مناورات عسكرية مُثيرة في البحر الأحمر: هل تُمهِّد لعملية عسكرية وشيكة؟
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
قوات أمريكيةأثناء تواجدها في البحر الأحمر قبالة اليمن (وكالات)
أعلنت قطر، يوم السبت، عن بدء تدريبات عسكرية على ساحل البحر الأحمر، تهدف إلى محاكاة عملية استعادة السفينة الإسرائيلية “جلاكسي ليدر”، التي كانت قد تم احتجازها في المياه اليمنية في وقت سابق.
ووفقًا للمصادر القطرية، فإن التدريبات العسكرية قد تمت في منطقة جدة الواقعة على السواحل السعودية.
التدريبات العسكرية وتفاصيل المشاركة:
تتضمن التدريبات، بحسب المعلومات المتداولة، مشاركة عدة قوات عسكرية من دول مختلفة، بينها قوات بريطانية وأمريكية وإسرائيلية.
الهدف الرئيسي من هذه المناورات هو محاكاة عملية إنزال على متن سفينة الشحن الإسرائيلية العملاقة "جلاكسي ليدر"، التي لا تزال موجودة حاليًا قبالة الساحل الغربي لليمن.
مشاركة القوات الدولية:
يبدو أن التدريبات التي جرت مؤخرًا تحاكي سيناريو استعادة السفينة التي كانت قد تم الاستيلاء عليها في عام 2023، وذلك في سياق العمليات العسكرية اليمنية المساندة لقطاع غزة.
وتتم هذه المناورات بالتزامن مع التنسيق بين القوى العسكرية الدولية في البحر الأحمر، في حين لم يتضح بعد الدور المباشر للمملكة العربية السعودية في هذه التدريبات أو ما إذا كانت ستشارك في العمليات العسكرية الفعلية.
خلفية الحادثة:
وكانت السفينة "جلاكسي ليدر" قد تم احتجازها في عام 2023 من قبل القوات اليمنية، في خطوة لاقت اهتمامًا كبيرًا على الصعيدين الإقليمي والدولي. ذلك في وقت كانت فيه العمليات العسكرية اليمنية تواكب الدعم لغزة خلال التصعيدات الأخيرة في المنطقة.
وبعد أشهر من احتجاز السفينة، تم الإعلان عن إطلاق سراح طاقمها في صفقة تمت بتنسيق مع حركة "حماس"، بالإضافة إلى وساطة عمانية.
التداعيات السياسية والاستراتيجية:
تأتي هذه التحركات العسكرية، التي تشهدها مياه البحر الأحمر، في وقت حساس، وتثير تساؤلات حول التوترات السياسية في المنطقة وأبعاد التدخلات العسكرية الدولية في الصراع اليمني.
وفي حين لم يتم تحديد تفاصيل دقيقة حول طبيعة التدريبات، فإنها تمثل تأكيدًا على تزايد التأثيرات الإقليمية والدولية في هذا السياق الاستراتيجي.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: أمريكا إسرائيل البحر الاحمر الحوثي السعودية اليمن صنعاء البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
القيادة المركزية الأمريكية: هجمات “الحوثيين” البحرية كانت منسقة ومعقّدة ومتطورة
الثورة نت/
اعترف نائب القيادة المركزية الأمريكية براد كوبر بالصعوبات التي واجهتها البحرية الأمريكية خلال المعارك مع القوات المسلحة اليمنية خلال معركة إسناد غزة. حيث أكد أن ” (الحوثيين) نفذوا أكثر من 140 هجوماً على السفن التجارية و170 هجوماً على السفن البحرية خلال 15 شهراً من حملتهم في البحر الأحمر وخليج عدن “.
مضيفاً: ” في إحدى هجمات (الحوثيين) على سفن البحرية الأمريكية، اضطر طاقم المدمرة (ستوكديل) لاستخدام مدفع من عيار خمس بوصات، بعد رصد متأخر لطائرة مسيّرة اقتربت من المدمرة، في لحظة مثيرة “. وتابع : ” عندما كانت السفن الحربية الأمريكية تعبر مضيق باب المندب، متجهة من البحر الأحمر إلى خليج عدن، كنت أقول إننا كنا على وشك الدخول في معركة، وكان الجميع في الطاقم يعرف ذلك. بعدها جاء الصاروخ الأول، ثم الثاني، ثم الثالث، ثم الرابع”.
وأكد أن “هجوم (الحوثيين) على السفن الحربية الأمريكية المتجهة من البحر الأحمر إلى خليج عدن كان معقدًا ومتطورًا ومنسقًا”. موضحاً أن ” الصاروخ الأول كان ينحرف عن مساره، لذا تركه الطاقم، ولكن الصواريخ الأخرى كانت مشكلة، وأطلقت المدمرة صاروخ SM-6 باتجاه أحد الصواريخ “.
مبيناً أنه “عندما يتم التفكير في الأمر، انها رصاصة تصطدم برصاصة أخرى، السرعة النسبية تبلغ حوالي 5000 ميل في الساعة “. ولفت إلى ” أن بيئة الاشتباك كانت قريبة، وشظايا الصواريخ تسببت في إطلاق صاروخ (Sea Sparrow) وتم إطلاق المزيد من الصواريخ الأمريكية للتعامل مع الصواريخ الإضافية التي تنطلق من اليمن “. مشيراً إلى ” أنه بعد حوالي 11 دقيقة، تم اكتشاف صاروخ كروز يمني جديد مضاد للسفن، وقامت طائرات من الحاملة (لينكولن) بالتحرك للتعامل معه “.
وأوضح أنه “بعد ساعة ونصف، تم توجيه طائرات F-16 للتعامل مع هجوم جديد بصاروخ هجوم أرضي، وطائرات مسيّرة كانت جزءًا من الهجوم”. مؤكداً أن “مدمرتين قامتا بحماية حاملة الطائرات (أبراهام لينكولن) بينما كانت طائراتها تنفذ هجومًا في اليمن، وبعد ذلك، جاءت طائرات مسيّرة من اليمن تحلق على ارتفاع منخفض”.