أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، ان موقف بلاده من انضمام السويد إلى حلف "الناتو" سيكون مغايرا في حال استمرار الاعتداءات على المقدسات الإسلامية. وقال أردوغان في تصريحات خلال رحلة عودته من المجر إلى تركيا، إن "موقفنا من انضمام السويد إلى "الناتو"، سيكون "مغايرا في حال استمرار الاعتداء على مقدساتنا، وعدم ضبط شوارعها"، (في إشارة إلى مظاهرات أنصار حزب العمال الكردستاني في السويد).



يذكر أن "العلاقات قد تدهورت بين تركيا والسويد في الأشهر الأخيرة، حيث تنتظر الأخيرة موافقة البرلمان التركي على طلبها الانضمام إلى "الناتو"، وسط سلسلة من عمليات حرق القرآن في ستوكهولم".

وترد السلطات التركية بحدة شديدة على أعمال تدنيس القرآن التي ارتكبت في دول أوروبية، لا سيما في الدنمارك والسويد. ومن المتوقع أن يتمكن المشرعون الأتراك من مناقشة مساعي ستوكهولم الانضمام لحلف "الناتو" في تشرين الاول، عندما يستأنف البرلمان عمله بعد العطلة.

وسمحت السويد والدنمارك بأعمال تدنيس وحرق القرآن الكريم في عدة مناسبات، أبرزها في عيد الأضحى الماضي. وقد أدانت منظمة التعاون الإسلامي والعديد من الدول هذه الأعمال بشدة.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

أردوغان يكشف عن فخ خبيث.. وتركيا تعلن غلق حدودها مع سوريا

 

 نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر بالمعارضة السورية وسكان أن تركيا أغلقت معابرها الحدودية الرئيسية إلى شمال غربي سوريا الثلاثاء، بعد تعرض قوات تركية لإطلاق نار من سوريين غاضبين، بسبب العنف ضد أفراد من الجالية السورية في تركيا.

وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا إن الشرطة في تركيا اعتقلت 474 شخصاً شاركوا في هجمات استهدفت الجالية السورية في أنحاء البلاد الليلة الماضية امتداداً للاضطرابات التي بدأت في وقت متأخر من يوم الأحد.

وتعرضت ممتلكات وسيارات مملوكة لسوريين لأعمال تخريب وإحراق في مدينة قيصري بوسط تركيا، وأججتها تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي ذكرت أن رجلاً سورياً اعتدى جنسياً على طفلة من أقاربه. وقال يرلي قايا إن الحادث قيد التحقيق.

وقالت وكالة المخابرات التركية في بيان إن أعمال العنف امتدت إلى محافظات هاتاي وغازي عنتاب وقونية وبورصة ومنطقة إسطنبول.

وأشارت تقارير على مواقع التواصل الاجتماعي إلى وقوع إصابات بين السوريين.

وبعد ذلك، خرج مئات السوريين الغاضبين إلى الشوارع في بلدات عديدة بشمال غربي سوريا الذي يخضع لسيطرة المعارضة، وهي منطقة تحتفظ فيها تركيا بقوات قوامها آلاف الجنود وتتمتع بنفوذ يمنع الرئيس السوري بشار الأسد من استعادة السيطرة عليها.

وقال مسؤول على الحدود لوكالة "رويترز" إن تركيا ردت في وقت متأخر من الاثنين على الاضطرابات بإغلاق معبر باب الهوى الحدودي حتى إشعار آخر. ويعد باب الهوى إلى جانب باب السلام ومعابر أخرى أصغر ممرات رئيسية لعبور حركة التجارة والركاب لأكثر من ثلاثة ملايين نسمة.

وكانت مدينة عفرين الحدودية السورية مسرحاً لأعنف الاشتباكات، إذ قُتل أربعة أشخاص على الأقل في تبادل لإطلاق النار بين محتجين مسلحين والقوات التركية.

وشهدت أماكن أخرى مناوشات واشتباكات مسلحة، حيث ألقى مدنيون حجارة على قوافل تركية في عدة بلدات ومزقوا العلم التركي الذي كان مرفوعاً على بعض المكاتب.

ووصف العديد من المسؤولين الأتراك الاضطرابات في سوريا بأنها "استفزازات"،

وقالت وزارة الخارجية: "من الخطأ استخدام الأحداث المحزنة التي وقعت في قيصري.. كأساس لبعض الاستفزازات خارج حدودنا".

وفي كلمة ألقاها مساء الثلاثاء، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جماعات مرتبطة بمنظمات إرهابية بالتسبب في "خطة الفوضى" هذه وتعهد بالكشف عن "الأيادي القذرة" التي تقف وراء الأحداث التي وقعت في الآونة الأخيرة. وقال أردوغان بعد اجتماع لمجلس الوزراء: "نعلم من يمارس هذه الألاعيب مع فلول التنظيم الإرهابي. لن نقع نحن ولا إخواننا السوريون في هذا الفخ الخبيث.. لن نستسلم للتخريب العنصري".

وأضاف أن أكثر من 670 ألف شخص عادوا إلى مناطق في شمال سوريا، حيث عملت تركيا على إنشاء مناطق آمنة خلال السنوات العشر الماضية. وذكر أردوغان أن بلاده ستتوصل إلى حلول لقضية اللاجئين على الصعيدين الإنساني والأخلاقي بما يتماشى مع الواقع الاقتصادي لتركيا التي تستضيف أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري.

وكان أردوغان قد قال يوم الجمعة الماضي إن الاجتماع مع الأسد ممكن لمساعدة في استعادة العلاقات الثنائية.

وقطعت تركيا العلاقات مع سوريا بعد بدء الحرب الأهلية السورية عام 2011 ودعمت معارضين يتطلعون إلى الإطاحة بالأسد.

مقالات مشابهة

  • مباحثات قمة ثنائية بين بوتين وأردوغان على هامش "قمة شنغهاي" في أستانا
  • أردوغان يكشف عن فخ خبيث.. وتركيا تعلن غلق حدودها مع سوريا
  • أردوغان معلقا على الاعتداءات بحق السوريين: النظام العام خط أحمر ولن نسمح بتجاوزه (شاهد)
  • أردوغان: هناك إمكانية لاتخاذ خطوات إضافية من أجل السلام في سوريا
  • أردوغان: نعرف كيف نكسر الأيادي القذرة التي تطال علمنا
  • لجنة من البرلمان العراقي تصل مطار السليمانية: سنوحد المواقف لفك الحصار التركي عنه
  • صحفي تركي: أردوغان سيعلن عن انتخابات مبكرة
  • وزير الداخلية يواجه أسئلة في البرلمان بسبب "ترك الآلاف من المختلين عقليا في الشوارع"
  • مستشار رئاسي أمريكي سابق يقترح على أوكرانيا بديلا لحلف "الناتو"
  • مستشار رئاسي أمريكي سابق يقترح على أوكرانيا بديلا سريا لحلف "الناتو"