بغداد اليوم - بغداد 

أكدت لجنة العلاقات الخارجية النيابية، اليوم السبت (1 شباط 2025)، وجود أربعة أسباب دفعت بغداد للتأخر في تهنئة احمد الشرع بعد تنصيبه رئيساً مؤقتاً لسوريا. 

وقال عضو اللجنة النائب مختار الموسوي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الوضع في سوريا منذ الثامن من كانون الأول الماضي وحتى الآن معقد وشائك، ولا تزال هناك الكثير من علامات الاستفهام".

وأضاف أن "بغداد تعرف جيداً أولويات الشخصيات التي تحكم دمشق حالياً، لكنها تريد معرفة توجهاتها للمرحلة المقبلة، خاصة وأنه حتى الآن لم تتضح الأمور بشكل كامل". 

وأشار الموسوي، إلى أن "هناك تنظيمات متعددة الجنسيات ومتطرفة مدرجة على لائحة الإرهاب الدولي، وأن ما يصل من صور وفيديوهات وبيانات مثيرة للقلق يعكس دوامة العنف التي تسجل بين الحين والآخر".

كما لفت، إلى أن "الشرع عندما وصل إلى دمشق حدد مسارات للمرحلة المقبلة، ومنها إجراء انتخابات والاتفاق على دستور وطني يمثل جميع أطياف سوريا، ولكن فجأة أعلن الشرع عن نفسه رئيساً لسوريا، مما يثير تساؤلات بشأن كيفية التعامل مع قسد التي تدير حالياً قرابة ربع جغرافيا سوريا". 

وأكد الموسوي أن "العراق يرى أن موضوع الأمن والاستقرار في سوريا أمر بالغ الأهمية، وأن أي اعتداء على المقدسات الإسلامية يُعتبر خطراً كبيراً"، مشيراً إلى أن "بغداد حذرت من هذا الأمر". 

وأضاف أن "العراق يتأنى في تهنئة الشرع في الوقت الحالي إلا إذا تأكد من توجهات من يقود زمام الأمور في دمشق، خاصة في ما يتعلق بتطبيق ما تم الإعلان عنه بعد السيطرة على دمشق". 

وتابع الموسوي بأن "عدد الدول التي تفاعلت مع تنصيب الشرع رئيساً لسوريا هو محدود جداً، ولا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، مما يعكس التفاعل الدولي والإقليمي المحدود مع الوضع السوري".

 وأكد أن "العراق سيأخذ خياراته بعين الاعتبار بما يضمن مصلحة العراق أولاً، ويعكس الوضع الأمني والاستقرار في المنطقة". 

وفي السياق ذاته، علق الباحث في الشأن السياسي لطيف الشيخ، اليوم السبت (1 شباط 2025)، على عدم تقديم رئاسة إقليم كردستان التهنئة إلى أحمد الشرع بتوليه رئاسة سوريا للفترة الانتقالية.

وقال الشيخ في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "العلاقة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والإدارة الجديدة في سوريا جيدة، وهنالك تواصل بينهم، ودعم إعلامي للتغيير الجديد وللشرع بشكل خاص".

وأضاف أن "الإقليم ينتظر الموقف الرسمي للحكومة العراقية، ولا يريد التفرد بقراره، كونه لا يريد إحراج رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أمام قادة الكتل، لذلك لم يقدم تهنئة بشكل علني، لكن هنالك تواصل بين الطرفين".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

جنبلاط: سأزور دمشق مجدداً وطلبت موعداً للقاء الشرع

قال رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" السابق وليد جنبلاط "سأزور دمشق مجدداً لأقول للجميع إن الشام هي عاصمة سوريا، وطلبت موعداً للقاء أحمد الشرع".     وأضاف جنبلاط في مؤتمرٍ صحافيّ، أنّ "إسرائيل هي من تُعرقل الـ1701، وسنبقى كما كنّا مع القوى الوطنيّة ضدّ الصلح مع إسرائيل إلى أن تقوم دولة فلسطينية في يوم ما ويأتي الحلّ للاجئين الفلسطينيين".     وأشار إلى أنّ "إسرائيل تُريد استخدام الطوائف والمذاهب لمصلحتها ولتفتيت المنطقة".     وتابع جنبلاط: "هناك احتلال في الجنوب، ونُعوّل على اتصالات الرئيس جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام مع الدول الكبرى".     ولفت إلى أنّه "في سوريا هناك مشروع تخريب للأمن القومي العربيّ".

مقالات مشابهة

  • في ظل تأخر الرواتب.. المزارعون يهربون منتجاتهم والأسعار تحرق جيوب المواطنين - عاجل
  • الشرع يكلف لجنة لصياغة مسودة إعلان دستوري في سوريا
  • شروط دمشق الجديدة.. هل تغير مستقبل الوجود العسكري الروسي في سوريا؟
  • رويترز: روسيا ستحتفظ بقواعدها في سوريا .. هل تسلّم الأسد إلى دمشق؟
  • أسباب انخفاض سعر صرف الدولار المؤقت في العراق
  • أسباب انخفاض سعر صرف الدولار المؤقت في العراق - عاجل
  • جنبلاط: سأزور دمشق مجدداً وطلبت موعداً للقاء الشرع
  • رويترز: روسيا ستحتفظ بقواعدها في سوريا.. هل تسلّم الأسد إلى دمشق؟
  • الخارجية هل يحضر (الشرع) لقمة بغداد أم لا ” لا نعرف” !
  • هيرست: يجب على سوريا بسرعة وضع حد لاجتياحات إسرائيل