيد من المسؤولية في الشؤون الدفاعية.
كما أثارت المشادة الكلامية بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مزيدًا من التوترات في العلاقة بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين.
Relatedترامب والناتو.. هل حان وقت الفراق؟زيلينسكي: بوتين قد يهاجم دول الناتو بداية العام المقبل"فشل سياسي لأوكرانيا".. هكذا علّقت روسيا على المشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكيستارمر: لندن وباريس تعملان على خطة لوقف الحرب في أوكرانيا سيتم طرحها على ترامبوفيما يتعلق بحلف (الناتو)، عبّر السناتور الجمهوري مايك لي عن استيائه منه، مشيرًا إلى أنه "بقايا الحرب الباردة" ويجب حله، معتبرًا أن حماية أوروبا تستنزف الموارد الأمريكية دون أن تحقق فائدة تذكر للأمن القومي الأمريكي.
في المقابل، حذر المستشار الألماني القادم فريدريش ميرتس من ضرورة استعداد أوروبا "لأسوأ السيناريوهات" في حال انسحاب واشنطن من الحلف.
ورغم أن ترامب لم يُصرح بنية واضحة أنه ينوي الانسحاب من (الناتو)، إلا أن تصريحاته تشير إلى توجهات لإعادة تقييم دور الولايات المتحدة في التحالفات الدولية.
وفي سياق آخر، استمرت الإدارة الأمريكية في انتقاد الأمم المتحدة، حيث وقع ترامب مرسومًا في فبراير الماضي يقضي بانسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مع إعلان مراجعة التمويل الأمريكي للمنظمة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أوروبا على حافة الهاوية: الخلاف بين أمريكا وأوكرانيا يضع القارة العجوز في دائرة الضوء ترامب: سنحاول إعادة ما نستطيع من الأراضي إلى أوكرانيا هل أرقام ترامب حول الدعم المالي لأوكرانيا حقيقية؟ فولوديمير زيلينسكيدونالد ترامبمنظمة الأمم المتحدةفلاديمير بوتينإيلون ماسكحلف شمال الأطلسي- الناتو