أكدت دار الإفتاء المصرية أن أداء العمرة في شهري رجب وشعبان، وكذلك في باقي أيام شهر ذي الحجة بعد أيام التشريق، له فضل كبير، وهو ما جاء في أقوال الصحابة والسلف الصالح.

وقد أشار العلامة ابن عابدين في كتابه "رد المحتار" إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يثبت عنه أنه اعتمر في رجب، إلا أن الصحابي عبد الله بن الزبير دعا أهل مكة للعمرة في هذا الشهر، بعد إعادة بناء الكعبة، شكراً لله تعالى، مما يعكس استحباب العمرة فيه عند أهل مكة.

كما ذكر الإمام الحطاب المالكي في كتاب "مواهب الجليل" أن أشهر العمرة الفاضلة تشمل رجب ورمضان، وهو ما سار عليه المسلمون، حيث يكثرون من أداء العمرة خلال هذه الأشهر، بالإضافة إلى الفترة التي تلي أيام التشريق في شهر ذي الحجة.

وفي سياق آخر، أوضح الإمام ابن القيم في "زاد المعاد" أن النبي صلى الله عليه وسلم أدى جميع عمراته في أشهر الحج (شوال وذو القعدة وذو الحجة)، مخالفاً لعادات المشركين الذين كانوا يرون أن العمرة في هذه الأشهر غير جائزة. وأكد أن أداء العمرة في أشهر الحج يُعد أفضل من أدائها في رجب.

أما المفاضلة بين العمرة في رمضان وأشهر الحج، فقد أشار ابن القيم إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن العمرة في رمضان تعادل الحج، ومع ذلك فإن اختياره لأداء العمرة في أشهر الحج يدل على أن هذه الفترة هي الأَولى بها، نظراً لما خصّها الله به من فضائل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء العمرة في رمضان أشهر الحج أشهر العمرة المزيد أشهر الحج العمرة فی

إقرأ أيضاً:

المأثور عن النبي في شهر شعبان .. علي جمعة يوضح بالدليل

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق أن حكمة الله عز وجل اقتضت تفضيل بعض الشهور على بعض‏,‏ ومن ضمن هذه الشهور يجيء شهر شعبان الذي فضله الله‏,‏ وعظمة رسول الله ﷺ‏, فحري بنا أن نعظمه وأن نكثر من العبادة والاستغفار فيه‏,‏ كما جاء عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أنه سأل النبي ﷺ فقال‏:‏ يا رسول الله‏,‏ لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم في شعبان‏,‏ فقال ﷺ‏:‏ ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان‏,‏ وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله‏, فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم‏ (‏رواه النسائي)‏ فقوله ﷺ‏:‏ شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان يشير إلى أنه لما جاء بين شهرين عظيمين -رجب ورمضان- اشتغل الناس بهما عنه وغفلوا عنه‏,‏ وكثير من الناس يظن أن صيام رجب أفضل من صيام شعبان لأن رجب شهر حرام‏,‏ والأمر ليس كذلك‏.‏

وفي الحديث السابق إشارة إلى أن بعض ما يشتهر فضله من الأزمان أو الأماكن أو الأشخاص قد يكون أفضل منه‏,‏ وفيه دليل على استحباب عمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة‏.

فضل الصيام في شهر شعبان .. نفحات إيمانية وتمهيد لـ رمضانهل يجوز صيام يوم الجمعة منفردا .. يصادف غرة شعبانماذا كان يقول الرسول مع استقبال أول أيام شعبان ؟شهر شعبان .. فضائل لا تعد ولا تحصى اغتنم الفرصة

وأضاف جمعة في بيان له عبر صفحته الرسمية أن من شدة محافظته ﷺ على الصوم في شعبان ظن بعض أزواجه رضي الله عنهن أنه يصوم شعبان كله‏,‏ مع أنه ﷺ لم يستكمل صيام شهر غير رمضان‏,‏ وقد بينت السيدة عائشة رضي الله عنها ذلك فقالت‏:‏ كان رسول الله - ﷺ- يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم‏,‏ وما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان‏,‏ وما رأيته في شهر أكثر صياما منه في شعبان ‏(رواه البخاري ومسلم‏).

وقال جمعة: لعل اتباع هدي النبي ﷺ بالإكثار من الصيام في شهر شعبان ييسر على المسلم مهمة الصيام في شهر رمضان، ولا يشعر بعناء في تلك العبادة العظيمة، وذلك لأن شعبان شهر يتناسب في المناخ وطول النهار وقصره مع شهر رمضان لأنه الشهر الذي يسبقه مباشرة، فالتعود على الصوم فيه ييسر على المسلم ذلك.

وتابع: هناك أمر آخر للاستعداد لاستقبال الشهر المعظم، وهو القرآن الكريم ومدارسته وتلاوته ومحاولة ختم المصحف في شهر شعبان، وذلك لتيسير قراءته وختمه في شهر رمضان، فقراءة القرآن عبادة نيرة، تعين المسلم على باقي العبادات في شهر رمضان وغيره، تلاوة القرآن الكريم ومدارسته تنير قلب المسلم وتشرح صدره، فلا ينبغي للمسلم أن يتركها طول السنة ويقصرها على رمضان، إلا أنه يزيد منها فيه لاستغلال هذه الدفعة الإيمانية والنفحة الربانية.

مقالات مشابهة

  • العمرة بين رجب وشعبان ورمضان.. أيهما أفضل؟
  • فضل شهر شعبان .. وهل صامه النبي كاملا ؟ اغتنم النفحات المباركة
  • فضل شهر شعبان .. وهذه الأحاديث الصحيحة الواردة فيه و هل صامه النبي كاملا ؟ اغتنم النفحات المباركة
  • فضل الصلاة على النبي فى شعبان قبل رفع الأعمال عجائب لا حصر لها
  • فرصتك للتقرب إلى الله.. أفضل الأعمال والعبادات في شهر شعبان
  • فضل شهر شعبان.. أسرار حرص النبي على الإكثار من صيام أيامه
  • تعرف على المأثور عن النبي في شهر شعبان
  • المأثور عن النبي في شهر شعبان .. علي جمعة يوضح بالدليل
  • ماذا فعل النبي في شهر شعبان؟.. «ترفع فيه الأعمال إلى الله»