ترامب يكشف عن"مناقشات جادة" تجري مع روسيا بشأن أوكرانيا فهل تضع الحرب أوزارها؟
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إدارته أجرت "مناقشات جادة للغاية" مع روسيا بشأن الحرب في أوكرانيا، مؤكداً أن هناك احتمالا كبيرا لأن يتخذ هو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خطوات "مهمة" نحو إنهاء النزاع المستمر منذ نحو ثلاث سنوات.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إدارته أجرت مناقشات "جادة للغاية" مع روسيا بشأن الحرب في أوكرانيا، وأنه ونظيره الروسي فلاديمير بوتين قد يتخذان قريبًا إجراءات "مهمة" نحو إنهاء الصراع المستمر منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.
وقال ترامب للصحافيين في المكتب البيضاوي: "سنتحدث وأعتقد أننا ربما سنقوم بشيء سيكون مهمًا".
"نريد إنهاء تلك الحرب. لم تكن تلك الحرب لتبدأ لو كنت رئيسًا."
ولم يذكر ترامب منْ مِن إدارته كان على اتصال مع الروس، لكنه أصر على أن الجانبين "يتحدثان بالفعل".
ورداً على سؤال عما إذا كان قد تحدث بالفعل مباشرة مع بوتين، اكتفى الرئيس الأمريكي بالقول: "لا أريد أن أقول ذلك".
ولطالما قال ترامب إنه لم يكن ليسمح باندلاع النزاع لو كان في منصبه، على الرغم من أنه كان في السلطة حين تصاعد القتال في شرق أوكرانيا بين قوات كييف والانفصاليين المدعومين من موسكو، أي قبل أن يرسل بوتين عشرات الآلاف من قواته إلى أوكرانيا في شباط عام 2022.
ومنذ عودته إلى منصبه، انتقد ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قائلاً إنه كان ينبغي عليه عقد صفقة مع روسيا لتجنب الصراع.
وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز في وقت سابق من شهر يناير/كانون الثاني، سخر الرئيس الجمهوري من زيلينسكي قائلاً: "كان يتحدث بشجاعة كبيرة"، في حين أن أوكرانيا كانت تعتمد على المساعدات الأمريكية لخوض الحرب.
وقال ترامب: "كانوا شجعانًا، لكننا أعطيناهم مليارات الدولارات".
تعتمد أوكرانيا حاليًا على الولايات المتحدة في حوالي 40% من احتياجاتها العسكرية، ومنذ فبراير 2022، أرسلت واشنطن إلى كييف أكثر من 65 مليار دولار (62 مليار يورو).
وفي مقابلة أجراها مؤخرًا مع التلفزيون الروسي الرسمي، أشاد بوتين بسيد البيت الأبيض الجديد ووصفه بأنه "رجل ذكي وبراغماتي" يركز على المصالح الأمريكية.
Relatedزيلينسكي: نريد أن يقف ترامب إلى جانب العدالة.. إلى جانب أوكرانيا.. وبوتين لا يخاف من أوروباهل يستطيع دونالد ترامب إنهاء الحرب في أوكرانيا؟بايدن يستبق ولاية ترامب ويمدد ل 18 شهرا إقامة 800 ألف مهاجر من فنزويلا والسلفادور وأوكرانيا والسودان بعد عرقلته لحزمة مساعدات بقيمة 3 مليارات يورو لأوكرانيا .. مكانة شولتس السياسية على المحكوقال بوتين: "لطالما كانت علاقتنا مع الرئيس الأمريكي الحالي علاقة عمل وبراغماتية ولكن هنك أيضًا علاقة ثقة".
وأضاف: "لا يمكنني أن أختلف معه في أنه لو كان رئيسًا، ولو لم يسرقوا منه النصر في عام 2020، لكان من الممكن تجنب الأزمة التي ظهرت في أوكرانيا عام 2022".
ويعتبر تصريح الرئيس الروسي أيضًا تأييدًا صريحًا لرفض ترامب قبول هزيمته أمام جو بايدن في الانتخابات الرئاسية عام 2020.
موقف ترامب من نتيجة انتخابات 2020، فنّده العديد من المسؤولين الفيدراليين والمحليين، وموظفين في سلك القضاء إضافة لكبار موظفي حملته الانتخابية السابقين، وحتى المدعي العام الخاص به، حيث قالوا إنه لا يوجد دليل على التزوير الذي يزعم حدوثه.
في حملته الانتخابية لعام 2024، قال المرشح الجمهوري إنه قادر على إنهاء الحرب الأوكرانية "في غضون يوم واحد" وانتقد إدارة جو بايدن لإنفاقها المليارات من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين على المساعدات العسكرية والاقتصادية لكييف لمساعدتها على مواجهة روسيا.
خضعت علاقة ترامب مع بوتين للتدقيق منذ حملته الانتخابية للرئاسة عام 2016، عندما دعا روسيا إلى العثور على رسائل البريد الإلكتروني المفقودة التي حذفتها منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، ونشرها.
وقد انحاز ترامب علنًا إلى جانب بوتين وعلى حساب الاستخبارات الأمريكية التي كانت تحقق في فرضية تدخل موسكو في انتخابات 2016 لمساعدة المرشح الجمهوري في الاستحقاق الرئاسي الأمريكي، وقد أشاد بالزعيم الروسي بل ووصفه بـ"الذكي جدًا" لغزوه أوكرانيا.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "وحدة الظل".. ماذا نعرف عن القوة المسؤولة عن احتجاز الأسرى الإسرائيليين في غزة؟ لحظة تسليم حماس الأسيرين بيباس وكالدرون للصليب الأحمر في خان يونس ضمن الدفعة الرابعة للتبادل ترامب: "بوتين لا يُبلي بلاءً حسنًا".. الرئيس يهدد زعيم الكرملين بالعقوبات ويمازحه "علينا أن ننجز!" فلاديمير بوتينالغزو الروسي لأوكرانيادونالد ترامبروسياأوكرانياالحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة حركة حماس احتجاجات إسرائيل دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة حركة حماس احتجاجات فلاديمير بوتين الغزو الروسي لأوكرانيا دونالد ترامب روسيا أوكرانيا الحرب في أوكرانيا إسرائيل دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة حركة حماس احتجاجات فرنسا الرسوم الجمركية برلين ضحايا تحطم طائرة الصين الحرب فی أوکرانیا الرئیس الأمریکی فلادیمیر بوتین دونالد ترامب یعرض الآنNext مع روسیا
إقرأ أيضاً:
بوتين يعرض تجميد خط الجبهة لوقف الحرب في أوكرانيا.. على ماذا سيحصل بالمقابل؟
عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الولايات المتحدة في إطار وساطتها لإنهاء الحرب في أوكرانيا، "تجميد خط الجبهة" الحالي وهو العرض الأول من نوعه منذ بداية الحرب.
ما المهم في الأمر؟
عسكريا، يعني "تجميد خط الجبهة" أو Freezing the frontline بالإنجليزية، وقف التمدد العسكري الروسي داخل الأراضي الأوكرانية والحفاظ على ما حظيت به موسكو حتى الآن من جهة، ومن جهة أخرى تخلي موسكو عن السيطرة الكاملة على مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا التي تحتل أجزاء كبيرة منها.
ما هي أبرز سماته؟
◼ لا يعني نهاية الحرب أو تسوية النزاع، بل هدنة غير مستقرة.
◼ قد يستمر الوضع المجمد سنوات طويلة كما حدث على خط الهدنة الفاصل بين الكوريتين منذ 1953.
◼ يُستخدم أحيانا كأداة سياسية لإضفاء نوع من "الشرعية الواقعية" على السيطرة الميدانية.
ماذا ستجني روسيا بالمقابل؟
تريد روسيا في مقابل هذا العرض النادر، اعتراف واشنطن بسيادة موسكو على شبه جزيرة القرم التي ضمتها إليها في عام 2014، والتعهد بعدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
ما هو رأي الأوروبيين؟
تطالب كييف وحلفاؤها الأوروبيون بانسحاب القوات الروسية من كامل الأراضي الأوكرانية وعودة الوضع إلى ما كان عليه قبل 2014، وليس مجرد إنهاء الحرب الحالية.
لكن صحيفة وول ستريت جورنال قالت إن المسؤولون البريطانيون والفرنسيون منفتحون على سيناريو تقبل فيه أوكرانيا خطوط السيطرة الحالية مقابل ضمانات أمنية ودعم اقتصادي.
وقالت الصحيفة إن لكن فرنسا والمملكة المتحدة تفضلان صفقة تعترف بالسيطرة على الأراضي التي استولت عليها روسيا من أوكرانيا خلال الحرب فقط بطريقة الأمر الواقع، مثل وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب الكورية.
مؤخرا
قدّم هذا الاقتراح في مطلع نيسان/ أبريل الجاري خلال لقاء جمعه مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف في سانت بطرسبرغ في إطار المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.
وقبل أيام اقترح بوتين إجراء محادثات ثنائية مع كييف لأول مرة منذ الأيام الأولى للحرب.
وقالت وسائل إعلام أمريكية، أنه بموجب مقترح أمريكي، سترفع واشنطن العقوبات المفروضة على روسيا منذ عام 2014، وستعتبر محطة زابوريجيا للطاقة النووية أرضا أوكرانية لكن واشنطن ستديرها، وستزود كلا من أوكرانيا وروسيا بالكهرباء، مقابل وقف الحرب والاعتراف بالوضع الحالي على الأرض.
ماذا قالوا؟
◼ قال وزير الدفاع الأمريكي إن مطلب أوكرانيا وأوروبا بعودة الوضع على الأرض إلى ما قبل 2014 مطلب "غير واقعي".
◼ قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف لن تعترف باحتلال روسيا لشبه جزيرة القرم وغيرها من الأراضي لأن ذلك يخالف الدستور لكن يمكن استعادة السيطرة على هذه المناطق دبلوماسيا مع الوقت.
◼ قال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية لخيرسون، أولكسندر بروكودين، إن تجميد خط الجبهة الحالي يعني جدارا مثل جدار برلين أو خط الهدنة الكوري في خيرسون المنقسمة.
◼ قالت المساعدة وخبيرة التفاوض في مركز أوراسيا التابع للمجلس الأطلسي، مرسيدس سابوبو إن تجميد خط الجبهة يعني بقاء ملايين الأوكرانيين تحت سلطة الاحتلال الروسي.
الصورة الأوسع
تستضيف بريطانيا الأربعاء جولة جديدة من المحادثات تشارك فيها كل من الولايات المتحدة وأوكرانيا إلى جانب دول أوروبية في ظل المساعي الأميركية الجديدة لوضع حد للحرب الروسية على أوكرانيا.
ومن المقرر أن يزور المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف موسكو هذا الأسبوع، بحسب ما أكد البيت الأبيض، في رابع زيارة يقوم بها إلى روسيا منذ تولى الرئيس دونالد ترامب السلطة.
وهدد ترامب مذاك بالتخلي عن الجهود الرامية لوضع حد للنزاع ما لم يتم تحقيق تقدّم سريع.
وأكد زيلينسكي بأن بلاده لن تكون مستعدة لخوض مفاوضات مباشرة مع روسيا إلا بعد وقف إطلاق النار.
لكن الكرملين أشار إلى أنه لا يمكنه المسارعة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار.
والخميس الماضي، اجتمع وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى جانب مسؤول ألماني رفيع في باريس لبحث التطورات.
وبعد محادثات باريس، حذّر روبيو وترامب من أن الولايات المتحدة مستعدة للتخلي عن المفاوضات ما لم يتحقق أي تقدّم سريع.
ويرأس وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي محادثات الأربعاء التي ستكون أدنى مستوى من تلك التي عُقدت في باريس.
ويمثّل الجانب الأوكراني مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك ووزيرا الخارجية أندريه سيبيغا والدفاع رستم أوميروف.