حملت عملية تسليم حركة حماس للدفعة الرابعة من المحتجزين الإسرائيليين ضمن المرحلة الأولى لاتفاق وقف اطلاق النار في غزة، 5 رسائل للاحتلال الإسرائيلي وأمريكا، إذ أعلنت كتائب القسام أن «وحدة الظل» سلمت المحتجز مزدوج الجنسية كيث سيغال، الأمريكي الإسرائيلي، للصليب الأحمر الدولي في ميناء مدينة غزة، كما جرى تسليم المحتجزين ياردن بيباس وعوفر كالدرون في خان يونس، فما الرسائل الجديدة التي حملتها عملية التسليم اليوم؟.

1- الرصيف العائم

أول الرسائل مكان التسليم، فقد اعتادت كتائب القسام تغيير أماكن تسليم المحتجزين في كل مرة تقريبا إما لدواعٍ أمنية أو لرسائل سياسية تريد إيصالها، لكن هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها تسليم محتجز أمام ميناء غزة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، وإضافة إلى أنها سابقة هي الأولى من نوعها فقد جرى اختيار تسليم المحتجز الذي يحمل الجنسية الأمريكية، ويبدو أن الأمر لم يكن صدفة، فميناء غزة كان هدفا أمريكيا لعمل رصيف عائم بعد السيطرة على غزة بزعم إيصال المساعدات لأهالي القطاع.

وقد أعلن نائب القائد في القيادة المركزية الأمريكية الأدميرال براد كوبر، في يوليو الماضي، تفكيك الرصيف الذي أقامه الجيش الأمريكي لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة وإعادته إلى الولايات المتحدة.

وقال في مؤتمر صحفي في البنتاجون إن الرصيف حقق التأثير المقصود فيما أسماه «عملية غير مسبوقة» بحسب زعمه، لكن نقادا وصفوا الرصيف الذي بلغت تكلفته 230 مليون دولار بأنه لا قيمة له، لأنه فشل في جلب مستوى المساعدة اللازمة لوقف المجاعة التي تلوح في الأفق، بدليل أن الرئيس الأمريكي الراحل جو بايدن الذي أعلن بناء الرصيف خلال خطابه عن حالة الاتحاد في مارس من العام الماضي، عبر عن خيبة أمله لأنه لم يكن على النحو المأمول.

2- ظهور قائد سلاح الشاطئ

الرسالة الثانية من مشاهد تسليم الدفعة الرابعة ظهور اسم قائد «كتيبة الشاطئ» هيثم الحواجري والذي زعمت إسرائيل في وقت سابق اغتياله، قبل أن تعترف في بيان اليوم أنها فشلت في اغتياله بعد إشرافه على تسليم المحتجز الأمريكي على شاطئ ميناء غزة.

واعترف المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن المعلومات الاستخبارية عن نجاح اغتيال قائد كتيبة الشاطئ في حركة حماس هيثم الحواجري لم تكن صحيحة، مؤكدا أن الأدلة التي اعتمد عليها في إعلان اغتيال الحواجري «لم تكن دقيقة»، حيث كان قد أعلن الاحتلال في 3 ديسمبر 2023 اغتيال الحواجري في هجوم نفذته طائرة حربية، واتهمه بقيادة «جهود تأمين نشاطات حماس داخل مستشفى الشفاء» على حد زعم الاحتلال. 

3- إقرار وتعهد بعدم العودة للخدمة العسكرية

الرسالة الثالثة الفريدة من نوعها أيضا تتضمن توقيع المحتجزين المفرج عنهم على إقرار بعدم العودة للعمل في جيش الاحتلال، وهو ما كشفت عنه القناة 12 الإسرائيلية، والتي أعلنت أن المحتجزين الإسرائيليين الذين جرى إطلاق سراحهم اليوم من قطاع غزة، وقعوا على تعهد بعدم الخدمة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وعدم القتال ضد الفصائل الفلسطينية في المستقبل.

4- عربة مصفحة وسلاح من غنائم 7 أكتوبر

الرسالة الرابعة استمرار عرض غنائم المقاومة من طوفان 7 أكتوبر، حيث كانت عرضت حركة حماس الأسلحة التي حصلت عليها خلال انطلاق طوفان الأقصى في أكثر من مرة سلمت فيها محتجزين، لكن اليوم عرضت عربة مصفحة فريدة من نوعها حصلت عليها خلال طوفان الأقصى وهي في حالة جديدة.

5- الهتاف للضيف في مسقط رأسه

أما الرسالة الخامسة فكانت في مكاني تسليم دفعة المحتجزين اليوم بميناء غزة وخان يونس، وتضمنت الهتاف لقادة حكرة حماس وخاصة محمد الضيف رئيس هيئة أركان كتائب القسام الذي أعلن أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام عن استشهاده مع 6 من قادة الحركة، ففي ميناء غزة جرى رفع صور القادة يتوسطهم الضيف، وفي خان يونس مسقط رأسه قررت كتائب القسام تسليم اثنين من المحتجزين وهما ياردين بيباس وعوفر كالديرون، مع وثيقة مطبوعة من حماس كتب عليها باللغة العبرية «قرار إطلاق سراح»، وتحمل صورتهما والعلم الفلسطيني.

وسلمت حماس 3 محتجزين إلى الصليب الأحمر، بينهم اثنان يحملان الجنسية الأمريكية والفرنسية بجانب الإسرائيلية، في مقابل إفراج إسرائيل عن 183 أسيرًا فلسطينيا في سجون الاحتلال، بموجب صفقة تبادل المحتجزين والمحتجزين التي دخلت حيز التنفيذ 19 يناير الماضي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مصر غزة وقف اطلاق النار کتائب القسام میناء غزة

إقرأ أيضاً:

أسير مصري ضمن محرري الدفعة الرابعة من صفقة التبادل.. تعرف عليه

أنجزت المقاومة الفلسطينية، اليوم السبت، الدفعة الرابعة من صفقة تبادل الأسرى ضمن المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتضمنت الإفراج عن 183 أسيرا من سجون الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب تحرير أسير مصري يدعى فريح سلمان بريكات.

وترصد "عربي21" المعلومات المتوفرة عن المحرر بريكات، والذي حُكم عليه بالسجن لمدة 18 عاما، وذلك بتهمة المشاركة في عمليات للمقاومة الفلسطينية، وخاصة عملية استشهادية وقعت في إيلات.

ووجهت سلطات الاحتلال اتهامات للمحرر بريكات بالمشاركة في تنفيذ عملية استشهادية وقعت عام 2007، في مركز تجاري بمدينة إيلات المحتلة، وأدت إلى مقتل ثلاثة مستوطنين، وإصابة 7 آخرين بجراح.

والمحرر بريكات من سكان شمال سيناء، ومن مواليد عام 1973، واعتقلت قوات الاحتلال بتاريخ 28 آذار/ مارس لعام 2007، وحُكم بالسجن لمدة 18 عاما.

متهم بمقاومة الاحتلال.. المقاومة تحرر الأسير المصري فريح سلمان بريكات في صفقة طوفان الأحرار. pic.twitter.com/fTa0BDicyq

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 1, 2025
ولدى بريكات خمسة أبناء، وعانى خلال اعتقاله من ظروف صحية صعبة وإهمال طبي، وخاض إضرابا مفتوحا عن الطعام عام 2012 مع أسيرين مصريين آخرين، لرفض الحكومة المصرية التدخل العاجل للإفراج عنهم وعن كافة الأسرى المصريين.

تفاصيل العملية
ولم يكشف الاحتلال عن تفاصيل حول طبيعة مشاركته في العملية التي نفذها الاستشهادي محمد فيصل السكسك (21 عاما)، وذلك بعد تسلله من غزة إلى إيلات عبر الأردن.

وتبنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح، في حينه، مسؤوليتهما عن العملية الاستشهادية، التي تم تنفيذها بتاريخ 29 كانون الثاني/ يناير لعام 2007.


وعقد في حينها المتحدث باسم سرايا القدس أبو أحمد، مؤتمرا صحفيا بمدينة غزة، قال فيه إنّ "منفذ عملية إيلات أحد أعضاء تنظيمه المسلح وهو محمد السكسك من بلدة بيت لاهيا شمال القطاع".

تخطيط لمدة 7 شهور
ولفت المتحدث العسكري إلى أن تخطيط العملية كان يدبر له منذ 7 شهور مضت، وأن المنفذ دخل مدينة إيلات الحدود الأردنية، رافضا الكشف عن تفاصيل أخرى عن كيفية دخول المنفذ.

وأكد أن عملية إيلات تأتي ضمن عملية ذوبان الجليد الاستشهادية، متوعدا بتنفيذ سلسلة من العمليات النوعية في القريب العاجل، محذرا من مغبة قيام الاحتلال بتنفيذ أي هجوم على الفلسطينيين.

بدورها، رحبت حركة المقاومة الإسلامية حماس بالعملية، مؤكدة أنه رد طبيعي على كل ممارسات الاحتلال، والمقاومة حق مشروع للشعب الفلسطيني.

وشددت حركة حماس على أنه "طالما أن هناك احتلالا، فإن هناك مقاومة له، وهذا ما أكدنا عليه مرارا وتكرارا، وهو الشعار الذي رفعته الحكومة يد تبني ويد تقاوم".

ولكن المتحدث الرسمي باسم الحكومة الـردنية، حينها ناصر جودة نفي أن يكون منفذ عملية ايلات التي أدت إلى مقتل 3 مستوطنين دخل إلى الأردن.

من جانبه، صرّح وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي آنذاك آفي ديختر، بأن منفذ العملية اختراق الحدود من مصر، مضيفا أن "المهاجم ربما دخل مصر عبر نفق تحت الأرض، ثم تم نقله إلى الحدود المصرية الإسرائيلية، والتي عبرها مشيا على الأقدام قبل وصوله إلى مدينة إيلات التي تبعد عن الحدود 30 كيلومترا".

ويأتي تحرير بريكات وعشرات الأسرى الفلسطينيين، ضمن الدفعة الرابعة لصفقة التبادل، عقب تسليم كتائب القسام أسيرين إسرائيليين في مدينة خانيونس، جنوب قطاع غزة، وأسير آخر في غزة، إلى طواقم منظمة الصليب الأحمر الدولية.

لحظة وصول الأسرى الفلسطينيين بحافلات الصليب الأحمر لقطاع غــــزة pic.twitter.com/s4skaf5EjC

— عربي21 (@Arabi21News) February 1, 2025
وأظهر بث مباشر تسليم "القسام" الأسيرين الإسرائيليين عوفر كالديرون وياردين بيباس إلى الصليب الأحمر في خانيونس.

واحتشد المئات من الفلسطينيين، فيما رفعت صور قادة "القسام" الذين اغتالتهم قوات الاحتلال خلال حرب الإبادة بغزة في موقع تسليم الأسيرين الإسرائيليين.

وفي ميناء غزة الذي دمرته قوات الاحتلال، سلمت كتائب القسام الأسير الإسرائيلي الثالث كيث شمونسل سيغال إلى منظمة الصليب الأحمر.

واحتشد المئات من عناصر القسام في منطقة ميناء غزة، إلى جانب حشود من الفلسطينيين أثناء عملية التسليم.


لحظة خروج الحافلة التي تقل الأسرى الفلسطــينيين المحررين من سجن عوفر باتجاه بلدة بيتونيا قرب رام الله. pic.twitter.com/RoWSZRlyk3

— عربي21 (@Arabi21News) February 1, 2025

مقالات مشابهة

  • أسير مصري ضمن محرري الدفعة الرابعة من صفقة التبادل.. تعرف عليه
  • ماذا أرادت حماس قوله خلال تسليم الدفعة الرابعة من الأسرى؟
  • بعد إعلان الاحتلال اغتياله.. قائد في القسام يظهر أثناء عملية التبادل الأسرى الرابعة
  • محلل سياسي: هذا ما أرادت حماس قوله خلال تسليم الدفعة الرابعة من الأسرى
  • رسالة عهد ووفاء للقادة الشهداء.. بيان من "حماس" بعد تسليم الدفعة الرابعة من الأسرى
  • استعدادات لإطلاق سراح الدفعة الرابعة من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة
  • عاجل.. أبرز مشاهد تسليم الدفعة الرابعة من صفقة تبادل المحتجزين الإسرائيليين
  • استعدادات لإطلاق سراح الدفعة الرابعة من المحتجزين الإسرائيليين في غزة
  • استعدادات في غزة لإطلاق سراح الدفعة الرابعة من المحتجزين الإسرائيليين